أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
99113 103191

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 10-14-2015, 05:14 PM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد العربي مشاهدة المشاركة

اذهب وتعلم ثم تكلم
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: (وإذا أردت معرفة بطلان المقالة؛ فكرِّر النّظر في أدلّتها، فأدلّتُها من أكبر الشواهد على بطلانها، بل العاقل يستغْني بأدلّة الباطل عن إقامة الدليل على بطلانه، بل نفسُ دليلِه هو دليلُ بطلانِه)
السلام عليكم ورحمة الله

أولا: هذا ليس أسلوب المناقشة بين طلبة العلم : تنقص أخيه و حجر الكلام عليه ليس أسلوب المبتدئ في طلب العلم فضلا عن أن يكون أسلوب الشيوخ الذين يؤخذ عنهم العلم.

ثانيا: ما العلم؟ العلم هو الفهم للنصوص و تنزيلها مكانها. و ليس العلم بحفظ كلام العلماء و الإستشهاد به في غير محله.

ثالثا: إذا دققنا في كلام ابن القيم رحمه الله: (وإذا أردت معرفة بطلان المقالة؛ فكرِّر النّظر في أدلّتها، فأدلّتُها من أكبر الشواهد على بطلانها، بل العاقل يستغْني بأدلّة الباطل عن إقامة الدليل على بطلانه، بل نفسُ دليلِه هو دليلُ بطلانِه)، وجدنا أن القول باجتهاد الشيخ ربيع كلام باطل من أساسه. فتبديعه للمشايخ السلفيين بالبهتان ظلم و بغي. فمتى كان الظلم يعد اجتهادا؟

بل إن من فتن السلفيين و فرق شملهم يستحق التعزير و الهجر و تبيان حاله على رؤوس الأشهاد كي تتوقف فتنته و يأمن الناس شره.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "اُنصر أخاك ظالما أو مظلوما. قالوا يا رسول الله كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجزه عن الظلم، فذلك نصرك إياه."
هذا حديث صحيح، قال الشيخ ابن باز رحمه الله :(نصر المظلوم واضح، ولكن نصر الظالم معناه منعه من الظلم وحجزه عن الظلم، هذا نصره، فإذا أراد أن يظلم أحد تقول لا، قف، تمسكه، إذا أراد يأخذ مال أحد تمسكه، هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم تعينه على نفسه وعلى شيطانه، تنصره على شيطانه، وعلى هواه الباطل.)

فما بال أقوام يأتون إلى المظلوم ويقولون له اتق الله و لا تتعرض للظالم و احفظ مكانته؟!!!

ثم إن التزكيات لا تنفع المزكى إذا قلب للحق ظهر المجن في دورة 180 درجة و يمم تجاه السلفيين يطعن فيهم وإلى المنهج السلفي يفرق أهله إربا إربا. أفبعد هذا نقول دعوه فقد زكاه فلان و فلان قبل كم عقد من السنين؟!

العبرة بالحال الحاضر و العبرة عند الله بالخواتيم.

فكفانا من هذا الجدال و الخلاف المُفتَعَل!!!
  #62  
قديم 10-14-2015, 05:27 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي



لقد أقيم هدا الصرح المبارك - إن شاء الله – بفضل من الله و توفيقه لرد شبه الغلاة العلمية حتى لا يشتبه الأمر على عامة الناس ، و لو كان الأمر متعلق برد شبه آحاد المبتدعة لما أطال المنتدى معه النفس - إلا أن يشاء الله - إنما هي زلة العالم التي تهلك الحرث و النسل لمن اتبعها .


من تتبع زلة العالم هلك .

