أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
33244 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2010, 11:22 PM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي تأصيل في منهج التلقي ومعرفة الدليل، وأن الدين قائم على البرهان....

قال العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله- :
مسائل وأفراد العقيدة ومسائل الفقه العملي لا بد من وجود إشكال في عللها أو في القناعة بها، ولا مجال في ذلك في الإيمان إلا أن يكون على ظهر التسليم والاستسلام ومن المتقرر أنّ الدّين قائم على البرهان، والأمور التي يتعاطاها النّاس ثلاثة:
أمور عاطفية؛ يعني برهانها العاطفة الغرائز، يعرف الجوع، يعرف العطش، يعرف الخوف، يعرف الرحمة بعاطفته وفطرته.
والنوع الثاني برهان عقلي وهي الأمور التي يتعاطاها بعقله فيقيس ويُعَلِّم ونحو ذلك من الأمور العقلية، وهي التي خدمها المنطق بشكل عام.
والنوع الثالث من البراهين: البراهين الدّينية، والبرهان الدّيني مبني على مقدمة، وهي مقدمة الاستسلام لمصدر التلقي.
ولهذا لا يصحّ أن يُخلط بين هذه البراهين، فالدّين ليس مصدره العقل وليس مصدره العاطفة، وإنما مصدره نوع من البراهين، وذلك لم يتكلم عليه الفلاسفة ولا المناطقة وهو البرهان الديني المنبني على مقدمات دينية بحتة.
وهذه المقدمات الدينية الشرعية -في التصديق بها- مبنية على براهين متنوعة؛ التصديق بوجود الله، استحقاقه للعبادة، التصديق بالرسول عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، التصديق بالرسل الآيات التي أوتيها والبراهين، فيما ذكرنا لك كل هذه براهين.
ويبقى الدليل العام للشريعة في العقيدة وفي الفقه وهو أنه ما كان في كتاب الله جل وعلا أو في سنة الرسول  فهو حق وهو البرهان.
وما قبل هذا البرهان ثَم براهين أُخر لا مجادلة في هذه الملّة -يعني في أتباع الفرق- على صحة هذا البرهان من الكتاب ومن السنة؛ لأن الجميع يُقرّون بهذا البرهان ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسول الله  فإنه حق، فإنه هو برهان؛ لكن هل هو البرهان الأول أو هو البرهان الثاني؟ هل يُسلَّط العقل على الكتاب والسنة أم لا يسلط والعقل تبع؟ ونحو ذلك، هو جاء من جهة الخلط ما بين أنواع البراهين الثلاثة التي ذكرتها لك.
هذه مقدمات بين يدي المسائل؛ مسائل البحث.
العقلانيون خلطوا بين البراهين الثلاثة، فجعلوا البرهان العقلي والبرهان الديني واحد؛ بل جعلوا البرهان العقلي متسلطا على البرهان الديني، لأنَّ العقل به عُرف الشرع به عُرفت صحة الشرع، وهذا ليس بصحيح كما سيأتي في رد هذه المقالة.
فإذا صدَّقت وأيقنت أن الكتاب والسنة هما الحق المطلق؛ لأنّها من عند الله جل وعلا -فالسنة وحي-، فإذن الرجوع في البرهان والدليل سيكون إلى الكتاب والسنة، وإذا كان ثَم شك أو ثَم تردّد فإنّ المرء لا يسلم في دينه؛ لأنّ البراهين كما ذكرنا لك ثلاثة:
 برهان عاطفي.
 وبرهان عقلي.
 وبرهان ديني.
والبرهان العاطفي لا ينضبط -عواطف الناس مختلفة-.
البرهان العقلي لا ينضبط؛ لأنّ القائل حينما قال -وهم العقلانيون من المعتزلة والأشاعرة وجماعات- حينما قالوا: العقل ينبغي أن يُقدّم على الشرع. فالعقل غير منضبط، عقل من؟ هل ثم عقل واحد أُجمع عليه في النظر إلى الأشياء؟ لا، في النظر إلى الكونيات ليس ثَم عقل واحد عند الفلاسفة، اختلفوا في النظر إلى الطبيعيات في الأرض، الذين قدّسوا العقل اختلفوا في مقتضيات ذلك، اتّفقوا على قاعدة: العقل، لكن عقل من؟ هل اجتمعوا؟ لا، ولذلك اختلف أصحاب المدرسة العقلية إلى أنواع شتّى:
فالجهمية من أصحاب المدرسة العقلية.
والمعتزلة من أصحاب المدرسة العقلية.
والأشاعرة أيضا من أصحاب المدرسة العقلية إلى حد ما، ونحو ذلك.
ولكنهم مختلفون في عقولهم وإدراكاتهم.

إذن فإذا كان البرهان العاطفي غير منضبط، والبرهان العقلي غير منضبط، فإذن البرهان الديني يجب أن يبدأ من المستوى أو يبدأ من المقدمة التي هي ثابتة بيقين، وهذه المقدمة الثابتة بيقين هي الكتاب والسنة؛ لأنَّ الكتاب وحي الله جل وعلا، وآمنا بذلك عن برهان،...

فإذا كان كذلك كان البرهان الذي يصحّ أن يقال إنه يُتفق عليه بلا خلاف هو برهان الكتاب والسنة.
ولهذا إذا جاء إشكال في الاعتقاد تُرجعه إلى التّسليم لله جل وعلا ولرسوله ، فالكتاب والسنة برهان صحيح، فإذا لم تُدرك العلة فإنّ ذلك ليس معناه أنّه خلل في البرهان إنما هو خلل في التلقي، خلل في إيضاح ذلك البرهان، أو لأنّ البرهان الذي هو الدّليل لم يوضح لنا هذه الأسرار.
كذلك في أمور العبادات الصلوات ليش خمس؟ ليش أربع؟ الفجر ثنتين ثلاث، لماذا الحجّ على هذه الصفة؟ لماذا الطهارة على هذه الصفة؟ كل هذه مبنية على مقدمة من التّسليم، وهو التسليم للكتاب والسنة.
فلهذا هذا البحث الذي ذكره الطحاوي في هذه الجمل يسمّيه بعض المعاصرين تسمية حديثة وهي: وحدة مصدر التلقي، فمصدر التّلقي من أهمّ المسائل التي يجب أن يُبحث فيها فإذا اختلفت أنت وأناس على شيء، فلا بد أن يكون هناك مرجعية في البرهان حتى تنطلقوا منها........

إذن هنا مسائل:
المسألة الأولى: أنَّ الناس في تلقّي الشريعة -الناس؛ يعني هذه الأمة الفرق جميعا- انقسموا إلى أقسام:
القسم الأول: من كان عقليا محضا؛ يعني جعل العقل حكما على الشريعة، وجعل الشريعة تابعة للعقليات.
الثاني: من جعل الشريعة خالية من البرهان العقلي البتة؛ بل الشريعة جميعا عندهم ليس فيها علل ولا تعليل بقسميها العقيدة والشّريعة.
الثالث: من توسّط بين الفئتين، وقال: إنَّ الحكم الشرعي، إنَّ الشّريعة العقيدة الأمور الغيبية وكذلك في العمليات: العقل مفيد فيها، والعقل خادم للشريعة وليس حكما عليها، فنستفيد بالعقل في بيان العلل والأحكام وفهم الشريعة واستخراج الأفكار؛ لأن الله جل وعلا جعل القرآن لقوم يعقلون.
هذه الثلاث مدارس كبيرة:
 المدرسة الأولى يمثلها الجهمية والمعتزلة، والأشاعرة في أصول مباحثهم.
 والمدرسة الثانية يمثلها الظاهرية في الفقه وكذلك في الاعتقاد، ويمثلها الأشاعرة والماتريدية في مسائل الأسباب.
 والثالثة منهج أهل السنة والجماعة.
.................
المسألة الثانية: أنَّ التسليم لله عز وجل ولرسوله  هو تسليم للحق المطلق، والبراهين التي يتعاطاها الناس في العقليات وفي مصدر التلقي هذه البراهين تختلف -كما ذكرت لك تنقسم إلى أقسام ثلاثة-، والتسليم يعني أن البرهان الديني الشرعي يقين، وأنَّ البرهان العقلي ناقض، وأن البرهان العاطفي فطري؛ معنى ذلك أنَّ البرهان الديني يقيني في مقدماته نصل إلى صدق الكتاب والسنة.

البرهان العقلي يعتمد على أشياء:
الأول يعتمد على الحس.
والثاني يعتمد على التجربة.
والثالث يعتمد على تصديق اللاحق بالسابق.
أما البرهان الأول:الحس وهو برهان عقلي ضروري: فالله جل وعلا جعل للإنسان أعضاء سمع بصر لسان؛ يعني جعل له حواسّا كما قال سبحانه ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[النحل:78]، فهذه الثلاث هي التي يسميها الفلاسفة والمناطقة يسمّونها وسائل تحصيل المعرفة، هذه وسائل ضرورية حسية؛ يعني بعينك حصل لك البرهان، بسمعك حصل لك البرهان، بيدك لمست الشيء حصل لك البرهان، فالمعرفة جاءت من براهين ضرورية مُحَسَّة ليست خارجة عن المحسوس، ولذلك ما يُجادل أحد في أنها تفيد العلم الضروري إلا طائفة لا يُعبأ بها يجادلون في الضروريات.
ثم بعد ذلك بُنيت المعرفة من الحسيات من طريق المقارنة بين هذه المعلومات التي جاءت بالوسائل الحسية؛ يعني نأتي نقول: هذا طويل، هذا العمود طويل، الآخر ليس في طوله. عرفنا حجم هذا وطوله بالعين، فصار الحجم وصار الطول مدركا محسوسا بأمر ضروري، ثم بعد ذلك يُنسب له الشيء آخر، فإذا رأينا ما هو أقل منه قيل هذا أطول، فيأتي آخر وينازع ويقول القصير أطول من الطويل، لا يُقبل، لماذا؟ لأنه المقارنة ما بين هذا وهذا حَصلت بمقدمات يقينية؛ لأن المقدمات الحسية يقينية، مقدّمة العين أنها حست بهذا أنه أطول من ذاك، لا يمكن أن يأتي يجادل ويقول هذا أطول، القصير أطول من الطويل؛ لأن هذا شيء مدرك بالعين، وهذا ينتج في كل المقدمات الحسّية.
وانتبه لمسألة المقدمات الحسّية؛ لأنها أقوى البراهين للضروريات،
تشرب ماء تقول هذا بارد يأتي آخر ويقول –إذا كان بارد جدا- يأتي آخر ويقول: هذا حار يغلي. لا يمكن، لماذا؟ لأن البرهان عليه الحسّ.
فلان مثلا ملتحي، يأتي آخر، يقول: لا هذا حالق لحيته. هذا لا يمكن أن يكون ثم لأن البرهان حسّي.
كذلك السمع يقول هذا صوت إنسان، قال آخر: لا هذا صوت مثلا إيش؟ صوت سيّارة مثلا، لا يمكن، هذا يتكلم لهذا؛ لأن البرهان جاء سمعي.
وهذه تعتمدها هذه النقطة لأنها تفيد في قضية الاستسلام.
هذا البرهان الحسي هو الذي بنى عليه طائفة من الناس الكلام على نظرية المعرفة وتكلّموا فيه.

 وأما التجربة: فما يدخل تحتها فهي برهان صحيح له؛ لكن ما لا يدخل تحت التجربة، فلا يمكن أن تكون برهاناً صحيحاً له.
فنقول: الله جل وعلا جعل الخلق على قسمين، بل نقول؛ جعل الأشياء –أحسن من الخلق-على قسمين:
قسم لا تدخله الأهواء لتغير حقائقه.
وقسم يدخله الهوى ليغيّره.
فما لا يدخله الهوى لم تأتِ الشرائع ببيانه، وهو غاص فيه الفلاسفة، وغاص فيه العلماء، وغاص فيه الباحثون، لم تأتِ الشرائع ببيانه؛ لأنه لا يدخله الهوى، واحد زائد واحد يساوي اثنين يساوي ثلاثة يساوي أربعة لم تأتِ به الشرائع؛ لأن هذا خلق الله جل وعلا الأشياء واحد زائد واحد يساوي اثنين، خلق الله جل وعلا الجبل فيه من المكونات كذا وكذا، خلق الله جل وعلا الجاذبية على هذا النحو وقوانين الجاذبية على هذا النحو، لا يمكن لهذه الأشياء أن تدخلها الأهواء، ولهذا لم تتعرّض لها الشرائع، ولم تتعرض لها الديانات، وتُرك إنتاجها والبحث فيها للناس؛ لأن هذه سيصلون إليها بالتجربة، سيخطَّأ المخطئ وسيصوّب المصيب؛ لأنّ الشيء ماثل أمامهم، ليس لهم هوى في أن يجعلوا معامل الجاذبية كذا يزيدون واحد أو ينقصون واحد من عشرة ما لهم، الهوى ما يدخل في هذه المسائل.
أما الأشياء التي يدخلها الهوى فقد جاءت الرسالات لإخراج الإنسان من داعية هواه، فلا تصح التجارب فيما يدخله الهوى، لأن الأهواء غير منضبطة، والحق واحد. قال جل وعلا: ﴿وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾[المؤمنون:71]؛ لأن الأهواء غير منضبطة، والحق واحد لا يخضع لهوى.
تجارب المجربين تصلح إذن فيما يمكن عمل التجارب عليه....
هل ثَم سلطان للتجربة عليها؟ لا، الأمور الكونية لا مجال للتجربة عليها ولهذا قال [العلماء العصريين] في الأمور الدنيوية -الغربيين وغيرهم من الحذاق-: إن المرء كلما أوْغل في العلم بالكونيات كلما ازداد معرفة بأن فيها أسرارا لا تدرك.
ولهذا الأمور الكونية صعب أن تخوض فيها بإدراك تام، تجارب لكن ستبقى تجارب، وإذا كانت ليست مسلّمات، فإذن لا يمكن أن نُخضع لها الحق المطلق.
وأما البرهان المعتمد على أنَّ المتأخر يسلّم للسابق، يأتي يقول.
أنظر مثلا للمعتزلة، المعتزلة في أصلهم سلَّموا للفلاسفة بصحّة أنواع البرهان العقلي، فإذن ثَم تقليد.
المتأخرون سلّموا لمن قبلهم.
الأشاعرة سلّموا للأولين في البرهان.
إذن ثَم تقليد، فقولهم برهان عقلي، وهذا عقل؛ لأن الشرائع مبنية على التقليد، هذا غير صحيح منطقيا؛ لأنه أيضا أهل البرهان العقلي يسلمون لأوائلهم الصحة في البرهان، فيبتدئ من برهان الأشعري، الأشعري مثلا بدأ ووصل إلى شيء، فيبتدئ أصحابه من النقطة التي وصل إليها، وينطلقون منها.
فإذن قولهم العقليات تُخْلِي من التقليد ومن التسليم ومن الاستسلام وتطلق الحرية، فهذا غير صحيح؛ لأنه ما من أحد إلا ويسلم لمقدمات من سبقه، فإذا كان التسليم لبشر ليس معصوما من الخطأ، فالتسليم لمن هو معصوم من الخطأ من جهة البرهان أولى، فإذا كانت المسألة مسألة تسليم واستسلام، فالتسليم لمن لا يخطئ أولى.
لهذا تجد أنّ من المتأخرين -حتى في العصر الحاضر من أهل العقليات- تجد أنهم يحيلونك على شيء؛ لكن هذا الشيء بنوه على التقليد، يقولون طبعا هو كذا، طبعا في عُرْفِ من؟ لماذا هذا صار طبعا؟ لأنه شيء غير مشكوك فيه، لماذا صار غير مشكوك فيه؟
فإذا كان المرجع على أمور تجريبية أو إلى نظريات فالذي يُحيل الأمور في الاستسلام إلى الدّين أَوْلى فيمن يحيل الأمور في الاستسلام على أصحاب العقليات؛ لأن أصحاب العقليات يقلد بعضهم بعضا، وأصحاب الديانات صحيح نقول صحيح المتأخر يسلم للأول براهينه ولكنه يصل إلى برهان يقيني هو الكتاب والسنة، وأما تقليد العقليات فإذا كانت راجعة إلى أشياء صحيحة فهذا تسليم لاشك فيه ما نجادل فيه؛ لكنهم في كثير من مباحثهم يتابع المتأخر الأول.
أنظر مثلا إلى قضية ترتيب الأفلاك، الناس قرون بل آلاف، منذ بدأ اليونان الكلام على ترتيب الأرض والشمس والكواكب السبعة في الكون وهم على نحو ما، إلى وقت قريب تغيّر، هذه الأمم آلاف السنين التي مرت من الفلاسفة الفلكيين الإسلاميين والفلكيين اليونان والمدرسة الرومانية إلى آخره، هذه الأمم والمدرسة الهندية في الأمور العلمية والفلك، التتابع في الطب كذلك، كلّ هذه ألم يسلم المتأخر للأول؟ سلّم له، ظهر الآن أن تلك الأشياء جميعا غير صحيحة، لماذا كانت غير صحيحة؟ لأنهم -كما ذكرنا لك- وضعوا تجارُبا؛ لكن التجارُب صارت على أمور خارجة عن حيز التجربة الذي يُنتج نتائج صحيحة.
المقصود من هذا -هذه مسألة عظيمة ما نحب نطيل فيها- هذه المسألة راجعة إلى البرهان الحقّ في أنَّ أقوى البراهين هو البرهان الديني.
لذلك نقول:
 إذا كان المرجع إلى الحس فلا مجادلة في الحسيات ، وإذا كان المرجع إلى أمور تجريبية فبرهان التجربة منقسم إلى ما يكون ثَم تجربة ناجحة فيه، وما لا تنجح فيه التجربة.
أما برهان متابعة اللاحق للسابق، هذا أيضا لابد يخضع للدراسة لأنه قد يكون الأول مخطئا في برهانه العقلي، كما هي كثير من الأمور العلمية والنظرية، فضلا عن أمور الغيبيات والإلهيات.

المنطق أو العقل منقسم على ثلاثة أقسام:
 شيء حسي.
 تجربة.
 فيه أشياء فيها تقليد.
كيف عرفت أنّ هذا المنطق؟ قال: فلان. فيحيله على من قبله، فإذن تكون المناقشة مع من قبله، إذن تبقى المسألة خاضعة لبحث ورد.
أما المصدر المتيقّن بمقدماته هو مصدر الكتاب والسنة، وما ذكرتُ لك وبرهان كون الكتاب من عند الله جل وعلا تقدم، برهان وجود الله جل وعلا معروف، برهان النبي؛ برهان النبوة متقدم.
هذا تأصيل مهم في منهج التلقي ومعرفة الدليل والاستسلام له لأنه ما يسوغ أن يقال في علم العقيدة بالخصوص أن يكون غير مبرهن، العقيدة ليست قضايا نظرية! لا، برهانية ، برهانية واضحة مثل هذه اللّمبة التي أمامنا مثل الشمس في رابعة النهار، ما عندنا شك في ذلك؛ لكنها بأنواع البرهان الذي ذكرت.

__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-15-2010, 12:45 AM
بدرالدين الجزائري بدرالدين الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 319
افتراضي السلام عليكم

اخي الكريم حامد

ارجو تثبيت هذا الموضوع حتى نستوفي فيه النقاش

لانه مهم

ولنا ان شاء الله جولات مع الشيخ صالح ال الشيخ شرحا وتعليقا وتدقيقا ان شاء الله

والمسلمون يجير عليهم ادناهم

واني اعلم ان الشيخ صالح من حراس حدود الله في الجانب العلمي و العملي ان شاء الله نحسبه كذلك

والله حسيبه

وان شاءالله نكمل مشروع الشيخ الالباني في التصفية والتربية

فنصفي ان شاء الله كتاب العقيدة من باطل الفلسفة و باطل الكشف

اما موضوع نظرية المعرفة عند اهل السنة

فلا اعلم من تكلم فيها مثل شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا بشهادة العدو قبل الصديق

والشيخ صالح ال الشيخ لم اقرء له كلاما في نظرية المعرفة قبل نقلك له في هذا المنتدى المبارك

وانه ان شاء الله على خير

والسلام عليكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-15-2010, 02:33 PM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين الجزائري مشاهدة المشاركة
اخي الكريم حامد

ارجو تثبيت هذا الموضوع حتى نستوفي فيه النقاش

لانه مهم

ولنا ان شاء الله جولات مع الشيخ صالح ال الشيخ شرحا وتعليقا وتدقيقا ان شاء الله

والمسلمون يجير عليهم ادناهم

واني اعلم ان الشيخ صالح من حراس حدود الله في الجانب العلمي و العملي ان شاء الله نحسبه كذلك

والله حسيبه

وان شاءالله نكمل مشروع الشيخ الالباني في التصفية والتربية

فنصفي ان شاء الله كتاب العقيدة من باطل الفلسفة و باطل الكشف

اما موضوع نظرية المعرفة عند اهل السنة

فلا اعلم من تكلم فيها مثل شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا بشهادة العدو قبل الصديق

والشيخ صالح ال الشيخ لم اقرء له كلاما في نظرية المعرفة قبل نقلك له في هذا المنتدى المبارك

وانه ان شاء الله على خير

والسلام عليكم

جزاك الله خيراً، ونفع الله بك:

أحب أن أذكر في هذا المقام ما يلي:
كل يؤخذ من قوله ويرد إلاّ الرسول صلوات ربي وسلامه عليه، حتى لا يظنن ظان أن من يستدرك ببعض الكلمات أنه لا يُستدرك عليه -كائنا من كان- ، ولا كبير في العلم إلاّ العلم...

أما بالنسبة للشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- فقد شُهد له بعلو الكعب في العلم عامة وعلوم العقيدة خاصة والاطلاع الواسع على مذهب السلف ومذاهب المخالفين، ولكن الشيخ له منهجية وهي أنه يتدرج في إعطاء المعلومات فيتدرج بطالب العلم حسب مستوياتهم وهذا واضح في شروحه على اللمعة ووالحموية والواسطية والطحاوية، فيبحث مسائل ويتوسع فيها ويرد على المذاهب الباطلة في الطحاوية ما لا يفعله في غيرها، ومع ذلك فهو لا يعطي كل ما عنده بل في شرحه على الطحاوية التي نقلت منها موضوعي أشار الشيخ أن شرحه هذا دون المتوسط، لذلك كثيراً ما يحجم عن الاستطراد في بعض المسائل والبعد عن اختيار العبارات البليغة والألفاظ العالية واستيعاب الأدلة والردود والأقوال، لأنه لم يرد بهذا الشرح التصنيف وإنما أراد مستوىً معيناً في طالب العلم -المتلقي معه- .

أما شيخ الإسلام فمن جاء بعده فهو عالة عليه، وأذكر كلمتين الأولى للشيخ مشهور -حفظه الله- وهي قوله: لولا مهابة الإمام أحمد -مكانته- لقلنا أن ابن تيمية إمام أهل السنة،،،
وأخرى قول أحد طلبة العلم: لو قلنا لم يأت بعد الصحابة مثل شيخ الإسلام ابن تيمية لما بعدنا عن الصواب..
لكن الإشكال أن كلام شيخ الإسلام ليس ككلام غيره من أهل العلم، فكلامه بحاجة إلى مقدمات للولوج فيه واستخراج درره، ويشهد لذلك واقع طلبة العلم الراد والمردود عليه، حيث أن كلاً منهم يستشهد بكلام شيخ الإسلام وإنما أوتو بسبب عدم فهمهم لطريقة شيخ الإسلام متى يقرر المسائل ويؤصلها في كلامه المختصر أم في مواطن الاستطراد، وفي مواطن المتشابه من كلامه ماذا يصنع؟ وعدم فهمهم للمصطحات التي يستعملها شيخ الإسلام وغيرها كثير مما أدى إلى جناية على كلام شيخ الإسلام وهنالك مبحث لطيف حول الجناة على كلام شيخ الإسلام في المدخل إلى آثاره ذكره الموسوعي الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- ، وكذلك محاضرة للشيخ صالح آل الشيخ - كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام- ومزايا كتب شيخ الإسلام-
فالهدف الوصول بخبرة إلى كلام شيخ الإسلام حتى يتم أعظم الانتفاع، ولأن بيننا وبين شيخ الإسلام سبعة قرون، دخلها من اللغط والمصطلحات المبتدعة، فكان لا بد ممن يجليها ويأخذ بيدك بفهم سديد إلى كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- ، فكان الشيخ صالح - والله حسيبه- من هؤلاء الفرائد الذين يساعدون على تخطي بعض الاستشكالات بقدم -إن شاء الله- راسخة..

وهذا لا يمنع أن هنالك طلبة علم تعدوا هذه المرحلة ورسخوا في فهم كلام أهل العلم مثل شيخ الإسلام -لكن من رأينا وطالعنا منهم -ممن تصدر- قليلاً جداً، والله المستعان،

ومن ناحية أخرى فإننا لا نقف عند شيخ الإسلام خاصة في الرد على المبتدعة، وإنما لا بد من النظر في تصانيف من سبقه من أهل العلم، ليكون أبلغ في محاججة القوم، ولا سيما أن الكتب التي ينقل منها شيخ الإسلام بدأت تظهر، فيكون شيخ الإسلام طريقاً سديدة لفهم كتب من تقدمه وذروتها الكتب التي أعتنت بالآثار، فنوثق كلام شيخ اللإسلام الذي ينقله عمن سلفه وهذا بحد ذاته نصر على المبتدعة الذين يشككون بنقولات شيخ الإسلام -رحمه الله- ، فهل من مشمر؟!

أما قولك: فنصفي ان شاء الله كتاب العقيدة من باطل الفلسفة و باطل الكشف: فهذا لا بد فيه من الالتفاف حول طلبة العلم الأقوياء والتعاون على ذلك، واستنهاض ما عندهم من قدرات، -نسأل الله أن يكون لنا نصيب من ذلك- في الالتفاف حول أهل العلم الذين أخذوه بحقه..

أما نظرية المعرفة سنحاول معكم ومع باقي الأخوة التفاعل فيها والاستفادة من المشاركات،..


واختم بكلمة للشيخ صالح آل الشيخ عتدما تكلم عن شيخ الإسلام: أن العلم ينبغي أن يؤخذ بحقه، وأن يؤخذ بجد، ولا يؤخذ بالأماني، فإن العلم صارعه الشباب والصغار ولكن العلم في السابق لا يصارعه إلا الرجال الفحول، وهذا من نكد الزمان وأهله، وينبغي لطلبة العلم الحريصين أن يكونوا على بينة مما ذكرنا وأن يسعوا في أخذ العلم كما أخذه العلماء السالفون، فإنه بذلك تقوى الملكة وتبرأ ذمة المرء في النظر بنصوص الشريعة، فإن التجرؤ على النظر في نصوص الشريعة دون استعداد ودون أخذ للمسألة بحقها هذا لاشك أنه يجر المرء إلى الإثم لأنه يقول على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ما لا يعلم؛ لأنه ليس عنده وسائل العلم.
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-15-2010, 09:47 PM
بدرالدين الجزائري بدرالدين الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 319
افتراضي السلام عليكم



