أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
61728 | 83234 |
|
#1
|
|||
|
|||
• استنوق الجمل .
- يُضْربُ مثلاً للرجل الواهنِ الرأيِ ، المُخلِّطِ في كلامِه . والمثلُ لطَرَفةَ بنِ العبدِ , وكان بِحضْرةِ بعضِ الملوكِ , والمُسَيَّبُ ينْشُدُ شِعْراً، فقال فيه : وقد أتناسى الهمَّ عند احْتِضارِه ... بناجٍ عليه الصَّيْعَريَّةُ مُِكْدَمِ بناجٍ , يعني : جملاً . مُِكْدَم : من الكَدْمَةِ , وهي الوَسْمُ والأثرُ . والصَّيْعريَّةُ: سِمةٌ [ من الوَسْمِ ] في عُنُقِ الناقةِ خاصةٌ , لم يكن يُوسَمُ بِها إلا النُّوقُ . فقال طَرَفةُ : اسْتَنْوقَ الجملُ ، أي : صار الجملُ ناقةً ، فغضب المُسَيَّبُ وقال : لَيَقتُلَنَّه لِسانُه ! فكان هلاكُه بلسانه ؛ هجا عمرَو بنَ هندٍ فقتله . |
#2
|
|||
|
|||
• كلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرا .
الفَرأ , وقد تُسَهّلُ الهمزةُ : الحمارُ الوَحْشِيُّ , جَمْعُها : فِراء . يُضْرَبُ هذا المثلُ لمن يُفضَّلُ على أقرانِه . رُويَ أنَّ أبا سفيانٍ - رضي اللهُ عنه - استأذن على رسول اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلم - فتأخَّر إذْنُه , فلما دخل عليه قال : ما كِدْتَ تأذنُ لي حتى أذِنْتَ لحجارةِ الجَلْهَمَتيْنِ (1) ، فقال له رسولُ الله عليه السلام هذه المقالةَ اسْتئلافا له . والمعنى : أنك في الرجال كالفَرأ في الصيدِ . وأصلُ المثلِ كما قال ابنُ السِّكيتِ : أنَّ ثلاثةَ نفرٍ خرجوا مُتَصَيِّدين , فاصطادَ أحدُهم أرنباً ، والآخرُ ظبْياً ، والثالثُ حماراً وحشيًا ، فاسْتَبْشرَ صاحبُ الأرنبِ وصاحبُ الظبْيِ بما نالاه وتطاولا عليه ، فقال الثالثُ : كلُّ الصيدِ في جوف الفَرا . أي هذا الذي رُزِقْتُ وظفَرْتُ به يشتملُ على ما عندكما . _______________________ (1) الجَلْهَمَةُ : حافة الوادي . |
#3
|
|||
|
|||
مثلٌ وقصةٌ طريفةٌ ....
• وافق شَنٌّ طَبَقةَ . جاء في " مجمع الأمثال " للميداني : قال الشرقيُّ بنُ القطاميُّ: كان رجلٌ من دُهاةِ العربِ وعُقلائِهم ، يُقال له : " شَنٌّ " فقال : واللهِ لأطوفنَّ حتى أجِدَ امرأةً مثلي أتزوجُها . فبينما هو في بعضِ مَسيرٍ , إذْ وافقه رجلٌ في الطريق فسأله شنٌّ : أين تريدُ ؟ فقال : موضعُ كذا , يريدُ القريةَ التي يقصدُها شنُّ ، فوافقهُ حتى أخذا في مَسيرِهِما . فقال له شنٌّ : أتَحْمِلني أم أحْمِلك ؟ فقال له الرجلُ : يا جاهلُ أنا راكبٌ وأنت راكبٌ ، فكيف أحْمِلُك أو تَحْمِلني؟ فسكت عنه شنٌّ . وسارا حتى إذا قرُبا من القريةِ إذا بزرعٍ قد اسْتَحَْصدَ ، فقال شن : أترى هذا الزرع أُكِلَ أم لا ؟ فقال له الرجل : يا جاهل ترى نَبْتاً مُسْتَحْصداً فتقولُ : أكِلَ أم لا ؟ فسكت عنه شنُّ . حتى إذا دخلا القريةَ لقيتْهُما جنازةٌ فقال شنُّ : أترى صاحبُ هذا النَّعشِ حيّاً أو ميتاً ؟ فقال له الرجلُ : ما رأيتُ أجهلَ منك ! ترى جنازةً تسألُ عنها أمَيِّتٌ صاحِبُها أم حيٌّ ؟ فسكتَ عنه شنٌّ . فأرادمفارقتَه ، فأبى الرجلُ أن يترَكه حتى يصيرَ به إلى منزله . فمضى معه فكان للرجلِ بنتٌ يقالُ لها : طبقة . فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفِه فأخبرَها بِمرافقتِه إياه ، وشكا إليها جهلَه وحدَّثها بِحديثِه . فقالت : يا أبَتِ ما هذا بِجاهلٍ . أما قولُه : " أتحمِلُني أم أحمِْلُك " فأراد : أتُحدِّثني أم أُحَدِّثُك حتى نقطعَ طريقنا . وأما قوله : " أترى هذا الزرعَ أُكِلَ أم لا " فأراد : هل باعَهُ أهلُه فأكلوا ثمنَه أم لا . وأما قولُه في الجنازة فأراد : هل ترك عَقِباً يَحيا بهم ذِكْرُه أم لا ؟ فخرج الرجلُ فقعد معَ شنٍّ , فحادثه ساعةً ثم قال : أتُحِبُّ أنْ أفسِّرَ لك ما سألتني عنه ؟ قال: نعم فسِرْهُ . ففسَّرَه . قال شنٌّ: ما هذا من كلامِك ، فأخبرني عن صاحبِه. قال: ابنةٌ لي . فخطبها إليه فزوَّجَه إيّاها , وحملها إلى أهلِه ، فلما رأَوْها قالوا : " وافق شنٌّ طبقةَ " . فذهبت مثلاً . يُضْربُ لِلمُتوافِقيْنِ. - وقال الأصْمَعِيُّ : هُمْ قومٌ كان لهم وِعاءٌ من أَدَمٍ فتَشنَّنَ [ أي : صار خلِقًا ] فجعلوا له طبقًا فوافقه , فقيل : وافقَ شنٌّ طبقه . |
#4
|
|||
|
|||
• إنَّ البُغاثَ بأرْضِنا يَسْتَنْسِرُ.
• لا حرَّ بوادي عَوْفٍ . البُغاثُ : الطيرُ التي تُصاد واحدتُها : بُغاثة . ويقالُ : بُغاثٌ : واحدٌ , وجَمعُه بغاثان . وقال الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: البُغاثُ : ذكرُ الرَّخَم . والرَّخَمُ : طائرٌ غزيرُ الرِّيشِ , أبيضُ اللونِ , مُبَقّعٌ بِسوادٍ , له مِنقارٌ طويلٌ , قليلُ التَّقوُّسِ , وله جناحٌ طويلٌ مُدَبَّبٌ يبلغُ طولُه نحوَ نصفِ متر , والذنبُ طويلٌ به أربعَ عشْرةَ ريشةٍ . و قوله : يَسْتَنْسِرُ , أيْ : يصيرُ نَسْراً , فلا يُقدرُ على صيدِه ، أيْ : فكذلك نحنُ في عِزِّنا ، فمن جاءَنا صارَ بنا عزيزاً . قال أبو عُبَيدٍ : فإنْ أرادوا أنَّ مَنْ ناوَأَنا ذلَّ , قالو : لا حُرَّ بوادي عَوْفٍ . يقول : كلُّ من صار في ناحيتِه خضعَ له وذلَّ . وكان المُفَضِّلُ يُخبرُ أنَّ المثلَ للمُنْذرِ بنِ ماءِ السماءِ ، قاله في عَوْفِ بنِ مُلحِمِ الشَّيْبانِيِّ ، وذلك أنَّ المنذرَ كان يطلبُ زهيرَ بنَ أميَّةَ الشَّيْبانِيَّ بِذحْلَ , فمنعه عوفُ بنُ مُلحم الشّيبانِيُّ ، وأبى أنَّ يُسَلمه ، فعندها قال المنذرُ : لا حرَّ بوادي عوفٍ ، أيْ : إنّه يقهرُ كلَّ مَنْ حلَّ بواديه . |
#5
|
|||
|
|||
• أنا جُذيْلُها المُحَكَّكِ , وعُذيْقُها المُرَجَّبُ .
