أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43506 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2016, 02:03 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
Exclamation الخطاب الدعوي السلفي بين (الأمس) و(اليوم)

الخطاب الدعوي السلفي بين (الأمس) و(اليوم)

جمعني مجلس طيب بثلة من الإخوة الأفاضل عشية أمس تجاذبنا فيه أطراف الحديث حول الخطاب الدعوي (السلفي) في الجزائر فكان منه :

لقد مرّ الخطاب الدعوي في بلادنا بمراحل (كثيرة) تمايز فيها بين (الإقليمية) و (العالمية) فمن عهد الإستدمار الفرنسي الغاشم طرأت على سطح السجال الفكري إشكالات تنظيرية و عملية كبرى تتعلّق بفحوى الخطاب أولا ودلالاته ثانيا ووسائل نقله للجماهير ثالثا وفي كلّ عنصر من هذه العناصر ما لا يحدّ من العناصر و الأفكار فالأزمة الثقافية التربوية قد ضربت بأطنابها في عمق الشخصية الوطنية ونشبت فيها مخالبها حتى إنتشرت روافد الجهل والشرك والبدع في المجتمع و برزت راياتها فكان لابدّ من وقفة مع هذا الواقع الأليم لدراسته ومعرفة أسبابه ومن ثمّ معالجتها وتصحيحها فكانت بداية الإصلاح فردية بظهور بعض الأعلام المجاهدين من حملة المعتقد السليم والمنهج الرحيم سرعان ما تحولت إلى عمل جماعي كبير إنتظم في سلكه كثير من زملاء الدراسة في الزيتونة والأزهر وغيرها من الحواضر العلمية يومها وبدأت ثماره تؤتي أكلها بظهور إستفاقت جماهيرية وإقبال سبابي كبير تدفعه الرغبة في العلم ورفع تحد النهضة يومها تمده الروافد العلمية (الوطنية) بحنكتها وتجاربها وتقدم له أروع الأمثلة في التضحية والإجتهاد مع عمق في الرؤية وبعد في النظر حتى جاء (الإستقلال) وما صاحبه من سيطرت بعض النخب العلمانية اليسارية على توجيه دفة الثقافة والتعليم لكنها لم تستطع أن تطفيء تلك الجذوة التي أشعلها علماء الإصلاح خصوصا وقد أضحت أفكارهم ومبادؤهم بمثابة ميثاق شرف علمي بين جميع المنتسبين للحركة الوطنية والفكر التحرري وقفز أبناء جمعية العلماء المسلمين إلى دفة التوجيه العلمي والثقافي في بلادنا لكن الحرية الفكرية التي كانت تشهدها الجزائر في ثمانينات القرن الماضي قد فتحت الباب أما ظهور جمعيات وحركات متأثرة بمدرسة (التفسير السياسي) للإسلام وبدأت عملية كبرى من إعادة تغيير مراكز القوى في المجتمع وبناء مراكز ثقل جديدة إلى أن ظهرت الأحزاب السياسية في نهاية الثمانينات وأثناء هذه المرحلة كان الخطاب الدعوي السلفي يتميز بالهدوء والتوازن مع روح علمية واضحة وحضور إجتماعي قوي لكن الأحداث سرعان ما تطورت إلى هيجان سياسي كبير وضحالة في مستوى