أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
34349 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-21-2018, 05:42 PM
ابو حفصة بوعزة شهباوي ابو حفصة بوعزة شهباوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الجزائر.
المشاركات: 101
Post *"مَعَ المَحْبَرَةِ إلَى المَقْبَرَةِ "

*"مَعَ المَحْبَرَةِ إلَى المَقْبَرَةِ "
*هذه صفحات مشرقة و نماذج عطرة من حياة العلماء في طلب العلم كنتُ قد سجّلتها على ورقات لي و أنا أقرأ في كتاب(سيرُ أعلامِ النّبلاء) للإمام الذّهبي – رحمه الله- و في كِتَابَيْ (صَفَحَاتٌ مِنْ صَبْرِ العُلَمَاءِ علَى شَدَائِدِ العِلْمِ) و ( قِيمةُ الزَّمنِ عندَ العُلمَاءِ) للشيخ : عبد الفتّاح أبو غدّة – رحمه الله- أنقلها الآن لما فيها من شحذٍ للهِمَمِ في طلب العلم ،و لعلّ الله ينفع بها :
قال إبن الجَوْزِيِّ – رحمه الله- فِي " مَنَاقِبِ الإِمَامِ أحْمَدِ" : وقال صَالحُ بن أحمد بن حنبل – رحمه الله - : " رَأَى رَجُلٌ مَعَ أَبِي مِحْبَرَةً، فَقَالَ: يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، أنْتَ قَدْ بَلَغْتَ هَذا المَبْلَغ، و أنْتَ إمَاَمُ المُسْلِمِينَ ، - يعني ومعك المَحْبَرَة ؟- فَقَالَ: "مَعَ المَحْبَرَةِ إلَى المَقْبَرَةِ ". وَقَالَ عبد الله بن محمد البَغَوِيُّ : سَمِعتُ أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقولُ : أَنَا أطْلُبُ العِلمَ إلَى أَنْ أدخُلَ القَبْرَ."
وفيه – "مناقبُ الإمامِ أحمد " أيضًا: "قال محمد بن إسماعيل الصّائغ ، كنتُ في إحْدَى سَفَرَاتِي بِبَغْدَادِ، فمرَّ بِنَا أحمدُ بن حنبل وهو يَعْدُو ، ونَعْلاهُ فِي يَدِهِ ، فَأَخَذَ أبِي هَكَذا بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ، فقال: يا أبَا عبدِ الله ، ألاَ تَسْتَحِي؟ إلَى مَتَى تَعْدُو مَعَ هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانِ؟ قَالَ: إلَى المَوْتِ "
قالَ إبرَاهيمُ بن الجرّاح:مَرِضَ أبُو يُوسُف- صاحِبُ الإمامِ أبَا حنيفَةَ – رَحِمَهُ الله- فأتيتُه أعُودُهُ ، فوَجَدْتُه مُغْمَى عَليْه، فلمَّا أفَاقَ قال لي: مَا تقولُ في مَسْألةٍ؟ قلتُ: فِي مِثْلِ هذِه الحَالَةِ؟قال: لا بأسَ بذلك، نَدْرُسُ، لعلّهُ ينجُو به نَاجٍ. ثمّ قال: يا إبراهيم ، أيُّمَا أفْضَل في رَمْيِ الجِمَارِ – في مَنَاسِكِ الحَجِّ – أنْ يَرْمِيهَا الرَّجُلُ مَاشِيًا أو رَاكباً؟ قلتُ: راكباً، قال: أخْطَأْتَ،قلتُ: ماشياً، قال:أخْطأْتَ، قلتُ: قُلْ فِيها يَرْضَى الله عنكَ. قالَ: أمَّا مَا كانَ يُوقَفُ عِنده للدُّعَاءِ، فالأفْضَلُ أنْ يَرْمِيهِ مَاشِياً ، وأمَّا مَا كَانَ لاَ يُوقَفُ عنده ، فالأفضلُ أنْ يَرْمِيهِ رَاكباً، ثُمَّ قُمتُ مِنْ عِنْدِهِ، فَمَا بلغتُ بَابَ دَارِهِ حتَّى سَمِعْتُ الصُّراخَ !وإذَا هُوَ قَدْ مَاتَ رَحْمَةُ اللهُ عليهِ!عَلَيْهِ
رَوَى المُعَافَى بنُ زَكَريَّا عن بعضِ الثّقاتِ، أنّه كَان بِحَضْرةِ أبي جَعْفَرالطّبَريّ – رحمه الله تعالى – قبل مَوْتِهِ، وتُوَفّيَ بعْدَ سَاعةٍ أو أَقَلّ مِنْها، فَذُكِرَ لهُ هَذا الدُّعَاءُ عَنِ جَعْفَر بن محمد، فإسْتَدْعَى مَحْبَرَةً وصحِيفَةً فَكَتبهُ ، فَقِيل لَهُ : أَفِي هَذِهِ الحَال ؟ فَقَال: يَنْبَغِي للإِنسَانِ أنْ لاَ يَدَعَ إقْتِبَاسَ العِلْمَ حتَّى المَمَات."
و حَدَّثَ الفقيهُ أبُو الحَسَن عَليُّ بن عيسَى الوَلْوَاجِيُّ، قال :" دَخلتُ علَى أَبِي الرَّيْحَان – البَيْرُونِي- وهو يجُودُ بنَفْسِه، أيْ وَ هُو فِي نَزْعِ الرُّوح ،قدْ حَشْرَجَ نَفَسُهُ وضَاقَ بهِ صدره،قد قارب الموت.
فَقاَل لِي في تِلكَ الحَال: كَيْفَ قلتَ لِي يوماً حِسَابَ الجَدَّاتِ الفَاسِدَة- أيْ فِي المِيرَاثِ، وهي الَّتِي تكُونُ مِنْ قِبَلِ الأمّ-؟
فقلتُ له إشْفَاقاً عليه: أفي هَذِهِ الحَالة؟ قال لِي: يَا هَذَا ، أُودِّعُ الدّنيَا و أَنَا عالمٌ بهذه المَسْألَة، ألا يكونُ خيراً مِنْ أنْ أُخَلِّيهَا و أنا جاهلٌ بها؟ فأعَدْتُ عليه، وحفِظَ و علّمني ما وَعَدَ، وخرجتُ مِنْ عِنْدِهِ و أنَا فِي الطَّرِيقِ فسَمِعْتُ "!الصُّراخَ
وفي ترجمة أبي علي الباقرحيّ الدّقّاق – رحمه الله- من "السّير "يقول ابنه: كان أبي – رحمه الله- يكتب الأحاديث، فوضع القلم في أُنبوبةِ المحبرة ، و رفع يديه يدعو الله عزّ وجلّ فمات.
*ويبدو انّ هذه العُدْوَى المباركة لم تُصِب الرّجال فقط بل انتقلت الى النّساء فهذه العالِمَة المُحدّثة الرَّاوِيَة " زينب بنت يحيى "- حفيدةُ سُلطان العُلمَاء "العِزّ بن عبد السّلاَم – رحمه الله- قال الذّهبيُّ – رحمه الله – في ترجمتها :" كَانَ فيهَا خيرٌ و عِبَادةٌ وحُبٌّ للرِّوَايَةِ، بِحَيثُ إنَّهُ قُرِئَ عليْهَا يَوْمَ مَوْتِها عِدّةُ أجْزَاءٍ."







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.