أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
77640 | 88813 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مِنْ أزكى مفاخِرِ طالِبِ العِلمِ, وحُسنيات فضائلِهِ, فهل مِن مُشمِّرٍ ؟!
يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)) قال اِبنُ ماجه رِحِمَهُ اللهُ في سُننه تحتَ رقم (4425): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ, قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ أَبِى صَالِحٍ, عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « يَجِىءُ النَّبِىُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ !, وَيَجِىءُ النَّبِىُّ وَمَعَهُ الرَّجُلاَنِ !, وَيَجِىءُ النَّبِىُّ وَمَعَهُ الثَّلاَثَةُ !, وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلُّ, فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ, فَيُدْعَى قَوْمُهُ, فَيُقَالُ هَلَ بَلَّغَكُمْ ؟: فَيَقُولُونَ لاَ !! فَيُقَالُ: مَنْ شَهِدَ لَكَ ؟ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ! فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ, فَيُقَالُ هَلْ بَلَّغَ هَذَا ؟! فَيَقُولُونَ: نَعَمْ, فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ ؟! فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا بِذَلِكَ؛ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ ». قَالَ: فَذَلِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )). قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " (5 / 577) : أخرجه ابن ماجة (2 / 573 - 574), وأحمد (3 / 58) عن أبي معاوية عن الأعمش, عن أبي صالح عن أبي سعيد مرفوعاً. قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين, و قد أخرجه البخاري (6 / 286 و 8 / 139 و 13 / 269 ) و الترمذي ( 2965 ) وأحمد ( 3 / 32 ) و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح ". انتهى كلامُهُ رحمه اللهُ. تأمّلْ رحِمَكَ اللهُ ! فإنَّ هذه الشّهادَةَ العَظِيمَةَ مَعَ ذاك النَّبِيِّ, في مِثلِ ذلك المَوقِفِ الجَلل حِينَ يُكَذِّبُهُ قومُهُ أمَامَ رَبِّ العِزَّة؛ كُلّها مَبنِيَّةٌ على قولِهِم: (أخبرنا نبِيُّنا بذلك), وقولِهِم: (فصَّدقناهُ), وهما كلِمتانِ تَدُلانِكَ بِوُضُوحٍ على صِفَةِ طالِبِ العِلمِ. وفي قولِهِم: (أخبَرَنا نبيُّنا), دليلٌ على أنَّهُم طَلَبَةُ الحَديثِ ! لكِنْ لمَّا كان الحَديثُ لا يَمتنِعُ أنْ يَطلُبَهُ المُبتِدِعُ الضَّالُّ, الخَارِجُ عنِ الجادَّةِ؛ جاءتْ كَلِمَةُ (فصدَّقناهُ), الدَّالَّة على أنَّهُمُ أهلُ السُّنَّةِ المُعَظِّمُونَ لَها, والمُلتَزِمُونَ بِهَا إيمَاناً وتَسليمَاً. فمن أحَبَّ أنْ يَرفعَهُ اللهُ في ذلك المَقامِ، ويَستَشهِدَهُ الأنبياءُ السَّادَةُ الكِرامُ, في مَوقِفِهِم ذلك مِن بينِ الأنام؛ فليُشَمِّرْ عَن ساعِدِ الجِدِّ والإقدامِ, ثُمَّ يَصطَحِب القراطيسَ والأقلامَ, وعلَيهِ بأخبارِ النَّبيِّ الإمام. واللهُ المُوفِّقُ لا ربَّ سِواه |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً أخي محمد فائدة يُرحل لمثلها.. |
#3
|
|||
|
|||
صِدقٌ وتصديقٌ مَعاً !!
اقتباس:
واعلم (أيضاً) رحمك اللّهُ أنَّ مِن الفضائلِ اللّازمةِ لهذا الصِّنف مِن النَّاس, الّتي استوجبت اشهادَهم في ذلك المَوقِفِ الرَّغيب؛ هو كونُهُم صادقين لا يَكذبون, فقال صلى اللهُ عليه وسلَّم: (فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ, فَيُقَالُ هَلْ بَلَّغَ هَذَا ؟! فَيَقُولُونَ: نَعَمْ, فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ ؟! فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا بِذَلِكَ؛ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ)
فليتَّقِ اللهَ كُلُّ ذي علمٍ في لِسانِهِ, وأيُّ بَرَكةٍ يرجوها في عِلمِهِ مَنِ اختلَفَ فيهِ العَمَلُ والعِلمُ, وراحَ لا يكترِثُ بأعراضِ المُؤمِنينِ, وقد يكونُ على شفا قبرِهِ ؟!!. ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)) فاللَّهُمَّ هُدَاك |
#4
|
|||
|
|||
خذها بقوة ودعك أخي
من القيل والقال فليس هناك دليل أنصع ولا أنصح لك من المآل وخزي العاقبة .. |
#5
|
|||
|
|||
خذها بقوة ودعك أخي
من القيل والقال فليس هناك دليل أنصع ولا أنصح لك من المآل وخزي العاقبة .. |
|
|