أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
40873 86507

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-13-2012, 01:31 AM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
Exclamation

هل حقيقة
يسوغ الخلاف ؟
في المنهج السلفي


في حكم الخروج على الحاكم المسلم إن ظلم وفسق
؟


[ هذا مجلس جمعني الله فيه بفضله بشيخي الفاضل أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي الجزائري
- حفظه الله تعالى -
يوم السبت 19 من شهر ربيع الأول 1433 هـ
الموافق لِـ 11-02-2012 م ]


* * *


رابط المادة الصوتية



المادة المفرغة للمجلس :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه

أما بعد
تفضل
السائل : شيخنا استدل أحد كبار مشايخ الدعوة السلفية .
الشيخ –مقاطعا - : الآن نحتاج نضبط قضية كبار الدعوة السلفية يعني الآن عندنا لندرك هذه الحقائق وحتى لا نجعل الأمور في غير محلها إذا أردنا أن نقول كبار الدعوة السلفية ونقصد بهم الذين هم من مصاف الشيخ ناصر والشيخ بن باز والذين كانت راية الدعوة الدعوة السلفية مرفوعة على أيديهم ... وخاصة مجدد العصر الشيخ ناصر ففي هذا الشيء شوية تجني ...
السائل : يا شيخ هو أدنى ؛ مرتبة أدنى
الشيخ العيد : لما أنت قلت كبار ، أنت كبرت يعني
السائل : نعم
الشيخ العيد : قل كما نتكلم نحن اليوم دعاة الدعوة السلفية
السائل : نعم ؛ من كبار الدعاة للدعوة السلفية
الشيخ العيد : ممكن هذه تمشي ؛ بالمصطلح المعروف عندنا يعني ؛ المصطلح المعروف عندنا ؛ لما كنا في زمان مضى يتكلمون عن العلماء كانوا يجعلونهم في نفس المصاف يعني ؛ كان جماعة الشيخ ربيع يجعلون الشيخ ربيع من العلماء ؛ وغيره من طلبة العلم كالشيخ علي حسن الحلبي والمغراوي ومن كان على شاكلتهم يجعلوهم من طلبة العلم ؛ ففي ذاك الوقت كنا نحن نقول لهم ان هناك موازين نزن بها ؛ إذا جعلتم العلماء هم الذين من مصاف الشيخ ناصر وأمثالهم حتى الشيخ ربيع لم يصل إلى درجتهِم ؛ وإذا أردتم التكلم عن العلماء فكلمة العلماء تشمل من هو أكبر إلى من هو دون؛ يعني يجعل يصبح من إخواننا الذين هم على الساحة من علماء الدعوة السلفية ولا نستطيع أن نجعلهم من كبار علماء الدعوة السلفية؛ هذا الذي يجب أن ندركه وتكون الأمور مضبوطة يعني حتى لا نجعل الأمور في غير محلها؛ نعم .

السائل : وهذا الشيخ من المعتدلين الذين نالتهم ألسنةُ التجريح والمجرحين ؛ من الذين دافعوا على المنهج الوسط؛ وينادي بالوسطية والاعتدالِ ؛ قال في لقاء تلفزيوني أن مسألةَ الخروج على الحاكم المسلمِ الظالم أو الفاسق لم يقع فيها إجماعٌ ؛ يعني هي مسألة يسعُ فيها الخلاف.
الشيخ- مقاطعاً - : هل هذا السؤال كان مطروحاً من التلفزيون أو هو تكلم بدون طرح هذا السؤال ؟
السائل : لا اذكر يا شيخ والحلقة موجودة
الشيخ العيد : حتى لا أظلم الرجل فإذا كان الطرحُ من صاحب التلفزيون أو هو طرح منه هو ننظر قبل في السياق والسباق وفي كلا الحالتين سواء كانت الحالة الأولى أو الثانية من صاحب التلفزيون أو منه هو ابتداءً ؛ يسعنا في هذا المقام حقيقةً وحق لنا كما أقول ليس نحن على نفسي وإنما أصحاب الدعوة السلفية ؛ لأني أنا المتكلم وحتى لا يساء فهمي لما أقول نحن يقولون أنه يعظم نفسه؛
لا ؛ أقول نحن أتباع الدعوة السلفية كلنا من ينتمي إلى هذه الدعوة العظيمة أن يُستدلَّ في هذا المقامِ بأثر علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاهُ وأثر عبد الله بن مسعود وتبويب البخاري – رحمه اللهُ – باب من خصّ بالحديث قوماً دون قوم ؛ وذكَرَ أثر علي بن أبي طالب حدثوا الناسَ بما يعرفون ، أتريدون - أو تحبون - أن يُكَذب الله ورسوله وحق بنا أثر عبد الله بن مسعود كذلكَ: ( مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةٌ ) ففي مثل هذا المقام الذي نحن نراهُ ونعيشهُ وتعيشه الأمة الإسلامية من خروج على الحكام ومن فوضات وثورات مثل هذا الحديث ومثل هذا الكلام الواجب على صاحب الدعوة السلفية أن لا يتطرق إليهِ ؛ واضح ؟
وأن لا يكون سبباً في سوءِ فهمهِ وحتى وإن كان فيما يقوله يعني أصابَ الحق يجب عليه أن لا يتكلم بذلكَ ،
لماذا ؟
لأن الشعوب اليوم تنتظر هي ثائرة بدون شرع وتنتظر أي مبرر شرعي حتى تسوغ لها هذه الفتن التي نراها وهذه الدماء السائلة التي نراها ؛ هذا من جهةٍ ؛ ومن جهة أخرى المتكلم بهذا في هذه المجتمعات التي لا ضابطَ لها شرعي اعلم أن النتيجة يتكون بعدها وخيمة ، سيجعلون من كلامك دليلاً وحجة في الخروج وسفك دماءِ المسلمينَ وغير ذلك.
فهذا الذي أقول كان يسع أخانا المتكلمَ هذا وما دمتُ لا أعرفهُ يعني والأولى أن لا يُذكرَ اسمه في هذا المجلس حتى لا يقول عني أنه يتحامل أو غير ذلكَ فأقول كان الواجبُ عليهِ أن يدرك مرام الكلام الذي يقولهُ وهل يحق له شرعاً أن يتكلم بمثلِ هذا الكلامِ في مثل هذا المقام أو لا، لأن الناس اليوم ثاروا ثورة – كما نقول نحن – لا حدَّ لهَا ويسفكون الدماء وتُقَتَّلُ الأرواحُ بجميع أصنافها شبابها وصبيانها ورضعها وشيوخها تقَتَّلُ من كل جهةٍ فمثل هذا الكلام كان عليهِ وَالواجب شرعاً أن لا يتكلم في بمثلِ هذه الأوصاف ومثل هذه الحالات ولا حول ولا قوة إلا باللهِ . هذا من جهة

