أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
56641 | 169036 |
#91
|
|||
|
|||
آمين وإياك أخي الحبيب |
#92
|
|||
|
|||
ليلة النصف من شعبان ( 110 ) . صيغة وورد : http://www.islamdeeny.com/books-783.htm ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم روى أبو ثعلبة الخشني – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " ( صحيح الجامع، رقم : 771) . تأمل كيف أن هذه الليلة المباركة يفيض فيها ربنا الرحمن سابغ نعمته ، وجزيل بركته على المؤمنين من عباده ، فيغفر لهم ذنوبهم لتكتمل سعادتهم ، ويذهب عنهم ما يعكر عليهم صفو الحياة ، وينغص عليهم المسرات والملذات . ولما قال : " ويملي للكافرين و يدع أهل الحقد بحقدهم " دل ذلك على أن المقصود بالمؤمنين من تحلوا بوصفين : • أنهم أهل (الإيمان)، (والتوحيد) فهم قد آمنوا به وانقادوا له ولم يستكبروا عليه بل أفردوه بالعبادة والطاعة ، ولم يشركوا بعبادته أحداً . • وأنهم أهل (الأخلاق الفاضلة)،(والشمائل الزكية) خالية قلوبهم من الأحقاد ، سليمة نفوسهم من الغل على العباد. وقد صرح بهذا المعنى في حديث أبي موسى – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله - تعالى - ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " (صحيح الجامع، رقم : 1819) . فما أقبح الشرك الذي يحول بين العباد وبين سعادتهم ونجاتهم وفلاحهم ، ولا ريب أنه موجب لحرمانهم من الرحمة والمغفرة ؛ لما أشتمل عليه من الظلم العظيم والشناعة المقيتة بصرفهم حقوق الإلهية المحضة لمن لا يستحقها . بل ولا يتصور في الفطر مشارك لله فيها . فالشرك منتهى الجهل والسفه ، وغاية التيه والضلال ، فاعله مستحق للمقت فهو ظلم وظلام ، وسفه عقول وأحلام . ولما كان هذا شأنه قال – تعالى - : {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }. والسبب الثاني الذي يمنع من هذه النفحة المباركة في ليلة النصف من شعبان هو المشاحنة والمباغضة والمدابرة بين أهل الإيمان . فأهل الإيمان والأخلاق يُغفر لهم في هذه الليلة المباركة فتُشرق قلوبهم وتطمئن نفوسهم ، ويبقى أهل (الضغائن)، (والأحقاد) تغلي مراجل قلوبهم بنار حقدهم (تعيسة حياتهم)، (منغصة لذاتهم) ، ولهذا قال : " و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " . فكيف يليق بمسلم حريص على دخول الجنة ومغفرة ذنوبه إدامة المصارمة والمشاحنة بينه وبين إخوانه لأجل حظوظ نفسية هي في حقيقة أمرها أمراض قلبية من كبر وأنفة ، حقيقتها حمق وسفه ، وجهل بالنفس وما يصلحها . وإذا قدر خلو قلبه من ذلك ولا يكاد ، فإنها هموم وأحزان وأنكاد يجرها إلى قلبه العليل فيثقله ويرهقه ، بما يضره ولا ينفعه. لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ * أَرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ الْعَدَاوَاتِ إنِّي أُحَيِّي عَدُوِّي عِنْدَ رُؤْيَتِهِ * لِأَدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ وَأُظْهِرُ الْبِشْرَ لِلْإِنْسَانِ أَبْغَضُهُ * كَأَنَّمَا قَدْ حَشَى قَلْبِي مَحَبَّاتِ النَّاسُ دَاءٌ دَوَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمْ * وَفِي اعْتِزَالِهِمْ قَطْعُ الْمَوَدَّاتِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حكمة الأسبوع " ما زهد أحد في الدنيا إلا أنطقه الله بالحكمة " . |
#93
|
|||
|
|||
جزاك الله شيخنا وبارك فيك
أعاذنا الله من الحقد والغل والحسد
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ» |
|
|