أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
81591 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-12-2012, 12:57 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post بيانٌ ووتوضيحٌ حول حكمِ التَّكبير الجماعي قبلَ صلَاة اْلعيد

بَيَانٌ وَتَوْضِيحٌ
حَوْلَ

(حُكْمِ التَّكْبِيرِ اْلجَمَاعِي قَبْلَ صَلَاة اْلعِيدِ)

الحمد لله رب العالمين،والصَّلاة والسَّلام على نبيّنا محمّد وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين ،وبعد:
فقَدْ اطَّلَعْتُ علَى مَا نَشَرَهُ فَضِيلة الَأخِ الشِّيخ:أحمد بن محمّد جَمَال_وَفّقَهُ الله لمَا فيهِ رِضَاه_في بعضِ الصُّحُف اْلمحَلّيَّة من اسْتِغْرَابه لمَنْعِ التَّكْبيرِ اْلجَمَاعي في اْلمسَاجِدِ قبلَ صلَاة اْلعيدِ لَاعتبَارِهِ بدْعة يَجِبُ منْعَها ،وقد حَاوَل الشِّيخ أحمد في مقالِهِ اْلمذْكُور أنْ يدَلّلَ على أنَّ التَّكبِير اْلجَمَاعِي ليسَ بدعة ،وأنَّهُ لَا يجوزُ منعه ،وأيَّد رأيَه بعض اْلكُتَّاب .
ولخشيةِ أنْ يلتَبِسَ الَأمر في ذلك علَى منْ لَايَعرفُ اْلحقيقة؛نحبّ أنْ نُوضّحَ أنَّ الَأصلَ في التَّكبيرِ في ليلةِ اْلعيدِ وقبل صَلَاة اْلعيدِ في اْلفطرِ من رمضان،وفي عشرِ ذي اْلحجَّة،وأيام التَّشْريق،أنَّه مشروعٌ في هذه الَأوقات اْلعظيمة وفيهِ فَضْلٌ كثيرٌ؛لقولهِ تعالى في التَّكبير في عيدِ
اْلفطرِ:{وَلِتُكْمِلُوا اْلعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُم وَلَعَلَّكُم تَشْكُرُون}[البقرة :185] ،وقوله تعالى في عشرِ ذي اْلحجّة وأيام التشريق:{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم ويَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أيَّامٍٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِنْ بَهيمةِ الَأنعام} [الحج:28]الَآية،وقولِه عزَّوجَل:{وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أيَّامٍٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة:203]الَآية
ومن جملة الذّكر اْلمشروع في هذه الَأيام اْلمعلومات والمعدودات:التَّكبيرُ اْلمطلق واْلمقيَّد،كما دلّت على ذلك السُّنة اْلمطهَّرة وعمل السلف.
وصفة التَّكبيرِ اْلمشروع:أنَّ كل مسلمٍِ يكبّر لنفسهِ منفردًا ويرفع صوتََه به حتى يسمعه النَّاس فيقتدوا به ويذكرهم به.
أمَّا التّكبير اْلجماعي اْلمُبتدع:فهو أنْ يرْفعَ جماعةٌ _اثنان فأكثر_الصَّوت بالتَّكبير جميعًا يبدءونَه جميعًا،ويُنْهُونَه جميعًا بصوتٍ واحدٍ وبصفةٍ خاصةٍ،وهذا اْلعمل لَاأصل لهُ ولَادليلَ عليه،فهُو بِدْعةٌ في صفةِ التَّكبير ما أنزلَ اللهُ بها منْ سلطان،فمن أنكرَ التَّكبير بهذه الصِّفة فهو محقٌ؛وذلك لقوله_ صلَّى الله عليه وسلَّم:((مَنْ عملَ عَمَلًا ليسَ عليهِ أمرُنَا فهو رَدٌ))،أي مردودٌ غير مشروع ، و قوله _صلَّى الله عليه وسلَّم_:((وإيَّاكُم ومُحدَثَاتِ الُأمور ،فإنَّ كلَّ مُحدثةٍ بدْعة،وكُلَّ بِدْعةٍ ضَلَالة))والتَّكْبير اْلجَمَاعي مُحدثٌ فهو بدعةٌ.وعملُ النَّاس إذا خالفَ الشَّرع المطهَّر وجبَ مَنعهُ وإنكارُهُ؛لَأنَّ اْلعبادات تَوقِيفيَّة لَايشرع فيهَا إلَّا ما دلَّ عليه اْلكتاب والسُّنة،أمَّا أقوال النَّاس وآراؤهم فلَا حجَّة فيها إذا خالفت الَأدلة الشَّرعية،وهكذا المصالح المرسلة لَاتثبت بها اْلعبادات ،وإنَّما تُثبت اْلعبادة بنصٍٍ من اْلكتابِ أو السُّنة أو إجماعٍ قطعي .