السائل : يا شيخ ولو كان الداعي لكلامِهِ مِنْ أجلِ دفعِ التُّهَمِ عن المجوزينَ ؟
الشيخ : لا ! هذا الموطن كما قلتُ لكَ هو موطن لا يحق لا يدافع عمن جوز أو من لم يجوز لأن الناس اليوم دخلوا في المتاهةِ وسفكت الدماء، ما رأينا ثورة الآن قامَتْ لا في تونس ولا في ليبيا ولا في مصر ولا في اليمنِ ولا في سوريا ولا في أي موطنٍ آخرَ إلا وسفكت فيها الدماء وهدِّمتْ فيها وشُرِّدَتْ إلى غير ذلك لا حق له والحالة هذه بل كان عليهِ أن يُعَنِّفَ على من أجازوا هذا الفعل هذا ؛ من أجازوا مثل هذا الفعلِ يقول لهم حتى وإن كان الأمرُ جائزاً شرعاً يجبُ أن تكون الظروف مناسبة لهذا الخروجِ ويكون الذين يريدون الخروج هذا أهلا لهذا الخروجِ وتكونَ الرايةُ المرفوعة في هذا الخروجِ من أئمةِ العلمِ لا من الرُعاعِ الذينَ لا ضَابطَ لهمْ، إذن هذا الذي يجبُ أن يدركه هؤلاء وإخوانُنا الذين يتكلمُونَ بمثل هذا الكَلَامِ ؛ الذين أجازوا هم الذين يعني ذهبوا إلى أبعدِ ما يَكُونُ في سَفْكِ الدِّمَاءِ ولهذا سينالهم من الله ما ينالهم بين يديه يوم القيامة على كل دم يُسفكُ.
كل من أفتى بجواز مثل هذا الفعلِ إلا وَيتحمل تابعته بين يدي الله يوم القيامةِ خاصة إذا كان الخائض في هذه الفتنة وهذه الفتن استدلَّ بقولهِ واعتمد على قولهِ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر وقوله الحق : (مَن أُفتيَ فُتْيَا بِغَير ثَبتٍ فَإِثْمُهُ عَلَى مَن أَفْتَاهُ ) فالذي أفتاه هو الذي يتحمل تَبِعَتَهُ يوم القيامة بين يدي الله يوم القيامةِ وإنما هو خرجَ ماذا ؟
خرج سالِماً ، لأنه اعتمد على قولِ ماذا ؟
عالم ؛ إذن هذا الذي أقوله حتى الذين أجازوا هذا الفعل هذا وجوزا مثل هذا الخروج هذا كان الواجب على أخينا هذا الذي هو من المقربين إلينا كما قلت أنت على المنهج الوسط ممن لعلنا نافحنا عنهم وكافحنا عنهم وهذا لوجه الله لا نريد جزاءً ولا شُكُوراً ولا مُقَابِلَ وإنما نحنُ نتبع الحق وندافع عن الحق عن المنهجِ الحقِّ فمثلُ هذا إذاً هو وقعَ في مثلِ هذا وهو من إخواننا الطيبين يعني نقول حقيقةً أخطأَ خطأً فَادِحاً وخاصة إذا كان كما قلت أنت في التلفزيون وغيرها من الأشياء ستستغلها ستستغَلُّ هذه الكلمة وإن كانت كلمة حقٍّ ستستغل لماذا ؟ لأن الناس سيسيئون استعمالها يستعملوها في غير حق ، في غير موضعها.
السائل : يا شيخ هذه الحلقة مسجلة وقد نشرت عبر الشبكة واعتمدتها إدارة موقعهِ وهي الآن بصدد نشرها .
الشيخ : الله أكبر. الله أكبر.
السائل: يعني قد انتشرتْ وذاعتْ وشاعتْ
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا باللهِ. نسأل الله أن يلطف بنا وبإخواننا .