قال الشاطبيُ رحمه الله في الموافقات .
" المسألة الثامنة :
فيعرض فيه الخطأ في الاجتهاد ; إما بخفاء بعض الأدلة حتى يتوهم فيه ما لم يقصد منه ، وإما بعدم الاطلاع عليه جملة .
وحكم هذا القسم معلوم من كلام الأصوليين إن كان في أمر جزئي ، وأما إن كان الخطأ في أمر كلي; فهو أشد ، وفي هذا الموطن حذر من زلة العالم ، فإنه جاء في بعض الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منها; فروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة قالوا : وما هي يا رسول الله ؟ . قال : أخاف عليهم من زلة العالم ، ومن حكم جائر ، ومن هوى متبع ) .
وعن عمر : " ثلاث يهدمن الدين : زلة العالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون " .
وعن أبي الدرداء : " إن مما أخشى عليكم زلة العالم ، أو جدال المنافق بالقرآن ، والقرآن حق ، وعلى القرآن منار كمنار الطريق ".
وكان معاذ بن جبل يقول في خطبته كثيرا :
" وإياكم وزيغة الحكيم; فإن الشيطان قد يتكلم على لسان الحكيم بكلمة الضلالة ، وقد يقول المنافق الحق; فتلقوا الحق عمن جاء به; فإن على الحق نورا ، قالوا : وكيف زيغة الحكيم ؟ . قال : هي كلمة تروعكم وتنكرونها ، وتقولون ما هذه ؟ . فاحذروا زيغته ، ولا تصدنكم عنه; فإنه يوشك أن يفيء وأن يراجع الحق " .

وقال سلمان الفارسي : " كيف أنتم عند ثلاث : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، ودنيا تقطع أعناقكم ، فأما زلة العالم; فإن اهتدى ، فلا تقلدوه دينكم ، تقولون : نصنع مثل ما يصنع فلان ، وننتهي عما ينتهي عنه فلان ، وإن أخطأ; فلا تقطعوا إياسكم منه ، فتعينوا عليه الشيطان " .


وعن ابن عباس : " ويل للأتباع من عثرات العالم ، قيل : كيف ذلك ؟ . قال : يقول العالم شيئا برأيه ، ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه; فيترك قوله ثم يمضي الأتباع ".
وعن ابن المبارك : " أخبرني المعتمر بن سليمان ، قال : رآني أبي وأنا أنشد الشعر ، فقال لي : يا بني لا تنشد الشعر ، فقلت له : يا أبت كان الحسن ينشد ، وكان ابن سيرين ينشد ، فقال لي : أي بُنَي إن أخذت بشر ما في الحسن وبشر ما في ابن سيرين اجتمع فيك الشر كله ".

وقال مجاهد والحكم بن عتيبة ومالك : " ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

وقال سليمان التيمي :" إن أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله " .

قال ابن عبد البر : هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا .

وهذا كله وما أشبهه دليل على طلب الحذر من زلة العالم ، وأكثر ما تكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشارع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه ، والوقوف دون أقصى المبالغة في البحث عن النصوص فيها ، وهو وإن كان على غير قصد ، ولا تعمد وصاحبه معذور ومأجور ، لكن مما ينبني عليه في الاتباع لقوله فيه خطر عظيم ، وقد قال الغزالي : " إن زلة العالم بالذنب قد تصير كبيرة وهي في نفسها صغيرة " . وذكر منها أمثلة ، ثم قال : فهذه ذنوب يتبع العالم عليها; فيموت العالم ويبقى شره مستطيرا في العالم آمادا متطاولة; فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، وهكذا الحكم مستمر في زلته في الفتيا من باب أولى; فإنه ربما خفي على العالم بعض السنة أو بعض المقاصد العامة في خصوص مسألته; فيفضي ذلك إلى أن يصير قوله شرعا يتقلد ، وقولا يعتبر في مسائل الخلاف ، فربما رجع عنه وتبين له الحق; فيفوته تدارك ما سار في البلاد عنه ، ويضل عنه تلافيه; فمن هنا قالوا : زلة العالم مضروب بها الطبل .
قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية
( 4/543-544 ) :
" ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة.. أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين .
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ...
وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه ؛ بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد .
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا .
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه. فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه، ويبغض من وجه.
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم " انتهى .

  #63  
قديم 10-14-2015, 08:06 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة



لقد أقيم هدا الصرح المبارك - إن شاء الله – بفضل من الله و توفيقه لرد شبه الغلاة العلمية حتى لا يشتبه الأمر على عامة الناس ، و لو كان الأمر متعلق برد شبه آحاد المبتدعة لما أطال المنتدى معه النفس - إلا أن يشاء الله - إنما هي زلة العالم التي تهلك الحرث و النسل لمن اتبعها .


من تتبع زلة العالم هلك .


