أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14166 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 01-27-2013, 05:14 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

ومن الصحابة السابقين للإسلام
-رضي الله عنهم جميعا -

أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح
وأبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي (1)، وامرأته أم سلمة
والأرقم بن أبي الأرقم المخزومي
وعثمان بن مظعون وأخواه قدامة وعبد الله
وعبيدة بن الحارث بن المطلب
وسعيد بن زيد بن عمرو (2) وامرأته فاطمة بنت الخطاب العدوية أخت عمر بن الخطاب
وخباب بن الأرت التميمي
وجعفر بن أبي طالب، وامرأته أسماء بنت عُمَيْس
وعبد الله بن مسعود الهذلي
وعبد الله بن جحش الأسدي وأخوه أبو أحمد بن جحش
وبلال بن رباح الحبشي
صُهَيْب بن سِنان الرومي
وعمار بن ياسر العنسي، وأبوه ياسر،وأمه سمية
وعامر بن فُهيرة‏
أم أيمن (3)
وأم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب
أسماء بنت أبي بكر الصديق .

وهكذا مرت ثلاثة أعوام، والدعوة لم تزل مقصورة على الأفراد، ولم يجهر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في المجامع والنوادي، إلا أن قريشاً عرفت، وفشا ذكر الإسلام بمكة، وتحدث به الناس، وقد تنكر له بعضهم أحيانًا، واعتدوا على بعض المؤمنين، إلا أنهم لم يهتموا به كثيرًا حيث لم يتعرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لدينهم، ولم يتكلم في آلهتهم‏.‏ (4)
________________
(1) هو أخو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الرضاعة -كما ذكرنا في باب مرضعات الرسول -صلى الله عليه وسلم-
(2) أبوه زيد بن عمرو بن نفيل -سبق الحديث عنه- .
(3) حاضنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، سبق الحديث عنها -رضي الله عنها- .
(4) من كتاب الرحيق المختوم (باختصار)
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 01-31-2013, 06:09 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الجهر بالدعوة

أقام -صلى الله عليه وسلم- في مكة ثلاث سنين يدعو إلى الله سبحانه مستخفيا ، ثم نزل عليه (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) (1)، فأعلن -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة وجاهر قومه بالعداوة ، واشتد الأذى عليه وعلى المسلمين حتى أذن الله لهم بالهجرتين. (2)
(فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين )
يَقُول تَعَالَى آمِرًا رَسُوله -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِإِبْلَاغِ مَا بَعَثَهُ بِهِ وَبِإِنْفَاذِهِ وَالصَّدْع بِهِ وَهُوَ مُوَاجَهَة الْمُشْرِكِينَ بِهِ.
عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود : مَا زَالَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُسْتَخْفِيًا حَتَّى نَزَلَتْ " فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر " فَخَرَجَ هُوَ وَأَصْحَابه. (3)
(وأنذر عشيرتك الأقربين) (4)
عن ابن عباس -رضي الله عنهما – قال:لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) صعد النبي -صلى الله عليه وسلم - على الصفا فجعل ينادي يا بني فهر يا بني عدي لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش..
فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مُصدقيّ؟
قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقا .
قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد .
فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا . فنزلت (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب) (5)
________________

(1) الحجر ( 94 )
(2) زاد المعاد – ابن القيم
(3) تفسير ابن كثير
(4) الشعراء (214)
(5) البخاري (4492)
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 02-10-2013, 06:09 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

تعذيب قريش لمن أسلم
ثم إن قريشا تذامروا بينهم –أي حث بعضهم بعضا على الحرب- على من في القبائل منهم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين أسلموا معه ، فوثبت كل قبيلة على من فيهم من المسلمين يعذبونهم ، ويفتنونهم عن دينهم ، ومنع الله رسوله - صلى الله عليه وسلم- منهم بعمه أبي طالب. (1)
وكان مُشْرِكِو قُرَيْش يَسْخَرُونَ بِمَنْ آمَنَ مِنْ ضُعَفَائِهِمْ وَيُعَذِّبُونَ مَنْ يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْننَا ؟ أَيْ مَا كَانَ اللَّه لِيَهْدِي هَؤُلَاءِ إِلَى الْخَيْر لَوْ كَانَ مَا صَارُوا إِلَيْهِ خَيْرًا وَيَدَعنَا فأنزل الله: (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) (2)
والمستضعفون من أصحابه – صلى الله عليه وسلم- مثل :
عمار بن ياسر ، وخباب بن الأرت ، وصهيب الرومي ، وبلال بن رباح وعبدالله بن مسعود -رضي الله عنهم جميعا- .
ثم إنهم عدوا على من أسلم واتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من أصحابه فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش وبرمضاء ( مكة ) إذا اشتد الحر من استضعفوه منهم يفتنونهم عن دينهم .
فمنهم من يفتن من شدة البلاء الذي يصيبهم ومنهم من يصلب لهم ويعصمه الله منهم . (3)
وفي مثل هذا أنزل الله تعالى : (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقبله مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) (4) ، فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة والعذاب البليغ أجارنا الله من ذلك بحوله وقوته . (5)

