أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
16771 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 10-03-2014, 11:53 AM
ابو همام محمد السلفي ابو همام محمد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 193
افتراضي

و إياك أخي وليد ، و بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 03-20-2015, 11:51 AM
ابو همام محمد السلفي ابو همام محمد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 193
افتراضي

بشرى لأهل الشام المقاتلين أهل الفتن في آخر الزمان 6
2- أن صحة هذا الإيمان في هذه الطائفة وقوته هو الذي يمكنها ويؤهلها إلى مقاتلة جيوش الأعور الدجال عند خروجه، كما قال -صلى الله عليه وسلم- في حديث الطائفة المنصورة -السابق- : " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال [ " السلسة الصحيحة " ( 1959 ) ] .
ورواه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار" ( 933 ) وزاد: " وكان مطرف يقول: هم أهل الشام ".

وإذا كنا قد علمنا -سابقاً- من النصوص المفسرة لهذا الحديث؛ بأن هذه الطائفة المنصورة إنما هم طائفة أهل الشام؛ فإن هذا الحديث صريح الدلالة على أن الطائفة المقاتلة للدجال هي طائفة أهل الشام ومن سيكون معها ممن يجتبيه الله تعالى إليها من العراق وغيره .
ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم في "صحيحه " ( 2900 )، وأحمد ( 31 / 307 - 309 ) من طريقين، وابن حبان في " صحيحه" ( 15 / 62 / 6672 )، والطبراني في " الأوسط " ( 4/ 93 / 3691 )، وابن قانع في "المعجم" ( 3 / 139 )، وابن الأثير في " أسد الغابة " ( 5 / 288 / 1614 )، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " ( 5 / 2672 / 6399 )، وابن أبي خيثمة في " التاريخ " ( 1 / 568 / 2351 و 3 / 45 / 3753 )، ومن طريقهما -وكذا أبي يعلى- المزي في " تهذيب الكمال " ( 29 / 285 / 286 ) كلهم من حديث نافع بن عيينة قال : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي غَزْوَةٍ - قَالَ - فَأَتَى النَّبِيَ -صلى الله عليه وسلم- قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاعِدٌ - قَالَ - فَقَالَتْ لِي نَفْسِى: ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لاَ يَغْتَالُونَهُ -قَالَ- ثُمَّ قُلْتُ لَعَلَّهُ نَجِىٌّ مَعَهُمْ. فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ -قَالَ- فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي قَالَ: « تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ ».
وفي سياق ابن حبان " ناس من أهل المغرب " وتصحفت عند الطبراني -وكذا عند المزي ومن على طريقه- إلى ( العرب ) من دون ذكر ( الأهل ) ! بدليل رواية مسلم هذه التي لا تقبل تأويلاً.
وإذا علمنا -كما سبق- أن أهل الغرب في حديث الطائفة المنصورة إنما هم أهل الشام؛ فهو مفسر للمراد بـ ( أهل المغرب ) هنا؛ وأنهم أهل الشام، فهو يلتقي -تماماً- مع الحديث السابق، لاسيما؛ والخطاب في ظاهره موجه لأهل الشام مع وجود لطيفة أخرى؛ وهي: أن الخطاب موجه للصحابة -رضي الله عنهم- سواء الذين أسلموا من أهل الشام أم من كان حاضراً المجلس كنافع -رضي الله عنه- مما يدل على أن العصابة التي ستقاتل الدجال يكونون على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ مما يتطابق معناه -تماماً- مع حديث الطائفة المنصورة -الآنف الذكر-.
وقد جاءت أخبار وآثار أخرى تدل على أن الذين سيقاتلون الدجال هم مهدي أهل السنة المنتظر ومن معه من الطائفة المنصورة بالشام، ومن أصرحها ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه " (412) من حديث جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ - قَالَ - فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ -صلى الله عليه وسلم- فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا. فَيَقُولُ لاَ. إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ. تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الأُمَّةَ ».
