أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
69894 | 123412 |
#1
|
|||
|
|||
الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - : مواضعها وفضلها : جــ 3
الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - مواضعها وفضلها : جــ 3 : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد : أمرنا الله - تبارك وتعالى - بالصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال - عزَّ وجلَّ - : ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [سورة الأحزاب 56]. إن في الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امتثال لأمر الله - سبحانه وتعالى -، وموافقة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلم -، امتثالٌ لأمره واقتداءٌ بهديه، لأنه كان يصلي على نفسه، ويرغَّب الأمة في الصلاة والسلام عليه بأدلة وأحاديث كثيرة ثابتة عنه. وموافقةً للملائكة الذين يُصلّون على النبي – صلى الله عليه وسلم -، قال الله - تعالى - : ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [سورة الأحزاب 56]. ومنها أيضًا مضاعفة أجر الذي يصلي على النبي – صلى الله عليه وسلم –، ورجاء المغفرة، وإجابة الدعاء، وحصول البركة، وتفريج الكربة، ودوام محبته - صلى الله عليه وسلم -. كما أنها سبب من أسباب هداية العبد وحياة قلبه، فكلما أكثر من الصلاة عليه، وذكره استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، وذلك مما يدعو إلى حسن اتباعه. ومن المواضع التي يشرع فيها الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – وفضلها : 1. الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - كلما ذكر : من الأدب مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أن نصلي عليه كلما ذكر، وخاب وخسر من بخل بالصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ** فعن عبد الله بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أجمعين قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليّ) (صحيح) انظر : [كتاب صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ص 40]. رواه : الترمذي ( 2/ 271)، وأحمد (1/ 201)، والطبراني في "المعجم للكبير" (ج 1/ 292/ 1)، وإسماعيل القاضى في "فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -" (ق 90/ 1)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة "رقم (376)، والحاكم ( 1/ 549)]. ** وعن جابر يعني ابن سمرة - رضي الله عنهما - قال صعد النبي – صلى الله عليه وسلم - المنبر فقال : (آمين آمين آمين، قال : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال : يا محمد ! من أدرك أحد أبويه فمات، فدخل النار فأبعده الله قل : آمين ، فقلت : (آمين)، فقال : يا محمد ! من أدرك شهر رمضان، فمات فلم يغفر له، فأدخل النار فأبعده الله، قل : آمين، فقلت : (آمين)، قال : ومن ذكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل : آمين ، فقلت : (آمين) (صحيح) رواه الطبراني. انظر: [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 2491]. ** وفي رواية عن سلمة بن وردان قال : سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول : "ارتقى النبي – صلى الله عليه وسلم - على المنبر درجة فقال : (آمين)، ثم ارتقى الثانية فقال : (آمين)، ثم ارتقى الثالثة فقال : (آمين)، ثم استوى فجلس فقال أصحابه : على ما أمنت ؟ قال : (أتاني جبريل فقال : رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت : آمين، فقال : رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخل الجنة، فقلت : آمين، فقال : رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، فقلت آمين) (صحيح بشواهده) انظر : [كتاب فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - ص 30]. لذلك فإن من كمال الأدب مع النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه إذا كتب اسمه - صلى الله عليه وسلم - أن يتبعه بالصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - صلاة كاملة، وأن لا أن يكتفي العبد بكتابة " ص " أو " صلعم " كما نرى في كثير من الكتب - حتى الإسلامية منها للأسف -. لأن الاختصار في كتابة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الطريقة غير مشروع، كما نص على ذلك أهل العلم قديمًا وحديثا. وممن نص على ذلك وفصله تفصيلًا جميلًا، ونقل فيه أقوال أهل العلم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - تعالى -، وإليك نص ما كتبه في ذلك : [... وبما أن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخُطب والأدعية، والاستغفار، وبعد الأذان، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند ذكره، وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب، أو مؤلف، أو رسالة، أو مقال أو نحو ذلك، لما تقدم من الأدلة، والمشروع أن تكتب كاملة تحقيقًا لما أمرنا الله - تعالى - به، وليتذكره القارئ عند مروره عليها، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على كلمة (ص) أو (صلعم)، وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين، لما في ذلك من مخالفة أمر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه العزيز بقوله : {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. كما