قال الشاطبيُ رحمه الله في الموافقات .
" المسألة الثامنة :


فيعرض فيه الخطأ في الاجتهاد ; إما بخفاء بعض الأدلة حتى يتوهم فيه ما لم يقصد منه ، وإما بعدم الاطلاع عليه جملة .


وحكم هذا القسم معلوم من كلام الأصوليين إن كان في أمر جزئي ، وأما إن كان الخطأ في أمر كلي; فهو أشد ، وفي هذا الموطن حذر من زلة العالم ، فإنه جاء في بعض الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منها; فروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة قالوا : وما هي يا رسول الله ؟ . قال : أخاف عليهم من زلة العالم ، ومن حكم جائر ، ومن هوى متبع ) .


وعن عمر : " ثلاث يهدمن الدين : زلة العالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون " .

وعن أبي الدرداء : " إن مما أخشى عليكم زلة العالم ، أو جدال المنافق بالقرآن ، والقرآن حق ، وعلى القرآن منار كمنار الطريق ".

وكان معاذ بن جبل يقول في خطبته كثيرا :
" وإياكم وزيغة الحكيم; فإن الشيطان قد يتكلم على لسان الحكيم بكلمة الضلالة ، وقد يقول المنافق الحق; فتلقوا الحق عمن جاء به; فإن على الحق نورا ، قالوا : وكيف زيغة الحكيم ؟ . قال : هي كلمة تروعكم وتنكرونها ، وتقولون ما هذه ؟ . فاحذروا زيغته ، ولا تصدنكم عنه; فإنه يوشك أن يفيء وأن يراجع الحق " .


وقال سلمان الفارسي : " كيف أنتم عند ثلاث : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، ودنيا تقطع أعناقكم ، فأما زلة العالم; فإن اهتدى ، فلا تقلدوه دينكم ، تقولون : نصنع مثل ما يصنع فلان ، وننتهي عما ينتهي عنه فلان ، وإن أخطأ; فلا تقطعوا إياسكم منه ، فتعينوا عليه الشيطان " .


وعن ابن عباس : " ويل للأتباع من عثرات العالم ، قيل : كيف ذلك ؟ . قال : يقول العالم شيئا برأيه ، ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه; فيترك قوله ثم يمضي الأتباع ".

وعن ابن المبارك : " أخبرني المعتمر بن سليمان ، قال : رآني أبي وأنا أنشد الشعر ، فقال لي : يا بني لا تنشد الشعر ، فقلت له : يا أبت كان الحسن ينشد ، وكان ابن سيرين ينشد ، فقال لي : أي بُنَي إن أخذت بشر ما في الحسن وبشر ما في ابن سيرين اجتمع فيك الشر كله ".

وقال مجاهد والحكم بن عتيبة ومالك : " ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

وقال سليمان التيمي :" إن أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله " .

قال ابن عبد البر : هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا .
وهذا كله وما أشبهه دليل على طلب الحذر من زلة العالم ، وأكثر ما تكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشارع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه ، والوقوف دون أقصى المبالغة في البحث عن النصوص فيها ، وهو وإن كان على غير قصد ، ولا تعمد وصاحبه معذور ومأجور ، لكن مما ينبني عليه في الاتباع لقوله فيه خطر عظيم ، وقد قال الغزالي : " إن زلة العالم بالذنب قد تصير كبيرة وهي في نفسها صغيرة " . وذكر منها أمثلة ، ثم قال : فهذه ذنوب يتبع العالم عليها; فيموت العالم ويبقى شره مستطيرا في العالم آمادا متطاولة; فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، وهكذا الحكم مستمر في زلته في الفتيا من باب أولى; فإنه ربما خفي على العالم بعض السنة أو بعض المقاصد العامة في خصوص مسألته; فيفضي ذلك إلى أن يصير قوله شرعا يتقلد ، وقولا يعتبر في مسائل الخلاف ، فربما رجع عنه وتبين له الحق; فيفوته تدارك ما سار في البلاد عنه ، ويضل عنه تلافيه; فمن هنا قالوا : زلة العالم مضروب بها الطبل .


قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية
( 4/543-544 ) :


" ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة.. أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين .


ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ...
وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه ؛ بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد .
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا .


ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه. فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه، ويبغض من وجه.
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم " انتهى .




عدراً إخواني ..
  #64  
قديم 10-14-2015, 08:20 PM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة


لقد أقيم هدا الصرح المبارك - إن شاء الله – بفضل من الله و توفيقه لرد شبه الغلاة العلمية حتى لا يشتبه الأمر على عامة الناس ، و لو كان الأمر متعلق برد شبه آحاد المبتدعة لما أطال المنتدى معه النفس - إلا أن يشاء الله - إنما هي زلة العالم التي تهلك الحرث و النسل لمن اتبعها .


من تتبع زلة العالم هلك .

قال الشاطبيُ رحمه الله في الموافقات .
" المسألة الثامنة :
فيعرض فيه الخطأ في الاجتهاد ; إما بخفاء بعض الأدلة حتى يتوهم فيه ما لم يقصد منه ، وإما بعدم الاطلاع عليه جملة .
وحكم هذا القسم معلوم من كلام الأصوليين إن كان في أمر جزئي ، وأما إن كان الخطأ في أمر كلي; فهو أشد ، وفي هذا الموطن حذر من زلة العالم ، فإنه جاء في بعض الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منها; فروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة قالوا : وما هي يا رسول الله ؟ . قال : أخاف عليهم من زلة العالم ، ومن حكم جائر ، ومن هوى متبع ) .
وعن عمر : " ثلاث يهدمن الدين : زلة العالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون " .

وعن أبي الدرداء : " إن مما أخشى عليكم زلة العالم ، أو جدال المنافق بالقرآن ، والقرآن حق ، وعلى القرآن منار كمنار الطريق ".

وكان معاذ بن جبل يقول في خطبته كثيرا :
" وإياكم وزيغة الحكيم; فإن الشيطان قد يتكلم على لسان الحكيم بكلمة الضلالة ، وقد يقول المنافق الحق; فتلقوا الحق عمن جاء به; فإن على الحق نورا ، قالوا : وكيف زيغة الحكيم ؟ . قال : هي كلمة تروعكم وتنكرونها ، وتقولون ما هذه ؟ . فاحذروا زيغته ، ولا تصدنكم عنه; فإنه يوشك أن يفيء وأن يراجع الحق " .

وقال سلمان الفارسي : " كيف أنتم عند ثلاث : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، ودنيا تقطع أعناقكم ، فأما زلة العالم; فإن اهتدى ، فلا تقلدوه دينكم ، تقولون : نصنع مثل ما يصنع فلان ، وننتهي عما ينتهي عنه فلان ، وإن أخطأ; فلا تقطعوا إياسكم منه ، فتعينوا عليه الشيطان " .




وعن ابن عباس : " ويل للأتباع من عثرات العالم ، قيل : كيف ذلك ؟ . قال : يقول العالم شيئا برأيه ، ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه; فيترك قوله ثم يمضي الأتباع ".

وعن ابن المبارك : " أخبرني المعتمر بن سليمان ، قال : رآني أبي وأنا أنشد الشعر ، فقال لي : يا بني لا تنشد الشعر ، فقلت له : يا أبت كان الحسن ينشد ، وكان ابن سيرين ينشد ، فقال لي : أي بُنَي إن أخذت بشر ما في الحسن وبشر ما في ابن سيرين اجتمع فيك الشر كله ".


وقال مجاهد والحكم بن عتيبة ومالك : " ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

وقال سليمان التيمي :" إن أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله " .

قال ابن عبد البر : هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا .

وهذا كله وما أشبهه دليل على طلب الحذر من زلة العالم ، وأكثر ما تكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشارع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه ، والوقوف دون أقصى المبالغة في البحث عن النصوص فيها ، وهو وإن كان على غير قصد ، ولا تعمد وصاحبه معذور ومأجور ، لكن مما ينبني عليه في الاتباع لقوله فيه خطر عظيم ، وقد قال الغزالي : " إن زلة العالم بالذنب قد تصير كبيرة وهي في نفسها صغيرة " . وذكر منها أمثلة ، ثم قال : فهذه ذنوب يتبع العالم عليها; فيموت العالم ويبقى شره مستطيرا في العالم آمادا متطاولة; فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، وهكذا الحكم مستمر في زلته في الفتيا من باب أولى; فإنه ربما خفي على العالم بعض السنة أو بعض المقاصد العامة في خصوص مسألته; فيفضي ذلك إلى أن يصير قوله شرعا يتقلد ، وقولا يعتبر في مسائل الخلاف ، فربما رجع عنه وتبين له الحق; فيفوته تدارك ما سار في البلاد عنه ، ويضل عنه تلافيه; فمن هنا قالوا : زلة العالم مضروب بها الطبل .
قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية
( 4/543-544 ) :
" ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة.. أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين .
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ...
وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه ؛ بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد .
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا .
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه. فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه، ويبغض من وجه.
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم " انتهى .



