أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
11154 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2011, 06:43 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي جنس العمل

بسم الله الرحمن الرحيم
جنس العمل
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
يقول: هل هناك فرق بين من يقول: العمل شرط لصحة الإيمان، ومن يقول: جنس العمل شرط لصحة الإيمان، ومن يقول: الأعمال جزء من الإيمان؟
أهل السنة يرون أن العمل أمر لا بد منه، وهو البرهان الفعلي على صحة ما في القلب، فهو شرط للصحة، لكن المراد جنسه، كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، فإذا لم يعمل قط مثل هذا لا برهان على صدق دعواه، من عمل برهن على صدق دعواه على ما في قلبه من إيمان، ولكن ليس جميع الأعمال شرطاً في صحة الإيمان، والفرق بين قول المعتزلة وقول أهل السنة أن جميع الأعمال بالنسبة للمعتزلة التي يفسق بتركها شرط لصحة الإيمان، فعندهم الذي يترك الواجب أو يرتكب المحرم من الكبائر هذا ليس بمؤمن، وعند أهل السنة مؤمن بإيمانه، فاسق بما ارتكب من ترك لواجب أو فعل محظور، هذا الفرق بين قول المعتزلة وقول أهل السنة.
ابن حجر في فتح الباري قرر أن قول المعتزلة أن الأعمال شرط لصحة الإيمان، وأهل السنة يقولون: العمل شرط كمال بالنسبة للإيمان، هنا شرط صحة، وهناك شرط كمال، والصواب أنه شرط صحة؛ لأن الكمال ينافي الاشتراط، لفظ الكمال ينافي الاشتراط، فالكلام فيه تنافر لفظي ومعنوي، والشيخ ابن باز -رحمه الله- يقول: إن من قال: إن العمل شرط كمال فهو مرجئ؛ لأن الكمال ليس بواجب فضلاً عن أن يكون شرطاً، تنافر لفظي ومعنوي حينما نقول: شرط كمال؛ لأن الشرط يترتب عليه على تركه عدم المشروط، والكمال لا يترتب عليه ولا التأثيم؛ لأن المصالح إما أن تكون ضرورية أو حاجية أو تحسينية كمالية، فالشروط والأركان من القسم الأول؛ لأنه يترتب عليها انتفاء المشروط، والواجبات من القسم الثاني، والمستحبات من القسم الثالث، فعلى هذا إذا قلنا: كمال صار من قبيل المستحبات، لا من قبيل الواجبات، فضلاً عن أن يكون من قبيل الضروريات.
الذين قالوا بأنه شرط، وقالوا كمال أيضاً قالوا: إطباق سلف هذه الأمة على إدخال العمل في مسمى الإيمان ينبغي أن يكون شرطاً، وللتفريق بين قول أهل السنة وقول المعتزلة قالوا: كمال وليس بشرط صحة؛ لأنه يفهم من كونه شرط صحة أنه يخرج بجزء من أجزائه من الإيمان، يعني لو ترك أي عمل واجب يفسق بتركه، أو ارتكب محظور يفسق بفعله، يكون انتهى، خرج من الإيمان على قول المعتزلة، فاللتفريق بين قول المعتزلة وقول أهل السنة قالوا: إن المعتزلة يقولون: شرط صحة، وأهل السنة يقولون: شرط كمال، وهذا ما قرره ابن حجر في فتح الباري.
الصواب أنه شرط صحة، لكن الفرق بين قول أهل السنة وبين قول المعتزلة أنهم يرون أن جميع الأعمال شرط صحة أعني المعتزلة، وبينما أهل السنة يرون جنس العمل يعني الذي لا يعمل شيئاً ألبتة هذا ليس عنده دليل وبرهان على ما وقر في قلبه من إيمان، كما أنه لا يحكم بإيمانه ما لم يتلفظ، وعرفنا بالأمس في حديث في الحديث الأول ((بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة)) دليل على أن ترك الصلاة شرك، فهو داخل في قوله -جل وعلا-: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [(48) سورة النساء] التي يستدل بها من يقول بعدم كفر تارك الصلاة.
المصدر: شرح: المحرر – كتاب الصلاة (2)
.

