أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
144076 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 06-13-2015, 08:55 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

(فائدة ٩١):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭاﻟﻔﺘﻨﺔ ﺇﺫا ﻭﻗﻌﺖ ﻋﺠﺰ اﻟﻌﻘﻼء ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ اﻟﺴﻔﻬﺎء».


(فائدة ٩٢):
قال شيخ الإسلام:
« ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻟﻔﺘﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﺇﺫا ﺃﺩﺑﺮﺕ. ﻓﺄﻣﺎ ﺇﺫا ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﻦ، ﻭﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮا، ﻓﺈﺫا ﺫاﻕ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻭاﻟﻤﺮاﺭﺓ ﻭاﻟﺒﻼء، ﺻﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻀﺮﺗﻬﺎ، ﻭﻭاﻋﻈﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭا ﻓﻲ ﻣﺜﻠﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺸﺪ [ ﺑﻌﻀﻬﻢ]
اﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﻴﺔ ... ﺗﺴﻌﻰ ﺑﺰﻳﻨﺘﻬﺎﻟﻜﻞ ﺟﻬﻮﻝ
ﺣﺘﻰ ﺇﺫا اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻭﺷﺐ ﺿﺮاﻣﻬﺎ ... ﻭﻟﺖ ﻋﺠﻮﺯا ﻏﻴﺮ ﺫاﺕ ﺣﻠﻴﻞ
ﺷﻤﻄﺎء ﻳﻨﻜﺮ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ.... ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻟﻠﺸﻢ ﻭاﻟﺘﻘﺒﻴﻞ
ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮا ﻓﻲ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻟﻢﻳﻌﺮﻓﻮا ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ، ﻭﻻ ﻋﺮﻓﻮا ﻣﺮاﺭﺓ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻐﻴﺮﻫﻢ.
ﻭﻣﻦ اﺳﺘﻘﺮﺃ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﻔﺘﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺤﻤﺪ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺩﺧﻮﻟﻪ، ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ . ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻤﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ، ﻭاﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺑﻪ، اﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ: {ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﺃﻭ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻋﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ}».


قال أبو عثمان: لعل أصحاب فتنة (الخريف العربي) يستغفروا ربهم!







(فائدة ٩٣):
قال شيخ الإسلام:
« ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﻛﻠﻴﺔ ﻳﺮﺩﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ؛ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﻌﻠﻢ ﻭﻋﺪﻝ، ﺛﻢ ﻳﻌﺮﻑ اﻟﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ﻛﻴﻒ ﻭﻗﻌﺖ، ﻭﺇﻻ ﻓﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ (ﻛﺬﺏ ﻭﺟﻬﻞ) ﻓﻲ اﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ، ﻭ(ﺟﻬﻞ ﻭﻇﻠﻢ) ﻓﻲ اﻟﻜﻠﻴﺎﺕ؛ ﻓﻴﺘﻮﻟﺪ ﻓﺴﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ».



(فائدة ٩٤):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭاﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﺒﺪﻋﺔ ﻫﻮ ﺃﻣﺮﺑﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻲ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﺑﻪ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻟﻷﻣﺮ».



(فائدة ٩٥):
(رد على أهل التحزب)
قال شيخ الإسلام:
« ﻭﻫﻜﺬا ﻳﺼﻴﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻤﻘﺎﻻﺕ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ اﻟﺤﻖ ﻣﻌﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻫﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺟﺎﻫﻬﻢ ﺃﻭ ﺭﻳﺎﺳﺘﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻻ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻫﻲ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ، ﺑﻞ ﻳﻐﻀﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺘﻬﺪا ﻣﻌﺬﻭﺭا ﻻ ﻳﻐﻀﺐ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺮﺿﻮﻥ ﻋﻤﻦ ﻳﻮاﻓﻘﻬﻢ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫﻼ ﺳﻴﺊ اﻟﻘﺼﺪ، ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﺣﺴﻦ ﻗﺼﺪ، ﻓﻴﻔﻀﻲ ﻫﺬا ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﺪﻭا ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﺪﻩ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻳﺬﻣﻮا ﻣﻦﻟﻢ ﻳﺬﻣﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺗﺼﻴﺮ ﻣﻮاﻻﺗﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻮاء ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ».