وفي رواية الحارث بن أبي أسامة : " فيقول أميرهم المهدي " وهي كما أنها صحيحة كما في " السلسلة الصحيحة " (2236) فهي كذلك صريحة ، ومعلوم أن عيسى -عليه السلام- إنما ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، فهذا الحديث مفسر للأول، وموضح لـ (لآخِر ) الذي سيقاتل الدجال.
وكما جاء-أيضا- في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنه- وأنهم: " خَيْرُ مَنْ بَقِيَ، وَكَصَالِحِ مَنْ مَضَى "، فإذا أضفنا إلى ذلك اعتبار عيسى -عليه السلام- بأن له -كذلك- شرف الصحبة؛ قوي اليقين بأن الذين سيقاتلون الدجال إنما هم الذين يكونون على مثل ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
ويؤيده أن عيسى-عليه السلام- عند نزوله بالشام يتبع دين الإسلام، ولا يقبل بدين سواه، ولا شك ولا ريب أنه الدين الذي أكتمل في الزمن الأول ورضيه الله تعالى للمؤمنين ورضوا به .
وفي الحديث -السابق- إشارة بأن الذي سيغزو الروم إنما هم الطائفة المنصورة بالشام، وظاهر هذا الفتح إنما يكون قبيل خروج الدجال، ولذلك قال نافع : يا جابر-وهو ابن سمرة الراوي عنه- (فالحديث من رواية صحابي عن صحابي):" لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ، حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ ".
وفي الحديث إشارة قوية بأن الذي سيصالح الروم ثم يغدرون به هم أهل الشام؛ مما يدل على أن للطائفة المنصورة بالشام أثر في هذا الصلح كما أن لها الأثر البالغ في غزوِ الروم .
والمقصود هنا؛ بأن الدجال إنما يخرج في الخوارج، كما في حديث " ينشأ نشء يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع حتى يخرج في أعراضهم الدجال ".
أخرجه ابن ماجه وغيره، وهو صحيح كما في " السلسة الصحيحة " ( 2455 )، وثبوت قتال الطائفة المنصورة التي بالشام للدجال يقتضي بالضرورة ثبوت قتالهم للخوارج سواء الذين يخرج فيهم أم الذين يكونون بين يديه؛ إذ كان الدجال خروجه على ثلاثة مراحل:
الأولى: حيث يدعي الصلاح ويدعي فيها الجهاد والقتال، حيث يظهر في صفوف الخوارج ثم:
الثانية: يدعي المهدوية؛ فيقيض الله -عز وجل- له مهدي أهل السنة أو يكون مسخرًا و مهيئًا له؛ حتى إذا ما خرج وجده أمامه. ثم:
الثالثة: حيث يدعي الربوبية فيقيض الله تعالى له المسيح ابن مريم -عليه السلام- فيقاتله هو والمهدي ومن معهم من الطائفة المنصورة بالشام فيحاصرونه ببيت المقدس، وهناك يهلك[1].
ومعلوم أن غزو الدجال قسمان: قسم معنويٌّ، وقسم حسيٌّ . ولا يتحقق القسم الحسي إلا إذا تقدمه الغزو المعنوي؛ من مقاتلة كل الفتن وأصحاب الفتن وأصحاب المقالات الهدامة؛ كالخوارج وغيرهم -التي هي من جملة فتنة الدجال-؛ مما هو حقيقة وظيفة الطائفة المنصورة سواء التي بالشام أم بغيره-وإن كان بالشام أظهر-؛ لأنهم هم من سيقاتل الدجال قتالاً حسياً، ومن سينزل المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- فيهم، ويكون جهاد المهدي المنتظر معهم[2].
وإذا كانت فتنة الخوارج من فتنة الأعور الدجال؛ فهي من أشد الفتن على الاطلاق في آخر الزمان؛ لما كان الدجال الأكبر أمير الخوارج في آخر الزمان ورأسهم، منهم انطلاقته، وفيهم بدايته، بحيث يخفى أمره على كثير من الناس، وتشتد محنتهم به لشدة التباسه واختناسه و تلبيسه، لكن لما كانت الوظيفة الرئيسة للطائفة المنصورة-لاسيما؛ التي بالشام- هي مقاتلة أهل الفتن-كما في حديث الباب- فإنها كاشفة لفتنته -بإذن الله- بحيث يتجلى أمره لكل من كان مترسما خطاها، سائرا على منهجها وهداها.
لذلك؛ كان أكثر الناس بصيرة بالدجال وبمعرفة خروجه من كان شديد القتال لفتنة الخوارج، فقيها بهم و بمدى انحرافهم، متتبعا لخطاهم أينما كانوا و حيثما حلوا ؛ إذ كان كشف حقيقتهم كشفٌ لحقيقته.
فعلم بهذا؛ أن قتال الطائفة المنصورة بالشام للخوارج إنما هو ثابت لهم بالنص، لاسيما عند تأخر الزمان، وأنهم من أشد جهات الطائفة المنصورة قتالاً لهم وللدجال .