__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
  #2  
قديم 04-09-2011, 10:49 PM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يعلم أحد لا صلاة ولا صيام ولا نسك حتى إن الرجل والمرأة ليقولان: قد كان من قبلنا يقولون: لا إله إلا الله فنحن نقول: لا إله إلا الله قال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله ؟ قال: يدخلون بها الجنة وينجون بها من النار))

قال البوصيري رجاله ثقات قال الحافظ في الفتح إسناده قوي قال الألباني صحيح قال الوادعي صحيح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي

أليس قول حذيفة هذا =تارك أعمال الجوارح ليس بكافر
__________________






  #3  
قديم 04-09-2011, 11:13 PM
ابو العبدين البصري ابو العبدين البصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 2,253
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
جنس العمل
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
يقول: هل هناك فرق بين من يقول: العمل شرط لصحة الإيمان، ومن يقول: جنس العمل شرط لصحة الإيمان، ومن يقول: الأعمال جزء من الإيمان؟
أهل السنة يرون أن العمل أمر لا بد منه، وهو البرهان الفعلي على صحة ما في القلب، فهو شرط للصحة، لكن المراد جنسه، كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، فإذا لم يعمل قط مثل هذا لا برهان على صدق دعواه، من عمل برهن على صدق دعواه على ما في قلبه من إيمان، ولكن ليس جميع الأعمال شرطاً في صحة الإيمان، والفرق بين قول المعتزلة وقول أهل السنة أن جميع الأعمال بالنسبة للمعتزلة التي يفسق بتركها شرط لصحة الإيمان، فعندهم الذي يترك الواجب أو يرتكب المحرم من الكبائر هذا ليس بمؤمن، وعند أهل السنة مؤمن بإيمانه، فاسق بما ارتكب من ترك لواجب أو فعل محظور، هذا الفرق بين قول المعتزلة وقول أهل السنة.
ابن حجر في فتح الباري قرر أن قول المعتزلة أن الأعمال شرط لصحة الإيمان، وأهل السنة يقولون: العمل شرط كمال بالنسبة للإيمان، هنا شرط صحة، وهناك شرط كمال، والصواب أنه شرط صحة؛ لأن الكمال ينافي الاشتراط، لفظ الكمال ينافي الاشتراط، فالكلام فيه تنافر لفظي ومعنوي، والشيخ ابن باز -رحمه الله- يقول: إن من قال: إن العمل شرط كمال فهو مرجئ؛ لأن الكمال ليس بواجب فضلاً عن أن يكون شرطاً، تنافر لفظي ومعنوي حينما نقول: شرط كمال؛ لأن الشرط يترتب عليه على تركه عدم المشروط، والكمال لا يترتب عليه ولا التأثيم؛ لأن المصالح إما أن تكون ضرورية أو حاجية أو تحسينية كمالية، فالشروط والأركان من القسم الأول؛ لأنه يترتب عليها انتفاء المشروط، والواجبات من القسم الثاني، والمستحبات من القسم الثالث، فعلى هذا إذا قلنا: كمال صار من قبيل المستحبات، لا من قبيل الواجبات، فضلاً عن أن يكون من قبيل الضروريات.
الذين قالوا بأنه شرط، وقالوا كمال أيضاً قالوا: إطباق سلف هذه الأمة على إدخال العمل في مسمى الإيمان ينبغي أن يكون شرطاً، وللتفريق بين قول أهل السنة وقول المعتزلة قالوا: كمال وليس بشرط صحة؛ لأنه يفهم من كونه شرط صحة أنه يخرج بجزء من أجزائه من الإيمان، يعني لو ترك أي عمل واجب يفسق بتركه، أو ارتكب محظور يفسق بفعله، يكون انتهى، خرج من الإيمان على قول المعتزلة، فاللتفريق بين قول المعتزلة وقول أهل السنة قالوا: إن المعتزلة يقولون: شرط صحة، وأهل السنة يقولون: شرط كمال، وهذا ما قرره ابن حجر في فتح الباري.
الصواب أنه شرط صحة، لكن الفرق بين قول أهل السنة وبين قول المعتزلة أنهم يرون أن جميع الأعمال شرط صحة أعني المعتزلة، وبينما أهل السنة يرون جنس العمل يعني الذي لا يعمل شيئاً ألبتة هذا ليس عنده دليل وبرهان على ما وقر في قلبه من إيمان، كما أنه لا يحكم بإيمانه ما لم يتلفظ، وعرفنا بالأمس في حديث في الحديث الأول ((بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة)) دليل على أن ترك الصلاة شرك، فهو داخل في قوله -جل وعلا-: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [(48) سورة النساء] التي يستدل بها من يقول بعدم كفر تارك الصلاة.
المصدر: شرح: المحرر – كتاب الصلاة (2)
.

