أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
7022 | 151323 |
#1
|
|||
|
|||
البَلاَءُ مُوَكَّلٌ بِالقَوْلِ
*البَلاَءُ مُوَكَّلٌ بِالقَوْلِ:
*في " كتاب الصّمت و آداب اللّسان" لإبن أبي الدّنيا – رحمه الله- : "حدّثني عبد الله بن أبي بدر، أنبأنا يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن الحسن، قال: قال رسول الله – صلّى الله عليه و سلّم-:" البَلاَءُ مُوَكَّلٌ بِالقَوْلِ". وقيل " البلاءُ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ"." *قال الشيخ المحدّث أبو إسحاق الحويني – حفظه الله-: "إسناده ضعيف ..أخرجه وكيع في "الزّهد "، و المصنِّف في "ذمّ الغيبة" من طريق جرير بن حازم، عن الحسن به. قلتُ(الحويني): و سنده ضعيف لإرساله ، و له شواهدٌ مرفوعةُ لا يصحّ منها شيئٌ.". فالحديث لا يصحّ مرفوعا ،و بعض العلماء يصحّحه موقوفا على ابن مسعود – رضي الله عنه- و معناه صحيح ، و قد اشتهر على لسان كثير من العلماء لِمَعْنَاهُ . و قريب منه ما صحّ عن ابراهيم النّخعي – رحمه الله- قال: " إِنِّي لَأَجِدُ نَفْسِي تُحَدِّثُنِي بِالشَّيْءِ فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَّا مَخَافَةُ أَنِ ابْتَلَى بِمِثْلِهِ." رواه ابن ابي الدّنيا – رحمه الله- في "الصّمت" *قال المُنَاوِيُّ – رحمه الله- في "فيض القدير" أنّ المراد به: التحذير من سرعة النطق بغير تثبُّتٍ، خوفَ بلاءٍ لا يُطيق دفعه." وقال أيضًا: "إنّ العبدَ في سلامةٍ من أمره ما سكت، فإذا نطق عُرف ما عنده بمحنة النطق، فيتطرَّق للخطر أو الظرف." و قد قيل: لاَ تَنْطِقَنَّ بِمَا كَرِهْتَ فَرُبَّمَا ... نَطَقَ اللِّسَانُ بِحَادِثٍ فَيَكُونُ *قال الذّهبي – رحمه لله- في ترجمة عبد العزيز بن أحمد الكتّاني- رحمه الله- من سيره: وقد إشتاق أبوه إليه ، و سافر خلفه إلى بغداد، فوجده قد طبخ رُزًّا بِلَحْمٍ، فَقَرَّبَهُ إليه، فقال: يا بنيّ ، قد عرفتَ عادتي- وكان قد هجر أكل الرّز خشية أن يبتلع فيه عَظْمًا فيقتله- فقال: كُلْ ، لا يكونُ إلاّ الخير . فأكل، فابتلع عظما، فمات. وذكر الذهبي- رحمه الله- في أحداث سنة 463ه : و أُسِرَ مَلِكُهُمْ أَرْمَانُوس، أَسَرَهُ غلامٌ رُومِيٌّ ، فأمره السُّلطان، و أعطاه شيئا كثيرا و قد كان هذا الغلام عُرِضَ على نظام المُلك (الوزير) في جملة تقدمة ، فلم يقبله، فقال له سيّده: إنّه..إنّه... يُثْنِي عليه، فردّه، وقال كهيئةِ المستهزئ به: لعلّه يجيئُنَا بِمَلِكِ الرّوم أَرْمَانُوس أَسِيرًا، فوقع الأمرُ كما قال، فلله الحمد و المنّة." *و في ترجمة " أبي الحجّاج يوسف بن سليمان الأعلم " إمام العربيّة: قال أبو الحسن شريح بن محمد: مات أبي في شوّال سنة ستّ و سبعين ، فأعلمتُ به أبا الحجّاج الأعلم ، و كانا كالأخوين ، فانْتَحَبَ بالبكاء، و قال: لا أعيشُ بعده إلاّ شهرا. قال: فكان كذلك. *فالمقصود الحذر من عاقبة اللّسان، ، وألَّا يعجلَ المرءُ على نفسه بالكلام فيكونَ فيه هلاكُه. و الله اعلم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|