السائل: يا شيخ وذكرنا لهم مثل كلامكم لكنهم كان دأبهم دائما التماس الأعذار للشيخِ والدفاع عن فعلهِ هذا .
الشيخ : معلش.
الأخطاء التي يجب أن نُرَبَّى على خلافها وعلى ما أظن تذكر في المجالسِ الأخيرةِ لِكتاب التوحيد التي تكلما فيها عن كثير من القضايا التي كانت مخالفة للهدي النبوي وغير ذلكَ وبينا أن الحق أحق أن يُتَّبَعَ ودائما نُبَيِّنُ أنه يجب أن لا يتحزَّبَ طالبُ العلمِ لشيخهِ ومعنى التحزب للشيخ هو مناصرتهُ سواءً أخطأَ أو أصابَ وأما مناصرتُهُ إذا أصابَ فذاكَ هو واجبٌ شرعيٌّ وإتباعنا له على ما أصاب فيه لا يعد تحزبا ولا تقليداً وإنما يُعَدُّ إتِّبَاعًا للسُّنّةِ وهو يكونُ سببا في بيان هذا الحكم الذي هو حَقٌّ لأنه هو الذِي وَضَّحَهُ ونحنُ نتبعه
لماذا ؟
لأنه اسْتَدَلَّ بما يجبُ أن يُسْتَدَلَّ بهِ ؛ أما أن نربي أنفسنا ويربي أتباع الدعوة السلفية أنفسهم على غير هذا النهج النبوي السليم فهذا خَطَرٌ جَسِيمٌ ؛ وما اخَالُني إلا أني قَدْ قُلْتُهَا من قبلُ أن التربية السلفيّة الصَّحِيحَة غابتْ عن الساحةِ وأصبحت الدعوة السلفية قائمة على تقليدٍ وعلى تحزبٍ.
ورحمَ اللهُ الشيخ ناصر مجدد هذا العصرِ والمكافح والمنافح عن هذه الدعوة السلفيّةِ عندما قال تلك المقولة التي قالها : ( لأن تخالفني وأنت مخطئ خير من أن توافقني وأنت مقلدٌ ) .
هذا ليربي الأجيال على البحث عن الحق وهذا المنهج ليس منهج اليوم بل هو منهج النبي صلى الله عليه وسلمَ لأنه هو المنهج الرباني ويبدو ذلك جليًّا من خلال قوله تعالى لما قال تعالى في سورة البقرة وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فقالت الملائكة وهي تعترض اعتراضاً استفسارياً : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ )
إذن هذا الاعتراض الاستفساري اعتراض استفساري على من ؟
على العليم الحكيم الخبيرِ ومع ذلك ما صدر منه سبحانه وتعالى أي إشارةٍ من لوم أو توبيخٍ أو غير ذلك للملائكةِ لأنهم في اعتراضهم اعتمدوا على علمٍ سابقٍ علمهم اللهُ إياهُ.
لكن كما يقول القائل إذا علمتَ شيئاُ فقد غابتْ عنك أشياءُ فقال المولى عز وجل مبينا سعة علمهِ رادا على علم الإنسان البسيط الذي يصل له ليس كما هو الحالُ قال المولى عز وجل : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ؛ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ... ) .
ماذا قال ؟
قال : (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ )
قال المولى عز وجل : ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
إذا علمتم عن أدم شيئا فأنا أعلم عنه أشياء أخرى تخول له هذا الاختيار وهذا الاجتباء فقالوا في نهاية المطاف : (سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )
إذا كانت الملائكة هكذا مع رب العالمين.
وعلى هذا النهج سار صحب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في تعاملهم معه فكان إذا أخبرهم بشيء ثم فعل بخلاف ما أخبرهم به ما كان منهم إلا أن يعترضوا ولا يسلِّموا ولا يدَّعوا الخصوصية ولا يدعوا نبوة ولا علمٍ كاملٍ وَغير ذلك وإنما يعترضون لما لديهم من أدلةٍ.
فقد صلى إحدى صلاتي العشي وسلمَ فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة أم نسيتَ ؟
وما عنف عليهِ أحدٌ وما قال له النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً بل قال ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في موطن آخر لما صلى خمسا وتكلم الصحابةُ فيما بينهم قال أحدث شيء قالوا نعم صليتَ خمسا قال لو حدث شيء لأخبرتكم بهِ فلما كان الأمر يمشي على الأدلة السابقة الذكرِ ويمشي على الأصول السابقةِ فإذا جد جديد فلا بد لمن جد عنده الجديد أن يأتي بالجديد .
فكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو حدث في الصلاة شيء لأخبرتكم به ) .
لماذا ؟
لأنه يجب أن أخبركم وإلا فتمسكوا بما هو سابقٌ وهذا استصحاب الأصل السابقِ المتعارف عليه في منهجنا المنهج السلفي إذاً ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون )
وصلى بعد العصر ركعتين بعدما قد نهى عنها من قبلُ فإذا بأم سلمة تبعثُ جاريتها لتعترض عليهِ تقول قد نهيت عن الصلاة بعد العصر وها أنا أراك تصلي
وإلى غير ذلك من الأدلة التي نشأ عليها وتربى عليها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهمْ ولم يعظموا مقام الرسول إلى العصمة ولم يوصلوه إلى العصمة ليدعوا له العصمة إنما هو معصوم فيما يبلغ عن اللهِ فبعدما بلغ لهم ما جاءهم عن ربهِ فهو بشر مثلهم .
فهمت الآن يا أخانا ؟
إذن هذا هو المنهج الذي لا بد أن نعيش به وأن ننشئ الأجيال على أن تعيش به هذا أخانا كان معروف وعنده أصوله لا نرى الخروج على حكامنا إلا أن تروا كفراً بواحاً إلى غير ذلك من الأدلة السابقة الذكرِ وَالتي دندن حولها أئمة الدعوة السلفيةِ من أول يوم إلى آخر يوم إلى غير ذلكَ
ولو فعل من فعل ذلك من أئمة السلفِ وَخرج من خرج من علماء السلف على أئمتهم وغير ذلك ففي نهاية المطافِ قد استقر الأمر على ما هي عليه عقيدة أهل السنة والجماعةِ ولا نرى الخروج على أئمتنا وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلمَ إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه ماذا ؟ برهانٌ
إذن ومع ذلك ولو كان كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهانٌ ماذا يجب علينا ؟
أن نرى إلى المصالح والمفاسدِ وما يترتب ؛ وفي هذا الزمان ما رأينا في هذا الخروج إلا وبالاً يعني لحد الآن الدماء تسفك في كل الجهات والفساد سار في كل الجهاتِ .
نعم .

