أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
36281 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > ترجمة الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 07-29-2011, 03:57 PM
انس علاونة انس علاونة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: الاردن
المشاركات: 18
افتراضي

جزاك الله الخير
__________________
هكذا الدنيا:
صغير ود لو كبرا
وشيخ ود لو صغرا
وخال يشتهى عملا
وذو عمل به ضجرا
ورب المال في لعب
وفي تعب من افتقرا
وهم لو آمنوا بالله رزاقا ومقتدرا
لما لاقوا الذي لا قوه لاهما ولا كدرا
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 07-30-2011, 06:20 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



لقاء الإمام الألباني بقسيس لبناني على متن قطار، ومحاورته له حول مسألة التشبّه بالآخرين وموقف الإسلام منها



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أما بعد، فقد تفضّل الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير حفظه الله بإعطائي تفريغه لشريط لقائه مع الشيخ الإمام الألباني، والذي تمّ في عمان / الأردن في 12 / 5 / 1413 هـ ، ويتضمّن هذا الشريط سرد لقصة لقاء الإمام الألباني مع أحد القساوسة اللبنانيين على متن قطار، والحوار الذي ابتدأه الشيخ مع القسيس حول مسألة التشبّه بالآخرين وموقف الإسلام منها، فرغبت إلى الشريف حفظه الله بإعطائي اللقاء لأضعه بين يديّ الإخوة، فلبّى طلبي كما عهدته مسارعاً دائماً لنشر العلم والخير جزاه الله خيراً، وها هي المادة، وقد أبقيت نص الحوار كما هو ولو تخلّله بعض العبارات العامية الشامية حفاظاً على كلام الشيخ رحمه الله :


يقول الإمام الألباني رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى :


جمعني مرة قطار مع رجل من النصارى من قسيسي «لبنان» وهو ركب ودخل في غرفة وأنا ما انتبهت له وكان معي بعض الشباب فأسرَّ اليَّ قال الآن صعد إلى القطار قسيس فدخل غرفة من غرف القطار طبعًا فهمت أنا لسان حاله يقول عليك به فأنا قمت ودخلت الغرفة «اللي» كان هو جالس فيها تعرف القطار فيه صفين من الكراسي طوال هو جالس هناك في الزاوية وأنا دخلت «وين» أجلس قلت في نفسي ما ينبغي أن أجلس تجاهه لان هذا سيثيره فأنا جلست بعيدًا عنه جلست أفكر كيف أدخل معه في الموضوع .

ثم الله عز وجل تفضل وجاء بالمناسبة دخل شخص من المنطقة التي وقف القطار هناك ليركب الركاب وكنت أنا أعلم مسبق أن في الأمس القريب بني بزوجه فهو يسلم على إخواننا قلت وأنا أتقصد «بقى» الآن تحريك القسيس قلت: أخوكم هذا بني بأهله في الأمس فباركوا له بتبريك الرسول عليه السلام ولا تباركوا له بتبريك الجاهلية الأولى وجاهلية القرن العشرين فأنا أقول وقولوا معي بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير أما تبريك الجاهلية الأولى والأخيرة «بالرفاء والبنين» وكم مرة كان البنون وباءً على الآباء وانطلقت أتكلم بما يسر الله عز وجل .

وأذكر جيدًا بدأت اذكر بعض مناقب وفضائل الإسلام في الأمة الجاهلية الأمية التي لا تكتتب ولا تحسب، بينما هناك فارس و الروم فرسول الله صلى الله عليه وسلّم علمهم خير الدنيا والآخرة نهاهم أن يشربوا من الإناء أو الكأس المثلوم فيه ثلمة فانتهوا لم ؟ ما يدرون والشعوب كلها ما كانت تدري إلا في هذا القرن العشرين ماهو السبب تبين لهم أن هذا الكسر تتراكم عليه جراثيم ميكروبات دقيقة ودقيقة جدًا لا ترى إلا بالمكبر المجهر فالإسلام باسم الدين نهاهم عما يضرهم باسم الطب قال لا تفعلوا كذا أفضت في مثل هذا حتى شعرت بأن القسيس امتلأ و«بدّه يتكلم " وذلك ما أبغي .

