أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
97579 | 89305 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الابْتِلَاءُ بِكُورُونَا وَمَوْقِفُ المُؤمِنِ مِنْهُ –دَفْعاً وَرَفْعاً-.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالاهُ. أَمَّا بَعْدُ: فَالمؤمنُ الصَّادقُ مَنْ يُنْزِلُ كُلَّ مُهمَّاتِهِ بِرَبِّهِ -تَعَالَى- الَّذِي خَلَقَهُ، فَهُوَ المتَصَرِّفُ فِيهِ كَوْناً وَشَرعاً {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الْأَعْرَافِ: 54]. وَابتلاءُ اللهِ -تَعَالَى- عِبَادَهُ بِهَذَا الوَبَاءِ المسَمَّى (بِكُورُونَا) دَاخِلٌ ضِمْنَ أَقْضِيَةِ اللهِ الكَونِيَّةِ الَّتِي لَهُ فِيهَا الحِكَمُ البَالِغَةُ فِي اختِبَارِ العِبَادِ وتمحيصِهِم. فَالحمدُ للهِ -تَعَالَى- لا نُحصِي ثَنَاءً عَلَيهِ هُوَ كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ. كُلُّ قَضَائِهِ للمُؤمِنِينَ الصَّابِرينَ الشَّاكِرينَ عِلْمٌ وَحِكْمَةٌ وَرَحْمَةٌ، وَبِهِ تَزدَادُ قُلُوبُهُم إِيماناً وَيَقِيناً حَتَّى تَصِلَ إِلَى الرِّضَا بِهِ رَبّاً وَمَعْبُوداً -إِذَا قَامُوا بِوَاجِبِ عُبُودِيَّتِهِم-. وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ للمؤمنينَ السَّبيلَ الموصِلَةَ إِلَى ذَلِكَ مَعَ بيانِ الواجبِ عَليهِم في كتابِهِ الكريمِ وفِي سُنَّةِ نَبيِّهِ الأمينِ –صلَّى اللهُ تَعَالى عَليهِ وعلى آلِهِ وسَلَّمَ-. وَمِنْ ذَلكَ البَيَانُ: قَولُهُ -تَعَالَى-: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} [سورة البقرة]. والمؤمنُ الموفَّقُ هُوَ الَّذِي يُحسنُ الاستماعَ إِلَى كلامِ رَبِّهِ -تَعَالَى-، وَيتأمَّلُهُ وَيتدبَّرُهُ حَتَّى يَعرفَ مُرادَ اللهِ -تَعَالَى- مِنهُ. وَيعرفَ سُبُلَ مَصَالِحِهِ الدِّينيَّةِ وَالدُّنيويَّةِ، وَيعرفَ أسبابَ الشُّرُورِ الحسِّيَّةِ والمعنويَّةِ الَّتِي تُضِرُّ دِينَهُ ودُنياهُ فَيَتَجَنَّبها. وَفِي هَذِهِ الرِّسَالَةِ المخْتَصَرَةِ جمْعٌ لأقوالِ أهلِ العلمِ تُعِينُ عَلَى تَدَبُّرِ الآياتِ السَّابِقَةِ لَعَلَّنا نَعْقِلُ خِطَابَ اللهِ -تَعَالَى- وَنَسْعَدُ بِهِ فِي الدَّارَينِ، وَنَسْترشدُ بِهِ فِي مَعْرِفَةِ سُبُلِ الوقايَةِ مِنَ هَذَا الوَبَاءِ (كُورونا)، وَغَيرِهِ. واللهُ الموَفِّقُ والمعِينُ لِكُلِّ خَيرٍ وَصَلاحٍ. تابع الرسالة -تكرما- على المواقع التالية: بسم الله الرحمن الرحيم التسلسل: (45) • عنوان المادة: الابْتِلَاءُ بِكُورُونَا وَمَوْقِفُ المُؤمِنِ مِنْهُ –دَفْعاً وَرَفْعاً-. • موضوعها: رسالة مختصرة في بيان الموقف الشرعي للمؤمن من هذه النازلة العظيمة المعروفة (بفيروس كورونا الجديد) التي حلت في عامة بقاع الأرض. • https://t.me/Rasaelpdf • عدد الصفحات: 27 • حجم الملف: 331.54 KB • نوع الملف: pdf • رابط التحميل: https://top4top.io/downloadf-15762srww1-pdf.html أو الرابط التالي: https://archive.org/details/20200425_20200425_1558 قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام. https://t.me/Rasaelpdf ***
__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf) كتبها الفقير إلى عفو ربه حمد أبو زيد العتيبي على الرابط التالي: https://t.me/Rasaelpdf |
|
|