الجُذيْلُ : تصغيرُ الجِذْلُ , وهو أصلُ الشجرةِ , والعودُ الذي يُنْصَبُ للإبِلِ الجَرْبَى لِتَحْتَكَّ به . المُحَكَّك : الذي تَتَحَكَّكُ به الإبِلُ الجَرْبى . العُذيْق : تصغيرُ العَذقِ - بفتح العين - وهو النخلة . ( أما العِذقُ , بكسر العَيْنِ , فهو قِنْوُ النخلة ) . المُرَجَّبُ : الذي جُعِلَ له رُجْبَةٌ . وهي دِعامَةٌ تُبْنَى مِنْ حولِها الحجارةُ ؛ وذلك إذا كانت النَّخلةُ كريِمةً وطالت ، تَخَوَّفوا عليها أنْ تَنْقعِرَ من الرياحِ العواصفِ. وهذا تصغيرٌ يُرادُ به التكبيرُ , نَحوَ قولِ لَبيدٍ : وكُلُّ أُناسٍ سوفَ تَدْخُلُ بينهم ... دُوَيْهِيِّةٌ تَصْفَرُّ منها الأناملُ . دُوَيْهْيّة : تصغيرُ داهيةٍ , يعني الموت . قال أبو عُبَيْدٍ : هذا قولُ الحُبابِ بنِ المُنْذِرِ بنِ الجَموحِ الأنْصاريِّ , قاله يومَ السَّقِيفةِ عندَ بَيْعةِ أبي بكرٍ . يُريد أنَّه رجلٌ يُسْتَشْفى برأيه وعقلِه. |
#6
|
|||
|
|||
• وعندَ جُهَيْنةُ الخبرُ اليقينُ .
يُضْرَبُ مثلاً لِمَعرفةِ الخبرِ والسؤالِ عنه . قال أبو الفرج الأصبهاني في " الأغاني " : أخبرني ابنُ دُرَيْدٍ , قال : أخبرنا أبو حاتمٍ عن أبي عُبيدةَ ، قال :كان ناسٌ من بطنٍ من قُضاعَةَ يُقالُ لهم : بنو سلامانِ بنِ سعدٍ بنِ زيدِ بنِ الْحافِ بنِ قُضاعَةَ . وبنو سلامان بنِ سعدٍ إخوةُ عذرةَ بنِ سعدٍ , وكانوا حُلفاءَ لبني صِرْمَةَ بنِ مُرّةَ , ونزولا فيهم . وكان الْحُرَقَةُ - وهم بنو خَميسِ بنِ عامرِ بنِ جُهَيْنةَ - حلفاءَ لبني سَهْمِ بنِ مُرَّةَ. وكانوا قوماً يرمون بالنَبْلِ رَمْياً سديداً , فسُمُّوا الْحُرَقَةَ ؛ لِشِدَّةِ قتالِهم . وكانوا نُزولاً في حُلفائِهم بني سَهْمِ بنِ مُرّةَ . وكان في بني صِرْمَةَ يهوديٌّ من أهلِ تَيْماءَ , يُقالُ له جُهَيْنةَ بنِ أبِي حَمَلٍ .وكان في بني سَهْمٍ يهوديٌّ من أهلِ وادي القُرى يُقالُ له غُصَيْنُ بنُ حيٍّ , وكانا تاجرين في الخمر . وكان بنو جَوْشَنٍ - أهلُ بيتٍ من عبدِ اللهِ بنِ غَطْفانَ - جيراناً لبني صِرمَةَ , وكان يُتَشائَمُ بِهم , ففقدوا منهم رجلاً يُقالُ له : خُصَيْلةَ ,كان يقطعُ الطريقَ وحدَه . وكانت أختُه وإخوتُه يسألون الناسَ عنه , وينشُدونَه في كلِّ مجلسٍ وموسمٍ . فجلس ذاتَ يومٍ أخٌ لذلك المفقودِ الْجَوْشَنيِّ في بيتِ غُصَيْنِ بن حيٍّ جارِ بني سَهْمٍ يَبْتاعُ خَمْراً , فبينما هو يشتري إذ مرَّتْ أختُ المفقودِ تَسْألُ عن أخيها خُصَيْلةَ , فقال غُصَيْنٌ : تُسائِلُ عن أخيها كلَّ رَكْبٍ .... وعند جُهَيْنةَ الخبرُ اليقينُ فأرسلها مثلاً - يعني بِجُهينةَ نفسَهُ - فحِفظَ الْجَوْشنيُّ هذا البيتَ ثم أتاه من الغدِ فقال له : نَشُدْتكَ اللهَ ودينَك هل تعلمُ لأخي عِلما ؟ فقال له : لا وديني لا أعلمُ . فلما مضى أخو المفقودِ تَمَثّلَ : لَعَمْرُك ما ضَلَّتْ ضلالَ ابنَ جَوْشنِ ... حَصاةٌ بليلٍ أُلْقِيَتْ وَسْطَ جَنْدَلِ [ الْجَنْدَل : مكانٌ في مَجْرى النهر فيه حجارةٌ يَشْتَدُّ عندها جريانُ النهرِ ./ المعجم الوسيط ] . أرادَ أنّ تلك الحصاةَ يَجوزُ أنْ توجدَ , وأنّ هذا لا يوجدُ أبداً . فلما سَمِعَ الْجَوْشَنيُّ ذلك تركه , حتى إذا أمسى أتاه فقتله , وقال الْجَوْشنيُّ : طَعَنْتُ وقد كادَ الظلامُ يُجِنُّني .... غُصَيْنَ بنَ حَيٍّ في جِوارِ بني سَهْمِ . |
#7
|
|||
|
|||
• مَا هكَذَا يا سَعْدُ تُورَدُ الإبِل .
يُضْرَبُ مثلاً لِمَنْ قَصَّرَ ولَم يَسْتَقصِ في طلبِ الأمْرِ . قال في " مَجْمَعِ الأمثالِ " : هو سَعْدُ بنُ زيدِ مَنَاةَ , أخو مالكِ بنِ زيدِ مَنَاةَ , الذي يُقَال له : آبَلُ (1) من مالكٍ . ومالكٌ هذا هو سِبْطُ (2) تَميمِ بنِ مُرَّةّ , وكان يُحَمَّقُ (3) , إلاَ أنه كان آبَلَ زمانِه . ثم إنّه تزوجَ وَبَنَى بامْرأتِه , فأوْرَدَ الإبِلَ أخوه سَعْدٌ , ولَم يُحْسِنْ القيامَ عليها والرِّفْقَ بِها , فَقَالَ مالكٌ : أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ (4) .... مَا هكَذَا يا سَعْدُ تُورَدُ الإبِلْ . فأجابَه سَعدٌ وقالَ : تَظَلُّ يَوْمَ وِرْدِها مُزَعْفَرا (5) ... وَهْيَ خَنَاطِيلُ (6) تَجُوسُ (7) الْخُضَرا . ______________________ (1)يُقال : أبَِلَ أبَالةً وأبَلاً , فهو آبِلٌ وأبِلٌ : حَذِقَ مَصْلحةَ الإبِلِ والشاةِ . (2)السِّبْطُ : وَلدُ الولدِ . (3)أي : يُنْْسَبُ إلى الحماقةِ , وهي قِلَّةُ العقلِ . (4)اشْتَملَ بثوبِه : أدَارَه على جَسدِه كلِّه حتى لا تَخْرجَ منه يدُه . (5)مُتَطيِّبٌ بالزَّعْفَران . (6)إبِلٌ خَناطيلُ : مُتَفرِّقة . (7)الْجَوْس : طلبُ الشيءِ بالاسْتِقصاءِ , وجاسَ الشيءََ : وطِئه وداسَه . |
#8
|
|||
|
|||
أشكرك
أشكرك أخي طارق على ماقتبسته وعرضته
إن استطعت أن تختصر سبب ورود المثال ! فحسن . وإن لم تستطع فنحن نقرأ ونستفيد ، لاحرمك الله أجر ما كتبت وجمعت |
|
|