الوعي الفكري والثقافي نتيجة تقديس فكر (الإنقلاب) و (الإنتخاب) وتأخير دلالات (السنة) و(الكتاب) وارتفعت أصوات السياسيين لتتهم كل من خالفها بالجهل والظلامية والجمود والتحجر وقفز إلى الواجهة جيل من خرّيجي الجامعات نشأ على تقديس (الفكر الإخواني) وتلميع (قادته) نتيجة نشاط بعض الشخصيات العلمية الإخوانية التي فتح لها النظام السياسي يومها أبواب الجامعات كالدكتور يوسف القرضاوي والشيخ محمد الغزالي رحمهما الله مع ما صاحب ذلك من حملات تشويه وتقزيم لأعلام الدعوة السلفية وتحريف لدعوتهم مستغلين في ذلك ما أوتوه من سحر بيان ومنابر إعلام مع ضعف واضح في الجهة المقابلة لهم من حيث توفر وسائل نشر الدعوة ومصادر تمويلها وقد ظهرت أزمة الخليج الأولى لتعمق من تلك الصورة النمطية التي نشرها هؤلاء عن السلفيين وبدأت فتنة الجزائر فكان الصوت السلفي فيها صريحا صادقا يتميز بالعلمية والوضوح مع فتح باب الحوار وعدم التسرع في الحكم على (المخالفين) فكانت النتائج مبهرة خصوصا وأشرطة العلامة الألباني رحمه الله تتهاطل على قلوب الجزائريين وعقولهم بما حباه الله من عمق نظر وسعة مدارك وخطاب علمي مقنع يتميز بالسهولة في التواصل والثراء المعرفي فبدأت الدعوة السلفية في البروز من جديد وإقتنع بها العامة لعلميتها وإقناعها مع سهولة فهمها ووضوح خطابها رغم ما شابها - أحيانا - من حماسة الشباب في مخالفة المجتمع ومهاجمة بعض رموزه دون مراعات لفقه السنن ومقاصد التشريع لكن هذه الطفرة كانت صغيرة جدا يقمعها ما يصل من توجيهات أعلام السلفيين في العالم وكان من أبرزهم يومها مشايخ الدعوة السلفية الثلاث ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله جميعا وظهرت ثمار الدعوة في المجتمع وصارت (السلفية) دليل (العلم) و(الخلق) و(المصداقية) وفي أواخر التسعينات بدأت تتوافد على بلادنا نماذج غريبة من السلفيين لم يعهدها المجتمع من قبل وظهرت أسماء أخرى لتحل محل أولئك الأعلام وتخاطب السلفيين بخطاب (قضائي) (تسلطي) (إقصائي) أصاب طلاب العلم بالرعب من التعرض لأنصاره وسطوتهم تمدهم بعض الدوائر بوسائل الإنتشار والتمكين من منابر المناصحة و التوجيه وهكذا ظهر (جيل التجريح المتفلت) الذي لا يرى في الدعوة غير جملة من (الأحكام القضائية) في حقّ فلان أو علان من المشاهير أو حتى المجاهيل وبدأ التطبيق الحرفي للأوامر العسكرية القادمة من بعيد دون مراعات لإختلاف البيئة الحاضنة والمجتمع المتلقي فكان هذا الخطاب الصدامي أول إسفين يدق في (النعش) الذي أعدته بعض الدوائر (للسلفيين) و(دعوتهم) وقد تميز هذا الخطاب بما يأتي :

