أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
85950 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
هل هذا العصر هو عصر الشح المطاع والهوى المتبع واعجاب كل ذي رأي برأيه؟
جاء في محاضرة لسماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله
في أحد جوامع الرياض،هذا سؤال: هل هذا العصر هو عصر الشح المطاع والهوى المتبع إعجاب كل ذي رأي برأيه؟ فقال سماحته: إن هناك شحاً مطاعاً وهوى متبعاً، ولكن ليس هذا العصر الذي يوقف به الإنسان الدعوة، بل العكس، الحمد لله الدعوة مسموعة ومفيدة ونافعة، وهناك من يستجيب لها، فيدعو إلى الله ويحذر شحه المطاع وهواه المتبع، ولكن لا يقف عن الدعوة إلا إذا جاء وقت تمنع فيه الدعوة ويعاقب عليها، وليس هذا بوقته ولله الحمد. أما كون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله كون بعض الناس يوقف لأجل خطئه في بعض المسائل، ما يمنع من الدعوة، كل إنسان يلزم الطريق ويستقيم على الطريق السوي لا يمنع، إذا منع أحد أو أوقف أحد لأجل أنه خرج عن السبيل في بعض المسائل، أو أخطأ حتى يتأدب ويلتزم، ومن حق ولاة الأمور أن ينظروا في هذه الأمور، وأن يوقفوا من لا يلتزم بالطريقة التي يجب اتباعها، وعليهم أن يحاسبوا من خرج عن الطريق حتى يستقيم، هذا من باب التعاون على البر والتقوى. على الدولة أن تتقي الله في ذلك، وعليها أن تأخذ رأي أهل العلم وتستشير أهل العلم، عليها أن تقوم بما يلزم، ولا يترك الحبل على الغارب، كل إنسان يتكلم لا، قد يتكلم أناس يدعون إلى النار، وقد يتكلم أناس يثيرون الشر والفتن ويفرقون بين الناس بدون حق فعلى الدولة أن تراعي الأمور بالطريقة الإسلامية المحمدية بمشاورة أهل العلم حتى يكون العلاج في محله، وإذا وقع خطأ أو غلط لا يستنكر، من يسلم من الغلط؟ الداعي يغلط، والآمر الناهي قد يغلط، والدولة قد تغلط، والأمير قد يغلط، والقاضي يغلط، كل بني آدم خطاء، لكن المؤمن يتحرى، والدولة تتحرى، والقاضي يتحرى، والأمير يتحرى، فليس أحد معصوما، فإذا غلط ينبه على أخطائه ويوجه إلى الخير، فإذا عاند فللدولة أن تعمل معه من العلاج، أو من التأديب، أو السجن إذا عاند الحق وعاند الاستجابة، ومن أجاب وقبل الحق فالحمد لله.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
|
|