فأخذت «شوية» ( قال أبو معاوية البيروتي : كلمة عامية شامية يُقصَد بها : بعض أو قليل ) نفس فانطلق هو انظروا الآن الفرق بين المسلم الذي هداه الله وبين الكافر الذي أضله الله كيف أنا تسلسلت حتى وصلت لهدفي «شوف» ( قال أبو معاوية البيروتي : كلمة عامية يُقصَد بها : انظر ) هو كيف فجأني قال: إذا كان الإسلام هكذا فلماذا المسلمين يكفرون «أتاتورك»؟ «شوف»، ما في ربط أبدًا و لا فيها التسلسل العلمي المنطقي ، دخلنا معه في الموضوع من الشاهد قلت ـ بسمونها منا يا أبونا بقولوا له ومن حكمة الله أن كان موجود يومئذ عسكري في الجيش الانجليزي «ها» «اللي» ( قال أبو معاوية البيروتي : كلمة عامية يُقصَد بها : الذي ) جاء إلى سوريا بعد خروج «فرنسا» في الجيش الفيش الفرنسي إلى آخره المهم كان في واحد نصراني لبناني أيضًا عسكري ـ وتحدث معه بينت له أن المسلمين ما كفروا «أتاتورك» لأن هو مسلم لا لأن هو تبرأ من الإسلام حينما فرض على المسلمين نظامًا غير نظام الإسلام و من جملتها مثلاً انه سوَّى في الإرث بين الذكر والأنثى والله يقول عندنا: ] للذكر مثل حظ الأنثيين [ [النساء:11] ثم فرض على الشعب التركي المسلم القبعة قال هو : ايش فيها؟ القبعة هذا لباس ـ سماه هو ـ بأنه لباس أممي ما عاد يعني خاص بمن يخالف الإسلام إلى آخره و«بعدين» هذه العادات والأزياء ما لازم يكون فيها التشدد هذا .

قلت له : الجواب من ناحيتين: الناحية الأولى ـ هو مثقف الخبيث يعني وتعرف أن القسيسين دراستهم تكون دراسة واعية خاصة إذا كانوا نسبوا للتنصير الذي يسمونه بالتبشير ـ قلت له أنت تعلم أن مقومات الشعوب هي المحافظة على لغتها و تاريخها وتقاليدها فالإسلام من كماله ذكرت له «بقى» الأحاديث التي دائمًا نحن نذكرها معكم في سبيل المحافظة على الشخصية المسلمة «من تشبه بقوم فهو منهم»... إلى آخره ولذلك فالإسلام يريد للأمة المسلمة أن تحافظ على شخصيتها حتى في مظهرها لأن الظاهر عنوان الباطن وهذا ثابت في الفلسفة الحديثة اليوم هذا الذي ثبت عندنا في الشرع اليوم وصلوا إليه أن الظاهر يؤثر في باطن الإنسان، كنت قرأت قديمًا كتاب لأهل الأوربيين طبعًا أنا لا أحسن اللغة الأجنبية إلا لغتي الألبانية طبعًا، مترجم هذا الكتاب اسمه فلسفة الملابس الحقيقة أنا استفدت من هذا الكتاب التالية: يقول شئ مشاهد بالعين ما يحتاج إلى إيمان بالغيب رجل فقير يكون عليه الثياب البالية تلاقيه ماشى بمسكنة وبتواضع و إلى آخره، ألبسه ثياب جديدة جميلة بتلاقيه انتصب «هيك» ( قال أبو معاوية البيروتي : كلمة عامية شامية يُقصَد بها : هكذا ) ومشى وكأنه لسان حاله مثل ما يقولوا عندنا في الشام «يا أرض اشتدي ما حد عليك قدِّي» هذا تغيَّر بهذا اللباس الظاهر تأثر في الباطن بالأول كان يمشى ذليلاً حقيرًا وإذا به ينتصب هكذا قويًا تكلمت معه في هذا الموضوع لذلك الإسلام يأمر المسلمين بالمحافظة على زيهم ولباسهم ، فرضنا.