فإذا اقترن بذلك النصوص السابقة بأن " الفتن إذا وقعت فالإيمان بالشام " أفاد ذلك بأن الطائفة المنصورة التي بالشام براء من فتنة الخوارج وغلاة التكفير؛ إذ كانت الفتن المذكورة في الحديث من القتل وغيره إنما رأسها ناتج من فكر الخوارج ومنهجهم الغالي في التكفير؛ المنفلت عن أصوله وضوابطه الشرعية وكل ذلك خارج من مسمى الإيمان المطلق.
وقد قال العز ابن عبد السلام في كتابه " ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام" :
" أخبر -صلى الله عليه وسلم- أن عمود الإسلام الذي هو الإيمان يكون عند وقوع الفتن بالشام، بمعنى : أن الفتن إذا وقعت في الدين كان أهل الشام براء من ذلك ثابتين على الإيمان، وإن وقعت عاملين في غير الدين كان أهل الشام بموجب الإيمان. وأي مدح أتم من ذلك " .
فالنصوص الشرعية -السابقة- وغيرها تؤكد -بيقين- صحة إيمان هذه الطائفة التي بالشام، وأن تصحيح النبي -صلى الله عليه وسلم- لإيمانها ينفي عنها بذلك ما ترمى به من التكفير الخارجي، والتمييع المرجئي، وأن قتالها -الذي هو من أعمال الإيمان- يدلل على صفاء اعتقادها في مسائل الإيمان، سواء في الأقوال أم في الأعمال؛ لاسيما وقد ثبت قتالها للخوارج المارقة التي انحرفت عقيدتها في مسائل الإيمان و الأسماء و الأحكام، وما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليطلق عليهم مسمى الإيمان المطلق -الكامل-وهم منحرفون في أصل عقائدهم- بل في أهمها وأخطرها-.
ولم تكن الخوارج باعتقادها -من جهة- ولا بتطبيقاتها في باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر-من جهة أخرى-؛-يومًا ما- لتحقق الأمن والأمان في نفسها -أولا- و لا في الناس -ثانيا-؛ مما يدل أنها خارجة من الثناء النبوي، وأن الثناء إنما هو مقصور على أهل الحديث والسنة من أهل العلم و الإيمان بالشام دون غيرهم؛ لأنهم مناط الأمن الذي شهد به التاريخ.
بل هذا الأخير وحده كفيل بأن يدفع عنها تهمة الإرجاء؛ لأن الإيمان لا يتفاضل عند المرجئة مثلهم مثل الخوارج؛ ولا شك أن قتال الطائفة المنصورة من جملة أعمال الإيمان التي تسعى به إلى تحقيقه؛ التحقيق الذي بشرها به نبي الإسلام -عليه الصلاة والسلام- .
ولذلك؛ لا يتصور القتال المشروع في من يَعتقد بأن إيمانه كاملٌ يكمل بترك فرض من الفرائض الشرعية، بل بترك ذروة سنام الإسلام! كما هو دين المرجئة، ومثلهم الخوارج الذين يعتقدون بأن الذنب يزيل مسمى الإيمان بالكلية، فترك القتال غير المنضبط بضوابط الشرع عندهم يزيل الإيمان ولو كان صاحبه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويصلي و يصوم، وو ..، ولذلك كان قتالهم مضطربا خارجا عن حقيقة الجهاد الشرعي المحمود.
ومن أجل ذلك حمل كل من النحلتين السيف على الأمة لما امتلأت قلوبهم حقدًا وغيظًا على المسلمين، مزينا لهم الشيطان أعمالهم، متفقين على ترك القتال الشرعي المنضبط، ومضيعين حقه الشرعي؛ حيث جنفا إلى قتال منفلت بسبب الافراط و التفريط.
ولذلك أحسن شيخنا أبو الحارث -جداً - لما بوب في كتابه الطيب " التعريف والتنبيه " ( ص 129 ) : " الأصل العاشر : المرجئة هم الخوارج !!؟ ولا بأس بأن أنقل بعض النقولات منه التي تدلل على هذا الأصل .
" فقد روى اللآلكائي في " شرح أصل اعتقاد أهل السنة " ( 1834 ) عن سفيان الثوري -رحمه الله- أنه وصف المرجئة بأنهم من أهل ( الأهواء المضلة )، ثم قال : " وهم يرون السيف على أهل القبلة " .
وروى ابن شاهين في "الكتاب اللطيف"( 17 )؛ أنه قيل لابن المبارك: ترى رأي الإرجاء ؟!
فقال: كيف أكون مرجئاً؛ فأنا لا أرى السيف ؟!
وفي "عقيدة السلف أصحاب الحديث " ( 109 ) لأبي عثمان الصابوني -بسنده- إلى أحمد بن سعيد الرباطي، أنه قال : قال لي عبد الله بن طاهر : " يا أحمد ! إنكم تبغضون هؤلاء القوم [ أي : المرجئة ] جهلاً ! وأنا أبغضهم عن معرفة؛ إنهم لا يرون للسلطان طاعة .... ".
ومن هذا الباب -نفسه- قول الإمام أحمد -رحمه الله- " إن الخوارج هم المرجئة "؛ كما في " السنة " ( ص 74 ) - له - رحمه الله- .
فهما -من جانب- وجهان لعملة واحدة !!
ويدل على هذا المعنى قول قتادة السدوسي -رحمه الله- " إنما حدث الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث " .
أي : فتنة الخروج ، وما تبعها !" اهـ .
يتبع ...