سلمك الله اخي كبر الخط رفقاً بأهل النظارات
  #4  
قديم 04-10-2011, 12:07 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مسلم السلفي الاثري مشاهدة المشاركة
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يعلم أحد لا صلاة ولا صيام ولا نسك حتى إن الرجل والمرأة ليقولان: قد كان من قبلنا يقولون: لا إله إلا الله فنحن نقول: لا إله إلا الله قال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله ؟ قال: يدخلون بها الجنة وينجون بها من النار))

قال البوصيري رجاله ثقات قال الحافظ في الفتح إسناده قوي قال الألباني صحيح قال الوادعي صحيح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي

أليس قول حذيفة هذا =تارك أعمال الجوارح ليس بكافر

الحديث الذي أوردت أخي الفاضل لا حجة فيه. قوله: حتى لا يعلملا صلاة ولا صيام ولا نسك و في رواية و هم لا يدرون ما صلاته و لاصيامه ولا نسكه و لا صدقة., هذا دليل على أنهم جهال بهذه الشرائع و الجاهل لا يكفر, لأنه يعذر بجهله.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
  #5  
قديم 04-10-2011, 08:35 AM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

أخي بارك الله فيك, أظن أن هذه المسألة قد وصلت حدّ الإشباع, ولا أبالغ غن قلت لك قد قتلت بحثاً !!
أما مصطلح: شرط, كمال, صحة, جنس, فهي ما عرفت عن قدماء السلف, وان كان أول من قال بها -لعله- الحافظ ابن حجر. لكنه ما قصد قطعاً جعل الإيمان شيء, والعمل بالجوارح شيء آخر, فهو يقول: الإيمان عند السلف: قول وعمل وإعتقاد, فلا يستقيم البتة قوله ركن وكمال في نفس الوقت كما هو ظاهر.

فوجب علينا معرفة قصد الحافظ من خلال سبر كلامه في المسألة وعرفة مقاصد مصطلحاته, وحملها على المحمل الحسن السني الموافق للجماعة.
فالرجل السني -فضلاً عن العالم- يحمل ما اشتبه من كلامه على المحمل الحسن, الموافق للسنة, أما من كانت أصوله بدعيّة, فمحمل كلامه حسب أصوله.

فترى بعض فرق المرجئة يقولون: الإيمان قول وعمل, لكن العمل عندهم هو هو القول, تدليساً على السامع لشبههم, فلا نقول أنهم قالوا بقول أهل السنة بتاتاً, فتنبه !
ولو تركت هذه المصطلحات, كما أشار بذلك الشيخ ابن عثيمين -قدس الله روحه- لكان خير وأبعد عن التفرقة.

وقد أشار شيخ الإسلام للمعنى المحمود لمعنى الكمال الذي قاله السلف حيث قال في الفتاوى(19/293):
«الإيمانُ وإن كانَ اسماً لدِينِ اللهِ الّذِي أكمَلَه .. وَهُوَ اسمٌ لِطاعَةِ اللهِ ولِلبِرّ وللعَمَلِ الصّالحِ ، وَهُوَ جميعُ ما أمَرَ اللهُ بهِ ، فَهَذا هُوَ الإيمانُ الكامِلُ ثالتّامُّ ؛ وكمالُه نوعَان : كمالُ المقرّبِين وَهُوَ الكمالُ بالمستحَبِّ ، وكمالُ المقتَصِدينَ وَهُوَ الكمالُ بِالواجِبِ فَقَطَ»

أما عن معنى "جنس العمل" عند الشيخ الخضير -حفظه المولى- فقد أشار إليه بنفسه في نهاية الكلام المنقول وهو: (يعني الذي لا يعمل شيئاً ألبتة) ثم حصره بالإشارة للصلاة -بعد-.

فأقول: عند من لم ير كفر تارك الصلاة -فضلاً عن باقي الأركان- من أهل السنة, ما ذاك العمل الواجب توافره حتى يحكم بأن جنس العمل قد تحقق ؟؟
والجواب طبعاً حائرٌ, فلا يمكن أن يقال انه إماطة الأذى عن الطريق ! أو بر الوالدين ! أو حسن الخلق !

