أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
10004 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2010, 12:19 PM
أحمد جمال أبوسيف أحمد جمال أبوسيف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,209
Lightbulb الغناء والأناشيد والمقامات الموسيقية باب واحد د. عبد العزيز بن ندى العتيبي

الغناء والأناشيد والمقامات الموسيقية باب واحد


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعدُ:

بعد أن ظهر من يروِّج للغناء وطلبَ الاعتناء بهذه الحرفة وعدم إهمالها، جاء بعض الناس ممن عرف بإثارة المسائل الشاذة، وتتبعها فنثر بعضاً من مسائله الجديدة وذكر بمسائله القديمة الشاذة في الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة ليقوم بإشغال صغار طلاب العلم والعوام، وكذلك من لا علم عنده، ولا متابعة لِما يفتي به العلماء الثقات، والأئمة الأثبات؛ ممن عرفوا بالتقوى والديانة، والعمل على رفع همة أبناء المسلمين والعناية بهم، والأخذ بأيديهم لما به نفعٌ في الدنيا والآخرة، ومن المعلوم أنه لا يكاد يوجد قول منكر ومذموم، أو مسألة مرجوحة وفقه شاذ؛ إلا وستجد له قائلاً، حتى أن الكفر المخرج من الدين هناك من يتخذه مذهباً ويقول به، ويدافع عنه.



من أخذ بالقول الشاذ وزلات العلماء كان شرُّ عباد الله
ففي «مسائل الإمام أحمد بن حنبل» رواية ابنه عبد الله (3/1351رقم: 1875) قال: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لو أن رجلاً عمل بكل رخصة؛ بقول أهل الكوفة في النبيذ، وأهل المدينة في السماع- يعني الغناء - وأهل مكة في المتعة- أو كما قال أبي-، كان به فاسقاً.

وروى أبو بكر الخلال في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (ص100 رقم:170) وغيره بسند صحيح عن معمر بن راشد قال: كان شرُّ عباد الله.

وروى أبو بكر الخلال في كتابه «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (ص99 رقم:164) قال: وحدثني أبي- أي: أحمد بن حنبل- قال: حدثني إسحاق بن عيسى الطباع قال: سألت مالك بن أنس عمّا يترخص فيه أهل المدينة من الغناء؟ فقال: إنما يفعله عندنا الفساق. والإسناد صحيح.

وروى أبو بكر الخلال في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (ص99 رقم: 168) بسند صحيح قال سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم - أو زلة كل عالم -اجتمع فيك الشّر كله.

وروى أبو بكر الخلال في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (ص100 رقم:171) بسند صحيح عن إبراهيم بن أدهم قال: من حمل شاذّ العلماء حمل شراً كبيراً.


من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد
فالله الله.. بالمسلمين وصيانة الدين عن كل ما يشوبه ويحرفه عن الصواب والاستقامة، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب:21]. ولقد أوصانا بقواعد عظيمة؛ كفيلة بحماية أصول الديانة، والذب عن شرائع الإسلام، ودفع كل محدث في دين الله، فقد روى البخاري (2697) ومسلم (1718/17) في «صحيحيهما» من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».
وهناك ما يفيد العموم كما في رواية لمسلم في «صحيحه» (1718/18): «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».



لم يعرف الصحابة الأناشيد الصوفية
لقد جاء الرسول صلى الله عليه وسلم وعاش بين أصحابه وبين هذا الدين أكمل بيان، وتلا القرآن ولم يكن شاعراً، واتخذ شاعراً، وكان الحداء معروفاً عند أصحابه، ولم تعرف الأناشيد المحدثة والألحان الغريبة في عهد سيد الأنبياء والمرسلين، ولم يعرفها أصحابه الغُرّ الميامين، فأنشأ جيلا حمل الرسالة من بعده، وأدى الأمانة على الوجه الذي أراد الله، فرضي الله عنهم أجمعين، ولم تكن تُعرف هذه المقامات والألحان المحدثة والمبتدعة، فلم تدخل على القرآن، ولا أدخلت على الشعر والقصائد المشروعة؛ لينقلب الأمر إلى ما يعرف اليوم بالأناشيد الإسلامية والتواشيح الصوفية.