__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 06-14-2015, 12:23 PM
ابو يحيى القصري ابو يحيى القصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 294
افتراضي

واصل أخي وصلك الله بالخير و جعل ما تكتب في ميزان حسناتك .
و جزاك الله خيرا .
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 06-15-2015, 08:16 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

وإياكم.

(فائدة ٩٦):
(احذر من الجماعات والفرق الإسلامية)
قال شيخ الإسلام:
«... ﻓﻬﺬﻩ اﻟﻤﻮاﺿﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻣﺎ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﺣﺘﻰ ﺟﺎءﻫﻢ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺒﻴﻨﺎﺕ، ﻓﺎﺧﺘﻠﻔﻮا ﻟﻠﺒﻐﻲ ﻭاﻟﻈﻠﻢ، ﻻ ﻷﺟﻞ اﺷﺘﺒﺎﻩ اﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞﻋﻠﻴﻬﻢ! ﻭﻫﺬا ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻻﺧﺘﻼﻑ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻣﻦ (ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء ﻛﻠﻬﻢ)؛ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﺤﻖ، ﻭﻳﺠﻴﺌﻬﻢ اﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻴﺒﻐﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ، ﺛﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻮﻥ اﻟﻤﺬﻣﻮﻣﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ......، ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ اﻻﺧﺘﻼﻑ اﻟﻤﻄﻠﻖ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺬﻣﻮﻣﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺣﻘﺎ ﻭاﺗﺒﻊ ﺑﺎﻃﻼ، ﻭﻟﻬﺬا ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ اﻟﺮﺳﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﻭاﺣﺪ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻻ ﻳﺘﻔﺮﻗﻮا ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ».



(فائدة ٩٧):
(احذر من شبهات أهل التحزب والتعددية!)
أهل الرحمة لا يختلفون
قال شيخ الإسلام:
«... ﻭﻗﺎﻝ الله تعالى: {ﻓﺄﻗﻢ ﻭﺟﻬﻚ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺣﻨﻴﻔﺎً ﻓﻄﺮﺓ اﻟﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﻓﻄﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﺨﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ. ﻣﻨﻴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻭاﺗﻘﻮﻩ ﻭﺃﻗﻴﻤﻮا اﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ. ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮا ﺷﻴﻌﺎً ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﺣﻮﻥ}، ﻓﻨﻬﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، اﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮا ﺷﻴﻌﺎً...، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻟﻮ ﺷﺎء ﺭﺑﻚ ﻟﺠﻌﻞ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺔ ﻭاﺣﺪﺓ ﻭﻻ ﻳﺰاﻟﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ. ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻚ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺧﻠﻘﻬﻢ}؛ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺃﻥّ ﺃﻫﻞ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ».



(فائدة ٩٨):
هدية لدعاة (الفتن=الربيع العربي)(!)
قال شيخ الإسلام:
«...ﻭﺃﻳﻦ ﻇﻠﻢ ﺑﻌﺾ ﻭﻻﺓ اﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻼء اﻟﻜﻔﺎﺭ، ﺑﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻼء ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻇﻠﻢ ﻣﻨﻪ؟ ﻓﺎﻷﻗﻞ ﻇﻠﻤﺎً ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺜﺮ ﻇﻠﻤﺎً؛ ﻓﺈﻥ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺒﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﻜﻤﻴﻠﻬﺎ، ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ اﻟﻤﻔﺎﺳﺪ، ﻭﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔﺧﻴﺮ اﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﻭﺷﺮ اﻟﺸﺮﻳﻦ، ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺰاﺣﻢ ﺧﻴﺮ اﻟﺨﻴﺮﻳﻦ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺷﺮ اﻟﺸﺮﻳﻦ.
ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺷﺮ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭاﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺨﻮاﺭﺝ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺷﺮ اﻟﻈﺎﻟﻢ».