قلت له ـ وهنا الشاهد الآن وقد طال المجلس فنختصر على هذا إن شاء الله: قلت له: نفترض أن فيه هناك مصلحة للشعب التركي المسلم في أن يفرض هذا الحاكم المسلم ـ زعم ـ الذي أبى أن يستمر على اسمه الإسلامي «مصطفى جمال باشا» فحذف هذا الاسم وسمى حاله «أتاتورك»: لو كان حقيقة هناك في مصلحة للشعب التركي أن يلبسه هذا الزى الكافر كان باستطاعته أن يضع شعره قلت له في «برنيطات» ( قال أبو معاوية البيروتي : كلمة عامية شامية يُقصَد بها : قبعات ) يتعرفوا إلى الظل والى "زيق: مثل شاطئ من قماش كان باستطاعته.

السائل: أن يبقى الرأس عادي:

الجواب : لا هي نفس القبعة «بس» في عليها مثل ما أدري «شو» بتسموه قماش ابيض اخضر ازرق إلى آخره فكان بإمكانه هذا الحاكم إذا أراد فعلاً أن يحقق مصلحة هؤلاء الأتراك المسلمين بوضع قبعة أن يميز القبعة المسلمة من القبعة الكافرة بأن يضع الشريط الأبيض فكل من رآه يقول إن هذا مسلم قلت له المجتمع الإسلامي كتلة واحدة ولذلك لتحقق هذه التكلفة ربطهم بنظام متفرع لكن كله يجمع الأمة ويجعلها أمة واحدة ، من ذلك «حق المسلم على المسلم خمس: يسلم عليه إذا لقيه»(1) هذا السلام حينما المسلم في الشعب المسلم يُضُيَّع شخصيته المسلمة بدأ ينفك هذا الرباط الذي ربطه الإسلام بمثل هذا النظام وهو «إذا لقيته فسلمَّ عليه» فأنا إذا مشيت في الطريق ورأيت مسلمًا متبرنط بالبرنيطة ( قال أبو معاوية البيروتي : كلمة عامية شامية يُقصَد بها : لابس قبعة ) أنا «راح» أقول في نفسي هذا «مو» هو أحمد هذا انطونيوس أو جورجوس أو ما شابه ذلك فسوف لا أسلِّم عليه لكن لما يكون عليه شعار الإسلام حينئذ يكون الرباط مستمر بيني وبينه فلا يجوز إذًا نحن أن نعامل المسلمين كما ترى أنت في معاملة النصارى أن هذا لباس وليس له علاقة بالدين ثم ضربت له المثال الذي كبَّله بالحديد قلت له : هل أفهم من كلام أن أنت الآن ـ هو واضع القلنسوة السوداء ولابس جبة سوداء عريضة مثل بعض المشايخ بلا تشبيه يعني ـ قلت أرأيت أنت الآن لو رفعت هذه القبعة من رأسك ووضعت العمامة البيضاء على الطربوش الأحمر وضعته بديلها هذا «معليش» عندكم؟ قال: لا لا قلت لم؟ هذا لباس ما له علاقة بالعقيدة وبالدين قال: لا نحن رجال دين «هون بقى أنا كمشته» قلت له: هذا هو الفرق بيننا وبينكم نحن أكبر مسلم و أصغر مسلم هو رجل دين أما أنتم فرجال دين ورجال لا دين فما لا يجوز لكم يجوز لغيركم وكانت القاضية وهذا الحديث كله من دمشق إلى «مضاية» ( قال أبو معاوية البيروتي : هي قرية من قرى محافظة دمشق على مقربة من الحدود اللبنانية ) مسافة خمسين كيلو متر والخبيث تمنيت أن أستطيع أجلس مع شيخ مسلم مثل هذه الجلسة أقدر أتفاهم أنا و إياه شئ مؤسف جدًا، «هداك» الجندي اللبناني الانجليزي في الجيش الانجليزي لما دخلنا معه في مناقشته في عقيدة التثليث ما التثليث «شو» يقول هداك: والله يا أبونا كلام الشيخ أو الأستاذ ما ادري «شو» قال يومها والله كلامه مقبول وهو نصراني، لان فطرة الله يعني مثل الإسلام كله فطره، فالحمد لله يعني نحن يجب أن نفهم الإسلام ونطبق منه ما نستطيع .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 08-01-2011, 06:24 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