السائل: يا شيخ نذكر بعض أقول أهل العلم التي استدل بها
الشيخ : تفضل تفضل
السائل: الأول : قال الداودي: "الذي عليه العلماء في أمراء الجور: أنه إن قُدِر على خلْعه بغير فتنة ولا ظلم وجَبَ، وإلا فالواجب الصبر" .
الشيخ : الآن دائما وأبدا هؤلاء الأئمة كلمةخلعهعندها معنى لأننا لازم ندرك كلام السلف في هذه القضايا وكلامهم خلعه ممن ؟
هذا الخلع الذي يتكلم عنه هو من أهل الحل والعقد هم الذين يخلعونهُ هم الذين وضعوه هم الذين يخلعونه ؛ هذا الذي يعنيه أئمة السلف في ذلكَ وانظر الآن كيف تستغل هذه الكلمة كلمة خلع في غير محلها في كلمة الخروج
السائل: هو قال : ( إن قُدِر على خلْعه بغير فتنة ولا ظلم ).
الشيخ : دعني أؤصل القضية ونمشي في أصول .. هذا الذي يطرح عليه الأسئلة هو من ؟ بتع التلفزيزن هذا ؟
السائل: هو أحد المشايخ من مصر نسيت اسمه .
الشيخ : قلت الآن هذه الأمور التي هي هامة في ذاك المقام ودائما نحن ندندن حولها الآن هو يستدل ، يستدلُّ ؛ ظهر لي هذه الكلمة التي أنا كررتها كافيةٌ ؛ يستدل
فهمت أو ما فهمتَ ؟
يستدل
هو الآن يستدل على جواز الشيء، وسبحان الله رب العرش العظيم يقول الإمام الشافعي فيما يقول : لا يجوز القول في مسألةٍ إلا باستدلال لا برأي ولا بقياس ولا باستحسانٍ فهذا الذي أنا أعجب الآن .
وتو هل اعتمد على دليلٍ من حديثٍ أو آية حتى نقول يستدل ؟
إذن فالمسألة ابتداءً عند طالبِ العلمِ الذي يدركُ معنى هذا الشرعِ ومعنى الدليل والاستدلال وجه الدلالة منه هذا يكفيه ابتداءً أن القضيةَ مبنية على أراء أهل العلم وليس على أدلةٍ .
هذا الأول الذي يجب أن يتنبه له طالب العلمِ
هذا الذي يجب أن يتنبه إليه طالب العلمِ يجب عليه أن يقول في استفتائه في جواز هذا الفعل إما قال الله إما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهمتني جيداً ؟
يعني لو تنبه طالبُ العلم إلى هذه المسألة ابتداءً لما تعِبَ بعد ذلكَ ولما سار معه فيما يقوله ولو لحظة واحدة يجب أن يكون الذي يعتمده عليه فيما سيقوله بجواز الخروج على قال الله قال الرسولُ ثم بعد ذلك إذا كان وجه الدلالة من النصِّ واضحاً ظاهراً لا يحتاج أن يستند إلى قول قائلٍ يكفيه وجه الدلالة من الدليل الظاهرة
فإذا أراد أن يزيد ما ذهب إليه قوةً يذكر أراء بعض أهل العلم الذين قالوا بهذا المعنى الذي هو ذهب إليهِ ليبين للناس أنه يحسن الفهمَ ؛ يعني الآن ابتداءً ننطلق انطلاقةً علمية صحيحة .

