أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
6424 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-22-2018, 08:35 PM
أبومالك المقطري أبومالك المقطري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: اليمن ـ تعز .
المشاركات: 213
افتراضي الزيدية و حقيقة الانتساب لزيد بن علي ـ رحمه الله تعالى ـ ( الجزء الأول ) .

الزيدية و حقيقة الانتساب لزيد بن علي ـ رحمه الله تعالى ـ ( الجزء الأول ) .
سبق أن كتبت ـ بفضل الله تعالى ـ مقالاً بعنوان ( خدعونا فقالوا : الزيدية معتدلة ) ، أوضحت فيه بًعد الزيدية عن الاعتدال الحقيقي ، وأثبتنا من كلام أهل العلم ـ رحمهم الله تعالى ـ تطرف المذهب الزيدي في موضوع الصحابة ، والحكم على المخالف .
وحتى لايظن ظان ، أو يفهم فاهم أن ذلك التطرف مستمد من الإمام العلم زيد بن علي ، أو له صلة به أحببت أن أتبع المقال السابق بمقال يبين أكذوبة الانتساب إلى زيد بن علي ، ويسقط هذه الخديعة التي تدثر بها قوم زمناً ، واستظلوا تحت فيئها عمراً ، وللاختصار إليكم الجزء الأول من المقال ـ سددنا الله وإياكم ـ :
ـ سنية الإمام زيد بن علي .
الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ من خيار التابعين ، وأفاضل آل بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ومن أهل السنة والجماعة ، وإليك كلام السلف ، وأقوال العلماء في ذلك :
قال أبو حاتم البستي ( مشاهير علماء الأمصار : 63) . : "كان من أفاضل أهل البيت وعبادهم ، وكانت الشيعة تنتحله" .
قال ابن حبان في الثقات : " ورأى جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"
وقال الإمام الذهبي في ترجمته ( سير أعلام النبلاء :9/ 478): " وكان ذا علم وجلالة وصلاح، هفا، وخرج، فاستشهد ".
وقال أيضاً (تاريخ الإسلام :5/75) .: " وكان أحد العلماء الصلحاء بدت منه هفوة فكانت سبباً لرفع درجته في آخرته " .
وقال العلامة عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (جواب أهل السنة النبوية . ضمن مجموعة الرسائل والمسائل النجدية : 4/74) .: " وكلام علماء الحديث والسنة في زيد بن علي وأمثاله من علماء أهل البيت معروف مشهور ".
والشاهد مما أوردناه بيان فضل زيد بن علي ، وصفاء منهجه ، وحسن عقيدته عند السلف ، وأئمة الإسلام . خلافاً لما ينسب إليه من أقوال منحرفة ، ومذاهب مٌنتحلة .
فزيد لم يكن شيعياً يوماً ما ، أو معتزلياً حيناً من الدهر ، ولم يؤسس مذهباً ، أو يقرر قواعد لطريقة أو أخرى فلم يكن التقليد معروفاً في ذلك الزمن ، ولم تظهر المذاهب بعد ، أو تدون الكتب ، والمصنفات .
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (1/341) : ( والذي كان يكتب في زمن الصحابة والتابعين لم يكن تصنيفاً مرتباً مبوباً ، وإنما كان يكتب للحفظ والمراجعة فقط ، ثم إنه في زمن تابعي التابعين صنفت التصانيف ) .
ـ المذهب الزيدي مبني على الهيام .
لو عدنا إلى كلام الإمام أبي حاتم البستي ـ رحمه الله تعالى ـ السابق الذكر لرأينا أنه ختم كلامه على الإمام زيد بقوله : " وكانت الشيعة تنتحله" . أي تزعم إمامته لها ، وتنسب إليه نحلةً ومذهباً لا صلة له به .
وإذا جئنا إلى كلام الإمام الذهبي في السير(سير أعلام النبلاء :9/ 478). ، وهو يتحدث عن رفض الرافضة لزيد في القصة المشهورة ، فهو يبين بجلاء أن الزيدية الحقة هم :" الذين قالوا بقول زيد لا مجرد الانتساب ، وهذا نص كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ : " وأما الزيدية، فقالوا بقوله، وحاربوا معه ".
فالمتبعون لزيد بن علي هم أولئك الذين حاربوا معه ، وقُتلوا بين يديه دفاعاً عنه , ومن جاء بعدهم فإنما يدعي نسبة مفرغة من محتواها.
