أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
89069 160640

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الصوتيات والمرئيات والكتب و التفريغات - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-18-2021, 06:04 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي [ تفريغ ] أخطاء ومخالفات يقع فيها الحاج - الشيخ علي الحلبي - رحمه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم

أخطاء ومخالَفات يقعُ فيها الحاج
لفضيلة الشَّيخ علي الحلبي
-رحمه الله-


الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاه.
أمَّا بعد:
فمجموع هذه الأخطاء المشار إليها: إمَّا أن [يعود] إلى بِدعة، أو مخالفة سُنَّة، أو انتقاص أجرٍ، بل قد يكون فيها ما هو أكثر من ذلك مما قد يورِث -أو يورِث- صاحبَه الشِّركَ والكفرَ -عياذًا بالله-.
ولستُ في إيرادي لها مُلتزِمًا ترتيبَها لا على أيَّام الحج، ولا على كِبَر القدر؛ وإنَّما حسب ما تيسَّر.
ومِن أهمِّ ذلك عندي خطأ كبير شمل كثيرًا من النَّاس: وهو تهاونُهم وتساهُلهم في ترك الواجبات -أو بعض الواجبات-، وفِعل بعض المحظورات، متَّكئين على ذلك بأثر عن ابن عباس -رضي الله-تعالى-عنه-: "من ترك نُسُكًا فعليه دم"؛ لكن هذا فيمَن لسبب أو آخر لا أن يتعمَّد التساهل والتَّهاوُن بحيث لو نظرنا لما وجدنا في الحج إلا بقايا.
فبعض النَّاس يقولون: هذا الشيء محظور، فأنا أفعله والأمر سهل، نذبح ذبيحة ونوزِّعها!
سمعتُ شيخَنا الشيخ محمد عبد الوهَّاب البنَّا -رحمه الله-المصري مولدًا والسُّعودي مُهاجَرًا وإقامةً- يقول: واللهِ؛ لو ذبح هؤلاء المتساهِلون شياهَ الدُّنيا كلَّها ما أغناهم ذلك عن إثم تركِهم هذا الواجب أو فِعلهم هذا المحظور، والجزاء من جنس العمل.
فهذه مسألة أصليَّة يجب التنبُّه إليها.
مِن ذلك -أيضًا-: الإحرام في الجو للذين يُسافرون إلى الحج بالطَّائرة، فبعضُهم يتهاون فيه، فلا يُدقِّق ولا يتأنَّ ولا ينتظر، بل قد ينشغل، حتى إذا أُعلِن محاذاة الميقات لم يكن منتبِهًا بل كان مشغولًا!
وبعضُ الناس يتساهلون في ذلك أكثر وأكثر، فلا يُحرِمون أصلًا؛ وإنَّما يقولون: نحن نُحرِم إذا نزلنا جُدَّة.
وهذا غلط، وذاك مثلُه.
مع التَّنبيه -ههنا- على شيء يختلط على كثير من النَّاس، وهو: التَّفريق بين ملابس الإحرام والإحرام نفسِه، فملابس الإحرام يجوز أن تلبسَها في منزلك، بينما إحرامُك لا يجوز إلا أن يكونَ في الميقات، فإن لم تستطع ففي محاذاة الميقات.
وعلى ذِكر الملابس أيضًا: يعتقد كثيرٌ من الحجَّاج أنه لا يجوز له أن يُغيِّر رداءَه وإزارَه، فيظل بوساخته ورائحتِه وعرقِه طيلة أيَّام الحج، وهذا غلط.
يجوز لك الاغتسال، وتغيير الإزار والملابس دون إشكال.
وكذلك بعض النَّاس: يعتقدون أن لها لونًا خاصًّا للنساء والرِّجال، نعم؛ الأبيض مستحب لكنَّه ليس بواجب.
أيضًا: بعض النَّاس يضطبعون طيلة فترة الحج ومناسكه -والاضطباع: هو كشف الكتِف-، وهذا الاضطباع فقط في طواف القُدوم، أمَّا في غيره من الأحكام -في السعي، في الإفاضة، في غيره من أصناف المناسك- فليس له أصل، فترى جلدَهم من شدَّة الحرارة يكاد يكون مسلوخًا وفيه الأمراض -وما أشبه ذلك-.