(فائدة ٩٩):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻭﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳُﻌﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺚ اﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﻧﺰﻝ اﻟﻜﺘﺐ ﻟﻴﻜﻮﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺡ، ﻻ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ».



(فائدة ١٠٠):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
« ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭاﻟﻔﺠﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻫﺪﻫﻢ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻊ ﻋﺠﺰﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﺒﻘﻠﺒﻪ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺬﺏ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻤﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻮاﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻛﻠﻪ، ﺑﻞ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺆﻣﻦ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ - ﻭاﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ - ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺎً ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺬﺏ، ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ.
ﻭﻛﺘﻤﺎﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﺷﻲء، ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺷﻲء ﺁﺧﺮ، ﻓﻬﺬا ﻟﻢ ﻳﺒﺤﻪ اﻟﻠﻪ ﻗﻂ ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﺃﻛﺮﻩ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺑﻴﺢ ﻟﻪ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ اﻟﻜﻔﺮ. ﻭاﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻗﺪ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻭاﻟﻤﻜﺮﻩ».
قال أبو عثمان: فَرْقٌ بين السياسة الشرعية، وبين سياسة الحزبيين الإسلاميين التي يتحدث عنها شيخ الإسلام.
أليس فيهم رجل رشيد؟!

__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 06-17-2015, 11:36 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

(فائدة ١٠١):
قال شيخ الإسلام:
«اﻟﻤﻨﻘﻮﻻﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻕ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺬﺏ، ﻭاﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻫﺬا ﻭﻫﺬا ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺤﺎﺓ ﻓﻲ اﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺮﺏ ﻭﻧﺤﻮ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺮﺏ ، ﻭﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺸﻌﺮ ﻭاﻟﻄﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻜﻞ ﻋﻠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺟﻞ ﻫﺆﻻء ﻗﺪﺭاً، ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﺻﺪﻗﺎً، ﻭﺃﻋﻼﻫﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺩﻳﻨﺎً».


(فائدة 102):
قال شيخ الإسلام:
«والنصارى يكثر فيهم المفترون للكذب على الله، واليهود يكثر فيهم المكذبون بالحق. وهو سبحانه ذكر المكذب بالصدق نوعا ثانيا؛ لأنه أولا لم يذكر جميع أنواع الكذب، بل ذكر من كذب على الله، وأنت إذا تدبرت هذا، وعلمت أن كل واحد من الكذب على الله والتكذيب بالصدق مذموم، وأن المدح لا يستحقه إلا من كان آتياً بالصدق مصدقاً للصدق، علمت أن هذا مما هدى الله به عباده إلى صراطه المستقيم.
إذا تأملت هذا تبين لك أن كثيراً من الشر - أو أكثره - يقع من أحد هذين، فتجد إحدى الطائفتين، أو الرجلين من الناس، لا يكذب فيما يخبر به من العلم، لكن لا يقبل ما تأتي به الطائفة الأخرى، فربما جمع بين الكذب على الله والتكذيب بالصدق».


(فائدة 103):
قال شيخ الإسلام:
«قال أحمد بن حنبل: معرفة الحديث والفقه فيه أحب إلي من حفظه، وقال علي بن المديني: أشرف العلم الفقه في متون الأحاديث، ومعرفة أحوال الرواة».






