مقال نشرته أحدى دور القرآن الكريم !!!

[أم جنادة السرعاوي]

إن الحمد نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله وبعد
وقعت بين يدي ورقة وزعتها إحدى دور القرآن الكريم في أحدى تخريجاتها لأحد أفواج الحفاظ لديها ، فجال في خاطري بعد معاينتها وأخضاعها للدراسة أن أبينها لكم لا على سبيل العمل بها ولكن للحذر والحيطة لأنها وللأسف ضعيفه .
1- عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرب عز وجل " من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه " يقول الترمذي رحمه الله تعالى
(هذا حديث حسن غريب ) قال الشيخ الألباني : ضعيف ، بسبب سنده ففيه (محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ) وهو ضعيف وقال عنه النسائي : متروك هذا الحديث روي في ( الترمذي :2926) ( المشكاة : 2136) ( السلسلة الضعيفة :1335)
2- عن عبد الرحمن بن السائب قال: - قدم علينا سعد بن أبي وقاص وقد كف بصره فسلمت عليه . فقال من أنت ؟ فأخبرته . فقال مرحبا بابن أخي . بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن هذا القرآن نزل بحزن . فإذا قرأتموه فابكوا . فإن لم تبكوا فتباكوا . وتغنوا به . فمن لم يتغن به فليس منا " ضعيف وسببه في اسناده أبو رافع وه ضعيف الحفظ واه ، قال الألباني حديث ضعيف هذا الحديث روي في (1337ابن ماجة) ( وابو يعلى :689)( والجامع :4835)
3- 4931 - أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس الأمر كله و عليك بتلاوة القرآن و ذكر الله تعالى فإنه ذكر لك في السماء و نور لك في الأرض عليك بطول الصمت إلا في خير فإنه مطردة للشيطان عنك و عون لك على أمر دينك إياك و كثرة الضحك فإنه يميت القلب و يذهب بنور الوجه عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي أحب المساكين و جالسهم انظر إلى من تحتك و لا تنظر إلى من فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك صل قرابتك و إن قطعوك قل الحق و إن كان مرا لا تخف في الله لومة لائم ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك و لا تجد عليهم فيما تأتي و كفى بالمرء عيبا أن يكون فيه ثلاث خصال أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه و يستحي لهم مما هو فيه و يؤذي جليسه يا أبا ذر لا عقل كالتدبير و لا ورع كالكف و لا حسب كحسن الخلق ( عبد بن حميد في تفسيره طب ) عن أبي ذر . قال الشيخ الألباني : ( ضعيف جدا ) انظر حديث رقم : 2122 في ضعيف الجامع .
4- " لله أشد أذنا إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته " هذا حديث فيه أنقطاع فهو إذا ضعيف ورواية إسماعيل بن عبد الله عن فضالة فيها نظروللأحاديث بقية بإذن الله حالما أنتهي من دراستها
ملاحظة جزى الله من رأى خطأ فصوبني وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[عبد الله بن مسلم]

جزاك الله خيراً على التنبيه.