وهذا الشَّيء يذكِّرني بشيء يُقابِله -وإن كان من باب آخر-: وهو ما يفعله الرَّوافض الشِّيعة الشَّنيعة حيث غَلَوا وشدَّدوا على أنفسهم، والرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقول: "لا تُشدِّدوا على أنفسِكم فيُشدِّد اللهُ عليكم"، فتراهم يَقطعون رؤوس الباصات والحافلات، يَقطعونها قطعًا فتُصبح بلا سقف، مع أنَّهم يبيتون في بيوت مسقوفة! ما هو التَّفريق بين هذا وذاك؟!
بل نراهم عجبًا: نراهم يَنزلون من الباص أو الحافلة التي لا سقف لها، ثم يجلسون يتفيَّؤون ظِلال بعض الجسور أو الكباري -وما أشبه ذلك-!!
لكن هؤلاء أئمَّة الجهل والضَّلال -عياذًا بالله-.
أيضًا مما يُنبَّه عليه: التَّنبيه على ركعتَي الإحرام، فكثير من الناس يظنُّ أن للإحرام ركعتَين خاصَّتين، وهذا غير صحيح؛ إنما هناك ركعتان خاصَّتان.. [انقطاع].. في (ذي الحُلَيفة)، ويُخطئ من يُسمِّيه (آبار علي)، فهذه تسمية مبنيَّة على حديث مكذوب كما قال شيخُ الإسلام: (أن عليًّا -رضي الله عنه- قاتَلَ جِنًّا فحبسَهم في هذا البئر)، هذا لا يصح.
فالرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: "أتاني آتٍ من ربِّي فقال لي: يا محمَّد! صلِّ في هذا الوادي المبارَك" فهاتان الركعتان صِلتُهما ببركة المكان لا بذاتِ الإحرام.
لكن إذا وافق إحرامَك فرضُ صلاةٍ أو صلاةُ سُنَّة وضوء أو تحيَّة مسجد وغيرها؛ فلا مانع من ذلك -إن شاء الله-.
أيضًا مما يُنبَّه عليه: التلفُّظ بالنِّيَّة سواء عند السعي أو عند الطَّواف، أو بِنيَّة الإحرام.
فبعض الناس إذا وصل الميقات قال: (نويتُ الحج)، وهو ناوٍ بخروجه من منزله، منذ سفره، لكن ما الذي يُخصُّ في الميقات؟ هو الإهلال بالحج.
وبالتالي: فيغلط بعض المتفقِّهة عندما يقولون: (التَّلفُّظ بالنيَّة بدعة في كلِّ العبادات إلا في الحج فهي سُنَّة).
هم خلطوا بين التلفُّظ بالتَّلبية والإهلال بالحج وبين التلفُّظ بالنيَّة.
فنِيَّة الحج كنِيَّة سائر العبادات، موضعها القلب؛ لكن الحج يزيدُ عليها بالإهلال، فالإهلال بالحج كتكبيرة الإحرام في الصَّلاة.
وأيضًا مما يُنبَّه عليه: اعتقاد كثير من النَّاس أن تحيَّة المسجد الحرام الطواف، وفي ذلك حديث لا يصح: "تحيَّة البيت الطَّواف"، فتراه يتكلَّف كلَّما خرج إلى سكنِه ورجع ..[انقطاع، لعله: (طاف)].. حتى لو كان تعِبًا، وهذا غلط.
إنَّما تحيَّة البيت الطَّواف لمن أتى البيتَ يُريد الطَّواف -طواف النُّسك-، فهذا نقول له: ابدأ بالطَّواف ولا تُصلِّ تحيَّة المسجد.
لكن: إذا كان -مثلًا- تعِبًا ويريد أن يؤخِّر طوافَه، فهل نقول له: اجلس ولا تُصلِّ تحيَّة المسجد؟
نقول له: صلِّ؛ فإن المسجد الحرام كغيرِه من المساجد.
وأيضًا مما يُنبَّه عليه: تطويل الوقوف عند الحجر الأسود للإشارة.
معروف أن الأصل التَّقبيل، فمن لم يستطع يُشير.
نرى عند الإشارة: كثيرًا من الناس يَقِفون بحيث يجعلون إرباكًا للطَّائفين والمارِّين -من كبير أو عجوز أو صغير أو امرأة-، وهذا كلُّه مما لا يصلح...
وبعض النَّاس: يُلزِم نفسَه بأن تكون هذه الإشارةُ منه على هذا الخط الموضوع بِحذاء الحجر، هذا -أيضًا- غيرُ لازم؛ لأن الدَّائرة كلما اتَّسعت تكون المُسامَتة لها أوسع، فالذي يكون قريبًا يَلزمه أن يكون على الخيط، فكلما ابتعد كلَّما اتَّسعت دائرةُ مباشرتِه وإشارتِه، والله يقول: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}.
أيضًا: غلطُ بعض النَّاس -والحمد لله بدأ الناس يَعُون هذه الأمور- أنَّهم يطوفون داخل حِجر إسماعيل، والطَّواف داخل حِجر إسماعيل باطل، فمَن طاف شوطًا داخل الحِجر وجب عليه إعادتُه؛ لأن الحِجر من الكعبة والطَّواف في الكعبة.