أنه لا يتم المقصود بكتابة (ص) أو (صلعم) ، وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة - (صلى الله عليه وسلم) - كاملة، وقد لا ينتبه لها القارئ، أو لا يفهم المراد بها، علماً بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذَّروا منه. فقد قال ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) المعروف بمقدمة ابن الصلاح، في النوع الخامس والعشرين من كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده، قال ما نصه : (التاسع : أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرُّره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حُرِم حظًا عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته، لا كلام يرويه، فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر فيه على ما في الأصل. وهكذا الأمر في الثناء على الله - سبحانه - عند ذكر اسمه، نحو - عز وجل -، و - تبارك وتعالى -، وما ضاهى ذلك... إلى أن قال : ثم ليتجنب في إثباتها نقصين : أحدهما : أن يكتبها منقوصة صورةً رامزًا إليها بحرفين، أو نحو ذلك. الثاني: أن يكتبها منقوصة معنى، بألاّ يكتب وسلم، ... إلى أن قال ابن الصلاح : قلت : [ويكره أيضاً الاقتصار على قوله : (عليه السلام) والله أعلم] . [انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً]. وقال العلامة السخاوي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (فتح المغيث في شرح ألفية الحديث) للعراقي ما نصه: [واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين، ونحو ذلك، فتكون منقوصة صورة كما يفعله (الكسائي)، والجهلة من أبناء العجم غالبا، وعوام الطلبة، فيكتبون بدلًا من - صلى الله عليه وسلم - (ص) أو (صم) أو (صلعم) -، لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتاب خلاف الأولى]. وقال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي): [ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت في الصلاة، كما في شرح مسلم وغيره . لقوله تعالى: (صلوا عليه وسلموا تسليماً)... إلى أن قال : ويكره الرمز إليها في الكتابة بحرف أو حرفين، كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالهما]. انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصا. هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب، أن يلتمس الأفضل، ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه، ويبتعد عما يبطله أو ينقصه. نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه رضاه، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه] . انتهى كلام الشيخ الوالد عبد العزيز ابن باز - رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مأواه -. والله - تعالى - أعلم. 2. في التشهد الأول والأخير من الصلاة : (وكان – صلى الله عليه وسلم - يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره. وسنّ ذلك لأمته حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه) رواه (أبو عوانة في صحيحه). وقد سمع - صلى الله عليه وسلم - رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله - تعالى -، ولم يصلّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال : (عجّل هذا) ثم دعا فقال له ولغيره : (إذا صلى احدكم فليبدأ بتحميد ربه – جلّ وعزّ -، ثم يصلي). وفي رواية : (ليصل على النبي ثم يدعو بما شاء) رواه : (أحمد وأبو داود وابن خزيمة (1/ 83/ 2)، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي) - رحمهم الله تعالى -. قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في كتابه القيّم صفة صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم - : [واعلم أن هذا الحديث يدل على وجوب الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - في هذا التشهد للأمر بها، وقد ذهب إلى الوجوب الإمام الشافعي وأحمد في آخر الروايتين عنه، وسبقهما إليه جماعة من الصحابة وغيرهم. ولذلك قال الآجرّي في "الشريعة" (ص 415) : من لم يصلّ على النبي - صلى الله عليه وسلم – في تشهده الأخير وجب عليه إعادة الصلاة ". ولذلك فمن نسب الإمام الشافعي إلى الشذوذ لقوله بوجوبها فما أنصف ...] انتهى كلامه - رحمه الله تعالى-. 3. في مجالس الذكر : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله، ويصلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا كان مجلسهم ترة عليهم يوم القيامة) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 5510]. 4. الإكثار من الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة : عن أبي الدرداء – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإنه مشهود تشهده الملائكة، وإنّ أحدا لن يصلي عليّ إلا عرضت عليّ صلاته حتى يفرغ منها، قال : قلت : وبعد الموت ؟ قال إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فنبيُّ الله حيٌّ يرزق) (صحيح) رواه ابن ماجه . انظر : [مشكاة المصابيح جـ 1 رقم 1366]. 