01 - الصدامية والعنف : ونقصد بها الهجوم على (الآخر) دون مراعاة لمستوى المتلقي ولا ل(حاله) مع خطاب (عنيف) لا يراعي الحكمة في الدعوة إلى الله ولا يحرص على (هداية) المدعو

02 - القصور : ونقصد به (حصر) الدعوة السلفية في مسائل جزئية هامشية لا ترتقي لتمثل حقيقة هذه الدعوة الشمولية المتكاملة ولا ثراءها المعرفي في ذهن المتلقي

03 - الإختلال وعدم التوازن : فهو خطاب لا يربط بين مصادر التلقي ومناهج الإستدلال

04 - الفوضوية : ونقصد بها حشر النصوص والألفاظ دون ربط للنتائج بالمقدمات ولا بيان أوجه الدلالة على (مراد المخاطب) بل مجرّد نصوص وأقوال وأفكار لا يربطها رابط منهجي يوضح (مصداقيتها) و(شرعيتها) للمتلقي

05 - التشنج : ونقصد به ضيق العطن وعدم رحابة الصدر وغلق باب الحوار وترجيح جانب (المغالبة)

06 - عدم إعتبار المقاصد : فهو خطاب تلقيني محض لا يهدف للحوار من أجل تحقيق مقاصد الشريعة ولكنه خطاب تسلطي باغ يهدف إلى الإنتصار للذات أو ما يشابه الذات دون تقديم المبررات الموضوعية والبراهين العلمية فهو لا يحرص على (الدعوة) بقد ما يحرص على (الجدل)

07 - غامض : عندما يتعلق الأمر بالمسائل الكبار فكثيرا ما يكون متأخرا زمنيا ضحلا علميا بما يزيد من (الغموض) المسيطر على الشباب

08 - التناقض : فهو خطاب لا يكاد يمشي مع أصوله التي يعلمها كتّابه خصوصا إذا تعلق الأمر بمجابهة ما يسميه (البعض) ب : المشترك الثقافي بين المغاربة من عقيدة أشعرية وتعصب مالكي وصوفية جنيدية فالخطاب السلفي المتعلق بهذه الأصول المزعومة يتميز بشيء من (التناقض) فعلى قدر شعور بعض المشايخ بحساسية هذه المواضيع ومحاولتهم تطوير خطاب هاديء لا يثير (السلطات) ولا يهيج أنصار الضلالة من كتاب (الصحف) نرى الشباب لا يكاد يفهم سبب هذا (الهدوء) -في خطاب بعض المشايخ - وسرّه لأنه لم يتربى على مراعاة المقاصد وفقه السنن بل على العنف وإغلاق قنوات التواصل

هذه جملة من الأفكار التي دار حولها الحديث فيها مع بعض الإخوة الكرام عشية أمس أرجوا من الإخوة الأفاضل التعليق حولها وتوجيهها بالتي هي أحسن للتي هي أقوم فليس الدافع هو جلد الذات ولا إتهام (الآخر) بقد ما هي محاولة لفهم سبب نجاح بعض الفرق الضالة في نشر أفكارها مع ما نشهده من فشل الخطاب السلفي في بلادنا من تجلية الحقائق ودفع التشويش
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-25-2016, 01:54 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

في إنتظار تتمة العناصر المتبقية من المقال أنا في إنتظار تعليقات الأفاضل
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-26-2016, 03:27 AM
عبد الله قويدر العيساوي عبد الله قويدر العيساوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 137
افتراضي

غلاة التجريح فرقة دخيلة على السلفية الصافية النقية، فأثرت في بعض السلفيين و جرفتهم بأفكارها المخيفة العنيفة، فانتقلوا من .....إلى، في مجموعة من الانقلابات العجيبة.

***العلم الجهل
***الرحمة القسوة
***الرفق الغلظة
***اتباع الدليل التقليد و التعصب
***الرجوع للعلماء تقديس بعض العلماء
***صفاء القلوب أمراض القلوب
***امساك اللسان آفات اللسان
***اعتزال الفتن الخوض في الفتن
***مراعاة المصالح و المفاسد الاندفاع و الطيش
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-26-2016, 10:04 AM
عبد الله قويدر العيساوي عبد الله قويدر العيساوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 137
افتراضي

أعتذر عن عدم التنسيق الجيد لما كتبته(قلة الخبرة و الممارسة)
و أنبه أني أقصد الخطاب الذي يدعي أنه سلفي ويتكلم باسم السلفية، مما نعيشه في هذه الأيام تحديدا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-26-2016, 04:27 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

يجب أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا أخي نجيب، و ذلك أن المستوى التعليمي و نمط التعليم في المساجد لا يرقى لتجنيب الشباب المتحمس للسنة، و المحب للعلماء، من مغبة الوقوع فيما حصل في الماضي القريب!
فتجد نفس الكتب التي تدرس طوال فترة طويلة قاربت من العشرين سنة، لا يوجد سلم ارتقاء ليتخرج الطلبة النجباء، الاقتصار على بعض الكتب المجملة و قد يزيدها شارحها إجمالا و إملالا، فالخطاب الديني بأنواعه:
نوعية الخطاب
أسلوب الخطاب
تنويع الخطاب
الحوار العلمي
......

و للكلام بقية
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.