كلام شيخنا العلامة مشهور بن حسن آل سلمان في سيد قطب و الكردي الكذاب...
أخ ألباني يدرس في دمشق :أسمع بعض الأخوة يقدحون في سيد قطب و يقولون أنك تذكر أن الشيخ الألباني لم يمدحه إلا مرة واحدة ،و قد قرأت أنه مدحه في حضرة الشيخ عيد عباسي ، فهل يصح هذا عنك ،أرجو أن ترسلوا لي الجواب؟
جواب الشيخ مشهور حفظه الله تعالى: يعسر علي الكتابة لكثرة ما أكتب ،و لكني أجيب باللسان فأقول :قلت أني أجمع كل ما قيل في سيد قطب من المجلات و الكتب و قد قارب ما جمعته الأف صفحة ،و لعل الله ييسر فاكتب كل ما جمعته ،و أذكر أن فضيلة الشيخ سعد الحصين حفظه الله أرسل لي كتابه (الدعوة إلى الله) طالباً مني أن أنظر فيه قبل طبعه ، فنظرت فيه، فوجدت فيه كلاماً طيباً عن الجماعات و منها كلاماً عن سيد قطب يفهم منه في البداية أنه يمدحه و لكنه سرعان ما بين حاله ،و بعد شهرين طبع أسم الكتاب من غير اسم مؤلفه و لكنه يذكرني مع آخرين ممن راجعوا الكتاب ،و قد يظن الناظر من بعيد أننا الذين ألفنا الكتاب ، ثم رأيت الكتاب ينقل عني كلاماً لم أقله سواء مؤيداً لكلامي أو في معرض العرض و الرد عليه ،و قد تبينت فيما بعد سبب عدم المؤلف لإسمه - أرجو من الله أن يحفظه - .
من أعاجيب الكذب في هذا الزمان أن شاباً كردياً ممن كان يحضر دروسي ألف كتاباً يشتمني فيه و يلعنني لأني أمدح سيد قطب،و مقتبساً كلاماً ممن نسب إلي أنني قلته في هذا الكتاب أي كتاب الدعوة إلى الله،و مما نقله عني ما قلته في مجلس أن الرسول صلى الله عليه و سلم فحل كامل الفحولة فلا يضره أن يحب النساء بما شرع الله ،فقال أنني أقول عن الرسول صلى الله عيه و سلم أنه شهواني و نسونجي ،و هذا القول أبرأ إلى الله منه و أسأله تعالى أن يعامله بما يستحق عاجلاً غير آجل .
فنحن نعيش أزمة خلق و أدب و إخلاص لله تعالى ،و من قال شيئاً في إنسان عليه التثبت منه قبل أن يذكره (و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا بهتاناً و إثماً مبينا ) ثم هو يتهمني أنني أجوز العمليات الإنتحارية في بلاد المسلمين ، و ها هي أشرطة دورة مركز الإمام الألباني التي ذكرت فيها موضوع الجهاد حيث ذكرت صلاة الخوف و تجويز العمليات الإنتحارية في بلاد العدو و بينت الشروط لذلك كما ذكرها شيخنا رحمه الله .
و للأسف أن هذه الأباطيل راجت على بعض أهل الفضل و أنا ما زلت حياً ،و أذكر أني كنت في مجلس لشيخنا و فيه قُريءَعليه من كتاب (لماذا أعدموني؟)لسيد قطب فيه أن علة الأمة عقيدتها ليست بصحيحة ،فما كان من شيخنا إلا أن أيده، فَعُمِمَ كلام الشيخ بأنه يمدح شيد قطب ،و لو علم الشيخ ما يقوله سيد في تفجير الجسور لما أيده أبداً فهو الذي يرفض هذا الطريق دائماً و أبداً .
و سيد لو حوكم على أنه عالم لكان كافراً بالله لأنه يقول عن الله بأنه المهندس الأعظيم و بأنه الريشة المبدعة و ما شابهه من مصطلحات تنم عن أدبياته المعروف بها، فهو لم يتربى في أحضان العلم و العلماء الربانيين ، و معلوم أن أكثر الناس حماسة لسيد قطب هو عبد الفتاح أبو غدة الذي كان مسؤولاًعن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، و قد كتب في مجلة (الأمة)القطرية أن هذه الكلمات التي ذكرها سيد هي كلمات كفر،و كذا قال يوسف القرضاوي بأن سر وجود التكفيرين هذه الأيام هو سيد قطب .
ثم كانت غربلة الشيخ ربيع المدخلي لكتب سيد قطب فكتب فيها و أرسل منها نسخة لشيخنا الذي بدوره موافقته و تأيده لما كتب الشيخ ربيع و قال أن فيه خارجية( أي سيد)، فسيد قطب أخطأ أخطاء عظيمة و جسيمة ، فالشيخ من عدله أنه يؤيد ما يعرض عليه ؛فإن كان صواباً صوبه و إن كان خطأً خطأه، بل إن شيخنا علق على بعض النقاط على كتاب الشيخ ربيع،و هذه التعليقات و تلك كلها موجودة عندي على نسخة شيخنا
الدقيقة 1:07:44 من درس شرح صحيح مسلم يوم الخميس 12/3/2009
|
03-27-2009, 12:31 AM
العرض العادي