كان هذا منكراً من القول وزورا باتفاق الناس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاستقامة (1/246):
ومع هذا فلا يسوغ أن يُقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيرها لا عند من يقول بإباحة ذلك ولا عند من يحرمه بل المسلمون متفقون على الإنكار لأن يقرن بتحسين الصوت بالقرآن الآلات المطربة بالفم كالمزامير وباليد كالغرابيل، فلو قال قائل: النبي صلى الله عليه وسلم قد قرأ القرآن، وقد استقرأه من ابن مسعود، وقد استمع لقراءة أبي موسى، وقال: «لقد أوتي مزمارا من مزامير داود»، فإذا قال قائل: إذا جاز ذلك بغير هذه الألحان، فلا يتغير الحكم بأن يسمع بالألحان؛ كان هذا منكراً من القول وزورا باتفاق الناس.اهـ



السلف برآء قطعاً من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة
وقال ابن القيم في زاد المعاد (1/463): فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن واستماعه وخشوعه وبكائه عند قراءته واستماعه وتحسين صوته به وتوابع ذلك.
وفصل النزاع أن يقال: التطريب والتغني على وجهين:
أحدهما: ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل إذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب والتلحين فذلك جائز وإن أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم: «لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيراً»، والحزين ومن هاجه الطرب والحب والشوق لا يملك من نفسه دفع التحزين والتطريب في القراءة ولكن النفوس تقبله وتستحليه لموافقته الطبع وعدم التكلف والتصنع فيه فهو مطبوع لا متطبع وكلف لا متكلف فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه وهو التغني الممدوح المحمود وهو الذي يتأثر به التالي والسامع وعلى هذا الوجه تحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.

الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبع السماحة به بل لا يحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواع الألحان البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لا تحصل إلا بالتعلم والتكلف فهذه هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها وأنكروا على من قرأ بها وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه وبهذا التفصيل يزول الاشتباه ويتبين الصواب من غيره وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوغوها ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرؤونه بشجى تارة وبطرب تارة وبشوق تارة وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له بل أرشد إليه وندب إليه وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به وقال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، وفيه وجهان: أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله والثاني: أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم.اهـ


وفي مجموع فتاوى ابن باز (9/290)
س: ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيرا؟
ج: لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنيين بل يجب أن يقرأه كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، فيقرأه مرتلا متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر هو بذلك، أما أن يقرأه على صفة المغنيين وعلى طريقتهم فهذا لا يجوز.اهـ

وقال الشيخ بكر أبو زيد في بدع القراء القديمة والمعاصرة (ص5): التلحين في القراءة، تلحين الغناء والشَّعر. وهو مسقط للعدالة، ومن أسباب رد الشهادة، قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي.اهـ

وقد كتُبَ هذا المقال على عجل فلله الحمد أولاً وآخراً ولنا عودة بإذن الله.


د.عبد العزيز بن ندَى العتيبي
منقوووووووووووول
تاريخ النشر 18/01/2010
جريدة الوطن (الكويت)
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع}
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-20-2010, 02:39 AM
شاكر بن خضر العالم شاكر بن خضر العالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 613
افتراضي

جزاك الله خيراً ...
وحفظ الله الشيخ ...
__________________
للتواصل العلمي

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-31-2016, 10:57 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


حقيقة الترتيل النبوي

الترسل في القراءة حتى يتميز كل حرف عن مجاوره بتبين ووضوح .

بلا تمطيط يولد حروف زائدة
وبلا حصرمة ( اختلاس ) تنقص الحروف أو حركاتها
.

للحرف ميزان فلا تك طاغيا *** فيه ولا تك مخسر الميزان

ووزن الحروف العربية بالحركة ( ضمة أو فتحة أو كسرة ) فمدة نطق الحرف المتحرك تساوي حركة واحدة .

وأما الزيادة على الحركة فلها بابان فقط :

١- المد بأنواعه .
٢- الغنة .


ولها مددها الزمنية حسب الرواية .

وأما المقامات فهي لحون أهل الفسق والمجون ومراعاتها في القراءة تخالف الترتيل بتمطيط أو اختلاس - غالباً - .

فهي توجب زيادة حروف أو حركات أو نقصانها من القرآن .

فهي محرمة لمشابهتها طريقة أهل الفسق ولمنافاتها الترتيل المشروع .

وأحكام الترتيل وأحكام المقامات ضدان لا يجتمعان للتنافي بين أحكامهما فلا وجود لمقامات موسيقية موافقة للترتيل إلا ما كانت أحياناً ودون تكلف فهي من النادر الذي لا حكم له.

ولذلك أئمة القرّاء في كل العصور على منع ذلك .


****

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-01-2016, 12:09 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

سمعت اليوم نوعا جديدا بالنسبة لي و قد كنت أستمع لدكتور مغربي نوع سمّاه:
(القراءة بالطُبوع) !!
و هو غناء لا شك و لا ريب و ليس تغنيا بالقرآن ..
و التوسع الحاصل اليوم أخرج الأداء عن حده المشروع
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ابن ندى العتيبي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.