وأيضًا مما يُنبَّه عليه: أن بعض النَّاس يتساهلون في تأخير طواف الإفاضة، وبعضهم يؤخِّره إلى طواف الوداع، وهذا غلط، ولقد صحَّح شيخُنا -تبعًا لبعض أهل العلم-روايةً ودرايةً- حديثًا فيه إثباتُ أن (مَن لم يطُف قبل غروب الشَّمس في يوم العيد رجع حَرامًا كهيئتِه قبل أن يُحِل)، وعمِل به بعضُ السلف، وصحَّحه بعضُ أهل العلم.
وهذا هو الذي نَدينُ الله -تعالى- به، وإن كانت الكثرة الكاثرة من المشايخ والعلماء لا تقول بذلك، لكن مسائل العلم ليس فيها نَكير إلا بمحض التَّخطئة المقرونة بالدَّليل.
وأيضًا مما يُنبَّه إليه: ما يتعلَّق بتقبيل الرُّكن اليماني ومسح الوجه والتَّعلُّق بأستار الكعبة والتمسُّح بمقام إبراهيم، فكل هذا لا أصل له؛ وإنما الرُّكن اليماني إنما وردتِ السُّنَّة بمسحِه فقط، أمَّا تقبيله وغير ذلك: فلا.
وورد عن بعض الصَّحابة الالتِزام في (المُلتَزَم)، وهو المكان اليسير بين طرفِ الباب وبين الحجر الأسود، أن يَلتزِم المسلمُ بِبدنِه مُلصِقًا إيَّاه في هذا المقام.
رأيتُ كثيرًا من النَّاس يتركون هذه السُّنَّة ويأتون إلى الباب نفسِه ويتعلَّقون به! ورحم الله حسَّان بن عطيَّة القائل: (ما ابتدع قومٌ في دينِهم بدعة إلا رفعَ اللهُ مكانَها سُنَّة، حتى تحيا البِدَع وتموتَ السُّنَن).
وأيضًا من ذلك: الأذكار الخاصَّة في الأشواط -سواء أشواط السَّعي أم أشواط الطَّواف-، ويوزِّعون كتيِّبات خاصَّة (دعاء الشَّوط الأوَّل..دعاء الشَّوط الثَّاني..)، وتزداد المصيبة إذا كان هنالك مُلقِّن يُلقِّنهم، إذا قرأ: (اقلِب الصَّفحة) كرَّروا وراءَه: (اقلِب الصَّفحة)! يظنُّونها ذِكرًا من الأذكار؛ لأن قلوبَهم ليست مع الأذكار، و(الله لا يقبَل من قلب غافلٍ لاهٍ).
وكذلك: بالنِّسبة للسَّعي، فالرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقول: "لا يُقطع (الأَبْطَح) إلا شدًّا" و(الأَبطَح): هو ما بين المِيلَين الأخضَرَين -العَلَمَين الأخضرَين المميَّزَين- في الثلث الأول من جِهة الصَّفا، فكثير من الناس يجعلون الشدَّ والرَّكض في كلِّ المسافة بين الصَّفا والمروة، وهذا غلط.
وكذلك: بعض النَّاس يتنفَّلون بالسَّعي، التنفُّل بالطَّواف وارد في السُّنَّة: (مَن طاف أُسبوعًا -يعني: سبعًا- ثم صلَّى ركعتَين كان له من الأجر كذا وكذا)، أما التنفُّل بالسَّعي فلا يُعرف في سُنة رسول الإسلام -عليه الصَّلاة والسَّلام-.
ومِن ذلك -أيضًا-أيها الإخوة-: تقصير بعض الرِّجال شُعورَهم على غير السُّنَّة، فيأخذون من هنا جزء خصلة، ومن هنا جزء خصلة، فهم في ذلك يتشبَّهون من النِّساء اللائي يأخذن من شعورهنَّ بقدر عُقلة الأصبع، أمَّا هذا التشبُّه فهذا لا يجوز.
ومِن ذلك: تحلُّل بعض النَّاس بمعصية، فأول ما تراهم يبدؤون بِحلقِ لِحاهم، يقول لك: أنظف! نسأل الله العافية! متى كانت النَّظافة تابعةً للهوى؟! والنبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقول: "اعفُوا اللِّحى وحُفُّوا الشَّارب"، فالأصل في اللِّحية أنَّها واجبة، وأن حلقَها تشبُّه بالكفَّار -من جهة-، وبالنِّساء -من جهة أخرى-.
وكذلك -أيضًا-: التَّساهل في المبيت بِمِنى -سواء في يوم التروية، أو في الأيام الأخرى-.
فبعض الناس يجعلون نهارَهم في مكَّة ولا يَبيتون إلا الليل، وهذه ليست ليالي مِنى ولكن أيَّام مِنى -بِلَيلِها ونهارها-؛ فهذا من التَّساهل الذي لا يجوز عملُه ولا فِعله.