أحسنت، بارك الله فيك.
وبيّض الله وجهك يوم تسود وجوه أهل البدع والفجور.


__________________
أخرج الإمام البخاري في صحيحه، من حديث: محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عُمَر بنَ الْخَطَّابِ رَضي اللَّهُ عَنه على المنبر قال: سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسَلَّم يَقُول: (إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ).


https://www.facebook.com/eldjazairihor
  #65  
قديم 10-14-2015, 09:29 PM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,344
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة


لقد أقيم هدا الصرح المبارك - إن شاء الله – بفضل من الله و توفيقه لرد شبه الغلاة العلمية حتى لا يشتبه الأمر على عامة الناس ، و لو كان الأمر متعلق برد شبه آحاد المبتدعة لما أطال المنتدى معه النفس - إلا أن يشاء الله - إنما هي زلة العالم التي تهلك الحرث و النسل لمن اتبعها .


من تتبع زلة العالم هلك .

قال الشاطبيُ رحمه الله في الموافقات .
" المسألة الثامنة :
فيعرض فيه الخطأ في الاجتهاد ; إما بخفاء بعض الأدلة حتى يتوهم فيه ما لم يقصد منه ، وإما بعدم الاطلاع عليه جملة .
وحكم هذا القسم معلوم من كلام الأصوليين إن كان في أمر جزئي ، وأما إن كان الخطأ في أمر كلي; فهو أشد ، وفي هذا الموطن حذر من زلة العالم ، فإنه جاء في بعض الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير منها; فروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة قالوا : وما هي يا رسول الله ؟ . قال : أخاف عليهم من زلة العالم ، ومن حكم جائر ، ومن هوى متبع ) .
وعن عمر : " ثلاث يهدمن الدين : زلة العالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون " .

وعن أبي الدرداء : " إن مما أخشى عليكم زلة العالم ، أو جدال المنافق بالقرآن ، والقرآن حق ، وعلى القرآن منار كمنار الطريق ".

وكان معاذ بن جبل يقول في خطبته كثيرا :
" وإياكم وزيغة الحكيم; فإن الشيطان قد يتكلم على لسان الحكيم بكلمة الضلالة ، وقد يقول المنافق الحق; فتلقوا الحق عمن جاء به; فإن على الحق نورا ، قالوا : وكيف زيغة الحكيم ؟ . قال : هي كلمة تروعكم وتنكرونها ، وتقولون ما هذه ؟ . فاحذروا زيغته ، ولا تصدنكم عنه; فإنه يوشك أن يفيء وأن يراجع الحق " .

وقال سلمان الفارسي : " كيف أنتم عند ثلاث : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، ودنيا تقطع أعناقكم ، فأما زلة العالم; فإن اهتدى ، فلا تقلدوه دينكم ، تقولون : نصنع مثل ما يصنع فلان ، وننتهي عما ينتهي عنه فلان ، وإن أخطأ; فلا تقطعوا إياسكم منه ، فتعينوا عليه الشيطان " .




وعن ابن عباس : " ويل للأتباع من عثرات العالم ، قيل : كيف ذلك ؟ . قال : يقول العالم شيئا برأيه ، ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه; فيترك قوله ثم يمضي الأتباع ".

وعن ابن المبارك : " أخبرني المعتمر بن سليمان ، قال : رآني أبي وأنا أنشد الشعر ، فقال لي : يا بني لا تنشد الشعر ، فقلت له : يا أبت كان الحسن ينشد ، وكان ابن سيرين ينشد ، فقال لي : أي بُنَي إن أخذت بشر ما في الحسن وبشر ما في ابن سيرين اجتمع فيك الشر كله ".


