كيف ترد على من يقول:هل ننتظر حتى يقيم علماؤنا الحجة على من لا يحكم بما أنزل الله

[عبيد]

السلام عليكم
كيف ترد على من يقول لك "هل ننتظر حتى يقيم علماؤنا الحجة على من لا يحكم بما أنزل الله أو يزهد في الشريعة وهم مقصرون يخافون إن قالوا كلمة الحق أن يسجنوا أو تقطع رؤوسهم. ونحن مطالبون بالكفر بالطاغوت؟"

يا جماعة أريد ردودا علمية متينة.
فلا تحرمونا خيركم. بارك الله فيكم.

[عبيد]

هل من ردود؟

[ابو يحيى القصري]

ماذا يريد محاورك بالضبط؟
هل يريد الكفر بالطاغوت أم يريد تكفير الحاكم ؟
و لكل سؤال جواب خاص.

[أبو سلمى رشيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيد

يقول لك "هل ننتظر ...

بما أنه يستعمل كلمة "ننتظر"
هذا القائل ماذا يعتقد بالضبط في هؤلاء الحكام ؟
وماذا ينوي أن يفعل بالضبط ؟

[عاصم عبد القادر]

قل له: ما الذي تنتظره من إقامة الحجة؟؟ بل ما هي الحجة التي تريد أو لا تريد انتظارها ؟؟
إذا كنت سنيا تعتقد أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر لا يخرج من الملة؛ وبالتالي فهذا الحاكم بغير ما أنزل الله لا يجوز الخروج عليه - إذا كنت تعتقد ذلك فلن تنتظر شيئا؛ لأنه لن يكون شيء بعد إقامة الحجة غير الذي كان قبلها.

[عمربن محمد بدير]

وصاية الجهال على العلماء
و تدخل أهل السفه فيما لا يعنيهم.
و حب الحكم على الناس
و الاستعجال في ذلك ...
لماذا يحرص هؤلاء على إصدار الحكم على الحكام ..!!!؟

[عبيد]

السلام عليكم
يريد بذلك المناصحة لأن حكومته تسعى لنشر العلمانية وتنبذ الشرع وتحكم بغير ما أنزل الله في كثير من القضايا.
ويرى أنه قد صدر منها الكفر في عدة مواقف:
- قول أحدهم ماذا نفعل بالشريعة وغيرها من العلوم الإنسانية فهي لا تقود للتطور.
- قول آخر مذا نفعل نحن ب"قل أعوذ برب الفلق".
- وقول غيره دعونا من الحلال والحرام -يريد القروض الربوية- نريد من اقتصادنا أن يرتقي.
وهو يقينا يريد الكفر بالأعيان التي فعلت وقالت مثل هذا.
فأجبته بما يجيب به علماؤنا من توفر الشروط وانتفاء الموانع فكان قوله هل ننتظر العلماء حتى يقيموا عليهم الحجة وهم يخافون أن تقطع رؤوسهم فنقع في الإرجاء.

[نجيب بن منصور المهاجر]

قل له : أنت و أمثالك لا تقيمون لعلمائنا - الذين هم عُلَماؤنا - وزنا !
وهم عِندكم مرجئة أو عبيد سلطان
وعلماؤكم - الذين هم عُلماؤكم - قد أفتوكم بالخروج والتكفير وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح وقد جرّب شبابكم - الذين هم اليوم شيوخُكم - طريق المغالبة والقتال - وكانو أقوى منكم أجسادا وعتادا وأكثر منكم عزما وحماسا - فلم تجن الأمة منهم غير القتل واليتم والترمل والتشريد والضياع !
وقد عاد أكثرهم لمسالمة أعدائهم وطلب الصفح منهم وإظهار (التوبة) والرجوع
فلم تتخفى - وأمثالك - خلف - ورع - علمائنا لإخفاء جبنكم وعدم إقدامكم ونصرتكم لمن أنتم منهم - مع اشتهار تكفيركم لمن لم يهاجر وكثّر سواد المشركين بزعمكم - أفلا يدلّ هذا على مقدار خوركم وضعفكم وعدم إستطاعتكم وعجزكم ؟!!
فليس من الرجولة وليس من الصدق أن يتذرّع أحد بفتاوى علمائنا الذين كفّرهم بعض أشياخه وبدّعهم بعضهم واتّفق على ضلالهم جمعهم لتبرير قعوده وبروده ؟!!
ختاما : يبدو أنّ كثيرا من الشباب قد وقع ضحية القطبية الجديدة في نسختها السرورية وصارت بعض البلدان تغلي بمثل هذه الشبهات بدء من السعودية وصولا لغيرها وهذا أحد أكبر المصائب التي جرّها فكر التجريح المنفلت على اهل السنة في السنوات الأخيرة والله أعلم