كذلك من التَّنبيه: أن بعض النَّاس يُصلُّون المغرب والعشاء في الطَّريق إلى مُزدلِفة، والسُّنَّة أن تكون الصَّلاة في مُزدلِفة، إلا في حالة واحدة: في بعض السَّنوات أمسَكَنا الازدحام إلى بعد منتصف الليل، وبعض النَّاس إلى بعد ذلك بكثير، فهؤلاء لو صلَّوا في الطَّريق قبل الوصول: لا مانع؛ لأنهم يخشَون فوات الوقت وخروجَه.
كذلك -أيضًا-: من التَّهاوُن -وقد أشرنا إليه- المبيت في مزدلِفة.. وأن بعض أهل العلم ذهبوا إلى رُكنيَّة ذلك.
وأيضًا -كذلك-: بعض النَّاس يقضون ليلة المزدلِفة أو صبيحتَها بالبحث والتقاط الحصى، وهذا بدعة، لا يُعرف في السُّنة تخصيص مزدلفة بالتقاط الحصى، وبعض الناس يخصِّص لها كيسًا خاصًّا مِن جلد تارة ومِن ذي سحَّاب، أو في قماش فاخر، وبعضهم يأتي بالمنظِّفات الكيميائيَّة لينظِّفها كأنَّه يُريد بها شيئًا أو .. هذا كلُّه من الغلو، والرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: "إيَّاكم والغلوَّ في الدِّين" قاله متى؟ قاله عند ذِكر التقاط الحصيات.
وأيضًا كذلك من الأغلاط: الرَّمي بالعُنف والشدَّة على الجمرات، كأنَّهم يظنُّون أن الشيطان هنالك ويريدون أن ينتقموا منه، حتى توهَّم العامَّة من الأعاجم أن هناك موضعَ الشَّيطان، فإذا سألوا قالوا: (أين الشيطان كبير وأين شيطان صغير؟)!! لا يقولون: (الجمرة الصغرى) و(الجمرة الكبرى)!
وبعض النَّاس إذا رمى؛ رمى بحجارة كبيرة حتى يطبُش ويجرح! وبعضُهم رمى الأحذية التَّالفة!
هذا كلُّه مما لا يجوز، فضلًا عن اعتقادات فاشلة وفاسدة في هذا المقام.
أيضًا كذلك: الرَّمي..بعض الناس يتعمَّدون ويُدقِّقون حتى يغلوا على أنفسهم ويشدِّدوا على أنفسهم في تحديد الرَّمي، وبعض الناس يتهاونون، والحق بينهما بالتوسُّط أن يرمي إلى الموقع، وهو ليس بِمُلزَم أن يُتابِع الحصاة من بين ألف حصاة أنها دخلتْ أو لم تدخل.
كذلك: التَّساهل في التَّوكيل في الرَّمي، الإنسان وهو جالس يقول: (أنا سأتوكَّل عن زوجتي)! هذا لا أصل له في الشَّرع.
إذا ضاقت السُّبل تمامًا؛ بحيث جئتَ مع زوجتك أو ابنتك أو أختك أو والدتك إلى الموقع، ووجدتَ أن الأمرَ لا يُستطاع، وأن الوقت لا يسمح لك بالانتظار حتى يخف الزِّحام؛ فتوكَّلتَ عنها، فلا مانع -بهذا الضِّيق-، أما اليوم صار التوسُّع: والناس جالسين يشربوا شاي وقهوة يقول: (أوكِّلك) أو: (تتوكَّل عني)..هذا لا يجوز.
وأيضًا: الرَّمي قبل الوقت في يوم العيد، الرَّمي قبل طلوع الشَّمس، وفي أيَّام التَّشريق الرَّمي قبل الزَّوال، كل ذلك لا يجوز.
ومما ينبَّه إليه أخيرًا...: أن بعض النَّاس يستمر وجودُهم في مكَّة بعد طواف الوداع، يقضون ذلك في الذهاب والإياب والتسوُّق وأشياء الدنيا؛ فهذا لا ينبغي، وإنما الذي ينبغي: أن يكون آخر عمل المسلم طوافُه بالبيت.
ومما يفعله بعض الصُّوفيَّة -وقد رأيتُ ذلك بعَيني-: إذا خرجوا من المسجد الحرام مُواجِهين الكعبة بعد الطَّواف بها طواف الوداع خرجوا قهقرى! يَرجعون لا يستديرون -هكذا الكعبة فيجعلون ظهروهم إليها فيمشون المشي الطبيعي-، ولكن يواجِهونها ويَرجعون إلى الخلف، (ريفيرس) -يعني-! هذا لا أصل له في الشرع، وهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سُلطان.
وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبِه أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالَمين.