قصة الورقة الضائعة التي لم يعثر عليها الإمام الألباني
وأدّت لتأليفه " معجم الحديث " في أربعين مجلداً
ويليه :
الشيخ علي الحلبي يُري ( الورقة الضائعة ) لشيخه الألباني


قال العلاّمة الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه ( فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية) :
( ولم يكن ليخطر على بالي، وضع مثل هذا الفهرس، لأنه ليس من اختصاصي، وليس عندي متسع من الوقت ليساعدني عليه، ولكن الله تبارك وتعالى إذا أراد شيئاً هيّأ أسبابه، فقد ابتليت بمرض خفيف أصاب بصري، منذ أكثر من اثني عشر عاماً، فنصحني الطبيب المختص بالراحة وترك القراءة والكتابة والعمل في المهنة (تصليح الساعات) مقدار ستة أشهر.
فعملت بنصيحته أول الأمر، فتركت ذلك كله نحو أسبوعين، ثم أخذت نفسي تراودني، وتزين لي أن أعمل شيئاً في هذه العطلة المملة، عملاً لا ينافي بزعمي نصيحته، فتذكرت رسالة مخطوطة في المكتبة، اسمها ((ذم الملاهي)) للحافظ ابن أبي الدنيا، لم تطبع فيما أعلم يومئذ، فقلت: ما المانع من أن أكلف من ينسخها لي؟ وحتى يتم نسخها، ويأتي وقت مقابلتها بالأصل، يكون قد مضى زمن لا بأس به من الراحة، فبإمكاني يومئذ مقابلتها، وهي لا تستدعي جهداً ينافي الوضع الصحي الذي أنا فيه، ثم أحققها بعد ذلك على مهل، وأخرج أحاديثها، ثم نطبعها، وكل ذلك على فترات لكي لا أشق على نفسي! فلما وصل الناسخ إلى منتصف الرسالة، أبلغني أن فيها نقصاً، فأمرته بأن يتابع نسخها حتى ينتهي منها، ثم قابلتها معه على الأصل، فتأكدت من النقص الذي أشار إليه، وأقدره بأربع صفحات في ورقة واحدة في منتصف الكراس، فأخذت أفكر فيها، وكيف يمكنني العثور عليها؟ والرسالة محفوظة في مجلد من المجلدات الموضوعة في المكتبة تحت عنوان (مجاميع)، وفي كل مجلد منها على الغالب عديد من الرسائل والكتب، مختلفة الخطوط والمواضيع، والورق لوناً وقياساً، فقلت في نفسي، لعل الورقة الضائعة قد خاطها المجلد سهواً في مجلد آخر، من هذه المجلدات! فرأيتني مندفعاً بكل رغبة ونشاط باحثاً عنها فيها، على التسلسل. ونسيت أو تناسيت نفسي، والوضع الصحي الذي أنا فيه! فإذا ما تذكرته، لم أعدم ما أتعلل به، من مثل القول بأن هذا البحث لا ينافيه، لأنه لا يصحبه كتابة ولا قراءة مضنية!
وما كدت أتجاوز بعض المجلدات، حتى أخذ يسترعي انتباهي عناوين بعض الرسائل والمؤلفات، لمحدثين مشهورين، وحفاظ معروفين، فأقف عندها، باحثاً لها، دارساً إياها، فأتمنى لو أنها تنسخ وتحقق، ثم تطبع، ولكني كنت أجدها في غالب الأحيان ناقصة الأطراف والأجزاء، فأجد الثاني دون الأول مثلاً ، فلم أندفع لتسجيلها عندي، وتابعت البحث عن الورقة الضائعة، ولكن عبثاً حتى انتهت مجلدات (المجاميع) البالغ عددها (152) مجلداً، بيد أني وجدتني في أثناء المتابعة أخذت أسجل في مسودتي عناوين بعض الكتب التي راقتني، وشجعني على ذلك، أنني عثرت في أثناء البحث فيها على بعض النواقص التي كانت من قبل من الصوارف عن التسجيل.