وقال مجاهد والحكم بن عتيبة ومالك : " ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

وقال سليمان التيمي :" إن أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله " .

قال ابن عبد البر : هذا إجماع لا أعلم فيه خلافا .

وهذا كله وما أشبهه دليل على طلب الحذر من زلة العالم ، وأكثر ما تكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشارع في ذلك المعنى الذي اجتهد فيه ، والوقوف دون أقصى المبالغة في البحث عن النصوص فيها ، وهو وإن كان على غير قصد ، ولا تعمد وصاحبه معذور ومأجور ، لكن مما ينبني عليه في الاتباع لقوله فيه خطر عظيم ، وقد قال الغزالي : " إن زلة العالم بالذنب قد تصير كبيرة وهي في نفسها صغيرة " . وذكر منها أمثلة ، ثم قال : فهذه ذنوب يتبع العالم عليها; فيموت العالم ويبقى شره مستطيرا في العالم آمادا متطاولة; فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، وهكذا الحكم مستمر في زلته في الفتيا من باب أولى; فإنه ربما خفي على العالم بعض السنة أو بعض المقاصد العامة في خصوص مسألته; فيفضي ذلك إلى أن يصير قوله شرعا يتقلد ، وقولا يعتبر في مسائل الخلاف ، فربما رجع عنه وتبين له الحق; فيفوته تدارك ما سار في البلاد عنه ، ويضل عنه تلافيه; فمن هنا قالوا : زلة العالم مضروب بها الطبل .
قال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية
( 4/543-544 ) :
" ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة.. أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين .
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ...
وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه ؛ بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد .
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا .
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه. فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه، ويبغض من وجه.
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم " انتهى .

أخي الحبيب مروان أنت الان تحلق خارج السرب فقط أعد قراءة تعليقاتي حفظك ربي وأجبني حتى يكون النقاش مثمرا نافعا سلمك ربي .
ولو تأملت فيما سطرت يمينك لوجد ما نقلت حجة عليك لا لك فتنبه
ثم أيها الكريم بما أن الرجل الواحد -والمبتدع منهم- تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه، ويبغض من وجه هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ، فهلا متعتنا بكلام الشيخ ربيع سدده الله في هذه المسألة خاصة وهل هو موافق لمذهب أهل السنة والجماعة أم هو موافق للمعتزلة والخوارج ؟!!!!
وحتى يتضح كلامي أكثر أجبني على سؤال هذا هل للمجتهد أن يحدث قولا جديدا ليس عليه العلماء مخالفا بذلك أهل السنة بحجة أنه مجتهد ؟!!!!!
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
  #66  
قديم 10-14-2015, 09:41 PM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي

ما بال أقوام يأتون إلى المظلوم ويقولون له اتق الله و لا تتعرض للظالم و احفظ مكانته فإنه مجتهد مأجور؟!!!
  #67  
قديم 10-14-2015, 10:18 PM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,344
افتراضي

.........................
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
  #68  
قديم 10-14-2015, 10:21 PM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,344
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

أولا: هذا ليس أسلوب المناقشة بين طلبة العلم : تنقص أخيه و حجر الكلام عليه ليس أسلوب المبتدئ في طلب العلم فضلا عن أن يكون أسلوب الشيوخ الذين يؤخذ عنهم العلم.

ثانيا: ما العلم؟ العلم هو الفهم للنصوص و تنزيلها مكانها. و ليس العلم بحفظ كلام العلماء و الإستشهاد به في غير محله.

