أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
34416 91579

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-15-2015, 09:21 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي لُبسُ ثوبي الزور، والتشبُّع بما لم يُعطَوا؛ بعض أعضاء منتدى لزهر سنيقرة نموذجا



لُبسُ ثَوبي الزُّور، والتشبُّع بما لَم يُعطَوا؛ بعضُ أعضاءِ مُنتدى لَزهر سنَيقرة نَمُوذجًا



الحمدُ لله حقَّ الحمدِ وأوفاهُ والصلاةُ والسلامُ على نبيه ومصطفاهُ وعلى آلهِ، والصحبِ ومن والاهُ؛ أمَّا بعدُ:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم: "المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ" اِتفق عليه الشيخان من حديث أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصديق؛ البخاري برقم (4921)، ومسلم برقم (2130) "أَيْ: الْمُتَزَيِّن بِمَا لَيْسَ عِنْده يَتَكَثَّر بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ؛ كَالْمَرْأَةِ تَكُون عِنْد الرَّجُل وَلَهَا ضَرَّة فَتَدَّعِي مِنْ الْحَظْوَة عِنْد زَوْجهَا أَكْثَر مِمَّا عِنْده تُرِيد بِذَلِكَ غَيْظ ضَرَّتهَا... وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: الثَّوْب مَثَل، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ صَاحِب زُور وَكَذِب... وَأَمَّا حُكْم التَّثْنِيَة فِي قَوْله " ثَوْبَيْ زُور " فَلِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ كَذِب الْمُتَحَلِّي مَثْنَى ، لِأَنَّهُ كَذَبَ عَلَى نَفْسه بِمَا لَمْ يَأْخُذ وَعَلَى غَيْره بِمَا لَمْ يُعْط " [ فتح الباري 23/15 ]، وقال النوويُّ رحمه الله: "مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده، يَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس، وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمُّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْ زُور" [ شرح صحيح مسلم 245/7 ].

أثناءَ بحثي في النَّت؛ وقفتُ على موضوعٍ في "منتديات التصفية والتربية" متعلِّق بالحيِّ الجامعي (زواغي سليمان) الذي كنت مقيمًا فيه أيَّامَ الدراسةِ الجامعيةِ، يَذكر فيه صاحبُه وداعَ الإخوةِ الطلبةِ للحيِّ الجامعي المأهولِ بهم، وتحسُّرهم على فقدِ الأنسِ به شهورًا وسنينَ؛ فراقَ لي هذا لأنَّ حسنَ العهدِ من الإيمان؛ لكن لم يرُق لي بل ساءَني وعجبتُ لقومٍ كيف يرمونَ غيرهم بما هم غارقونَ فيه من يوافِيخِهم إلى أخامصِهم؛ فهم لا يتورَّعون عن وصفِ منتدانا بما لا يليقُ، وبما لا أرتضيه لما هو أسوأُ من منتداهم.

ومن جملةِ ما يرموننا به -ويا ليتَهم إذ رموا رموا الناشئةَ من طلابِ العلمِ فحسبُ؛ لكنهم رمَوا بهذا حواريَّ الإمامِ الألباني شيخَنا العلامةَ عليًّا بنَ حسنٍ الحلبي- يرموننا بالكذبِ عن أهلِ العلمِ، وبالسَّرِقاتِ العلميةِ، والسطوِ على التصانيفِ في خساسةٍ لا تعهدُ إلا عند من سفهَ نفسَه؛ لكن لو نظرتَ معي أيها الأخ فيما ضمَّته هذه الصفحة:
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=8747

أ- قوله: وقال آخر:
لَو كُنْتُ أَبْكِي عَلَى شَيْءٍ لَأَبْكَانِي --- عَهْدٌ تَصَرَّمَ فِي زَوَاغِي سُلَيْمَانِ
حَيٌّ حَوَى مِنْ ثِمَارِ العِلْمِ أَجْمَعِهَا --- وَسَاكِنُوهُ لَعَمْرِي خَيْرُ سُكَّانِ