5. الإكثار من الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أي وقت طلبًا لزيادة الأجر من الله - تبارك وتعالى – وكفايه الهموم، ومغفرة الذنوب من الله - تبارك وتعالى - : فعن أبيّ بن كعب - رضي الله عنه - قال كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ربع الليل قام فقال : (يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه. قال أبي بن كعب : فقلت : يا رسول الله ! إني أكثر الصلاة، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت، قال : قلت : الربع . قال : ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال : فقلت : فثلثين ؟ قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت : النصف ؟ قال ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذا يُكفى همك ويُغفر لك ذنبك) رواه : [أحمد والترمذي والحاكم وصححه، قال الترمذي : حديث حسن صحيح]. ** وفي رواية لأحمد عنه قال : قال رجل يا رسول الله ! أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال إذا يكفيك الله - تبارك وتعالى - ما أهمك من دنياك وآخرتك) وإسناد هذه جيد. انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1670] . قوله : إني أُكثرُ الصلاةَ فكم أجعل لك من صلاتي ؟ معناه : إني أُكثرُ الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك ؟. ** وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (من صلى عليَّ واحدةً صلى الله عليه بها عشرا) (صحيح) رواه : (أحمد، ومسلم، والثلاثة : وهم أبو داود، والترمذي، والنسائي) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 6358]. ** وعن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 6359]. 6. بعد الأذان : فعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا لي الوسيلة، فإنها منزلة من الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة، حلت له الشفاعة) (صحيح) رواه : [مسلم وأبو داود والترمذي] انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1660]. 7. عند دخول المسجد والخروج منه : فعن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم - : (كان إذا دخل المسجد قال ... اللهم صلّ على محمد، وأزواج محمد) انظر : [صحيح الجامع 4716]. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي، وليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي، وليقل : اللهم اعصمني من الشيطان) انظر : [صحيح الجامع 514]. ** وفي رواية لأبي داود عن أبي حميد , أو أبي أسيد - رضي الله عنهما - أن النبي– صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل: اللهم إني أسألك من فضلك) انظر : [صحيح أبي داود 484، صحيح الجامع 515]. ومن أذكار الدخول إلى المسجد أيضا : عن بن عمرو - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (كان إذا دخل المسجد قال : أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، وقال : إذا قال ذلك، حفظ منه سائر اليوم) انظر : [صحيح الجامع 4715]. 8. في الصلاة : عن فضالة بن عبيد – رضي الله عنه - قال : بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال : اللهم اغفر لي وارحمني، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت، فاحمد الله بما هو أهله وصلِّ علي، ثم ادعه. قال : ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله وصلى على النبي – صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - أيها المصلي ادع تُجَبْ) (صحيح). رواه : [الترمذي وروى أبو داود والنسائي نحوه]، انظر: [مشكاة المصابيح 930]. 9. في صلاة الجنازة : فعن الشعبي – رضي الله عنه - قال : (أول تكبيرة من الصلاة على الجنازة ثناء على الله - عز وجل -، والثانية صلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -، والثالثة دعاء للميت، والرابعة السلام) (صحيح) انظر : [كتاب فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -]. وعن سعيد بن المسيب - رحمه الله تعالى - قال : (إن السنة في صلاة الجنازة أن يقرأ بفاتحة الكتاب، ويصلي على النبي – صلى الله عليه وسلم -، ثم يخلص الدعاء للميت متى يفرغ، ولا يقرأ إلا مرة واحدة، ثم يسلم في نفسه) (صحيح) انظر : [كتاب فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - رقم 79]. 10. من آداب الدعاء : الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - بعده : فعن علي – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد – صلى الله عليه وسلم -) (صحيح لغيره) رواه الطبراني في الأوسط موقوفاً ورواته ثقات ورفعه بعضهم، والموقوف أصح. انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1675]. وصحَّ عنه – صلى الله عليه وسلم - أدعية غير مصحوبة بالصلاة عليه، ولذلك يحمل هذا من باب الآداب والإستحباب. 