السائل : شيخ ممكن هو لا يستدل بهذه النقول على الجواز إنما يستدل على وجود الخلاف ؛ ممكن هو لا يرى الجواز وإنما يستدل بهذه الأقوال على وجود الخلاف بين أهل العلمِ.
الشيخ : اسمع مني الآن ، أنا عندما يكون النصّ صريح في المسألة وقال عالم بقوله بخلاف ذلك لا يلتفتُ إلى قوله لأنه ليس كل خلافٍ معتبر .
السائل : يعني لا يعتبر هذا الخلاف ؟
الشيخ : غير معتبر . .
هذا لأنه مخالفٌ لنص صريحٍ نبويٍّ إلا أن تروا كفراً بواحاً ) سبحان الآن أنا قلته الآن
أنا لماذا قلت لك أنا حبيت القضية أناقشها أساسا مناقشة صحيحة لأني ما عنديش المجلس بن يدي لكن لأنه من أتى بهذه الأقوال من أهل العلم على جواز الخروج واستدل بها على جواز الرأي الثاني نقول له هذا خطأ . كان يجب عليك أن تأتي بالنص النبوي ابتداءً ثم تدعم ذلك بأراء من قال بهذا النص النبوي في حد ذاته ثمة يسلم إليك .
السائل : يعني كون الخلاف معتبر أم لا.
الشيخ : هذا هو . الآن هذه الأولى . الثانية قلنا قال الرجل تكلم عن ماذا ؟ ماذا قال الداودي ؟
السائل : "الذي عليه العلماء في أمراء الجور: أنه إن قُدِر على خلْعه بغير فتنة ولا ظلم وجَبَ، وإلا فالواجب الصبر".
الشيخ : هذا الخلع هو إزالته وليس الخروج عليهِ شتان ما بين الخلع وبين الخروج ؛ يعني يخلعونه أي أهل الحل والعقدِ يخرجونه من منصبه ويجعلون آخر مكانه؛ هذا الخلعُ وأما الخروج فذاك أمرٌ آخر. تفضل . واضح ؟ قل ماذا قلت ، كلامك أنت .
السائل : يعني أنا كل كلام أنا علقتُ عليهِ علقت على كلام الداودي على استدلالهم بهِ قلتُ يقول : (إن قُدِر على خلْعه بغير فتنة ولا ظلم وجَبَ ) . التعليق : إن الذي يخلعه هم أهل الحل والعقد . وليس بأن نخرج بناتنا ونساءنا للشوارع يصرخن .. فإن ما قاله الداودي - رحمه الله - لا علاقة له بواقعنا المعاصر .
الشيخ : لا علاقة له بقضية الخروج في المعاصر وقبل المعاصر؛ لا صلة له بالخروج وإنما هو يتكلمُ عن باب من أبواب في الفقه الإسلامي جواز عزل الإمام أو خلعِ الإمام ولا يتكلم عن الخروج عليهِ واشترك تلك الشروط في الخلعِ مع أن الخلع هو أيسر من الخروج عليهِ . نعم .
السائل : ثانياً نقل قول القاضي عياض – رحمه الله - : رحمه الله: "فلو طرأ عليه كفر أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيامُ عليه خلعُهُ ونصبُ إمامٍ عادل إن أمكنهم ذلك" من "شرح مسلم" للنووي.
الشيخ : إن أمكنهم ذلك . في الأمر هذا قضيت الخلع وإذا أطلق الخلعُ فهوَ أمر خاص بأهل الحل والعقدِ هذا الاستدلال منه القاضي عياض المتكلمُ ؟
السائل : قال : ( فلو طرأ عليه كفر أو بدعةٌ ).
الشيخ : الآن الكفر مقبول إلا أن تروا كفراً بواحاً ؛ هذا يوجبُ حتى الخروج عليهِ لكن بالشروط المطلوبة كما قال هو وذكر ثمة ، أما قضية البدعة فذاك أمرٌ آخر ، ما دعا الإمام أحمد بن حنبل ولا أئمة السلف بالخروج على الأئمة الذين كانوا يحملون فكر الاعتزال في ذلك الوقتِ ويذكر أهل السنة والجماعة أن الإمام أحمد كان يدعو لهم بالهداية وغير ذلكَ
إذن هذا حتى يدرك أنه ذكر الكفر ايتداءً ثم ذكر البدعة بعد ذكر الكفر وتعلم عند هؤلاء الناس يفرقون بين البدعة المكفرة والبدعة غير المكفرة فلا بد من النظر ، وكأنه يرى نفس الرؤية الأولى أن تكون بدعة مكفرة ثمة وجب شرعاً من إزالته أو الخروج عليه بتلك الضوابط التي ذكرها – رحمه الله تعالى – إذا لم يترتب على ذلك مفاسد .
نعم .