[1] ـ وقد أشبعت الكلام عليه-بحمد الله- في كتابي " الرايات السود " يسر الله إتمامه .

[2] ـ وينظر في هذا المعنى على سبيل المثال" مرقاة المفاتيح" ( 6 / 2474 ) ، و" شرح المشكاة " للطيبي ( 2 / 3967 ) ، وغير ذلك.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03-20-2015, 02:57 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

اختصرها الشيخ العباد ...بتعيين الشيخ الحلبي :
اذا لم يكن الشيخ الحلبي داعية الى السنة
فهل نسمع للسقاف
او كما قال حفظه الله
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-29-2015, 08:43 AM
ابو همام محمد السلفي ابو همام محمد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 193
افتراضي

بشرى لأهل الشام المقاتلين أهل الفتن في آخر الزمان 7
ومن تأمل الواقع والتاريخ وجدهما شاهدين لهذه النصوص معززين لها.
فهذه مثلاً فتنة ابن الأشعث وما حصل فيها من الفتن -المذكورة آنفاً- لم يستطع الحجاج إطفائها إلا بعد استعانته بأهل الشام؛ فهم الذين قضوا عليها وأخمدوها، وإذا تأمل متأمل فيها وجد أن منبعها من المشرق!
وهذا شبيب الخارجي؛ قال الحافظ ابن كثير في " البداية و النهاية " ( 9 / 26 ) : "شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس بن عمرو بن الصلت بن قيس بن شراحيل ابن صبرة بن ذهل بن شيبان الشيباني، يدعي الخلافة ويتسمى بأمير المؤمنين[1]، ولو لا أن الله تعالى قهره بما قهره به من الغرق لنال الخلافة -إن شاء الله-، ولما قدر عليه أحد، وإنما قهره الله على يدي الحجاج لما أرسل إليه عبد الملك بعسكر الشام لقتاله " .
وهذا الضحاك بن قيس الشيباني الخارجي الحروري ممن اشتغل مروان بأمره و أرسل إليه سبعين ألف مقاتل بل "جاء مروان والناس في الحرب فقاتلهم أشد القتال فهزمهم " كما قال الحافظ ابن كثير في " البداية و النهاية " ( 10 / 27 )[2] .
وإذا تأمل متأمل معارك الحجاج الثقفي وغيره مع الخوارج وجد أن أصلها من الشام، لأنه عادة وشرعا تكون أوامر صادرة عن دار الخلافة[3]، ولأن قوة الدولة التي هي قائمة بالشام كانت المدد الجذري لهذه المعارك وموردها الذي تستمد منه قوتها، وأنه لولاها لكان للخوارج حظ من الخلافة والملك كما أشار الحافظ ابن كثير -رحمه الله- .
وفي آخر خلافة بني أمية بعث مروان الحمار عبد الملك بن محمد بن عطية أحد بني سعد في خيل أهل الشام أربعة آلاف لقتال أبي حمزة الخارجي، قال الحافظ ابن كثير ( 10 / 40 ): " فسار ابن عطية حتى بلغ وادي القرى فتلقاه أبو حمزة الخارجي قاصدًا قتال مروان بالشام، فاقتتلوا هنالك إلى الليل، فقال له: ويحك يا بن عطية ! إن الله قد جعل الليل سكنا فأخر إلى غد، فأبى عليه أن يقلع عن قتاله، فما زال يقاتلهم حتى كسرهم فولوا ورجع فلهم إلى المدينة، فنهض إليهم أهل المدينة فقتلوا منهم خلقا كثيرا، ودخل ابن عطية المدينة، وقد انهزم جيش أبي حمزة عنها".
وإذا اتبعنا سبباً -تأملاً في التاريخ-؛ وجدنا كذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ومدرسته من أقوم الطوائف محاربة للخوارج والمرجئة ، وكتبه -رحمه الله- مملوءة بالرد عليهم ونقض مذاهبهم، و طافحة بنقد آرائهم، والاجهاز على مناهجهم؛ بما لا يكاد أن يوجد في كتب و مؤلفات غيره؛ مما يدل على صحة اعتقادهم وصفاء إيمانهم ونقاء منهجهم، وقد قال -رحمه الله- كما في كتاب " الإيمان " ( ص 236 ) له : " وكان أهل الشام شديدين على المرجئة "، وهو يقتضي بالضرورة العلمية شدتهم على الخوارج-تحذيرًا و غزوًا-.
