أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
41874 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الأئمة و الخطباء > خطب نصية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2014, 01:22 PM
فتح الرحمن احمد فتح الرحمن احمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,108
افتراضي الشيخ صالح ال طالب (خطبة الجمعة عن الخوارج وداعش )

خطبة الجمعة يوم امس في الحرم المكي
13 رمضان 1435
للشيخ صالح آل طالب حفظه الله

" الخوارج "

تكلم فيها عن داعش وبين أنهم عصابة ليس لهم هم إلا قتل المسلمين...
ومما جاء في تلك الخطبة ( تُطيفُ بنا ذكرى معركة بدرٍ وأخلاق المُسلمين في حروبهم .. وكثيرٌ من بلاد المُسلمين اليوم بها احتِراق، وبأيدِي كثيرٍ منهم أسلِحةٌ وحِراب. وعلى رغمِ احتِلال بعضِ ديارِهم وتشتِيتِ أهلِها، إلا أن السلاحَ مُوجَّهٌ لإخوانهم.
وتحوَّل معنى التحرير عند بعضِهم إلى استِلابِ أرضِ إخوانهم المُسلمين التي بها مساجِدُهم وبيوتُهم وأسواقُهم .. وصارَ القتلُ عند الكثيرين منهم تسليةً ومُتعةً، وفي أحوالٍ منه لأسبابٍ لا تستدعِي العتَبَ ولو باللسان.
وألبَسُوا جريمةَ انتِهاك الأعراض لباسَ السَّبيِ، والمسبِيَّات هنَّ نساءٌ مُسلماتٌ من ذُرِّيَّة مُسلمين، في هوَسٍ مجنونٍ يستبيحُون ذلك باسمِ الله وشرعِه، وهمُ الذين أساؤوا للدين على نحوٍ عجزَ أعداؤُه أن يبلُغوا ما بلغَ أولئك في الإساءة، في أعمالٍ قد تفوقُ ما عمِلَته جيوشٌ مُتوحِّشةٌ سطَّرَت أخبارَها كتبُ التاريخ.
فاجتمعَت شِرذمةٌ جاهلةٌ، زالَ الدينُ من نفوسِهم، وامَّحَت الإنسانيةُ من صُدورهم، لعِبَت بها مُخابراتُ العدوِّ لُعبتَها، ووجدَت في خواءِ عقولِهم من العلمِ والبصيرةِ بُغيتَها، ونصَّبَت عليهم شياطين في هيئة شُيوخٍ يُفتونَهم ليس بجهلٍ فحسب؛ وإنما بتضليلٍ مُتعمَّد .. حُدثاءُ الأسنان .. لا يُعرَفون بعلمٍ ولا سابقةٍ في الإسلام.
فأفسَدوا على المظلومين مطالِبَهم العادِلة في العيش الكريم .. ووأدوا تحرُّر المظلومين ممن ضامَهم .. وفتَحوا البابَ لتقسيمِ بلاد المُسلمين وشرذَمة شعوبهم.
يستحلُّون الدمَ الحرامَ بأبشَع قِتلة .. ويسلُبون المالَ بأدنَى حِيلة .. ويُبيحُون انتِهاكَ العِرض بأوهَى سبب. في أحوالٍ تجلَّى معها استِحقاقُهم وصفَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هم شرُّ الخليقة».
كما روى مسلم في "صحيحه" عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه -، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن بعدي من أمَّتي قومٌ يقرؤون القرآن لا يُجاوِزُ تراقِيَهم، يخرُجون من الدين كما يخرُجُ السهمُ من الرمِيَّة ثم لا يعودُون فيه، هم شرُّ الخليقة».
وفي صحيح "ابن ماجه" قولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الخوارِجُ كلابُ النار».
وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من خرجَ من الطاعة، وفارقَ الجماعة، فمات ماتَ ميتةً جاهليةً، ومن قاتلَ تحت رايةٍ عُمِّيََّة، يغضبُ لعُصبةٍ أو يدعُو لعُصبةٍ، أو ينصُرُ عُصبةً، فقُتِل فقِتلةٌ جاهليَّةٌ، ومن خرجَ عن أمَّتي يضرِبُ برَّها وفاجِرَها، ولا يتحاشَى من مؤمنِها، ولا يفِي لذي عهدٍ عهدَه فليس منِّي ولستُ منه».