السائل : وذكر إمام الحرمين الجويني قال : ( وإذا جار والي الوقت وظهر ظلمه وغشمه ولم ينزجر حين زُجر عن سوء صنيعه بالقول، فلأهل الحل والعقد التواطؤ على خلعه ولو بشهْر الأسلحة ونصب الحروب). قال الإمام النووي معلقًا عليه: ( هذا كلام إمام الحرمين، وهذا الذي ذكره من خلعه غريب، ومع هذا فهو محمول على إذا لم يُخف منه إثارة مفسدة أعظم منه) .
الشيخ : إذن يكفينا رد الإمام النووي عليه لأنه ينكر عليه تلك المقولة . فإذن أنا لا أدري ..
السائل : وهو ذكر أهل الحل والعقد.
الشيخ : أي نعم هو ذكر أهل الحل والعقد، قلت لا أدري ما الفائدة من ذكر هذه المقولة ثمة بعدما رد الإمام النووي وبين أن الأمر ليس كذلك لا أدري ما الفائدة من ذكرها وإنما هو الأصل فيها ما دام الإمام النووي رد فيكفينا كلامه.
السائل : ونقل كلام القرطبي قال : ( قال الجمهور تنفسخ إمامته ويُخلع بالفسق الظاهر المعلوم ).
الشيخ : وهذا كلها معقب عليها بنصوص الكتاب والسنة إلا أن تروا كفراً بواحاً يعني كل الكلمات هذه المذكورة معارضة لقوله صلى الله عليه وَسلم إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان .
السائل : وبهذه المناسبة أنا نقلتُ كلام القرطبي .
الشيخ : من موطن آخر
السائل : من موطن آخر من تفسير الآية 124 من سورة البقرة : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) يعني هنا ذكر أنواع الإمامة وشروط الإمامة ثم في الأخير القرطبي إن لم تتوفر شروط الإمامة في الإمام قال يعني في آخر كلامه في تفسير هذه الآية : ( والذي عليه أكثر العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائز أولى من الخروج عليه لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي السفهاء، وشن الغارات على المسلمين، والفساد على الأرض. والأول مذهب طائفة من المعتزلة، وهو مذهب الخوارج فاعلمه ).
الشيخ : إذن هذا الكلام الذي يذكر فيهِ هو مذهب الخوارج عموما الذين هم يرون مثل هذه الفعلة وقضية الخروج وتوابع الخروج هو بتع المعتزلة والخوارج يحملون هذا الفكر أكثر منهم . نعود للكلام الذي ذكره.
السائل : الذي ذكره هو ؟ قال وَقال القرطبي : ( قال الجمهور تنفسخ إمامته ويُخلع بالفسق الظاهر المعلوم ). يعني كلمة يخلع تشبه ؟
الشيخ : نفسها . الخلع من أهل الحل والعقد . يعني تنفسخُ إمامته يعني شرعاً لكن إن داوم على ما هو عليه وجبَت طاعته وهنا ذكر هنا الفسق . فهمت الآن ؟
السائل : ( بالفسق الظاهر المعلوم ) .
الشيخ : وهنا الذي يجب أن ننظر إليه الآن ونمعن النظر فيهِ في هذا الواقع الذي نحن فيه الآن يعني هذا الكلام لا صلة له بالواقعِ أن ترى من البداية العلماء يركزون عل ماذا ؟
على استقامة الإمام وطاعة الإمام لله عز وجل ويرتبون الأحكام على ذلكَ كفر فسق معصية فهي الدافع لمثل هذا هؤلاء الناس اليوم الذين نعايشهم الآن وهذه الأحاديث التي نقولها هم لا يلتفتون إليها بأي وجه من الوجوهِ هم يريدون الخروج عن الأئمة من أجل المنافعِ الماديةِ وهذا الخروج الذي هو من أجل المنافع المادية ظاهر بدون أي إشكالية بدون أي مريةٍ ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلمَ ذكره صراحة وذكر حال هؤلاء الذين يستبدون .
الناس لماذا لم يرغبوا فيهم ؟
لأنهم أكلوا الأموال واستبدوا الأموال في حد ذاتها من أجل ذلك .
إذن هم لا يريدون نزعه من أجل طاعته واستقامتهِ ؛ وخلعه من أجل ذلكَ ، ولا إزالته والخروج عليه من أجل ذلكَ إنما من أجل ما استأثر به من متاع الحياة الدنيا وهذا ما نجده أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع الفتاوى قال ما خرج خارج عن الحاكم إلا وجعل لخروجه وجهة شرعية لكن الدافع الأصلي الذي يدفعه للخروج هو ما استأثر به ذاك الحاكم من متاع الحياة الدنيا .
سبحان الله يذكره في مجموع الفتاوى يقول عموم الخروج على الأئمة الموجود الخارج يريد ليجعل لخروجه وجهة شرعية يعطيها مسوغ شرعي لكن الغالب الحقيقي الدافع لذلك هو ما استأثر به الحاكم من متاع الحياة الدنيا . ما استأثر به الحاكم من متاع الحياة الدنيا النبي صلى الله عليه وسلم ذكره صراحةً سترون بعدي أثرةً فاصبروا )
يعني هذه الأثرة وهذا استئثار الحاكم بالأموال وغير ذلك ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الصبر على ذلكَ إذن هذا وجه لتضليل المسار الذي عليه الناس اليوم هذا ما ذكره نفسه الإمام المعاصر هذا الشيخ القرضاوي أجاز هذا الخروج على الحكام قال لك لأنهم لا يحكمون شرع الله ولا يحكمون كتاب الله .
والذي سيأتي بعدهم بماذا سيحكم ؟
سيخكم كذلك بالأحكام الوضعية اليوم إذن هذا الكلام لا وجه لهُ هذه الأدلة التي ذكرها كلها لا تمت بصلة إلى حال ما هم عليه الناس اليوم وهذا العجب العجاب من إخواننا من الدعاة للدعوة السلفية الذين هم يعدون اليوم من الموجهينَ والشباب يتبعهم في ذلك فكيف الآن يرى الواقع يريدون حاكم يعطيهم مزيات مطعم ومأكل ومشرب وَملبس وغير ذلكَ .
ما يريدون غير ذلكَ .
لو وفر لهم الحاكم يعني جميع ما يحتاجونه من مأكل ... خذ الحكم وَ...كنت زنديقا أو فاسقاً نريد فقط واحد يوكلنا ويشربنا ويلبسنا ويعطينا ما نشاء .
لن يقف أحد ضدهُ .
بل كل الناس يحبونه لأنه أعطاهم ما يريدون من متاع الحياة الدنيا .