(فائدة 104):
وسطية أهل السنة والجماعة في الحكم على الكتب
قال شيخ الإسلام:
«... ولا يعلمون أن قولنا: (رواه البخاري ومسلم) علامة لنا على ثبوت صحته، لا أنه كان صحيحا بمجرد رواية البخاري ومسلم، بل أحاديث البخاري ومسلم رواها غيرهما من العلماء والمحدثين من لا يحصي عدده إلا الله، ..... ولو لم يخلق البخاري ومسلم لم ينقص من الدين شيء، وكانت تلك الأحاديث موجودة بأسانيد . يحصل بها المقصود وفوق المقصود وانما قولنا: رواه البخاري ومسلم كقولنا: قرأه القراء السبعة. والقرآن منقول بالتواتر، لم يختص هؤلاء السبعة بنقل شيء منه، وكذلك التصحيح لم يقلد أئمة الحديث فيه البخاري ومسلما، بل جمهور ما صححاه كان قبلهما عند أئمة الحديث صحيحا متلقى بالقبول، وكذلك في عصرهما وكذلك بعدهما قد نظر أئمة هذا الفن في كتابيهما، ووافقوهما على تصحيح ما صححاه، إلا مواضع يسيرة».





(فائدة 105):
قال شيخ الإسلام:
«... وأيضا فقوله: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى} الآية، فإنه توعد على المشاقة للرسول واتباع غير سبيل المؤمنين؛ وذلك يقتضي أن كلا منهما مذموم؛ فإن مشاقة الرسول وحدها مذمومة بالإجماع، فلو لم يكن الآخر مذموما لكان قد رتب الوعيد على وصفين: مذموم وغير مذموم وهذا لا يجوز » .
قال أبو عثمان: واعلم إذا لم تسلك سبيل الصحابة فأنت على السبل الشيطانية؛ فاحذر الأحزاب والجماعات الإسلامية(!)

[/COLOR]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 06-18-2015, 10:48 AM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي


جزاكَ اللهُ خيرًا ، جُهدٌ مباركٌ ـ بإذن اللهِ ـ

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 06-18-2015, 03:29 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

وإيـاكــم.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 07-01-2015, 11:50 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

(فائدة ١٠٦):
تأمل رفع شعار (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) عند الخوارج قديماً وحديثاً(!)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ (ﺷﻴﺦ اﻟﺮاﻓﻀﺔ) ﻟﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮ اﻹﺳﻼﻡ، ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳُﻔﺴﺪ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﻤﻜﺮﻩ ﻭﺧﺒﺜﻪ -ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻮﻟﺺ ﺑﺪﻳﻦ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ- ﻓﺄﻇﻬﺮ اﻟﻨﺴﻚ، ﺛﻢ ﺃﻇﻬﺮ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ؛ ﺣﺘﻰ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻗﺘﻠﻪ»!


[/COLOR]

(فائدة ١٠٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«... ﻓﻤﻦ ﻟﻪ ﺃﺩﻧﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﺑﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻟﻪ، ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺼﺪﻫﻢ ﺇﻓﺴﺎﺩ اﻹﺳﻼﻡ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ اﻟﺘﺸﻴﻊ، ﻭاﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺸﻴﻌﺔ؛ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ﺻﺎﺣﺐ "اﻟﺒﻼﻍ اﻷﻛﺒﺮ" ﻭ "اﻟﻨﺎﻣﻮﺱ اﻷﻋﻈﻢ"...».
[/COLOR]




(فائدة ١٠٨):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«ﻓﺈﻥ اﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭاﻟﻐﻼﺓ اﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮ اﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ اﻟﺘﺸﻴﻊ، ﻭﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻓﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﺘﺸﻴﻊ ﺩﻫﻠﻴﺰ اﻟﻜﻔﺮ ﻭاﻟﻨﻔﺎﻕ».
[/COLOR]



(فائدة ١٠٩):
قال شيخ الإسلام:
« ﻓﺎﻷﺻﻞ اﻟﺬﻱ اﻓﺘﺮﻕ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﺳﻞ ﻭاﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻟﻬﻢ: ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﺼﻮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻵﺭاء، ﻭﺷﺮﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﻮاء، ﻭﺃﺻﻞ اﻟﺸﺮ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ، ﻭاﻟﻬﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻉ؛ ﻓﻤﻦ ﻧﻮﺭ اﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺮﺃﻯ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ﻭاﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺡ ﻭاﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺇﻻ ﻓﻌﻠﻴﻪ اﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻨﺺ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﺷﺮﻋﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﻫﻮاﻩ».
[/COLOR]