وفي "الصحيحين" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «أنهم يقتُلُون أهلَ الإسلام، ويدَعون أهلَ الأوثان، لئن أدركتُهم لأقتُلنَّهم قتلَ عاد».
في أحاديث كثيرة، وأوصافٍ جليَّة أخذَت جماعاتٌ وعِصاباتٌ في مواطِن الفتن بحظٍّ وافِرٍ منها، أذاقُوا المُسلمين والمُجاهِدين السوء، وانخدَعَ بهم شبابٌ من بلاد المُسلمين، لحِقُوا بهم فمسَخُوا أفهامَهم.
وقد نجحُوا في إقناعِ أعدادٍ غير قليلةٍ بأن بلادَهم التي قدِموا منها دارُ حربٍ، وأن أهلَهم أعداءٌ مُحارِبُون، وأن أمهاتِهم وأخواتِهم وقريباتِهم حقُّهنَّ السَّبيُ .. في أخبارٍ لم تعُد تخفَى.
وروَّجُوا بأنه لم تعُد في الدنيا بلادُ إسلامٍ إلا الأرضَ التي استباحَتها عِصابةٌ باسمِ الخلافة، وما ثمَّ مُسلِمون إلا من بايَعوا رئيسَ تلك العِصابة، في أحوالٍ تُوجِبُ على العُلماء وأصحاب الرأي تسميةَ الأشياء بأسمائِها، وتجلِيَة ألاعِيب العدوِّ وصِناعة المُخابرات المُعادِية، ليُعرَف العدوُّ فيُتَّقَى.
أولئك قومٌ لا غرضَ لأسلحتِهم إلا صُدورَ المُسلمين، ولا هدفَ لمُخطَّطاتهم إلا بلادَ المُسلمين.
عباد الله، أيها المسلمون:
إن كِيانًا يُريدُ أن يقوم على خَفر العهود، واستِحلال الدماء المعصومة، والغدر بإخوانهم، وحِماية الظالِم الباغِي لهو كِيانٌ مهتُوكُ السِّتر، مفضُوحُ الهدف، ولو تسمَّى بأجلِّ الأسماء فإن الله لا يُصلِحُ عملَ المُفسِدين.
فكيف وقد عُدِمَت فيه أساساتُ الحُكم الإسلاميِّ الراشِد، وقد طالَ بلادَنا شررٌ من تلك الشُّرور، آخرُها: ما حدثَ في جنوبِ المملكة؛ من حملِ غُلاةٍ للسلاح، والخُروجِ على جماعةِ المُسلمين، وقتلِ الأنفُس المعصومَةِ في نهار رمضان المُبارَك.
خسِروا الدينَ والدنيا .. وباعُوا أوطانَهم .. وأحدَثُوا حدثًا عظيمًا في شهرٍ كريمٍ .. وفجَروا في بلادٍ أهلُها صائِمون قائِمون .. وأزهقُوا أنفُسًا صائمةً حارِسةً للمُسلمين .. نعوذُ بالله من سُوء الخاتِمة وشُؤم المصير.)
رابط الخطبة
http://www.alharamain.gov.sa/index.c...iotype=khutbah
__________________
قال العَلامَةَ ابْنَ دَقِيقِ العِيد رحمه الله[SIZE="5"][/SIZE] فِي «الاقْتِراح» (ص302):

«أَعْرَاضُ المُسْلِمين حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار؛ وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاس: المُحَدِّثُونَ، وَالحُكَّام».
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-13-2014, 07:37 PM
كمال الابراهيمي الجزائري كمال الابراهيمي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 251
افتراضي

بارك الله فيك ، خطبة رائعة ، اللهم احفظ بلاد المسلمين في كل مكان ، وعليك بالظالمين المعتدين ، ومعهم الخوارج المارقين .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-07-2014, 08:49 PM
جمال العاصمي جمال العاصمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 51
افتراضي

وفقك الله أخي احمد وبارك الله فيك وأعانك على فعل الخير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.