عن عبد الله بن مسعود قال:
(كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد، فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم-فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكرفمنعه الله بقومه ، وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد.) (6)

وعن جابر : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - مر بعمار وأهله وهم يعذبون فقال : (صبرا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة ) (7)
__________________
(1)قاله ابن إسحاق-سيرة ابن هشام
(2)سورة الأنعام (53)- تفسير ابن كثير
(3) قاله ابن إسحاق- البداية والنهاية لابن كثير
(4) سورة النحل (106)
(5) قاله الألباني - صحيح السيرة النبوية
(6)الألباني: حديث حسن ، صحيح السيرة النبوية، صحيح ابن ماجة (122)
(7) الألباني: حسن صحيح- فقه السيرة (103)- موقع الدرر السنية
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 02-12-2013, 05:10 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

ذكر بعض ما لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من أذى المشركين
- عن خباب - رضي الله عنه- قال :
أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة..
فقلت: يا رسول الله ألا تدعو الله ؟
فقعد وهو محمر وجهه فقال: ( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه ) (1)

- عن ابن مسعود قال :
بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس وقد نحرت جزور بالأمس..
فقال أبو جهل : أيكم يقوم إلى سلا جزور (2) بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد.
فانبعث أشقى القوم (3) فأخذه فلما سجد النبي - صلى الله عليه وسلم- وضعه بين كتفيه.
قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض، وأنا قائم أنظر لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- والنبي - صلى الله عليه وسلم- ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه ثم أقبلت عليهم تشتمهم.
فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم وكان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا ثم قال: (اللهم عليك بقريش) ثلاث مرات.
فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته.
ثم قال: (اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط ) وذكر السابع ولم أحفظه (4) فوالذي بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم -بالحق لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر) (5)

عن عروة بن الزبير قال: سألت ابن عمرو بن العاص: أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي - صلى الله عليه وسلم- قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) الآية. (6)
_____________
(1) البخاري (3639)
(2) أي اللفافة التي يكون فيها الولد في بطن الناقة وسائر الحيوان
(3) هو عقبة بن أبي معيط كما جاء مصرحا باسمه في الصحيح- قال ذلك النووي في شرحه لصحيح مسلم
(4) قال النووي: وقد وقع في رواية البخاري تسمية السابع أنه عمارة بن الوليد
(5) مسلم (1794)
(6) البخاري (3643)
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 02-17-2013, 04:49 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

إسلام أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه-
(اسمه – رضي الله عنه - : جندب بن جنادة (1))

عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال :
لما بلغ أبا ذر مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي (2) فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني.
فانطلق الأخ حتى قدمه وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر.
فقال: ما شفيتني مما أردت.
فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة، فأتى المسجد فالتمس النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا يعرفه وكره أن يسأل عنه (3) ، حتى أدركه بعض الليل فاضطجع فرآه عليّ فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم، ولا يراه النبي - صلى الله عليه وسلم- حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به عليّ، فقال : أما نال للرجل –أي أما آن له- أن يعلم منزله –أي مقصده-؟
فأقامه فذهب به معه ، لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء ، حتى إذا كان يوم الثالث فعاد علي على مثل ذلك فأقام معه..
ثم قال [ أي عليّ رضي الله عنه] : ألا تحدثني ما الذي أقدمك؟
قال [أي أبو ذر -رضي الله عنه] : إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت.
ففعل فأخبره..
قال: فإنه حق وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا أصبحت فاتبعني، فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي.
ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم- ودخل معه، فسمع من قوله وأسلم مكانه (4) .
فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري ) .
قال: والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم (5) .
فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه ، وأتى العباس فأكبّ عليه..
قال : ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجاركم إلى الشأم ؟
فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه . (6)