وقد بدأت منذ فترة بجمع كلامه -رحمه الله- حول الخوارج -وهو كثير-، ولما نعرت مارقة العصر، بمحاولتهم نسبته إليهم تأكد هذا الجمع. فمن كان من الإخوة له استعداد للمشاركة في هذا العمل والمساعدة فيه فأنا على استعداد -إن شاء الله-.
ثم إذا اتبعنا سبباً؛ ونظرنا إلى مدرستين: مدرسة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- ومدرسة العلامة الألباني -رحمه الله- وجدناهما امتمدادًا لمدرسة شيخ الإسلام في محاربة فكر الخوارج -وكذا المرجئة- المنحرف عن سواء السبيل . وهذا مما لا ينبغي تجاحفه أو تجاهله .
..فإذا ألقينا الضوء على الإمام الألباني -رحمه الله- وتتبعنا شيئاً من سيرته؛ علمنا أنه من أشد الناس على الخوارج والمرجئة؛ بمناظراته لهم والرد عليهم وكلامه فيهم وتحذير الأمة منهم ومن أفكارهم وعقائدهم، بما شهد له بذلك أكابر أهل العلم في هذا العصر، وهو مسجل في أشرطته وكتبه وعند أصحابه وطلابه، وليس ذا في بلاد الشام فحسب؛ بل وفي غيرها من البلدان، وما موقفه من خوارج الجزائر عنا ببعيد !
وإذا نظرنا إلى مدرسته -لاسيما التي بالشام- نظرةَ انصاف تجردية- لوجدناها مترسمةً لخطاه حذو القذة بالقذة-شبراً بشبر وذراعاً بذراع-، -ولغير العارف- فلينظر -مثلاً- إلى كتب شيخنا أبي الحارث الحلبي كـ " التحذير من فتنة التكفير " و " صيحة نذير بخطر التكفير " و " التبصير بقواعد التكفير " والكثير الكثير.. وأخيرها وليس آخرها " داعش العراق والشام في ميزان السنة والإسلام " ...
أو ككتاب شيخنا أبي عبيدة مشهور بن حسن " العراق في أحاديث وآثار الفتن " وفصوله الأول التي تتكلم على الخوارج، أو " السلفيون وقضية فلسطين" وغيرهما ممن لم أذكر، لتبين له الجهد البارز و الظاهر في غزوهم مذهب الخوارج المارق، وهو جهد مما يشكرون لهُ ويحمدون عليه .
ووقوف هذه المدرسة ضد ثورات الإخوان المسلمين بالشام، ثم الآن ضد القرن الجديد للخوارج -والمسمى بـ ( داعش )- والذي منبعه ( العراق ) لدليل وحده كافٍ على براءة هذه الطائفة من نحلتي الخوارج والمرجئة .
مع -التنبه والتنبيه-: إلى أن أغلب الإخوان المسلمين اليوم هم من المرجئة العملية! فلا تضر كثير من المحرمات الظاهرة بالنص في الإيمان عندهم -شيئاً-؛ كالإسبال والموسيقى، والاختلاط ومصافحة المرأة الأجنبية، والكثير الكثير الذي كان عند السلف من المحرمات القطعية.
ولكنهم يستحلونها استحلالاً عملياً بنوع من التأويل المحرم على وفق املاءات المدرسة العقلية التي لا تعبأ بصريح النص الوضيح أمام جنف العقل القبيح!
وبراءة هذه الطائفة -اليوم- من هاتين النحلتين الغاليتين يقتضي بمقتضى اللزوم أنهم من الطائفة المنصورة التي قصد النبي -صلى الله عليه وسلم- في جملة هذه الأخبار المتواترة .
ولا يجحد هذا إلا من غمط الحق أهله أو كتم العدل شأنه!
ولذلك؛ كان الجهاد الشرعي الذي تؤمن به -والذي هو بالسيف والسنان، مما لم يفتح لها بعدُ- كان بعيداً كل البعد عن الثورات الخارجية القائمة -اليوم-، و كان جهادها -بالقلم واللسان- هو الجهاد الشرعي المفتوحة أبوابه[4]؛ الذي أثنى عليها به نبي الجرح والتعديل - صلى الله عليه وسلم- وما ذلك إلا لأنه هو الأصل من جهة، وأنه دائم فيهم من جهة أخرى . وهذا النوع من الجهاد - كما ذكرت- داخل في مسمى الإيمان الشرعي الواقع في حديث الفتن، بل هو أحد أسبابه، وقد جاء في حديث عمرو بن عبسة -رضي الله عنه-قال: قال رجل يا رسول الله: ما الإسلام؟ قال: أن يسلم قلبك لله -عز وجل-، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك . قال: فأي الإسلام أفضل؟
