استفسار في العلة

[حامد بن حسين بدر]

جزاكم الله خيراً ، شيخنا علياً الحلبي،،
ونرجو أن يكون لكم كلمة في الرد على من لا يُحسن الخوض في علوم الحديث التطبيقية!!بينما هو يصول ويجول-متخبّطا-في علومه النظرية!!،، ولا سيما أن هذا المنهج أخذ ينتشر -من خلال الفضائيات وغيرها-

[د. أبوجعفر]

شيخنا المفضال أبا الحارث حفظه الله تعالى
اسمحوا لي بهذا التعقيب على كلامكم وإن كنا من تلاميذكم
وذلك حول ما تفضلتم به عن كشف الخلل الواقع في تعريف (العِلل)!!
بداية: قلت: حثّني بعض الأفاضل-جزاه الله خيرا-على إجابة هذا السؤال الذي أشكل فهمُه على بعض الحريصين ؛نقلا عمّن كتب في العلل ممن لا يُحسن الخوض في علوم الحديث التطبيقية!!بينما هو يصول ويجول-متخبّطا-في علومه النظرية!!
أقول هدئ من روعك سيدي
وقلت: لا يقال-كما في التعريف المزعوم!-:(سواء كان الراوي ثقة أو ضعيفا)!!
أقول: لم يقل أحد ممن عرف العلة بأنها مختصة بالثقات، وإنما قالوا الراوي مطلقا، ونص الحاكم على أن أكثر ذلك يكون في حديث الثقة، مما يعني أن بعضه يكون في حديث الضعيف. وكتب العلل مليئة بإعلال الحديث بوهم الضعفاء.
قلت: فالراوي الضعيف مردودةٌ روايتُه بمجرد(تفرده)؛حتى لو لم(يُكشف)له عن(وهم)=أو غيره!
أقول نعم: ولكن هذا رد مظنون لأن الضعيف قد يصيب، وكشف علته وبيان وهمه بالدليل رد علمي محقق
أرايت لو أن الحديث اجتمع في سنده ثقة وضعيف، وتبين أن الخطأ من الثقة، وهم فيه، فبم نرد الحديث بخطأ الثقة أم برواية الضعيف.
قلت: نعم؛في العلة ما هو قادح وما هو غير قادح..
هل تجد أحدا من علماء الحديث أطلق القول بالعلة وعنى ما ليس قادحا، وبعبارة أخرى خل يقول علماء الحديث هذا حديث معلول او فيه علة، ويحتمل انهم لا يريدون قادحة، وإذا لم يكن ذلك، فالعلة قادحة وإلا لما كانت علة أصلا.

جزاك الله خيرا

[بن يوسف]

السلام عليكم
إضافة إلى ما سبق : و لا يمكن معرفة علة حديث إلا بسبر طرقه ألا ترى أن شرط انتفاء العلة إنما ذكر في تعريف الحديث الصحيح , فحديث الضعيف يستغنى بضعفه عن البحث على علة أخرى - اللهم إلا ما لم يشتد ضعفه و جاء من طرق أخرى تشد عضده- فالعلة المقصودة في كلام أهل الفن إنما هي تلك التي يهتدي إليها الباحث بعد جمع طرق الحديث الظاهر الصحة و سبرها و تتبع ألفاظها و أحوال رواتها فيظهر له وهم الواهم الثقة أو خطأه برفع موقوف أو وصل مقطوع أو أو مرسل أو قلب متن أو زيادة ألفاظ لا تحتمل كما ذكروا عن شريك بن أبي نمر أنه زاد بعض الألفاظ في حديث الإسراء و بهذا و غيره طعنوا في ظبطه و هو من رجال مسلم مع العلم أن مسلما قد أشار إلى ذلك و الأمثلة على هذا كثير
و العلم عند الله

[بن يوسف]

السلام عليكم
أخي الفاضل د.أبو جعفر
جاء ضمن تعليقك (أرايت لو أن الحديث اجتمع في سنده ثقة وضعيف، وتبين أن الخطأ من الثقة، وهم فيه، فبم نرد الحديث بخطأ الثقة أم برواية الضعيف.)
هذا بارك الله فيك إنما يدرك بممارسة هذا الفن و التمرس فيه واعتباره وسيلة إلى غاية جليلة هي الوقوف على صحيح ما يتعبد به الإنسان ربه و الإستبراء مما لم يثبت وعدم اتخاذه شرعا إذ عبادة المولى جل و على بما صح من الآثار هي غاية البحث و التنقيب لا مجرد البحث النظري.
أما الصورة التي طرحت-بارك الله فيك-فإنما ينظر فيها إلى مرتبةالراوي الضعيف في السند فإذا كان أعلى مرتبة -من حيث الظهور في الإسناد لا الضبط و الإتقان- من الراوي الثقة و لم يوجد متابعا له فإن تفرده وحده كاف للحكم على الحديث بالضعف أو النكارة أو الغرابة -حسب اصطلاح القوم في ذلك-
فإن و جد متابع فقد برئت ذمة الراوي الثقة
أما إذا كان دونه مرتبة فإن احتمال تطرق الخطأ و الغفلة للراوي الضعيف أولى من تخطأة الراوي الثقة
و بالتالي فتخطئة الراوي الثقة مع و جود راو ضعيف في السند بعيد جدا إذ لا بد له من قرائن قوية مثل تصريح الراوي نفسه بالخطأ أو غيرها .فهذا -بارك الله فيك- بحث نظري أكثر منه عملي أو تطبيقي كما قيل و العلم عند الله تعالى

[أبومسلم]

جزى الله خيرا السائل والمجيب وجعله في ميزان حسناتكم

وجزى الله الشيخ الهمام الحلبي على ما أبان

وأنبه الى أننا لا نرد لمجرد الرد , أو على من نرد , حتى يقال رد فلان على فلان العلم

بل يجب أن يكون بأدب وعلم بعده , ليحصل المقصود وهو ابانه الحق ثم التعلق به

[أم جنادة السرعاوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل العلي المنان أن لا يحرمكم موفور الأجر والجزاء وأن يوفقكم لما يحب ويرضاه إنه بالجزاء كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل