مطارحة النهيدي للشيخ صادق البيضاني [رائعة ، لا تفوتك]

[عبد الرحمن الفاهوم]

مطارحة النهيدي للشيخ صادق البيضاني


وكتب إلينا الأستاذ عبد الله بن محمد بن عبده النهيدي عبر الجوال هذه الأبيات :

كتبتُ إليـك من شوقي كتاباً ***** فـعجل بالـجـواب إذا أتـاكــا
وصف لـي كل حالٍ أنت فيـهِ ***** كـأني حيـن أنظـره أراكــــا
فلا عينـي تساعدني فأبكي ***** ولا قلبـي يحــِنُّ إلى سواكــا


فأجبناه :

لقد أبلغت في الأشواق حتى ***** جعلت الشوق يعصر في هواكا
وجـاء الخط مختومــــاً بــودٍ ***** كــــأني حيـن أقــرأُهُ أراكــا
أنــــا والله فـي خيـرٍ عظيـم ***** فقل لي كيف حـــالك قبل ذاكا


ثم بعث النهيدي إلى الشيخ جواباً فقال :

عليلُ الحال أرغبُ في دعاكا ***** رعاكَ الله يا شيخي رعاكـــا
ولستُ مطارحاً شيخي قصيداً ***** وحسبُ الشعر ما خطت يداكا
غريــبُ الـدارِ مشتــاقٌ وإنــي ***** لأرجو منك يا شيخي دعاكـا


فأجابه الشيخ بقوله :

جميلُ الشعرِ ما كتبتْ يداكـا ***** فـشـكراً لــلإلهِ ومــا حباكــا
حباكَ محبةَ القربى جميــعـاً ***** فــلا داراً فـقدتَ ولا هــواكـــا
ســـداداً خصـهُ يـا ذا الجــلالِ ***** وتوفيقاً بدعوى من دعـاكـــا


فأجابه النهيدي وقد عزم على وداع الشيخ والسفر إلى بلاد اليمن بقوله :

لك القدحُ المعلى ذا وذاكــــــــا ***** وشعريْ ليسَ إلا ما حكاكـا
إذا أهديتُ مثــلَـكـمـو قصــــيداً ***** كمبتاعِ الزلالِ لــمن سقاكـا
عزمتُ على الرحيلِ فأوصِ خِلاً ***** براهُ الشوقُ أفــقدهُ حِـراكــا


فودعه الشيخ وأوصاه بقوله :

كأنَّ البدرَ شَعْشَعْ مِنْ ضِياكا ***** إذا التقوى تَمَكَّنَ في حَشَاكا
تَرَحَّلَ بالتُقَى واطلبْ مزيــــداً ***** مِنَ الدعواتِ مِمَّنْ قد بكاكــــا
فقدْ وجَبَ الفِراقُ بغير قصـــدٍ ***** ولم يكُ عن رضايَ ولا رضاكا


فأجاب النهيدي بقوله :

وإن أرحلْ فــإن لنا لــقـــاءً ***** وهذا من منايَ ومِـنْ مُنـاكــا
وقد لاقيتُ في الدنيا أُناساً ***** ولكـنْ ما اللقــاءُ بهمْ لِــقاكــا
وداعاً شيخنـا وإلـى لــقــاءٍ ***** قريبٍِ الوعدِ يُضْحِكُ ما بكاكا


منقول من موقع الشيخ صادق البيضاني

[عمربن محمد بدير]

رائع

فيا شعراء منتدانا حيوهما على نفس الوزن ..

[محمد بن ميرغني]

أجاب الله من فضل دعاكا ***** أراك الله نصرا في عداكا
وحفظ الله تلقاه بحل ***** و في الترحال يصحب ما عداكا
وهذي دعوة في ظهر غيب ****رجوت مؤمنا فيها ملاكا
( ما عداكا ) ما : نافية