الخاتمة :
إذن ذكر هذه الأقوال من أقوال أهل العلمِ التي ركزتْ أولًا وأخيراً على استقامت الإمام وطاعة الإمام وحكمه بالإسلام وكفره وبدعته إذن ما نحن فيه لا يمت لهذا بصلة . إذن ذكر هذه الأقوال في مثل هذه المواطنِ فيها تلبيس عظييييييييم جدا جدا جدا جدا جداً .
إعطاء صورة غير صحيحة شرعاً لواقع بعيد كل البعد عن الشرعِ
احنا شفنا في تونس وشفنا في مصر الآن المواقف بتع محمد حسان في التلفاز للفاسقات والفاجرات ان ربك كتب عليك أن تلبسي هذا والاستدلال بالقضاء الكوني على جواز الفعل وغير ذلكَ .
ايش السر في ذلك ؟
سره انهم خرجوا مخرج غير سليم وخرجوا وساروا مسيرة غير شرعية في حد ذاتها فأنا لا أدري يعني حقيقة كيف الأمر يلتبس على أمثال هؤلاء الذين هم يعدون من الموجهين للدعوة السلفية .
فأنا أزداد يقينا اليوم أن فقه الدعوة السلفي الصحيح من هم على هذا النهج من أبعد ما يكون عن فقه هذا الواقع وإنزال الأحكام عليهِ التوجيه السليم بحد ذاتهِ
حقيقة والله يعني والله شيء ماذا أقول ؟
مصيبة وكارثة عظمى أن نجعل من واقع لا يبحثُ إلا على وجود حاكم يعطيه المطالب التي يشتهيها ويوفر له ديمقراطية العيش ويوفر له حق الكلام وحق العيش وحق السكن ذلك لا يبحث عن طاعته ولا عن استقامته بأي وجهٍ من الوجوهِ فنأتيهم بهذه النصوص لأقوال أهل العلم بهذه الأقوال لأهل العلمِ التي مَبْنَاها أولاً وأخيراً على طاعة الله وعلى البُعد عن الدين والاستقامة والزندقة وغير ذلك فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يعني أزيد الأمر وضوحا
يعني ربط كل إنسان من طلبة العلم الذين هم على النهج وَالجادة أن ينظروا إلى هذه القضايا نظرة صحيحةً وينظروا إلى مطالب هذه الشعوبِ وما تريد ثم ننظر إلى النصوص النبوية ابتداءً وإلى الشرع ثم بعد ذلك إن غلبتنا أنفسُنا وأردنا أن نساير هذا الواقعَ أن لا نكذب على أنفسنا وأن لا نجعل من أقوال أهل العلمِ الذين استدلوا ولو أنهم أخطئوا وهم مأجورون بين يدي الله يوم القيامةِ
لأنهم بذلوا الوسعَ وأخطئوا أما أنت فواقعك ظاهرٌ وأقوالهم ظاهرة الضعف عندك كذلكَ فكيف تجعل منها أدلة أو تجعلها سبيلاً لجواز ذكر أن الخروج على الحكام اختلف فيه أهل العلمِ هذا أمر عظيمٌ جداً
فإن أولائك الأئمة رحمهم الله تبارك وتعالى إن كان خطؤهم خطأ فإنهم تكلموا عن الإمام من ناحية الاستقامةِ والطاعة والالتزام وأما ما نراهُ اليومَ فلا يبحثون لا عن طاعة ولا عن التزامٍ ولا عن استقامة إنما يبحثونَ عن إمام يوفر لهم متاع الحياة الدنيا ويكسوهم ويلبسهم ويسكنهم ويزوجهم فيكونوا أرضى ما يكونوا عليهِ وإن كان كافراً وإن كان بوش وإن كان ريغان وإن كان ما كان من الحكام الموجودين الآن .
فانتبهوا يا أولي الأبصار
وانتبهوا أيها الإخوة إلى هذه القضايا الدقيقة التي تستوجب منا إمعان النظرِ والنظر بدقةٍ وحقيقة النظر إلى الواقعِ الذي نعيشه ونريد إصلاحهُ فليس بهذه الأقوال تصلح الواقع الذي سار الآن مسيرة لا تمت إلى الشَّرع بِصِلَةٍ ودخل في متاهة سفك الدماء إلى أبعد ما يكونُ بل أصبحت ورقة الضعف على الحكام اليوم هي كمية الدماء والأموال السائلة هي ورقة الضعف لإخراج الحكامِ يعني الذي كان يخشاهُ علماءُ السلفِ وهو سفك الدماءِ أصبح اليوم هو الورقة الأساسية للضغط به للخروج على الحكام والمطالبة من الدول الإفرنجية الكافرةِ لمساعدتهم على إزالة مثل هؤلاء الحكام .
إذن كيف ننزل أحكام الله وأقوال أهل العلم الذين أخطئوا نجعل من ذلك سبيلاً لتصحيح مسارٍ بعيدٍ عن الشَّرع كلية ولا حول ولا قوة إلا باللهِ
. حياكم الله .
وسبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليكَ .
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-13-2012, 03:33 AM
أبو سلمى رشيد أبو سلمى رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجــــــــــــزائـــــر
المشاركات: 2,576
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف مشاهدة المشاركة
ما شاء الله كلام طيب من فضيلة الشيخ حول مسألة الخروج على الحاكم المسلم الجائر...
فما علينا بعد ذلك ممن يحرف منهج السلف في هذه المسألة وباسم منهج السلف - شعر أم لم يشعر -!
جزاكم الله خيرا أخي (أبو سلمى رشيد) على هذا اللقاء وهذا النقل.. ولو أنكم تفرغون ما جاء في هذا المجلس حول هذه المسألة يكون أنفع..
الله يبارك فيك وجزاك الله كل خير أخي الكريم ( أبو الحارث باسم خلف ) .. قد تم التفريغ ووضعه لمن يريدهُ .
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-13-2012, 07:25 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيكم! ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-13-2012, 09:26 AM
رمزي برهوم رمزي برهوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 237
افتراضي