من فوائد الحديث (7) :
- في الحديث دلالة على تقدم إسلام أبي ذر -رضي الله عنه- .
- أبو ذر – رضي الله عنه - فهم أن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - له بالكتمان ليس على الإيجاب بل على سبيل الشفقة عليه ، فأعلمه أن به قوة على ذلك ، ولهذا أقره النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك ، ويؤخذ منه جواز قول الحق عند من يخشى منه الأذية لمن قاله وإن كان السكوت جائزا ، والتحقيق أن ذلك مختلف باختلاف الأحوال والمقاصد ، وبحسب ذلك يترتب وجود الأجر وعدمه .
- حسن تأتي العباس وجودة فطنته حيث توصل إلى تخليصه منهم بتخويفهم من قومه أن يقاصوهم بأن يقطعوا طرق متجرهم ، وكان عيشهم من التجارة ، فلذلك بادروا إلى الكف عنه .
_______________
(1) وقيل اسمه: بريد- ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح.
(2) أي وادي مكة – فتح الباري
(3) لأنه عرف أن قومه يؤذون من يقصده أو يؤذونه بسبب قصد من يقصده ، أو لكراهتهم في ظهور أمره لا يدلون من يسأل عنه عليه ، أو يمنعونه من الاجتماع به ، أو يخدعونه حتى يرجع عنه – فتح الباري
(4)كأنه كان يعرف علامات النبي ، فلما تحققها لم يتردد في الإسلام – فتح الباري
(5) أي بكلمة التوحيد ، والمراد أنه يرفع صوته جهارا بين المشركين – فتح الباري
(6) صحيح البخاري (3648)
(7) فتح الباري – بتصرف
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 02-22-2013, 08:45 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

إسلام سعيد بن زيد -رضي الله عنه- (1)
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال :
( والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام قبل أن يسلم عمر ..) (2)
سعيد بن زيد –رضي الله عنه-:
أبوه : زيد بن عمرو بن نفيل .(3)
( وإن عمر لموثقي على الإسلام ) أي ربطه بسبب إسلامه إهانة له وإلزاما بالرجوع عن الإسلام .
وكأن السبب في ذلك أن سعيد بن زيد كان زوج فاطمة بنت الخطاب أخت عمر وكان إسلام عمر متأخرا عن إسلام أخته وزوجها. (4)
__________________
(1)بوّب البخاري في صحيحه: باب إسلام سعيد بن زيد -رضي الله عنه-وذكر فيه هذا الحديث.
(2)البخاري (3649)
(3)سبق الكلام عنه
(4)فتح الباري (باختصار)
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 02-24-2013, 05:17 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

قصة إسلام حمزة –رضي الله عنه-
قال ابن إسحاق : حدثني رجل من أسلم ، كان واعية :
( أن أبا جهل مرَّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الصفا، فآذاه وشتمه ، ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه ، والتضعيف لأمره ؛ فلم يكلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ومولاة لعبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة في مسكن لها تسمع ذلك ، ثم انصرف عنه فعمد إلى ناد من قريش عند الكعبة ، فجلس معهم .
فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- أن أقبل متوشحا قوسه ، راجعا من قنص له ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له ، وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة ، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم ، وكان أعزّ فتى في قريش ، وأشد شكيمة . فلما مرّ بالمولاة ، وقد رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى بيته..
قالت له : يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام، وجده هاهنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه ما يكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم- .

فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، مُعِدًّا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به ؛ فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة ..
ثم قال : أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرُدَّ ذلك علي إن استطعت .
فقامت رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل ..
فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا .
وتم حمزة - رضي الله عنه- على إسلامه ، وعلى ما تابع عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من قوله . فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، وأن حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه .) (1)

ملاحظة: قصة إسلام حمزة –رضي الله عنه- هذه – على شهرتها وشيوعها في كتب السيرة- لم تثبت بطرق صحيحة في كتب الحديث، ذكر ذلك الشيخ محمد بن عبد الله العوشن في كتابه: ماشاع ولم يثبت في السيرة النبوية، فليراجع .
___________
(1) القصة مذكورة في كتاب: سيرة ابن هشام ومختصر سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم-للشيخ محمد بن عبد الوهاب والبداية والنهاية لابن كثير وغيرها.
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 02-25-2013, 08:55 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه – (1)
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال :
ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر . (2)

- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره..
وقالوا: صبا عمر.
وأنا غلام فوق ظهر بيتي فجاء رجل عليه قباء من ديباج ..
فقال: قد صبا عمر فما ذاك؟ فأنا له جار.
قال: فرأيت الناس تصدّعوا عنه .
فقلت: من هذا ؟
قالوا: العاص بن وائل . (3)

- قصة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- مع سواد بن قارب (4)
عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعتُ عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن.
بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل..
فقال: لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم... عليّ الرجل.
فدُعي له، فقال له ذلك..
فقال: ما رأيت كاليوم استُقبل به رجل مسلم .
قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني .
قال: كنتُ كاهنهم في الجاهلية .
قال: فما أعجبُ ما جاءتك به جِنِّيَّتُك؟
قال: بينما أنا يوما في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع..
فقالت: ألم تر الجن وإبلاسها.. ويأسها من بعد إنكاسها.. ولحوقها بالقلاص وأحلاسها.
قال عمر : صدق بينما أنا نائم عند آلهتهم، إذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح.. أمر نجيح.. رجل فصيح.. يقول لا إله إلا الله..
فوثب القوم، قلت : لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا ثم نادى يا جليح.. أمر نجيح.. رجل فصيح.. يقول: لا إله إلا الله، فقمتُ فما نشبنا أن قيل: هذا نبي . (5)


قوله : ( إذ مر به رجل جميل ) هو سَواد بن قارب.
قوله : ( لقد أخطأ ظني أو على دين قومه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم ) وحاصله أن عمر ظن شيئا مترددا بين شيئين .. كأنه قال : هذا الظن إما خطأ أو صواب فإن كان صوابا فهذا الآن إما باق على كفره وإما كان كاهنا ، وقد أظهر الحال القسم الأخير.
( عليّ الرجل ) أي أحضروه إلي وقربوه مني .
( فقال له ذلك ) أي ما قاله في غيبته من التردد .
( ما رأيت كاليوم ) أي ما رأيت شيئا مثل ما رأيت اليوم .
( فإني أعزم عليك إلا أخبرتني ) أي ما أطلب منك إلا الإخبار .
(كنت كاهنهم في الجاهلية ) الكاهن الذي يتعاطى الخبر من الأمور المغيبة ، وكانوا في الجاهلية كثيرا .
( أعرف فيها الفزع ) أي الخوف .
( ألم تر الجن وإبلاسها ) والمراد به اليأس ضد الرجاء.
(ويأسها من بعد إنكاسها ) اليأس ضد الرجاء والإنكاس الانقلاب ، قيل: معناه أنها يئست من استراق السمع بعد أن كانت قد ألفته ، فانقلبت عن الاستراق قد يئست من السمع.
( ولحوقها بالقلاص وأحلاسها ) القِلاص وهي الفتية من النياق ، والأحلاس وهو ما يوضع على ظهور الإبل تحت الرحل.
( قال عمر : صدق ، بينما أنا عند آلهتهم ) ظاهر هذا أن الذي قص القصة الثانية هو عمر .
(عند آلهتهم ) أي أصنامهم .
( يا جَليح ) ومعناه الوقح المكافح بالعداوة و يحتمل أن يكون نادى رجلا بعينه .
( فما نشِبنا ) أي لم نتعلق بشيء من الأشياء حتى سمعنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خرج ، يريد أن ذلك كان بقرب مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - . (6)


ملاحظة: القصة المشهورة في إسلام عمر –رضي الله عنه- والتي فيها أنه خرج متوشحا سيفه ودخل على أخته فاطمة وزوجها ومعها الصحيفة التي فيها آيات من سورة طه...ففي هذه القصة قال الشيخ محمد بن عبد الله العوشن صاحب كتاب: ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية : لم تُرو – حسب علمي- بسند صحيح موصول. وذكر- جزاه الله خيرا- دراسة حديثيية لطرق هذه القصة ، فليراجع .
_________________
(1) بوّب البخاري في صحيحه : باب إسلام عمر بن الخطاب، وأورد خمسة أحاديث اخترنا منها ثلاثة.
(2) البخاري (3650)
(3) البخاري (3652)
(4) أورد البخاري هذه القصة في " باب إسلام عمر "كأنه أشار إلى أن هذه القصة كانت سبب إسلامه- ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح .
(5) البخاري (3653)
(6) فتح الباري ابن حجر
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 03-13-2013, 05:17 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الهجرة إلى الحبشة