(فائدة ١١٠):
قال شيخ الإسلام:
«ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺑﺒﻐﺪاﺩ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺭ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺜﻠﻪ، ﻣﺜﻞ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﻤﺴﻮﺡ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻮاﺏ، ﻭﺃﺧﺮاﺝ اﻟﻨﻮاﺋﺢ ﺑﺎﻷﺳﻮاﻕ، ﻭﻛﺎﻥ اﻷﻣﺮ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﺎﻝ ﺗﻌﺠﺰ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻋﻦ ﺩﻓﻌﻪ.
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﺝ اﻟﺨﺮﻗﻲ -ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ- ﻣﻦ ﺑﻐﺪاﺩ، ﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﺳﺐ اﻟﺴﻠﻒ».

[/COLOR]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 07-26-2015, 12:07 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

(فائدة ١١١):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺎﺭﺽ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺇﻻ ﻣَﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣِﻦ اﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﺇﺧﻮاﻥ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ».


(فائدة ١١٢):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻮاﺩﺙ ﻓﺈﺫا ﺫﻛﺮﻭا ﺑﻬﺎ ﻋﺮﻓﻮﻫﺎ».




(فائدة ١١٣):
سببب فشل الجماعات والأحزاب الإسلامية؛ عدم طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
قال شيخ الإسلام:
«ﻭﻗﺪ ﺿﻤﻦ اﻟﻠﻪ ﻟﻜﻞ ﻣَﻦ ﺃﻃﺎﻉ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻭﻳﻨﺼﺮﻩ. ﻓﻤﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺃﻣﺮ اﻟﺮﺳﻮﻝ اﺳﺘﺤﻖ اﻟﻌﺬاﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﻦ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ».




(فائدة ١١٤):
قال شيخ الإسلام:
« ﻭاﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻄﻤﻊ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻠﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﺿﻞ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ؛ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﻭﻟﻮا اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ، ﺃﻭ ﺟﻬﻠﻮا اﻟﺴﻨﺔ، ﺃﻭ ﺭﺃﻭا ﻭﺳﻤﻌﻮا ﺃﻣﻮﺭا ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﺭﻕ؛ ﻓﻈﻨﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺁﻳﺎﺕ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻭاﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ؛ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ».



(فائدة ١١٥):
قال شيخ الإسلام:
« ﻭاﻟﻬﻮﻯ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻳﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻖ ﺷﻴﺌﺎً؛ ﻓﺈﻥ ﺣﺒﻚ ﻟﻠﺸﻲء يُعمي ويُصم».

__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 08-08-2015, 03:35 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

(فائدة ١١٦):
قال شيخ الإسلام :
«ﻓﺈﻥ اﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮ ﻭاﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ اﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮﺹ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭاﻹﺳﻼﻡ ».



(فائدة ١١٧):
احذر (جنكيزخان) الجُدد
قال شيخ الإسلام:
«ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺰﺑﻮا اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻌﺪاﻭﺓ ﻭاﻟﺒﻐﻀﺎء، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺜﻞ اﻹﺧﻮﺓ اﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺘﻘﻮﻯ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻻ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻹﺛﻢ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ}.
ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻋﻬﺪا ﺑﻤﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ؛ ﻭﻣﻮاﻻﺓ ﻣﻦ ﻳﻮاﻟﻴﻪ؛ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺓ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺩﻳﻪ! ﺑﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ (ﺟﻨﻜﻴﺰﺧﺎﻥ) ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻭاﻓﻘﻬﻢ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻣﻮاﻟﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﻋﺪﻭا ﺑﺎﻏﻴﺎ».