قال العلامة القاضي محمد بن إسماعيل الأكوع (الزيدية نشأتها ومعتقداتها ، القاضي إسماعيل بن علي الأكوع : ص : 108) : (وأما الزيدية الذين تمسكوا بعقيدته في الشيخين ، وقالوا بقوله ، فقد واجه بهم خصمه حتى استشهد في كناسة الكوفة في اليوم الثاني من صفر سنة 122هـ / 738م . هذا وقد اختفى بموته المذهب الزيدي الأول الذي كان عليه ).
ويوضح شيخنا الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ ماهية هذا الاتباع ، وحدوده ، فيقول (الرسالة الوازعة حاشية: 154) . : (اتبعوه في الخروج على هشام بن عبد الملك ، وأما في العبادة والاعتقاد فلم ينقل أنهم قلدوه ولم تكن بدعة التقليد معروفة في ذلك الزمن ، ثم إنه لا يعتمد على الأقوال المنسوبة إلى زيد ـ رحمه الله تعالى ـ إذ هي في الغالب من طريق عمرو بن خالد الواسطي وهو كذاب ، والمجموع لا تثبت نسبته إليه كما ذكرت ذلك في رياض الجنة.
والزيدية ليسوا متبعين في الحقيقة زيد بن علي ـ رحمه الله تعالى ـ حتى قال والد محمد بن إسماعيل الأمير :
يدعون أنهم زيدية وهمو عن نهجه بمعزل .
فهم في الواقع في الاعتقاد معتزلة ، وفي العبادات حنفية ، وفي حب أهل البيت رافضة ) .
و يذكر العلامة عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب كلاماً جميلاً في بعد الزيدية عن الانتساب إلى الإمام زيد ، ويتحدى الزاعمين لذلك أن يثبتوا هذه النسبة ، فقال ـ رحمه الله تعالى ـ(جواب أهل السنة النبوية : 4/74) . : (فإذا كان للزيدية مذهب ينسبونه إلى زيد بن علي- وأهل العلم يعرفون كذبهم وافتراءهم عليه في ذلك- بينوه إذا كان ذلك مخالفا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه علماء أهل البيت كعلي وابن عباس، وليس كل من انتسب إلى أحد من أهل البيت، أو غيرهم من الأئمة يكون صادقا في انتسابه إليهم ونقله عنهم.
فهؤلاء الروافض الذين يسبون الشيخين وجمهور الصحابة ويكفرونهم ، ينتسبون إلى علي وأولاده، ويقولون: نحن شيعة آل محمد، أفكانوا صادقين في ذلك؟ كلا، بل هم أعداؤهم حقا، وأهل البيت براء منهم.
وكذلك اليهود والنصارى ينتسبون إلى أنبيائهم، ويزعمون أنهم على دينهم، وعلى طريقتهم، وهم قد باينوهم أشد المباينة.
وكذلك أهل البدع من هذه الأمة ينسبون مذاهبهم الباطلة إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو إلى أصحابه. وكلام علماء أهل الحديث والسنة في زيد بن علي، وأمثاله من علماء أهل البيت معروف مشهور).
فمجرد الانتساب لا معنى له في الاتباع لزيد وهم بعيدون عن حقيقة منهجه ، وقد اعترف العالم الزيدي المعاصر محمد عبد العظيم الحوثي أن نسبة الزيدية لزيد لاصلة لها بالاعتقاد ، وإنما مراد الزيدية من النسبة لمذهب زيد في الخروج على أئمة الجور (الإمام الأعظم زيد بن علي . لمحمد عبد العظيم الحوثي . نقلاً عن كتاب " ظاهرة التحول العقدي عند زيدية اليمن الأسباب ، المظاهر ، الآثار : 1/39)
ومع ذلك هذه الجزئية التي تزعم فيها الزيدية اتباع زيد فيها ، ويرون أنها حبل الصلة الوحيد للتعلق بقشة الانتساب لزيد لا تسلم لهم ، فالإمام زيدلم يكن له مذهب معين في الخروج على الحكام الظلمة ، ولم يثبت عنه شرط البطنين ، ولا الإشهار بالسيف ولا غيرها من تفريعات الزيدية الباطلة والمضحكة في الإمامة حتى شرط بعضهم في الإمامة : صباحة الوجه ؟!! ، بل كان زيد على مذهب للسلف قديم في الخروج تبعه الإجماع على تركه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( منهاج السنة النبوية : 3/277) : " وهكذا كانت الفتن التي وقعت بعد هذا في زمن بني أمية فإن زيد بن علي بن الحسين لما خرج في خلافة هشام وطلب الأمر لنفسه كان ممن يتولى أبا بكر وعمر ، فلم يكن قتاله على قاعدة من قواعد الإمامة التي يقولها الرافضة " .