أما عن سماحة الشيخ ابن باز -رحمة الله تعالى- فهذا نقل هام مفيدٌ جداً في المسألة وان احمرت له أنوف! وكان سؤالاً لمجلة البصائر موجه للشيخ, فهاكموه:

" قال السائل: سماحة الوالد الكريم هل نلقي عليكم بعض الأسئلة لعل الله ينفع بها المسلمين في أقاصي الأرض وسوف تنشر إن شاء الله في مجلة البصائر التي تصدر من مركز تلبور في هولندا.
السؤال: هل القول بأن الأعمال شرط لصحة الإيمان ،وقبول الإسلام قول الخوارج أم قول أهل السنة والجماعة؟

قال الشيخ رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد،،، هذا القول فيه تفصيل، هذا السؤال جوابه فيه تفصيل:
أهل السنة والجماعة يرون أن الأعمال مكملات للإيمان ومن تمام الإيمان لكن الصلاة فيها الخلاف المشهور بين العلماء والأرجح أن تركها كفر أكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة» أخرجه مسلم في الصحيح، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدةرضي الله عنه، ولقوله صلى الله عليه وسلم في الإسلام: «وعموده الصلاة». ثم الإيمان أعماله كثيرة فمن أعمال الإيمان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فمن لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فهو كافر كفراً أكبر.

ومن أعمال الإيمان السجود لله وعدم السجود لغيره، فمن سجد لله فهذا إيمان ومن سجد لغيره من الأصنام وأصحاب القبور صار شركاً أكبر، وهكذا من اعتقد أنهم يشفعون بدعائه إياهم واستغاثته بهم ونذره لهم، هذا شرك أكبر هذه أعمال شركية. أما الصوم والزكاة هي من كمال الإيمان، وهي أركان من أركان الإسلام وهكذا الحج لكنها لا تنافي الإيمان، فلو ترك الحج مع الاستطاعة يكون معصية، أو لم يصم يكون معصية، أو لم يزك يكون معصية كبيرة من كبائر الذنوب فالمقام مقام تفصيل وهكذا الزنا معصية لا يكفر بها لكن يكون ناقص الإيمان وهكذا شرب الخمر معصية وصاحبه ناقص الإيمان، يكون إيمانه ناقصاً وهكذا مع المعاصي الأخرى، كالغيبة والنميمة وعقوق الوالدين، لا يكون كافراً يكون ناقص الإيمان، مسلم مؤمن ناقص الإيمان عاص.


قال السائل:
إذاً نستفيد إن الأعمال الواجبة من زكاة وغيرها هي من كمال الإيمان؟.
قال الشيخ: من تمام الإيمان.
قال السائل: من تمامه، وأما الشركيات التي نص عليها الشارع فهي ناقضة للإيمان؟.
الشيخ: نعم.
قال السائل: لكن هل الذي يقول إن تارك الصلاة ليس بكافر يعتبر من المرجئة؟.
قال الشيخ: لا ولكن هذا على حسب فهمه للنصوص، لأن بعض الناس فهم من الكفر والشرك أنه كفر أصغر والشرك شرك أصغر، أحاديث من تعليق الحكم بلا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن من لقي الله بهما دخل الجنة والمراد بلقي الله بهما مع حقهما من أداء الصلاة.
قال السائل: إذاً لا يعتبر مرجئاً؟.
قال الشيخ: لا لا فيه تفصيل فيه تفصيل
".

والحمد لله رب العالمين



  #6  
قديم 04-10-2011, 09:37 AM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
الحديث الذي أوردت أخي الفاضل لا حجة فيه. قوله: حتى لا يعلملا صلاة ولا صيام ولا نسك و في رواية و هم لا يدرون ما صلاته و لاصيامه ولا نسكه و لا صدقة., هذا دليل على أنهم جهال بهذه الشرائع و الجاهل لا يكفر, لأنه يعذر بجهله.