[نجيب بن منصور المهاجر]

قال الشيخ ابن عثيمين -في «لقاءات الباب المفتوح» شريط رقم (128) الوجه (أ) الدقيقة: (00:12:00):

«العَجَب أن بعض الناس! تجده يصب جام غيرته على ولاة أموره!!، وهو يجد في شعبه من يشرك بالله عز وجل!، ولا يتكلم!. والشرك أعظم مما حصل من المعاصي من ولاة الأمور، أو يذهب يحاول أن ينزل الآيات على ما يهواه هو من المعاني.

يقول مثلاً: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ، ثم يقول: كل نظام أو كل قانون يخالف الشرع فهو كفر، وهذا أيضاً من الخطأ.

وإذا فرضنا -على التقدير البعيد- أن ولي الأمر كافر؛ فهل يعني ذلك أن نوغر [صدور] الناس عليه حتى يحصل التمرد، والفوضى، والقتال؟! ((لا، هذا غلط، ولا شك في ذلك)).

فالمصلحة التي يريدها هذا ((لا يمكن أن تحصل بهذا الطريق))؛ بل يحصل بذلك مفاسد عظيمة؛ لأنه -مثلاً- إذا قام طائفةٌ من الناس على ولي الأمر في البلاد، وعند ولي الأمر من القوة والسلطة ما ليس عند هؤلاء، ما الذي يكون؟ هل تغلبُ هذه الفئةُ القليلة؟ لا تغلب، بل بالعكس، يحصل الشر والفوضى والفساد، ولا تستقيم الأمور.

والإنسان يجب أن ينظر:

◄ أولاً: بعين الشرع، ولا ينظر أيضاً إلى الشرع ((بعين عوراء))؛ إلى النصوص من جهة دون الجهة الأخرى، بل يجمع بين النصوص.

◄ ثانياً: ينظر أيضاً بعين العقل والحكمة، ما الذي يترتب على هذا الشيء؟!

لذلك نحن نرى:

أن مثل هذا المسلك مسلك خاطئ جداً وخطير، ولا يجوز للإنسان أن يؤيد من سلكه، بل يرفض هذا رفضاً باتاً، ونحن لا نتكلم على حكومة بعينها؛ ((لكن نتكلم على سبيل العموم))...» انتهى كلامه رحمه الله

[عبد الله قويدر العيساوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصم عبد القادر

قل له: ما الذي تنتظره من إقامة الحجة؟؟ بل ما هي الحجة التي تريد أو لا تريد انتظارها ؟؟
إذا كنت سنيا تعتقد أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر لا يخرج من الملة؛ وبالتالي فهذا الحاكم بغير ما أنزل الله لا يجوز الخروج عليه - إذا كنت تعتقد ذلك فلن تنتظر شيئا؛ لأنه لن يكون شيء بعد إقامة الحجة غير الذي كان قبلها.

أخي عاصم
الحكم بغير ما أنزل الله قد يكون كفرا مخرجا من الملة باتفاق أهل السنة و الجماعة، كمن استحل ذلك، أو فضله على تحكيم الشريعة، أو جوز تحكيم غير شريعة الله تعالى.
أما من حكم بغير ما أنزل الله لشهوة أو هوى أو عصبية من غير استحلال فهو مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب و من جملة فساق الملة.
فلعلك أخي أجملت و لم تفصل، أو لم تنتبه، و راجع فتوى العلامة ابن باز رحمه الله في المجلد الأول من فتاويه