ثالثا: إذا دققنا في كلام ابن القيم رحمه الله: (وإذا أردت معرفة بطلان المقالة؛ فكرِّر النّظر في أدلّتها، فأدلّتُها من أكبر الشواهد على بطلانها، بل العاقل يستغْني بأدلّة الباطل عن إقامة الدليل على بطلانه، بل نفسُ دليلِه هو دليلُ بطلانِه)، وجدنا أن القول باجتهاد الشيخ ربيع كلام باطل من أساسه. فتبديعه للمشايخ السلفيين بالبهتان ظلم و بغي. فمتى كان الظلم يعد اجتهادا؟

بل إن من فتن السلفيين و فرق شملهم يستحق التعزير و الهجر و تبيان حاله على رؤوس الأشهاد كي تتوقف فتنته و يأمن الناس شره.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "اُنصر أخاك ظالما أو مظلوما. قالوا يا رسول الله كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجزه عن الظلم، فذلك نصرك إياه."
هذا حديث صحيح، قال الشيخ ابن باز رحمه الله :(نصر المظلوم واضح، ولكن نصر الظالم معناه منعه من الظلم وحجزه عن الظلم، هذا نصره، فإذا أراد أن يظلم أحد تقول لا، قف، تمسكه، إذا أراد يأخذ مال أحد تمسكه، هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم تعينه على نفسه وعلى شيطانه، تنصره على شيطانه، وعلى هواه الباطل.)

فما بال أقوام يأتون إلى المظلوم ويقولون له اتق الله و لا تتعرض للظالم و احفظ مكانته؟!!!

ثم إن التزكيات لا تنفع المزكى إذا قلب للحق ظهر المجن في دورة 180 درجة و يمم تجاه السلفيين يطعن فيهم وإلى المنهج السلفي يفرق أهله إربا إربا. أفبعد هذا نقول دعوه فقد زكاه فلان و فلان قبل كم عقد من السنين؟!

العبرة بالحال الحاضر و العبرة عند الله بالخواتيم.

فكفانا من هذا الجدال و الخلاف المُفتَعَل!!!

أحسنت، بارك الله فيك.
وبيّض الله وجهك يوم تسود وجوه أهل البدع والفجور.
رفع الله قدرك وأحسن إليك
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
  #69  
قديم 10-14-2015, 11:52 PM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي

و إياك أخي أبا عبيدة و بارك الله فيك.

للأسف في هذا الزمان أصبح توضيح الواضحات من المشكلات و ذلك من انتكاس الأفهام و الله المستعان!
  #70  
قديم 10-15-2015, 10:29 AM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

أعجبُ-جداً-ممن يذهب-في الكلام عن د.ربيع المدخلي-حول علمه في مصطلح الحديث!أو تحقيقه لبعض كتب التراث!!!أو حتى سبقه في الإسلام والسنّة!
فهذه مواضيع لا نناقش فيها-مع إمكانية ذلك-جداً-في أبوابٍ متفرّقة منها-!

نحن كلامنا في فتنته الكبرى في الجرح والتجريح والتضليل والهجر-التي بناها على اجتهاداته الشخصية التي ألبسها لَبوس منهج السلف،وطريق السلف-وهم-والله-بُرآء منهـ/ـا-في جُلّ ما قاله وفَتَنَ السلفيين به-!

وكذلك:لا نتكلّم عن فترته الأولى(!)التي كان له جهد مبذول -فيها- في الرد على أهل البدع الحقيقيين-كسيد قطب وأضرابه-!
بل لا نتكلّم عن نيّته،وخبيئة نفسه؛فهذا سرّ العبودية الذي لا يعلمه إلا الله-وإن تكلّم(هو!)فيها(فينا!)طولاً وعرضاً-!!


...لا نتكلّم عن شيء من ذلك!وإنما نتكلّم عن مرحلته الأخيرة -ونرجو أن لا تكون النهائية!-التي حوّل فيها أسلحتَه الكبرى(!) ضدّ أهل السنة السلفيين-تبديعاً وتفريقاً وتشتيتاً!و..و..-على ما وصف مِن حاله أستاذنا الشيخ عبد المحسن العباد-وأصاب-حفظه الله-..
وأي بحث -بل أدنى كلام!- يخلط بين هذه القضايا ؛فهو عبثٌ.
__________________
<a class="twitter-timeline" href="https://twitter.com/alhalaby2010" data-widget-id="644823546800181249">Tweets by @alhalaby2010</a>
<script>!function(d,s,id){var js,fjs=d.getElementsByTagName(s)[0],p=/^http:/.test(d.location)?'http':'https';if(!d.getElementB yId(id)){js=d.createElement(s);js.id=id;js.src=p+" ://platform.twitter.com/widgets.js";fjs.parentNode.insertBefore(js,fjs);}} (document,"script","twitter-wjs");</script>
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.