بارك الله فيك
1-حديث البطاقة
2-وحديث (قال رجل لم يعمل خيرا قط : فإذا مات فحرقوه ، واذروا نصفه في البر ونصفه في البحر ، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ، فأمر الله البحر فجمع ما فيه ، وأمر البر فجمع ما فيه ، ثم قال : لم فعلت ؟ قال : من خشيتك ، وأنت أعلم ، فغفر له)رواه البخاري
3-وحديث الشفاعة( ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله ) .رواه البخاري
4- وحديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعاذ رديفه على الرحل ، قال : يا معاذ بن جبل . قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ، قال : يا معاذ . قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ، ثلاثا ، قال : ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار . قال : يا رسول الله ، أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال : إذا يتكلوا . وأخبر بها معاذ عند موته تأثما) . رواه البخاري
(قلت إن كانت الصلاة تركها كفر فلماذا يتكلوا إذا أخبرهم)
5-من لم يصل من المسلمين في مشيئ الله إذا كان موحدًا مؤمنًا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مصدقًا مقرًا وإن لم يعمل وهذا يرد قول المعتزلة والخوارج بأسرها ألا ترى أن المقر بالإسلا م في حين دخوله فيه يكون مسلمًا قبل الدخول في عمل الصلاة وصوم رمضان بإقراره
واعتقاده وعقدة نيته فمن جهة النظر لا يجب أن يكون كافرًا إلا برفع ما كان به
. مسلمًا وهو الجحود لما كان قد أقر به واعتقده والله أعلم التمهيد (290/23)

هذا كله منقول من بحث كتبه أخونا أبو علي المدني
__________________






  #7  
قديم 04-10-2011, 06:48 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

نعم بارك الله فيك و نفع بك, إن قتلت كما قلت, فلا داعي لتكرار ما جاء من قبل.
أما ردي عليك فكان جوابا على سؤالك.
أليس قول حذيفة هذا =تارك أعمال الجوارح ليس بكافر؟ لا غير.
و كل ما قلته أسفل جوابي أنا أعرفه بارك الله فيك.
أما كفر تارك الصلاة يكفيني إجماع الصحابة عليه, و من قال بغيره فهو قول محدث لا عبرة فيه.
و كما قلت لك آنفا ما كان ردي عليك إلا جوابا على سؤالك و إلا سنبقى في متاهة لن نخرج منها.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
  #8  
قديم 04-10-2011, 07:54 PM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
أما كفر تارك الصلاة يكفيني إجماع الصحابة عليه, و من قال بغيره فهو قول محدث لا عبرة فيه.


نعم قول محدث ما شاء الله بارك الله فيك

الشيخ إبن باز يقول "وإن كان قول الجمهور عدم كفر تارك الصلاة" ثم انت تقول هو قول محدث
__________________






  #9  
قديم 04-10-2011, 08:32 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

أخي حفظك الله و بارك فيك ونفع بك.
قلت محدث نقلا عن الشيخ العلامة أحمد الحازمي حفظه الله. وقال حفظه الله أن الصحابة أجمعوا على أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر. وقول الصحابة مقدم, على الأقل عندي.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
  #10  
قديم 04-10-2011, 08:55 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي الى الاخوة الكرام المتناقشين حول (جنس) العمل....

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته...............وبعد :
فلعلك أخي الكريم ابا عبدالله عادل السلفي تقصد بإجماع الصحابة (الأثر) المعروف عن عبدلله بن شقيق العقيلي رحمه الله قال: (كان أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفرٌ غير الصلاة). رواه الترمذي في كتاب الإيمان بإسنادٍ صحيحٍ.
و كما في جامع الترمذي.
وأيضا انظر: جامع الترمذي (2622)، وصحيح الترغيب (1/367/227).
لكن هذا الأثر شاذ بهذا اللفظ كما بين ذلك بعض طلبة العلم الكويتيين..بل كما بين ذلك فضيلة الشيخ العلامة علي بن حسن الحلبي -حفظه الله -والمحفوظ منه هو ما معناه :(ليس هناك عمل قيل بأن تركه كفر غير الصلاة) وهذا لا يرجح تكفير تارك الصلاة ولا تارك بقية الأعمال الأخرى فضلا عن أن يكون اجماعا من الصحابة -رضي الله عنهم-...
وهذا واضح من وجهين :
1/ بمدلول الاثر نفسه
2/ وان لفظه المحفوظ المذكور آنفا مصدر بصيغة التمريض( قيل) وفي هذا دلالة واضحة لمن يستدل ثم يعتقد.......
وبارك الله فيكم.
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.