[من ندوة بعنوان: "الحج إلى بيت الله الحرام"، من ندوات جمعية مركز الإمام الألباني -رحمه الله-، (1:01:52)].

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-19-2021, 04:39 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي


(تحذيرٌ): مِن أخطاءِ الحُجَّاج -المشهورةِ-: تكلُّفُهم الذَّهابَ إلى الجبل وصعودَه، والتمسُّحَ به، واعتقادَ أنَّ له مزيَّةً خاصَّة وفضيلةً مُميَّزة توجِب ذلك!

وهذا -كلُّه- لم يَرِد عن النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.

وكذا استِقبالُ بعض الحُجَّاجِ ما يُسمَّى بـ (جبل الرَّحمة) -ولو كانت القِبلةُ خلف ظُهورِهم! أو عن أيمانِهم! أو شمائلِهم!-.

وهذا خلافُ السُّنَّة؛ لأن السُّنَّة استِقبالُ القِبلة -كما فعل النَّبيُّ-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.

وفي "فتاوى الشَّيخ ابنِ عُثيمين" (23/32) تنبيهٌ إلى أنَّ تسميةَ (جبل الرَّحمة!) بهذا الاسم: تسميةٌ لا أصلَ لها في الشَّرع.




["نبذة التَّحقيق لأحكام حجِّ البيت العتيق"، (ص 52/حاشية1)].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.