أخي الكريم بارك الله فيك

اعلم أخي انه في ذكري لابن تيمية في نقاشي مع الإخوة الأعزاء

من باب انه محل ثقة بيننا

ونحن إن شاء الله ندعو الناس إلى الدليل وفقط الدليل

ونأمرهم بملازمة أهل العلم من غير تعصب لهم

وإن كانت دعوة الشيخ الألباني كانت فقط إلى الدليل وهذا تجده في كتابه التعصب المذهبي بدعة

وأما عن شيخ الإسلام ابن تيمية فعندي من الكتب التي نقل منها شيخ الإسلام دليله الكثير منها

فلا أحب أن يقول لي مبتدع هذا فقط كلام ابن تيمية

بل اعرف الكثير من الكلام المنتقد على ابن تيمية

مثل كتابه الدرء وعندنا نقده إن شاء الله لا انتصارا لابن تيمية بل للحق فقط

فنظرية ابن تيمية في المعرفة أخذها من القران

و قد تكلمت مع من هو أستاد في قم (إيران)

حول نظرية المعرفة عند أهل السنة والشيعة ومقارنتها بنظرية المعرفة الغربي التجربية

فلم يحرر جواب وقال لي أنا أصدقك القول لا اعرف عن ابن تيمية إلا انه ناصبي ووعدني عند

عودته إلى إيران بدراسة كتب ابن تيمية

وأنا كنت من الزاهدين في علم الكلام بعد أن درسته مع الشيخ مختار طيباوي

ولكن عندما التقيت بمن درس المعقول في قم مدة 10 و15 سنة

قمت بمراجعة وتخريج كلام شيخ السلام المجمل منه قبل المفصل

فعلمت انه من الواجب تربية جيل يصد دعوة الصفوين الباطنية فضلا عن المتكلمين فإنهم دونهم

وهذا إن شاء الله مع من عرف السلفية حق المعرفة

بالمنقول الصحيح و بالمعقول الصريح وحتى الوجد الصريح الصحيح

ونحن نظن فيكم و في شيوخ الأردن كل الخير وحتى في علماء المملكة

فلنتعاون على البر والتقوى

والسلام عليكم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-16-2010, 02:19 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين الجزائري مشاهدة المشاركة

أخي الكريم بارك الله فيك

اعلم أخي انه في ذكري لابن تيمية في نقاشي مع الإخوة الأعزاء

من باب انه محل ثقة بيننا

ونحن إن شاء الله ندعو الناس إلى الدليل وفقط الدليل

ونأمرهم بملازمة أهل العلم من غير تعصب لهم

وإن كانت دعوة الشيخ الألباني كانت فقط إلى الدليل وهذا تجده في كتابه التعصب المذهبي بدعة

وأما عن شيخ الإسلام ابن تيمية فعندي من الكتب التي نقل منها شيخ الإسلام دليله الكثير منها

فلا أحب أن يقول لي مبتدع هذا فقط كلام ابن تيمية

بل اعرف الكثير من الكلام المنتقد على ابن تيمية

مثل كتابه الدرء وعندنا نقده إن شاء الله لا انتصارا لابن تيمية بل للحق فقط

فنظرية ابن تيمية في المعرفة أخذها من القران

و قد تكلمت مع من هو أستاد في قم (إيران)

حول نظرية المعرفة عند أهل السنة والشيعة ومقارنتها بنظرية المعرفة الغربي التجربية

فلم يحرر جواب وقال لي أنا أصدقك القول لا اعرف عن ابن تيمية إلا انه ناصبي ووعدني عند

عودته إلى إيران بدراسة كتب ابن تيمية

وأنا كنت من الزاهدين في علم الكلام بعد أن درسته مع الشيخ مختار طيباوي

ولكن عندما التقيت بمن درس المعقول في قم مدة 10 و15 سنة

قمت بمراجعة وتخريج كلام شيخ السلام المجمل منه قبل المفصل

فعلمت انه من الواجب تربية جيل يصد دعوة الصفوين الباطنية فضلا عن المتكلمين فإنهم دونهم

وهذا إن شاء الله مع من عرف السلفية حق المعرفة

بالمنقول الصحيح و بالمعقول الصريح وحتى الوجد الصريح الصحيح

ونحن نظن فيكم و في شيوخ الأردن كل الخير وحتى في علماء المملكة

فلنتعاون على البر والتقوى


والسلام عليكم
ارتفاع مستوى النقاش والمساهمات بمنتدى العقيدة ، يجعلني أستبشر خيرا للاستفادة والإفادة .. خاصة مع تتبعي لمواضيع أستاذنا حامد وإسهامات الشيخ بدر الدين حفظه الله .. فالجدّ الجدّ يا طلبة العلم ،فالطريق صعب وهذا زمن الشبهات والشهوات فالتاصيل العلميّ مهمّ لكل سالك لهذا النّهج السلفيّ ..
ــ وبخصوص ما ذكره أستاذنا حامد عن طريقة الشيخ صالــح آل الشيخ حفظه الله .. فهو كما ذكر يعتني بالتدرّج وكل شرح لـه مستوىً معيّن .. إلاّ أنّ الشيخ لـم يدخل فيما أحسب مما قرات وسمعت له المستوى العالي وهو به جدير كما نعلم جميعا فنرجوا ان يحقق ىمالنا بشرح حبذا للحموية أو السفارينيّة .. أو غيرها من المتون القويّة .. وأشير أن شروح العلامة الراجحي قوية منها:
تابع مجموع الفتاوى
المجلد السابع:
الإيمان الأوسط
http://www.archive.org/details/rajhi-iman-Awsat
او
http://www.archive.org/details/nakib-ImanAwsat
الإيمان الكبير
http://www.archive.org/details/rajhi-iman-Kabir
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-16-2010, 09:05 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

مشاركة عابرة ولي عودة إن شاء الله أقول :

ممن تكلّم على نظرية المعرفة عند شيخ الإسلام ابن تيمية هو الدكتور مصطفى حلمي رحمه الله في كتابه ( منهج علماء الحديث والسنة في أصول الدين ) وقد جعل من أصول هذه النظرية ( الفطرة ) .. ولعلّي أنقل المبحث بتمامه بعد أيْام إن شاء الله
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-04-2010, 10:17 PM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

نرجو من الأخوة التفاعل في قضية (نظرية المعرفة)، واستخراج ما يتعلق بها من تقعيدات وفوائد من الكتب و المجلات والمقالات ، إذ الأمر في غاية الأهمية، ولا بد من مواجهة التحديات المختلفة الأسماء، التي تحاول النيل من هذا الدين...
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-05-2010, 01:31 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

أحسن الله اليك استاذنا الفاضل : كنت قد وعدت بنقل ما كتبه الدكتور مصطفى حلمي في هذا الخصوص إلاّ أنّ إطّلاعي عليه جعلني أحجم عن ذلك في انتظار ما يكتبه الإخوة الكرام .. وهذا نظرا لطريقته الفلسفية (الفكرية) في عرض الموضوع فهي تصلح للكتابات الصحفية وتكوين رصيد ثقافي معين إلاّ أنّها -رغم أهميّتها- لا تعدّ تأصيلا للموضوع وقد جعل الدكتور رحمه الله نظرية المعرفة عند ابن تيمية ترتكز على مفهومين رئيسيين بنى حولهما رأيه وتصوّره لمنخج شيخ الإسلام وهما :

1- الفطرة
2- الهدى والبيّنات


وسيأتيكم المقال كاملا بعدما أرى تعقيبات الإخوة الأفاضل مع عرض تصوّري لهذه المسألة -إن أسعفني الوقت- إلاّ أنّي سأجتهد في نقل بعض ما جاء حوله من مشاركات لبعض طلاّب الأقسام النهائية ( ماجيستير - دكتراه )
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-08-2011, 09:21 PM
ابو الخطاب السفاريني ابو الخطاب السفاريني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5
افتراضي

جزى الله ناقل الموضوع خير الجزاء ، وجزى الله الاخوة المشايخ كتاب التعليقات الطيبة المباركة المفيدة خير الجزاء وبارك الله فيكم وفي الشيخ الفاضل الأصيل علي الحلبي حفظه الله وفي جميع مشائخي طلاب العلم الافاضل ..
تلميذكم ابو الخطاب السفاريني الفلسطيني
طويلب علم عند اهل العلم وطلابه .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-08-2011, 10:22 PM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الخطاب السفاريني مشاهدة المشاركة
جزى الله ناقل الموضوع خير الجزاء ، وجزى الله الاخوة المشايخ كتاب التعليقات الطيبة المباركة المفيدة خير الجزاء وبارك الله فيكم وفي الشيخ الفاضل الأصيل علي الحلبي حفظه الله وفي جميع مشائخي طلاب العلم الافاضل ..
تلميذكم ابو الخطاب السفاريني الفلسطيني
طويلب علم عند اهل العلم وطلابه .
حياكم الله أخي الفاضل، وهمتكم معنا لنرضي الله عز وجل..
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.