11. وتقال الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - أيضا بعد دعاء القنوت : قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : [... قلت : ثم اطلعت على بعض الآثار الثابتة عن بعض الصحابة - رضي الله عنهم - وفيها صلاتهم على النبي – صلى الله عليه وسلم - في آخر قنوت الوتر، فقلت بمشروعية ذلك، وسجلته في تلخيص صفة الصلاة، فتنبه]. انتهى كلامه - رحمه الله - تعالى - وجعل الفردوس الأعلى مأواه -. [إرواء الغليل جـ 2/ 177]. وقال - رحمه الله تعالى - : [... إلا أنه قد ثبت في حديث أمامَةِ أبيّ بن كعب الناس في قيام رمضان أنه كان يصلي على النبي – صلى الله عليه وسلم – في آخر القنوت. وذلك في عهد عمر – رضي الله عنه -) رواه ابن خزيمة في صحيحه رقم (1097). وثبت مثله عن أبي حليمة معاذ الأنصاري الذي كان يؤمهم أيضا في عهده. رواه إسماعيل القاضي (رقم 107) فهي زيادة مشروعة لعمل السلف بها. (تنبيه) : زاد النسائي في آخر القنوت : (وصلى الله على النبي الأمي). وإسنادها ضعيف. وقد ضعفها الحافظ ابن حجر، والقسطلاني، والزرقاني وغيرهم ... وقال العز بن عبدالسلام في "الفتاوى" (66/1 ــ عام 1962) : ** ولم تصح الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القنوت، ولا ينبغي أن يُزاد على صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئ]. قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : [ وفي هذا القول منه إشارة إلى أنه لا يتوسع في القول بالبدعة الحسنة كما يفعل بعض المتاخرين القائلين بها]. انتهى كلامه. انظر : [صفة الصلاة "الحاشية" ص [142ـ 143]. ** تنبيهات هامة : 1 . وردت أحاديث صحيحة كثيرة في رفع اليدين عند الدعاء، وليس في شيئ منها مَسحَهُما بالوجه، ولم يصح بدليل مسحُ اليدين على الوجه بعد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولذلك قال النووي - رحمه الله تعالى - في المجموع : " لا يندب ". وقال العز ابن عبد السلام - رحمه الله تعالى - : " لا يفعله إلا جاهل " انظر : [إرواء الغليل جـ 2 ص 181 ــ 182]. 2 . إن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - خير وبركة يضاعفها الله - تبارك وتعالى - عشرًا لمن يصلي ويسلم على حبيبه المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. ولكن لا دليل على أن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - تمنع الحسد والعين، وليس هذا هو موضعها، وإنما يمنع من الحسد قبل وقوعه الدعاء بالبركة، فإن وقع يدعى للمحسودِ أيضًا بالبركة، ويجمع ماء وضوء الحاسد ويصبُّ على قفى رأس المحسود فيبرأ بإذن الله - تعالى -. فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، قال : فلبط سهل، فأتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقيل له : يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف ؟ والله ما يرفع رأسه، فقال : هل تتهمون له أحدا ؟ فقالوا : نتهم عامر بن ربيعة. قال فدعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عامراً فتغلظ عليه وقال : علامَ يقتل أحدكم أخاه ؟ ألا بركت ؟ اغتسل له. فغسل له عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدحٍ ثم صب عليه، فراح مع الناس ليس له بأس) (صحيح) رواه في شرح السنة، ورواه مالك، وفي روايته قال : [إن العين حق توضأ له]. مشكاة المصابيح جـ 2 رقم 4562]. 3 . لا دليل على أن الله - تعالى - تعبدنا بالصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم - مقيدة بآلاف المرات، كالصلاة التعظيمية والتي تسمى بالنارية والتازية 4444 مرة، ولا غيرها من صلوات تؤدى بأوقات مخصوصة - وأعدادٍ مخصوصة في ليلة النصف من شعبان، وقبل النوم -، وبألفاظ ملفقة مبتدعة، لتكون - بظنهم - سببًا من أسباب رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام. يفعله المقلّدة، وأهل الفرق والطرقية في أورادهم واذكارهم. وهي كثيرة ونصوصها مختلفة في كتبهم، ولا دليل عليها من الكتاب ولا من السنة، بل إنّ من ألفاظـِها ما هو إلا استغاثات شركية، مخالفة لكتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهرة، ومنها كتيب الدعاء المستجاب، ومفاتيح الفرج، وكتيبات صغيرة توزع عن الموتى، ناهيك عن أوراد الشيعة بحجة حبهم لأهل البيت ... فليحذر اللبيب !! فإن من استحسن فقد شرّع. والخير كل الخير في هدي خير الخلق محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح. من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني. |
#2
|
|||
|
|||
أبعدنا وإياكِ عن البدع
جزاكِ الله الفردوس |
#3
|
|||
|
|||
آمين .. آمين، ولك بمثل ما دعوْت وزيادة ابنتي الغالية «محبة عائشة» - رضي الله عنها -. أسأل الله - تعالى - الذي جمعنا على حب أمنا عائشة - رضي الله عنها - أن يجمعنا بها على منابر من نور يوم القيامة في جناتٍ ونهر في مقعد صدقٍ عند مليكٍ ُمقتدِر، وأن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله. |
#4
|
|||
|
|||
لمزيد من الفائدة بإذن الله - تعالى -
الصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - معناها، وعلى من تطلق الصلاة ؟ جـ 1. http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=2663 الصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، صيــــغها - جــ 2. http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=2689
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