ولما لم أعثر على الورقة في المجلدات المذكورة، قلت في نفسي: لعلها خيطت خطأ في مجلد من مجلدات الحديث، والمسجلة في المكتبة تحت عنوان (حديث)! فأخذت أقلبها مجلداً مجلداً، حتى انتهيت منها دون أن أقف عليها، لكني سجلت عندي ما شاء الله من المؤلفات والرسائل.
وهكذا لك أزل أعلل النفس وأمنيها بالحصول على الورقة، فأنتقل في البحث عنها بين مجلدات المكتبة ورسائلها من علم إلى آخر؛ حتى أتيت على جميع المخطوطات المحفوظة في المكتبة، والبالغ عددها نحو عشرة آلاف (10000) مخطوط، دون أن أحظها بها!
ولكني لم أيأس بعد، فهناك ما يعرف بـ (الدست)، وهو عبارة عن مكدسات من الأوراق والكراريس المتنوعة التي لا يعرف أصلها، فأخذت في البحث فيها بدقة وعناية، ولكن دون جدوى.
وحينئذ يأست من الورقة، ولكني نظرت فوجدت أن الله تبارك وتعالى قد فتح لي من ورائها باباً عظيماً من العلم، طالما كنت غافلاً عنه كغيري، وهو أن في المكتبة الظاهرية كنوزاً من الكتب والرسائل في مختلف العلوم النافعة التي خلفها لنا أجدادنا رحمهم الله تعالى، وفيها من نوادر المخطوطات التي قد لا توجد في غيرها من المكتبات العالمية، مما لم يطبع بعد.
فلما تبين لي ذلك واستحكم في قلبي، استأنفت دراسة مخطوطات المكتبة كلها من أولها إلى آخرها، للمرة الثانية، على ضوء تجربتي السابقة التي سجلت فيها ما انتقيت فقط من الكتب، فأخذت أسجل الآن كل ما يتعلق بعلم الحديث منها مما يفيدني في تخصصي؛ لا أترك شاردة ولا واردة ، إلا سجلته، حتى ولو كانت ورقة واحدة، ومن كتاب أو جزء مجهول الهوية! وكأن الله تبارك وتعالى كان يعدّني بذلك كله للمرحلة الثالثة والأخيرة، وهي دراسة هذه الكتب، دراسة دقيقة ، واستخراج ما فيها من الحديث النبوي مع دراسة أسانيده وطرقه، وغير ذلك من الفوائد. فإني كنت أثناء المرحلة الثانية، ألتقط نتفاً من هذه الفوائد التي أعثر عليها عفواً، فما كدت أنتهي منها حتى تشبعت بضرورة دراستها كتاباً كتاباً، وجزءاً جزءاً.
ولذلك فقد شمرت عن ساعد الجد ، واستأنفت الدراسة للمرة الثالثة، لا أدع صحيفة إلا تصفحتها، ولا ورقة شاردة إلا قرأتها، واستخرجت منها ما أعثر عليه من فائدة علمية، وحديث نبوي شريف، فتجمع عندي بها نحو أربعين مجلداً، في كل مجلد نحو أربعمائة ورقة، في كل ورقة حديث واحد، معزواً إلى جميع المصادر التي وجدتها فيها، مع أسانيده وطرقه، ورتبت الأحاديث فيها على حروف المعجم، ومن هذه المجلدات أغذي كل مؤلفاتي ومشاريعي العلمية، الأمر الذي يساعدني على التحقيق العلمي، الذي لا يتيسر لأكثر أهل العلم، لا سيما في هذا الزمان الذي قنعوا فيه بالرجوع إلى بعض المختصرات في علم الحديث وغيره من المطبوعات! فهذه الثروة الحديثية الضخمة التي توفرت عندي؛ ما كنت لأحصل عليها لو لم ييسر الله لي هذه الدراسة بحثاً عن الورقة الضائعة! فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. )