واْلمَشْرُوع:أنْ يكبّرَ اْلمسلمُ على الصِّفة اْلمشْرُوعَة الثَّابتة بالَأدلة الشَّرعية وهي التَّكبيرفُرَادَى.
وقدْ أنْكرَ التَّكبير اْلجَمَاعِي ومنَعَ منه سَمَاحة الشِّيخ مُحمَّد بن إبْرَاهيم مُفْتي الدِّيارِ السُّعودِية_رحمهُ الله_وأصدر في ذلك فتوى،وصَدَرَ مِنِّي في مَنْعِهِ أكثر من فتوى،وصدر في منعه أيضًا فتوى من اللَّجنة الدَّائمة لْلبحوثِ اْلعلمية والِإفتاء.وألَّف فضيلة الشِّيخ حمود بن عبدالله التّويجري رحمهُ الله رسالةً قيِّمة في إنكاره واْلمنعِ منه،وهي مطبوعةٌٌ ومتَداولةٌ ،وفيهَا من الَأدلةِ على مَنعِ التَّكبيرِ اْلجَماعِي ما يكفي ويشفي_والحمد لله_.
أمَّا مَا احْتَجَّ بهِ الَأخ الشِّيخ أحمد من فعلِ عمر رضيَ الله عنهُ والنَّاس في مِنى فلَا حاجة فيه؛لَأنَّ عَمَله رضيَ الله عنهُ وعمل النَاس في منى ليس من التَّكبير اْلجماعي،وإنَّما هو من التَّكبير اْلمشروع؛لَأنه رضي الله عنه يرفعُ صوتَه بالتَّكبير عملًا بالسُّنة وتذكيرًا للنَّاس بها فيكبّرون،كلُّ يكبِّرُ علَى حالِه،وليس في ذلك اتّفاق بينهم وبيَّن عمر رضيَ الله عنهُ على أنْ يرفَعُوا التَّكبير بصوتٍ واحدٍ من أوّله إلى آخره،كما يفعل أصحاب التَّكبير اْلجماعي الَآن ،وهكذا جميع ما يروى عن السَّلف الصَّالح_رحمهم الله _في التَّكبير كله على الطَّريقة الشَّرعية،ومن زعم خلَاف ذلك فعليه الدَّليل،وهكذا النِّداء لصلَاة اْلعيد أوالتَّراويح أو اْلقيام ،أو اْلوتر كلّه بدعةٌ لَا أصل له،وقد ثبت في الَأحاديث الصَّحيحة عن النَّبي _صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه كانَ يُصلِّي صلَاة اْلعيدِ بغير أذانٍ ولَا إقامةٍ.ولم يقل أحدٌ من أهل العلمِ فيما نعلم أنَّ هناك نداء بألفاظٍ أخرى ،وعلى من زَعَمََ ذلك إقامة الدَّليل،والَأصل عدمه،فلَا يجوزُ أنْ يشرعَ أحدٌ عبادة قولية أو فعلية إلَّا بدليلٍ من اْلكتابِ ِ اْلعزيزِ،أو السُّنة الصَّحيحة،أو إجماعِ أهلِ اْلعلم_كما تقدَّم-لعمومِ الَأدلةِ الشَّرعية النَّاهيةِ عن اْلبدعِ واْلمحذِّرة منهَا،ومنها قول الله سبحانه:{أمْ لَهُم شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِن الدِّينِ مَا لمْ يَأْذَن بهِ الله}[الشورى :21]،ومنهَا اْلحديثان السَّابقان في أوَّل هذه اْلكلمة،ومنها قول النَّبي_صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من أحْدَثَ في أمرِنَا هذَا ما لَيس منْه فهُوردٌ))متفقٌ على صحته،وقوله _صلَّى الله عليه وسلَّم_في خطبةِ اْلجمعةِ:((أمَّا بعد ،فإنَّ خيرَ اْلحديثِ كتابُ الله ،وخير اْلهدي هَديُ محمَّد _صلَّى الله عليه وسلَّم_وشرَّ الُأمور محْدثَاتُها،وكُلَّ بدعةٍ

ضلالة))خرجه مسلم في صحيحه،والَأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرةٌ.
والله اْلمسْؤُول أنْ يوفّقَنا وفضيلة الشِّيخ أحمد وسائر إخوانِنَا للفقه في دينهِ والثَّبات عليه،وأنْ يجعلنا جميعًا من دعاة الهدى وأنصارِ اْلحق ،وأنْ يُعيذنا وجميع المسلمين من كلِّ ما يُخالف شرْعه إنَّه جوادٌ كريم .وصلَّى الله وسلَّم على نبيُّنا محمَّد وآله وصحبه.

الرَّئيس العام لِإدارات اْلبحوثِ اْلعلمية والِإفتاء والدَّعوة والِإرشاد

عبدالعزيزبن عبدالله بن باز


***


(البدع وآثارها السيئة،ابن باز،ص57)



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.