بارك الله فيك اخي أبو سلمى رشيد على النقل وعلى التفريغ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-13-2012, 09:40 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

كلام فصل , حفظ الله الشيخ الفاضل أبا عبد الباري العيد شريفي على هذه التأصيلات السلفية , والرجل ثابت على منهجه سائر على ما كان عليه , وقد ذكر لفتات قوية في بيان الواقع الذي يريد البعض تمريره وتبريره !
ومن المهمات أن هؤلاء مطالبهم غير شرعية ولا يهمهم الشرع لا في خروجهم , ولا في مآلهم أي أنهم لا يسعون إلى إقامة خلافة إسلامية على منهاج النبوة , والفائزون في الانتخابات يقررون هذا !
فإذا كان هؤلاء لا يهمهم الشرع في خروجهم ولم يطلبوا الحكم الشرعي قبل خروجهم ؛ فلماذا نحن نريد أن نقحم خروجهم في حكم الله !
لا بد أن نسير فيما نحن عليه من تعليم وتأصيل , ومن بينها قضايا الخروج , وعندما يفيق الناس من سكرتهم يجدون ما كان ثابتا مستقرا في عقيدتنا لا يزال ثابتا مستقرا لا يتغير بالعواطف أو بالجماهير !
حفظ الله الشيخ أبا عبد الباري , وبارك الله في أخينا أبي سلمى على هذا النقل المفيد !
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-13-2012, 09:59 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاك الله خير
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-13-2012, 11:08 AM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

كلام جميل
بارك الله فيكم
__________________






رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-13-2012, 11:50 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

جزاك الله خيراً
وحفظ الله الشيخ الفاضل أبا عبد الباري العيد شريفي
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-13-2012, 12:45 PM
بوضياف ضرار بوضياف ضرار غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: ولاية المسيلة الرمز البريدي28000/ الجزائر
المشاركات: 735
افتراضي

كلام متين و علمي و رفيع و رائع من الشيخ أبي عبد الباري يزيل الابهام الذي تركه الشيخ ابو الحسن المأربي من خلال كلامه في الحصة المُشار اليها _ وإن كان في تقديري الخاص أنه كان ينقل الخلاف _ لكن كما كان يكثر الشيخ ابو الحسن من نقله في كلامه :الاجمال في مقام الاستفصال مَعيبٌ .
و قد عيب على الشيخ ابي الحسن كذلك تأصيله لمسائل الجرح و التعديل و رده على غلاة التجريح في الوقت الذي كان يجب عليه أن يحذر من الحزبية و أهلها و يرد على الذين جوزوا الخروج لأنهم استغلوا كلامه [color="red"]اتمّ استغلال و سوّقوه و روّجوه في الرد على خصومهم [/color
].
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-13-2012, 01:46 PM
بوضياف ضرار بوضياف ضرار غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: ولاية المسيلة الرمز البريدي28000/ الجزائر
المشاركات: 735
افتراضي

توجّه الشيخ ابو الحسن المأربي نحو الحزبية صار امرا لا مرية فيه ، ظهر هذا من خلال الحصة التي بُثت على قناة الرحمة برفقة الشيخ محمد المهدي بتنشيط الشيخ علاء سعيد ، حيث تم الكشف عن انشاء إئتلاف سلفي يتألف من ثمانين جمعية خيرية تعتزم دخول البرلمان و المشاركة في الانتخابات ، حجتهم في ذلك التغيير الحاصل في اليمن و قطع الطريق على الحوثيين الذين يرومون التوغل في الحكومة الجديدة و جمعا لشمل المجتمع اليمني و دفاعا عن حقوق شعبه ، مستلهمين في هذا ما يمكن استلهامه من التجربة المصرية و تجربة حزب النور _ كما يزعمون السلفي _ و ليت شعري أي تجربة و اي خبرة التي يريدون استلهامها من التجربة المصرية المخضبة بالدماء و الفوضى و الانفلات الامني ، و الى ساعة كتابة هذه الاسطر لم نرى شيئا بعد مما يُسمى انجازات الا التهييج و بيع الولاءات و الانفلات الامني المضاعف .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.