قال: الإيمان قال: وما الإيمان؟ قال: تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال الهجرة قال: فما الهجرة؟ قال: أن تهجر السوء. قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد. قال: وما الجهاد؟ قال: أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم.
قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده واهريق دمه. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما: حجة مبرورة أو عمرة"[5].
ومما يلتقي -تماماً- مع ما سبق؛ ما أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 80 ) من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- " أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ، وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ» .
وما من شك أن الطائفة المنصورة التي تقاتل على أمر الله -لاسيما التي بالشام- هم أولى الناس من يجاهد ويقاتل هؤلاء الخلوف؛ التي تقول ما لا تفعل، وتفعل ما لا تأمر، وأنهم أولى الناس اهتداءًا بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- واستناناً بسنته، ولولا ذاك لما ثبت لهم اسم الجهاد الشرعي؛ الذي هو قتال على ( أمر الله ) أو ( الحق )، ولما ثبت لهم مسمى الإيمان-نصًا- في أنفسهم من جهة ولا في واقعهم من جهة أخرى.
بل إن ثبوت قتالهم لأهل الفتن كما في حديث الباب دليل على ثبوت اعتدالهم في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتدالهم في مسائل الأسماء والأحكام التي ضلت فيها الخوارج والمعتزلة والمرجئة، وقد جاء في حديث آخر -سيأتي إن شاء الله- بأن منهم قلة تدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، فهم مع ثبوت اسم الإيمان لهم في الدنيا بطريق النص مما يبرئهم تماماً- من انحراف تلكم الطوائف السالفة في هذا الباب الخطير.
ومن تأمل قوله –صلى الله عليه وسلم-: " تقاتلُ أعداءها، كلما ذهبَ حربٌ نشِبَ حربُ قومٍ آًخرين ... همْ أهلُ الشّامِ "، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: الآخر في الخوارج" كلما ظهر قرن قطع "، علم بأن قرن الخوارج كلما ظهر نشب له حرب طائفة أهل الشام حتى يقطع، فإذا ظهر مرة أخرى نشِبَ له حربُ قومٍ آًخرين منهم حتى يقطع، حتى تأتيهم الساعةُ كأنّها قطعُ الليلِ المظلمِ؛ بظهور قرن الخوارج الذي يخرج فيه الدجال فيفزعونَ لذلك؛ حتّى يلبسُوا له أبدانَ الدُّروع حتى يقطع بإذن الله-عز وجل-، وهذا من ألطف ما فسرت به الأحاديث بعضها ببعض، والفضل من الله وحده.
مما يفيد بأن الخوارج من أشد الطوائف معاداة للطائفة المنصورة، وأن معاداتهم لها دائم، كما أن قتال الطائفة المنصورة لها دائم بديمومة عدائها، وأن الذي يسلمه الله تعالى من منهج الخوارج- بمفهومه العام؛ بما فيهم المرجئة وغيرهم من أهل البدع؛ إذ كان تقرر أن أهل الأهواء كلهم يرون السيف- فهو من الطائفة المنصورة -إن شاء الله-.