مشروعية كتابة الصلاة على النبي ﷺ وكراهة الإشارة لها بحرف أو رمز قال فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - تعالى-: الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه، أما بعد: فقد أرسل الله رسوله محمدا ﷺ إلى جميع الثقلين بشيرًا ونذيرا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرا، أرسله بالهدى والرحمة ودين الحق، وسعادة الدنيا والآخرة لمن آمن به وأحبَّه واتبع سبيله ﷺ، ولقد بّلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله عن ذلك خير الجزاء وأحسنه وأكمله. وطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه من أهم فرائض الإسلام وهي المقصود من رسالته. والشهادة له بالرسالة تقتضي محبته وإتباعه والصلاة عليه في كل مناسبة وعند ذكره؛ لأن في ذلك أداء لبعض حقه ﷺ وشكرا لله على نعمته عليه بإرساله ﷺ. وفي الصلاة عليه ﷺ فوائد كثيرة منها: امتثال أمر الله سبحانه وتعالى، والموافقة له في الصلاة عليه ﷺ، والموافقة لملائكته أيضا في ذلك، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56] ومنها أيضاً مضاعفة أجر المصلِّي عليه ورجاء إجابة دعائه وسبب لحصول البركة ودوام محبته ﷺ وزيادتها وتضاعفها وسبب هداية العبد وحياة قلبه: فكلما أكثر الصلاة عليه وذكره استولت محبته على قلبه حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره ولا شك في شيء مما جاء به. كما أنه صلوات الله وسلامه عليه رغب في الصلاة عليه بأحاديث ثبتت عنه، منها ما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا)؛ وعنه - رضي الله عنه - أيضا أن رسول الله ﷺ قال: (لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم).[1] وقال ﷺ: (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي...).[2] بما أن الصلاة على النبي ﷺ مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخطب والأدعية والاستغفار، وبعد الأذان وعند دخول المسجد والخروج منه وعند ذكره وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب أو مؤلف أو رسالة أو مقال أو نحو ذلك. وبما أن الصلاة على النبي ﷺ مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخطب والأدعية والاستغفار، وبعد الأذان وعند دخول المسجد والخروج منه وعند ذكره وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب أو مؤلف أو رسالة أو مقال أو نحو ذلك لما تقدم من الأدلة. والمشروع أن تكتب كاملة تحقيقا لما أمرنا الله تعالى به، وليتذكرها القارئ عند مروره عليها ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة على رسول الله على كلمة (ص) أو (صلعم) وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56] مع أنه لا يتم بها المقصود وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة (ﷺ) كاملة. وقد لا ينتبه لها القارئ أو لا يفهم المراد بها، علما بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذروا منه. فقد قال ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلاح في النوع الخامس والعشرين من كتابه: (الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده) قال ما نصه: التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله ﷺ عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حرم حظا عظيما؛ وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية. ولا يقتصر فيه على ما في الأصل. وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه نحو (عز وجل) (وتبارك وتعالى)، وما ضاهى ذلك. إلى أن قال: (ثم ليتجنب في إثباتها نقصين: أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزا إليها بحرفين أو نحو ذلك، والثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بألا يكتب (وسلم). وروي عن حمزة الكناني - رحمه الله تعالى - أنه كان يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه ولا أكتب (وسلم) فرأيت النبي ﷺ في المنام فقال لي: ما لك لا تتم الصلاة علي؟ قال: فما كتبت بعد ذلك (صلى الله عليه) إلا كتبت (وسلم).... إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضا الاقتصار على قوله: (عليه السلام) والله أعلم. انتهى المقصود من كلامه - رحمه الله تعالى - ملخصا. وقال العلامة السخاوي - رحمه الله تعالى - في كتابه (فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي) ما نصه: (واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ في خطك بأن تقتصر منها على حرفين ونحو ذلك فتكون منقوصة - صورة - كما يفعله (الكتاني) والجهلة من أبناء العجم غالبا وعوام الطلبة، فيكتبون بدلا من (ﷺ) (ص) أو (صم) أو (صلعم) فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة خلاف الأولى). وقال السيوطي - رحمه الله تعالى - في كتابه (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي): (ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا وفي كل موضع شرعت فيه الصلاة كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [سورة الأحزاب: 56] إلى أن قال: ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالها) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخصا. هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب أن يلتمس الأفضل ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه ويبتعد عما يبطله أو ينقصه. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه، إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه[2]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] [أخرجه أبو داود وأحمد في كتاب المناسك باب زيارة القبور وأحمد في 2/ 316]. [2] [أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات حديث حسن غريب]. [3] [نشرت في مجلة البحوث الإسلامية العدد 12 ص7- 9، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 2/ 396)].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|