أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
28215 103720

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-20-2009, 12:22 AM
هيثم بن علي البجالي هيثم بن علي البجالي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين الحبيبة حرسها الله
المشاركات: 210
افتراضي ج2 خطبة ابو اسلام

عباد الله:البدعة شر وخطر على الفرد والجماعة والدين، والمبتدعةشرٌ وخطر على الفرد والجماعة والدين؛ ولذلك جاء العقاب من اله للمبتدعة تحذيرا من البدعة كما يلي:
أولا: المبتدع عمله مردود عليه لا يقبل الله منه عملا.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد)).[متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهورد)).[مسلم].
وبخاصة أولئك الذين يحبون البدع يزينونها للناس وينشرونها عبر وسائل الإعلام خابوا وخسروا.
قال تعالى: (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)).[الكهف].
ثانيا: المبتدع محروم من التوبة ما دام مصرا على بدعته.
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعةحتى يدع بدعته)).[صحيح الترغيب والترهيب:54].
ثالثا: المبتدع لا يردُ حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ولا يحظى بشفاعته يقول صلى الله عليه وسلم: (( أَنَافَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، لَيُرْفَعَنَّ إِلَىَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ حَتَّى إِذَاأَهْوَيْتُ لأُنَاوِلَهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِى فَأَقُولُ أَىْ رَبِّ أَصْحَابِى . يَقُولُ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ))[رواه البخاري].
رابعا: المبتدع عليه إثمه وإثم من عمل ببدعته الى يوم القيامة.
يقول الله تبارك وتعالى: (( لِيَحْمِلُواأَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)).[النحل:25].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((... ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)).[مسلم].
خامسا: المبتدع ملعون من الله ومن الملائكة ومن الناس أجمعين يقول صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث فيها، أو آوى محدِثا فعليه لعنة الله والملائكةوالناس أجمعين)).[البخاري].
سادسا: المبتدع لا يزداد ببدعته من الله إلابعداً، انظرواالى النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال في المبتدعة: ((.. تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)).[البخاري].
وقال أحد الصالحين: (( ما ازداد صاحب بدعةاجتهادا إلا ازداد من الله بعدا )). [ حليةالأولياء:3/9].
عباد الله:البدعة شر على الفرد والجماعة والأمة.
وما نحن فيه من الذل والهوان بسبب المعاصي والبدع التي ابتدعوها في ديننا، ولذلك يجب على كل مسلم أن يحذر من البدع ومن المبتدعة وأن يحذر الناس من البدع والمبتدعة يبتغي بذلك وجه الله.
عباد الله:تعالوا بنا لنتعلم الصدق في إنكار البدع من عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقد ضرب لنا مثلا أعلى في ذلك:
عباد الله:
1- عبد الله بن مسعود هو الذي يقول: ((اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم)).
2- وهو الذي يقول: ((الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة))[صحيح الترغيب والترهيب:41].
3- عبد الله بن مسعود هو الذي قال له أبوموسى الأشعري رضي الله عنه يوما:
يا أبا عبد الرحمن ! إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، و لم أر و الحمد لله إلا خيرا ، قال : فماهو ؟
فقال : إن عشت فستراه.
قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ،ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، و في أيديهم حصى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول هللوا مائة ، فيهللون مائة ، و يقول سبحوا مائة ، فيسبحون مائة.قال : فماذا قلت لهم ؟
قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك.
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟ ثم مضى و مضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم.
فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير و التهليل و التسبيح.
قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، و يحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم!
هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، و هذه ثيابه لم تبل ، و آنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ ! قالوا والله : يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير ، قال : و كم من مريد للخير لن يصيبه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : ( إن قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية) ، وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم ،فقال عمرو بن سلمة : فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " [سلسلة الأحاديث الصحيحة].
عباد الله:أما الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من هذا الموقف لابن مسعود رضي اله عنه فكثير جدا.
أولا:أن العمل لا يقبل عند اله تعالى إلا إذا توفر فيه شرطان اثنان:
الشرطالأول:الإخلاص لله تبارك وتعالى في العمل.
الشرط الثاني:موافقة السنة.
لايكفي في قبول العمل عند الله الإخلاص دون موافقة السنة بل يجب عليك يا عبد الله عند أي عبادة أن تسأل نفسك سؤالين:
السؤال الأول: لِمَ تعمل؟ الجواب بصدقك لله.
والسؤال الثاني: كيف تعمل؟ الجواب: على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثانيا:أن البدعة سبب للهلاك، وذلك لأن البدعة تقودُ صاحبها الى ترك السنة وإذا ترك الإنسان السنة ضل ضلالا مبينا، وما رأينا من مبتدع بدعةً إلا حُرِمَ من السنةمثلها، ولذلك قال ابن مسعود: ((لو تركتم سنة نبيكم لضللتم)).
فإياك أن تصاحب المبتدع فصحبته ممرضة للقلوب.
ثالثا:التقليل من شأن البدع يقود الى الفسوق والعصيان والخروج على جماعة المسلمين وإمامهم، فانظروا الى المبتدعة قديما وحديثا كيف أضرّوا بالأمة الإسلامية.
بدعةالخوارج ماذا فعلت في الأمة يا عباد الله؟
بدعة المعتزلة ماذا فعلت في الأمة يا عبادالله؟
بدعة الإرجاءماذا فعلت في الأمة يا عباد الله؟
بدعة التشيع ماذا فعلت في الأمة يا عبادالله؟
بدعة التحزب البغيض الذي فرق الأمة ماذا فعلت في الأمة يا عباد الله؟
ما الذي يمنعنا الآن أن نجتمع على يد رجل واحد لأننا نعبد إلها واحدا ونتبع رسولا واحدا وقرآنا واحدا، فما الذي يمنعنا أن نتحد ونجتمع، وأن نقف صفا واحدا؟ إنها البدع، إنها المعاصي وإياك أن تظن أن النصر يأتي من مبتدع، علقوا قلوبكم بالله، اطلبوا النصر من الله، وما النصر إلا من عندالله (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))[محمد:30].
رابعا:أن النية الحسنة لا تجعل الباطل حقا.
كثير من الناس يتقرب الى الله ببدعة ويقول: نيتي حسنة، فالنية الحسنة لا تجعل هذا الباطل حقا، ولا هذا العمل غير المشروع مشروعا إلا أن يوافق السنة، فقد قال الله تعالى عن شر خلقه: ((إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ))[الأعراف:30].
فلا بد أن نتعلم، وأن نعود الى الله، وأن ننصر الله في أنفسنا، فإن نصرنا الله في أنفسنا – والله – نصرنا الله على النفس الأمَّارة بالسوء وعلى شياطين الأنس والجن.
فإن أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: كن فيكون.


اللهم رد المسلمين الى كتابك والى سنةنبيك


منقول من كتاب: أحسن البيان من مواقف أهل الإيمان


لأبي إسلام


صالح طه عبد الواحد – حفظه الله



نقله كتابة وتنسيقا


أخوكم


أبو البراء


هيثم بن علي البجالي التعمري
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.