ومن أنصف: وجد أنه لما ظهر قرن خوارج العصر كانت طائفة أهل الشام-والتي رأسها محدث العصر؛ الإمام الألباني- هم أول من تصدى لهم، و أن أثرهم فيها كان أظهر من أثر غيرهم، و لا أبعدُ -لو قلت- بأن أثر غيرهم فيها تابع لأثرهم، والانصاف قرين الصدق.
ولذلك؛ فالذين ينكرون فضل الجهاد لهذه الطائفة التي بالشام واستمراره فيهم إنما يردون ما أدلت به مقتضى النصوص الخاصة والعامة فيهم. بل إن انكارهم وطعنهم إنما هو بغي على أنفسهم. ولا يضرون به إلا ذواتهم أحبوا أم كرهوا، جهلوا أم عرفوا !
وعليه؛ فمن العجيب تسليط أسنة الجرح والتعديل عليهم وهم فرسانه، و رميهم بسهامه وهم حذاقه من رماته! فروسية شهد لهم بها نبي الجرح والتعديل-عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-، يرمونهم بدائهم ثم ينسلون! ويحسبون أنهم لهم بذلك مسقطون! وقد نطق الوحي المبين بأنهم الأعلون وظاهرون، ويخالون أنهم بخذفهم لهم ضارون وما يشعرون أنه إلا أذى معهون، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: " لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم "[6] فالأذى -وإن كان لابد لاحقهم- إلا أنه لا يضرهم، كما قال الله عز وجل: " لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى "[ آل عمران: 111 ][7]؛ إذ كان لابد أن يكون من مقتضيات المخالفة أو الخذلان.
ويرحم الله الخطيب البغدادي القائل في مقدمة كتابه " شرف أصحاب الحديث ": " من كادهم قصمهم الله ، و من عاندهم خذله الله ، لا يضرهم من خذلهم ، و لا يفلح من اعتزلهم ، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير ، و بصر الناظر بالسوء إليهم حسير ، و إن الله على نصرهم لقدير " .
وبالجملة؛ فلا شك أن تاريخ هذه الطائفة التي بالشام حافل بحرب الخوارج والمرجئة مثبوت في بطون الكتب ومسطر فيها؛ مما يثبت لها سلامة انتمائها السلفي في شتى مراحلها. كلما ذهب حرب منها نشب حرب قوم آخرين، سخرهم الله تعالى أبدالاً عن سابقيهم يقاتلون عن أمر الله-عز وجل-إلى قيام الساعة.
وأن بلاد الشام منذ الزمن الأول لم تشهد ظهور الخوارج، وإنما كان ظهورهم من قبل المشرق؛ في العراقين-عراق العرب وعراق العجم-،ومن تأمل خلافة الخليفة الراشد علي -رضي الله عنه- وما كان بعدها من خلافة الأمويين و كذا العباسيين علم صدق ذلك، ومثلهم في العصر الحاضر فإن منبعهم-لمن أنصف- من المشرق من العراق و من أفغانستان –التي هي جزء من خراسان قديما-[8]، وأن ما هو موجود منهم بالشام اليوم إنما هم من بقايا القرن المقطوع بالآخر، والذي كان لنشوب حرب طائفة أهل الشام دورًا بارزًا في قطعه؛ يعلمه من أنصف ممن أدرك ذلك.
ومن أجل ذلك اقترح على من له هم أو رغبة من اخواننا الباحثين أن يبحث فيما يلي؛ لما له أهمية منهجية -جد قوية- في قابل الزمان :
1 - تاريخ الطائفة المنصورة بالشام في محاربة مذهب الخوارج والمرجئة.
2 - موقف شيخ الإسلام ابن تيمية ومدرسته من الخوارج والمرجئة.
3 - موقف الإمام الألباني ومدرسته من الخوارج والمرجئة.
4 - جهود الإمام الألباني في محاربة مذهب الخوارج.
5 - وقد أشرت سابقاً إلى جمع كلام شيخ الإسلام حول الخوارج فمن كان له استعداد للمشاركة والمساعدة فليتفضل.
6 – وكذلك؛ تاريخ الخوارج في المشرق أو في خراسان من المنشأ إلى الاستئصال، حيث أن بلاد خراسان قديما شهدت تكاثفا شديدًا منهم؛ بحيث كانت مسرح الفكر الخارجي عبر التاريخ، ولا تزال إلى خروج الدجال!
7 – مدرسة الإمام الألباني و التحديات المعاصرة .
يتبع ...