أقولُ: سوقه للبيتين هكذا دون التنبيه -اللازم- منَ العزوِ إلى صاحبهما النَّاظِم، وذكرِ التحويرِ الواقعِ عليهما فيه ما فيه، وقد وُصِم بهذه المعرَّةِ (مسخ الشعر) جمعٌ من الشعراءِ؛ والبيتان هذان كنتُ دائم الترديدِ لهما ولثالثِهما في جمعٍ من الإخوةِ الراحلينَ عن الحياةِ ومن لا يزالون على قيدِها؛ حينَ كنَّا في الحيِّ الجامعيِّ المذكور، وقد ربَّما سمعهما كاتبُ الموضوعِ عنِّي لأننا نعرف بعضَنا، وجمعتنا لحظاتٌ في التحدُّثِ بعيونِ الشعرِ، ولآلئِ القريضِ؛ قلتُ: البيتان ليسا هكذا هما، إنما هكذا:
لَو كُنْتُ أَبْكِي عَلَى شَيْءٍ لَأَبْكَانِي *** عَصرٌ تَصَرَّمَ لي فِي دَيرِ غسَّانِ
ديرٌ حَوَى مِنْ ثِمَارِ الشامِ أطيبَهـــــــا *** وَسَاكِنُوهُ لَعَمْرِي خَيْرُ سُكَّــــــــــانِ
وللأبياتِ قصةٌ هي أنَّ " محمدَ بنَ العباسِ الحسنِي ـ وهوَ راويةُ شعرٍ ـ ادَّعى ليلةً في مجلسِ سمرٍ أنه لا يسمعُ بيتًا من الشعرِ إلَّا روى القطعةَ التي هو منها، وذكرَ الكتابَ الذي توجدُ فيه، فتصدَّى له حبيبُ ابنُ أمينٍ أحـدُ تلامـذة العلَّامةِ حُرمـةَ بنِ عبد الجليل فسأله من القائل:
لَو كُنْتُ أَبْكِي عَلَى شَيْءٍ لَأَبْكَانِي *** عَصرٌ تَصَرَّمَ لي فِي دَيرِ غسَّانِ
فقال ابنُ العباس: نسيتُ قائلَ هذا البيتِ؛ وهو من قطعةٍ أعرفُها في حماسةِ أبي تمامٍ، فدُعيَ بالكتابِ، وقُلِّب ورقةً ورقةً، فلم توجَد فيه؛ فقال لهُم حبيب: ها هي بقيةُ الأبياتِ وذكرهَا:
ديرٌ حَوَى مِنْ ثِمَارِ الشامِ أطيبَهـــــــا *** وَسَاكِنُوهُ لَعَمْرِي خَيْرُ سُكَّــــــــــانِ
دهراً يدير علينا الـراحَ كـُلُّ رشــــــــــا *** خُمصـانُ غـضٌّ بزنـديـهِ سُـوارَان
وقالَ إنَّ القطعةَ من إنشائِه، نظمَها تعجيزًا لزميلِه، وساقَ دليلًا على صحةِ قوله أنَّ ديرَ غسان لا وجودَ له في أديِرةِ العرَب".
ب- قوله: وقال آخر:
كَفْكِفْ دُمُوعَكَ مَا يُبْكِيكَ أَبْكَانَا --- تُشْفَ وَيَسْعَدُ هَذَا الدَّمْعُ أَحْيَانَا
حَيُّ الأَحِبَّةِ إِذْ لَا نَبْتَغِي بَدَلَا --- وَبَلِّغِ الحُبَّ مَنْ بِزَوَاغِ حَيَّانَا.

-أقول: صدرُ البيت الأوَّلِ لي؛ وهو هكذا: (كَفكِف دُمُوعَك مَا يبكِيكَ يُبكيني)، وعجُزُه لصاحبٍ لي أكملَ به البيتَ اليتيم؛ فقال: (تُشفَ ويُسعِدُ دمعٌ في أحايينِ)، وأحيانًا يقول: (تُشفَ ويُسعِدُ هَذَا الدَّمْعُ أَحْيَانَا).
- أمَّا البيتُ الثاني فهو للشاعرِ الأموي جرير بن عطيةَ التميمي؛ في قصيدته السائرة: (بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا):

بَانَ الخَليطُ، وَلَو طُوِّعتُ ما بَانَا *** وقَطعُوا مِن حبالِ الوصلِ أقرانا
حَيِّ المَنَازِلَ إذ لا نَبتَغي بَدَلاً *** بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
فما هذا التصرف معاشرَ (الإخوة) الغلاة!؟ أما ترونَ أنَّ لعبَكُم مكشوفٌ، وتمجيدَكم للصدقِ والتثبُّت بالقولِ ومفارقتَه بالعمل معروفٌ ومألوف؛ أفيقوا فإنه لا قبلَ لكم بمنتدانا هكذا أو هكذا؛
قالوا: الطِّعانُ فقُلنا تلكَ عادتُنا *** أو تَنزِلونَ فإنَّا معشرٌ نُزُلُ
تنبيه: لا يَظنَّنَّ ظانٌّ من إخوانِنا أن أمثال هؤلاءِ يطول تلفتُنا إليهم، أو أنِّي أَهبُ لهم من وقتِي الزمانَ العزيزَ؛ بل هذا بالتَّسلِّي أشبَه؛ فإنه لا بأسَ أن يُصرعَ واحدٌ منهم في كلِّ شهر مرةً أو مرَّتين.
وههُنا أشياءُ أُخرى غيرُ هذه لها أجلُها؛ و "لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ" [ الرعد ].
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.