( وفي السنة الخامسة: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالهجرة إلى الحبشة لما اشتد عليهم العذاب والأذى .
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :
(إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاومخرجا مما فيه) (1)
وكانت الحبشة متجر قريش ، وكان أهل هذه الهجرة الأولى : اثني عشر رجلا وأربع نسوة .
وكان أول من هاجر إليها : عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ومعه زوجته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وستر قوم إسلامهم .
وممن خرج : الزبير وعبدالرحمن بن عوف وابن مسعود وأبو سلمة وامرأته - رضي الله عنهم- . خرجوا متسللين سرا ، فوفق الله لهم ساعة وصولهم إلى الساحل سفينتين للتجار ، فحملوهم إلى الحبشة ، وخرجت قريش في آثارهم حتى جاؤوا البحر، فلم يدركوا منهم أحدا .

وكان خروجهم في رجب ، فأقاموا بالحبشة شعبان ورمضان ، ثم رجعوا إلى مكة في شوال ، لما بلغهم أن قريشا صافوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وكفوا عنه، فلم يجدوا ما أخبروا به من ذلك صحيحا.
ثم اشتد عليهم البلاء والعذاب من قريش وسطت بهم عشائرهم ، وصعب عليهم ما بلغهم عن النجاشي من حسن جواره ،فأذن لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في
الخروج إلى الحبشة مرة ثانية
،فخرجوا .
وكان عدة من خرج في المرة الثانية : ثلاثة وثمانين رجلا - إن كان فيهم عمار بن ياسر - ومن النساء تسع عشرامرأة )
.
(2)

_____________
(1) الصحيحة مختصرة (3190)
(2) مختصرسيرة الرسول –صلى الله عليه وسلم—الشيخ محمد بن عبد الوهاب (باختصار)

__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 05-10-2013, 07:07 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

حماية أبي طالب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-

(ولما رأت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتزايد أمره ويقوى ، ورأوا ما صنع أبو طالب به .مشوا إليه بعمارة بن الوليد .

فقالوا : يا أبا طالب ، هذا أنهد فتى في قريش وأجمله. فخذه وادفع إلينا هذا الذي خالف دينك ودين آبائك فنقتله ، فإنما هو رجل برجل .
فقال : بئسما تسومونني ، تعطوني ابنكم أربيه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه ؟
فقال المطعم بن عدي بن نوفل : يا أبا طالب ، قد أنصفك قومك ، وجهدوا على التخلص منك بكل طريق .
قال :والله ما أنصفتموني ، ولكنك أجمعت على خذلاني ، فاصنع ما بدا لك .
وقال أشراف مكة لأبي طالب : إما أن تخلي بيننا وبينه فنكفيكه .فإنك على مثل ما نحن عليه أو أجمع لحربنا . فإنا لسنا بتاركي ابن أخيك على هذا ،حتى نهلكه أو يكف عنا ، فقد طلبنا التخلص من حربك بكل ما نظن أنه يخلص) .
(1)

عن عقيل بن أبي طالب قال: جاءت قريش إلى أبي طالب..
فقالوا: أرأيت أحمد يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا فانهه عن أذانا.
فقال: يا عقيل ائتني بمحمد .
فذهبت فأتيته به..
فقال: يا ابن أخي إن بني عمك زعموا أنكتؤذيهم في ناديهم وفي مسجدهم فانته عن ذلك .
فلحظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم -ببصرهإلى السماء فقال ( فذكره ) .
قال: فقال أبوطالب: ما كذب ابن أخي فارجعوا .(2)


(فاشتد أذاهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فحصروه وأهل بيته في الشعب، شعب أبي طالب ثلاث سنين ، وقيل سنتين ، وبعد ذلك بأشهر مات عمه أبو طالب، فنال الكفار منه أذى شديدا ، ثم ماتت خديجة بعد ذلك بيسير ، فاشتد أذى الكفار له ، فخرج إلى الطائف هو وزيد بن حارثة يدعو إلى الله تعالى)(3)
______________________
(1) مختصرسيرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- للشيخ محمد بن عبد الوهاب
(2) قال الألباني: حسن، وأما حديث: ( يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أوأهلك دونه ما تركته ) . فليس له إسناد ثابت وقد ورد في الضعيفة (913) .
(3) زاد المعاد لابن القيم – فصل في ذكرى الهجرتين (باختصار يسير)
ملاحظة: قصة حصار بني هاشم في شعب أبي طالب مشهورة في كتب السير لكن لم أتمكن من الوقوف عليها في كتب الحديث .
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.