أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
30924 | 62730 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
[ تفريغ ] دفاع القرآن عن نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام-للشيخ علي الحلبي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم دفاع القرآن عن نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- الحق والباطل في صراع دائم، والهدى والضلال في اصطراع دائمًا.. {وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا شَیَـٰطِینَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ یُوحِی بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا یَفۡتَرُونَ}. جاءت البشرى الربانيَّة المباركة تكشف عن مآلَ أولئك المؤذِين للنبيِّ الأمين -عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليم-حتى لو تكاثروا وتقاطروا-.. {إِنَّ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا}. بغض النظر عن نوع الإيذاء، أو حجمه، أو قائله، أو زمانه.. {وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱلنَّبِیَّ وَیَقُولُونَ هُوَ أُذُنࣱۚ قُلۡ أُذُنُ خَیۡرࣲ لَّكُمۡ یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَیُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ وَرَحۡمَةࣱ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ}. وقد وعد اللهُ ذو الجلال والإكرام -ووعدُه هو الحق التَّمام-.. {إِنَّ ٱللَّهَ یُدَ ٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ خَوَّانࣲ كَفُورٍ}.. {إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ}.. فكيف بسيِّد ولد آدم أجمعين -عليه الصلاةُ والسلامُ-، وهو أكرم خلق الله عند الله.. {فَذَ ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَـٰلُۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ}. {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ}.. هذه هي النهاية الحاسمة، والنتيجة الجازمة الحازمة لكل طاعن بالجناب الشريف لنبيِّنا -صلى الله عليه وسلم-مهما كان لهذا الطاعنِ المعثار في هذه الدنيا الزائلة الزائفة من وجودٍ واعتبار، أو حضورٍ وقرار -بما فيها من أحمال وأوزار-.. {أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعࣰا}.. {إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِینُ}. وأما مِن جهة حاله الطبيعي الإنساني -صلواتُ الله وسلامُه عليه-بِصِفتِه بَشَرًا من البشر-؛ فكما قال فيه -أو: له- خالقُه ومولاه -سبحانه في علاه-: {وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ}.. فكانت الطمأنينة والأمان والائتمان من رب الأنام -سبحانه وتعالى-: {(وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ}.. عكسَ أحوال أولئك الطاعِنين المبتورين بالحق والهدى واليقين. وأخيرًا: فما أجملَ هذا اليقين وأعظمَه! {إِنَّا كَفَیۡنَـٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِینَ}.. {فَسَیَكۡفِیكَهُمُ ٱللَّهُۚ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ}.. مَن القائل؟ كلام مَن؟ إنه قولُ رب العالمين وكلامُه -جلَّ في علاه، وعظُم في عالي سماه-. وأختم -الآن-بكل الإيمان والأمن والأمان- بقول ربنا الرحيم الرحمن -مخاطبًا نبيَّه وصَفِيَّه من خلقه -صلواتُ ربي وسلامُه عليه-في حال عِداه-مِن الكافرين والمنافقين-: {وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا}.. {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا}.. {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدࣰا}.. {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِیرࣰا}.. [كلمة للشيخ علي بن حسن الحلبي -رحمه الله- ضمن سلسلة :{إن شانئك هو الأبتر}/(١)، قناة جمعية مركز الإمام الألباني -رحمه الله-] |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|