أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
80369 | 88813 |
#51
|
|||
|
|||
بناء مسجد الرسول-صلى الله عليه وسلم- ثم ركب راحلته فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول-صلى الله عليه وسلم- بالمدينة وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين وكان مربدا للتمر [هو الموضع الذي يجفف فيه التمر] لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجرأسعد بن زرارة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حين بركت به راحلته: "هذا إن شاء الله المنزل" . ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا ، فقالا: لا بل نهبه لك يا رسول الله . فأبى رسول الله أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما ثم بناه مسجدا. وطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينقل معهم اللبن [أي الطوب المعمول من الطين الذي لم يحرق] فيبنيانه ويقول وهو ينقل اللبن: "هذا الحمال لا حمال خيبر.... هذا أبر ربنا وأطهر" [أبرّ عند الله ، أي أبقى ذخرا وأكثر ثوابا وأدوم منفعة وأشد طهارة من حمالخيبر، أي التي يحمل منهاالتمر والزبيب ونحو ذلك] ويقول:
"اللهم إن الأجر أجر الآخرة.... فارحم الأنصار والمهاجره" فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي. قال ابن شهاب ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تمثل ببيت شعر تام غير هذا البيت . (1) _____________ (1) البخاري (3694) وما بين [ ] مأخوذ من كتاب فتح الباري
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف |
#52
|
|||
|
|||
أول مولود ولد في الإسلام عن أسماء - رضي الله عنها-أنها حملت بعبد الله بن الزبير قالت: (فخرجتُ وأنا مُتمُّ [أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيت المدينة، فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعته في حجره ، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ثم حنّكه بتمرة [أي وضع في فيه التمرة ، ودلك حنكه بها] ثم دعا له وبرك عليه [أي قال : بارك الله فيه ، أو : اللهم بارك فيه] ، وكان أول مولود ولد في الإسلام [أي بالمدينة من المهاجرين]) (1) ____________ (1) صحيح البخاري (3697) وما بين [ ] مأخوذ من كتاب فتح الباري
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف |
#53
|
|||
|
|||
زواجه -صلى الله عليه وسلم- من عائشة -رضي الله عنها- (فلما فرغ [رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] من البناء [بناء مسجده-صلى الله عليه وسلم-] بنى بعائشة في البيت الذي بناه لها شرقي المسجد، وكان بناؤه بها في شوال من السنة الأولى ،... وجعل لسودة بيتا آخر .) (1) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: تزوجني النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا بنت ست سنين [أي عقد علي]، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج [أي لما قدمت هي وأمها وأختها أسماء بنت أبي بكر، وأما أبوها فقدم قبل ذلك مع النبي - صلى الله عليه وسلم-]،فوعكت فتمرق شعري [أي انتتف] فوفى[أي كثر] جُميمة [مجتمع شعر الناصية] ، فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي، فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج [أي أتنفس تنفسا عاليا] حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر [أي على خير حظ ونصيب] . فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني، فلم يرُعْني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- [أي لم يفزعني شيء إلا دخوله علي ، وكنََّت بذلك عن المفاجأة بالدخول على غير عالم بذلك فإنه يفزع غالبا] ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين. (2) عن عائشة -رضي الله عنها-أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال لها: ( أُريتك في المنام مرتين، أرى أنك في سَرَقَة [أي قطعة] من حرير، ويقول: هذه امرأتك فاكشف عنها فإذا هي أنت، فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه. (3)___________ (1) مختصر السيرة - الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وما بين [] أضفتها وفقا لما جاء في السياق السابق لهذا النص من الكتاب. (2) صحيح البخاري (3681) وما بين [] من كتاب فتح الباري (3) صحيح البخاري (3682) وما بين [] من كتاب فتح الباري
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف |
|
|