الطعنُ في الفاضل غيرُ الوجيه ولو كان من فاضل لا ينزله عن رتبة الخيار ..

[محمد رشيد]

قال البخاري في صحيحه في
"كتاب الأحكام" :
- باب من لم يكترث بطعن من لا يعلم
في الأمراء حديثا
7187- حدثنا موسى بن إسماعيل
حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا
عبد الله بن دينار قال :
سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول :
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا
وأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطُعِنَ
في إمارته ! فقال :
<< إن تطعنوا في إمارته ؛ فقد كنتم
تطعنون في إمارة أبيه من قبله !
وايم الله إن كان لخليقأ للإمرة ،
وإن كان لمن أحب الناس إلي !!
وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده >> !!
خليقاََ للإمرة : أي أهلاََ للإمارة ..
قال الحافظ في شرحه :
وقيل : "إنما كان الطاعن فيه من ينسب
إلى النفاق " (قال) :
وفيه نظر ، لأن من جملة من سمي ممن طعن
فيه ؛ عياش - بتحتانية وشين معجمة -
ابن أبي ربيعة المخزومي ، وكان من مسلمة
الفتح ، لكنه كان من فضلاء الصحابة . اه‍

ولا يخفى في الحديث أن الطعن قد لا يسلم
منه حتى الفاضل الخير !!
وأن طعن الطاعنين في الرجل
لا يَلتَفِتُ إليه مَن يعلمُ انتفاءَ سببه ..
أو عدمَ تأهل السبب .
والله أعلم .