[1] ـ أقول: فهذه سنة عند الخوارج! وأمثالها كثيرة في كتب التاريخ؛ ككتاب الحافظ ابن كثير هذا، ومن أواخرهم لا آخرهم : أبو بكر البغدادي أمير مارقة ( داعش )! و إلا ؛ فإن آخرهم ادعاء لها الأعور الدجال، وقد ورد عند نعيم بن حماد في " الفتن " ( 2 / 541 - 542 / 1526 ) بإسناد ضعيف عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " الدَّجَّالُ بَشَرٌ وَلَدَتْهُ امْرَأَةٌ، وَلَمْ يَنْزِلْ شَأْنِهِ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَلَكِنْ ذُكِرَ فِي كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ" في حديث طويل و فيه :" ثُمَّ يَأْتِي الْمَشْرِقَ فَيَظْهَرُ وَيَعْدِلُ، ثُمَّ يُعْطَى الْخِلَافَةَ، فَيُسْتَخْلَفُ.."!

[2] ـ و ينظر ( 10 / 31 ) في مقتل الضحاك الحروري .

[3] ـ قال الحافظ ابن كثير في المصدر السابق ( 10 / 32 ) : " ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائة فيها اجتمعت الخوارج بعد الخيبري على شيبان بن عبد العزيز بن الحليس اليشكري الخارجي فأشار عليهم سليمان بن هشام أن يتحصنوا بالموصل ويجعلوها منزلا لهم، فتحولوا إليها وتبعهم مروان بن محمد أمير المؤمنين، فعسكروا بظاهرها وخندقوا عليهم مما يلي جيش مروان.
وقد خندق مروان على جيشه أيضا من ناحيتهم، وأقام سنة يحاصرهم ويقتتلون في كل يوم بكرة وعشية، وظفر مروان بابن أخ لسليمان بن هشام، وهو أمية بن معاوية بن هشام، أسره بعض جيشه، فأمر به فقطعت يداه ثم ضرب عنقه، وعمه سليمان والجيش ينظرون إليه.
وكتب مروان إلى نائبه بالعراق يزيد بن عمر بن هبيرة يأمره بقتال الخوارج الذين في بلاده.
فجرت له معهم وقعات عديدة، فظفر بهم ابن هبيرة، وأباد خضراءهم ولم يبق لهم بقية بالعراق، واستنقذ الكوفة من أيدي الخوارج، وكان عليها المثنى بن عمران العائذي -عائذة قريش- في رمضان من هذه السنة، وكتب مروان إلى ابن هبيرة لما فرغ من الخوارج أن يمده بعمار بن صبارة -وكان من الشجعان- فبعثه إليه في سبعة آلاف أو ثمانية آلاف، فأرسلت إليه سرية في أربعة آلاف فاعترضوه في الطريق فهزمهم ابن ضبارة وقتل أميرهم الجون بن كلاب الشيباني الخارجي، وأقبل نحو الموصل، ورجع فل الخوارج إليهم.
فأشار سليمان بن هشام عليهم أن يرتحلوا عن الموصل، فإنه لم يكن يمكنهم الاقامة بها، ومروان من أمامهم وابن ضبارة من ورائهم، قد قطع عنهم الميرة حتى لم يجدوا شيئا يأكلونه، فارتحلوا عنها وساروا على حلوان إلى الاهواز، فأرسل مروان ابن ضبارة في آثارهم في ثلاثة آلاف، فاتبعهم يقتل من تخلف منهم ويلحقهم في مواطن فيقاتلهم، وما زال وراءهم حتى فرق شملهم شذر مذر، وهلك أميرهم" .

[4] ـ وكلامي هذا عام؛ يتكلم عن الجهاد من حيث حكمه الشرعي لا من حيث واقعه أو تطبيقه العصري، وقد كان ما كان!

[5] ـ أخرجه أحمد في " المسند " ( 4 / 114 ) وقواه العلامة الألباني في " الإيمان" ( ص 8 ) بشواهده .

[6] ـ أخرجه مسلم في "صحيحه" (5064) من حديث معاوية-رضي الله عنه-.

[7] ـ قال الشيخ ابن عثيمين في "مجموع فتاويه" ( 8 / 691 ) : " وقوله: " لا يضرهم "، ولم يقل: لا يؤذيهم، لأن الأذية قد تحصل، لكن لا تضر، وفرق بين الضرر والأذى " .


[8] ـ و أما ظن الخوارج -وكذا بعض الكتاب المحدثين- بأنها هي خراسان -قديما- فقد أخطأ! وقد فندت هذا الزعم-بحمد الله- في كتابي " الرايات السود- يسر الله لي إتمامه.
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 03-30-2015, 03:26 PM
صالح البيضاني صالح البيضاني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 7
افتراضي

بوركت على جهدك
__________________
لمتابعتي على صفحتي في الفيسبوك. أتشرف بآرائكم وتوجيهاتكم

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 03-30-2015, 04:10 PM
ابو همام محمد السلفي ابو همام محمد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 193
افتراضي

و مما يستدرك من البحوث التي هي من الأهمية بمكان:
8 - مكافحة شيخ الإسلام لفتنة الإرهاب بشتى صوره .
9 - أثر دعوة شيخ الاسلام في تحقيق الأمن و الأمان على الأرض أو في العالم مع تحقيق أركانها وصورها، ودفع الشبهات عنها.
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 03-31-2015, 03:55 PM
ابو همام محمد السلفي ابو همام محمد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 193
افتراضي

وفيك بارك أخي صالح ، وشكرا على مرورك ، وأهلا وسهلا بك في منتداك
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 06-18-2015, 12:46 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

أحسن الله لك وبارك فيك
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 07-28-2015, 04:49 PM
ابو همام محمد السلفي ابو همام محمد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 193
افتراضي

وفيكم بارك الله أخي نجيب ونسأل التوفيق و العون على اتمام ما تبقى
وانا الان اكتب من هاتفي النقال !
كما أسعد بتعليقاتكم وتوجيهاتكم ومناقشاتكم
بارك الله في الجميع .
.
__________________
(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.