وقال صاحب كتاب( الإمام المهدي ) أحمد بن يحي المرتضى ( ص : 59) : " وقد ذكر يحي بن الحسين في طبقاته أن مذهب الإمام زيد انقرض حين ظهر مذهب الهادي في اليمن ، والناصر في الجيل والديلم ".
فخلاصة ماسبق من النقولات :
1- أن الإمام زيد ـ رحمه الله تعالى ـ كان على مذهب السلف ، وعقيدة أهل السنة والجماعة ، فلم يثبت عنه ، ويؤثر خلاف ذلك .
2- لم يكن لزيد مذهب ، ولا طريقة إذ أنه كان في زمن لم يظهر التقليد فيه ، والتمذهب بعد ، ولم يكن له كتب مدونة ، وأقوال منشورة حتى يؤخذ منها مذهبه وطريقته ، وما نسب إليه من كتب فجميعها موضوعة مكذوبة ، أو أقوال فهي في الغالب غير مسندة إليه بسند صحيح ثابت ، وغالب من ينقل هذه الأقوال هو الشهرستاني ، و" ما ينقله الشهرستاني وأمثاله من المصنفين في الملل والنحل عامته مما ينقله بعضهم عن بعض وكثير من ذلك لم يحرر فيه أقوال المنقول عنهم ولم يذكر الإسناد في عامة ما ينقله بل هو ينقل من كتب من صنف المقالات قبله مثل : أبي عيسى الوراق وهو من المصنفين للرافضة المتهمين في كثر مما ينقلونه ومثل أبي يحيى وغيرهما من الشيعة وينقل أيضا من كتب بعض الزيدية والمعتزلة الطاعنين في كثير من الصحابة" .
3- أتباع زيد في الحقيقة هم أولئك الذين قاتلوا معه ، وقُتلوا في معركة الكناسة ـ رحمهم الله تعالى ـ ، واتباعهم لزيد لم يكن في عقيدة جديدة ، ولا تشيع منحرف ، وإنما ناصروه ، واتبعوه في أمر واحد لا غير وهو : الخروج على هشام بن عبد الملك ، وبموتهم انتهت الزيدية الحقيقة .
4- إن كان هناك من زيدية ـ وسُلم بهذا مع بُعده ـ بعد موت الإمام زيد سارت على مذهبه فهم الصالحية أو الجريرية كما أشار إلى ذلك العلامة الأكوع ، ونقل عن العالم الزيدي يحي بن الحسين صاحب طبقات الزيدية الصغرى قوله : " فالذي كان من قبل ـ أي قبل المئتين هجرية ـ هم الصالحية والجريرية ، وهو الذي كان عليه مذهب زيد بن علي .
وأما سائر الفرق ، فإنما حدث بعد ذلك : وخالفت زيد بن علي في أصوله وفروعه ؛ ولم يوافقوه إلا في النزر اليسير ..." ثم قال : " إلى هنا انتهى ذكر الزيدية الذين كانوا على المذهب الأول ؛ وهو مذهب زيد بن علي " . الزيدية ( ص : 30) .
فيحي بن الحسين يقرر أن الزيدية بعد المئتين هجرية ليست بزيدية زيد بن علي لا في الأصول ولا في الفروع !!!
فما بالك بزيدية اليمن التي ظهرت في 284هـ على يد الداعي الزيدي يحي الرسي ، والذي خالف زيداً في الأصول والفروع ، فأما الأصول فكان على العقيدة المعتزلية أخذها من شيخه أبي القاسم البلخي المعتزلي ، وأما في الفروع فقد استقل فيه باجتهاده ، ولم يتقيد بأقوال زيد الموجودة في المجموع وغيره ، والتي سبق ذكر عدم ثبوتها أصلاً ، فأي زيدية هذه ، وهل يصح عقلاً ، وشرعاً أن ننسب لرجل مذهباً لم يثبت عنه فيه أصول أو فروع .
هل يصح أن يتغنى اللازيديون بمذهب مبني على الهيام ؟!!!.
فانظر وتأمل حجم الكارثة الفكرية التي غرست في العقول قروناً من الزمن دون نكير ، أو تصحيح.
وكتبه / أبومالك عدنان بن عبده بن أحمد المقطري .
8/11/ 1439هـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.