(فائدة ١١٨):
قال شيخ الإسلام:
«ﻭﻣﻦ ﺳﻨﺔ اﻟﻠﻪ: ﺃﻧﻪ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺩﻳﻨﻪ، ﺃﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ ﻓﻴﺤﻖ اﻟﺤﻖ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻪ، ﻭﻳﻘﺬﻑ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻴﺪﻣﻐﻪ ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺯاﻫﻖ».



(فائدة ١١٩):
قال شيخ الإسلام:
«فالمُرصِدون ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ للأمة ﺣﻔﻆ عِلْم الدِّين ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻪ؛ ﻓﺈﺫا ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﻫﻢ عِلْم الدِّين ﺃﻭ ﺿﻴﻌﻮا ﺣﻔﻈﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﻈﻠﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ».



(فائدة ١٢٠):
قال شيخ الإسلام:
« ﻓﺈﻥّ النُّصح ﻓﻲ الدِّين ﺃﻋﻈﻢ مِن النُّصح ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ».
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 08-19-2015, 01:46 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

(فائدة ١٢١):
قال شيخ الإسلام:
« ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى. تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول: ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب؛ وإنما أخبركم بأحواله. ويقول: والله إنه مسكين أو رجل جيد؛ ولكن فيه كيت وكيت. وربما يقول: دعونا منه الله يغفر لنا وله؛ وإنما قصده استنقاصه وهضم لجانبه.... ومنهم من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه فيقول: لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان؛ لما بلغني عنه كيت وكيت ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده. أو يقول: فلان بليد الذهن قليل الفهم؛ وقصده مدح نفسه وإثبات معرفته وأنه أفضل منه. ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد. وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه. ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به. ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت وكيف فعل كيت وكيت فيخرج اسمه في معرض تعجبه. ومنهم من يخرج الاغتمام فيقول مسكين فلان غمني ما جرى له وما تم له فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفي به ولو قدر لزاد على ما به وربما يذكره عند أعدائه ليشتفوا به. وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه. ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر. والله المستعان» .



(فائدة ١٢٢):
قال شيخ الإسلام:
«فإن مدار الشريعة على قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} المفسر لقوله: {اتقوا الله حق تقاته} وعلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)، أخرجاه في الصحيحين. وعلى أن الواجب تحصيل المصالح وتكميلها؛ وتعطيل المفاسد وتقليلها».



(فائدة ١٢٣):
هل ينطبق هذا الكلام على المحامين؟
قال شيخ الإسلام:
«لكن الغالب أن من يدخل في ذلك يكون وكيل الظالمين محابياً مرتشياً مخفراً لمن يريد وآخذاً ممن يريد. وهذا من أكبر الظلمة الذين يحشرون في توابيت من نار هم وأعوانهم وأشباههم ثم يقذفون في النار».


(فائدة ١٢٤):
قال شيخ الإسلام:
«وقد أثنى الله على الصلاح والمصلحين والذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذم المفسدين في غير موضع، فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم تكن مما أمر الله به؛ وإن كان قد ترك واجب وفعل محرم؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباده وليس عليه هداهم، وهذا معنى قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب، فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -كما قام بغيره من الواجبات- لم يضره ضلال الضلال. وذلك يكون تارة بالقلب؛ وتارة باللسان؛ وتارة باليد».



(فائدة ١٢٥)
قال شيخ الإسلام:
« والشجاعة ليست هي قوة البدن وقد يكون الرجل قوي البدن ضعيف القلب؛ وإنما هي قوة القلب وثباته. فإن القتال مداره على قوة البدن وصنعته للقتال؛ وعلى قوة القلب وخبرته به. والمحمود منهما ما كان بعلم ومعرفة؛ دون التهور الذي لا يفكر صاحبه ولا يميز بين المحمود والمذموم؛ ولهذا كان القوي الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. حتى يفعل ما يصلح. فأما المغلوب حين غضبه فليس بشجاع ولا شديد. وقد تقدم أن جماع ذلك هو الصبر؛ فإنه لا بد منه».
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.