تكملة
الشيخ علي الحلبي يُري ( الورقة الضائعة ) لشيخه الألباني



قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله في شريط " الهمة في طلب العلم " : لكن سُبْحان الله إذا شاء الله أمرًا هيأ أسبابه, كنتُ مرة أقرأ في جريدة سُعُودية أظُّنُهَا جريدة الجزيرة فإذا بأحد المحققين-لأن فيها صفحة تُرَاثِيَة- من يعرف جريدة الجزيرة يرى أن فيها صفحة تراثية أو صحيفة المدينة عفوا-صحيفة المدينة- فإذا بأحد المحققين ينتقد طبعة ذَمّ الملاهي التي طبعا شيخُنا لم يُحَقِقْها لأن الوَرَقَة ضَائِعَة ونَسِيَ الكتاب وشَفٍيَتْ عَيْنُهُ بَعْدَ ذلك ولله الحمد لكثرة ما كان يدعو -اللهم عافنا في أسْمَاعِنا وأبْصَارنَا واجْعَلهُما الوَارثَ مِنا- هذا كان شيخُنا شديد اللهَج به , فأنا مرة رأيت في صحيفة المدينة وأنا في العادة لا أقرأها لكن إذا كنت في عمرة أو حج ويتيسر لي أشتريها وأنظر ما فيها فإذا بمحقق باحث من علماء المدينة فيما أذكر ينتقد الطبعة المصرية من كتاب ذم الملاهي ويقول وقفتُ على نسخة تُرْكِيَة كَامِلة -وهو اعتمد نسخة الظاهرية التي فيها ورقة مفقودة- وهذه صُورَة الوَرَقة المَفْقُودَة و وَضَعَهَا فأتِيت بالجريدة لشيخِنا وقُلتُ لَهُ هذه صُورة الوَرَقة الضائعة التي أنتجَتْ كِتاب مُعجمْ الحَدِيث في أربَعِين مُجَلدًا وهكذا العلم وانظروا صبر العلماء .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 08-03-2011, 04:19 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


من رسائل الإمام الألباني إلى الإمام ابن باز رحمهما الله

الرسالة الأولى:
كتابٌ من الشيخ الألباني إلى الشيخ ابن باز حول ترشيح الشيخ الألباني ليَقُومَ على تصحيح نسخة «فتح الباري» المُعَدَّةِ للطَّبْعِ، وتتضمن اقتراحات للإمام ابن باز حول طباعة وإخراج " فتح الباري " لابن حجر :


بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد ناصر الدين الألباني إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
فإنِّي أحْمَدُ إليكُمُ اللهَ الذي لا إله إلا هو، وأسْأَلُهُ أنْ يُدِيمَ عليْنا وعليْكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وبَاطِنَةً،
أما بعد؛
فقد تلقَّيْتُ منذُ أمَدٍ كتابَكُم الكريمَ المؤرَّخَ في 20 شوال سنة 1378هـ، وقد عَلِمْتُ ما فيه مِنْ عَزْمِكُم على طبْعِ «فتح الباري» طبْعَةً جيِّدَةً، وأشْكرُ لكُم حُسْنَ ظنِّكُم بأخيكم؛ حيْثُ رشَّحْتُمُوني لأقومَ على تصْحيحِ نُسْخَتِه المُعَدَّةِ للطَّبْع، ومقابَلَتِها بالنُّسَخِ المطبوعة، والمخطوطة .
ولكنِّي أرَى أنْ تعْفُونِي مِنَ القيامِ بذلك، وتُكَلِّفُوا به غيْري؛ لا لِشَيْءٍ إلاَّ لِأنِّي أرَى أنَّ الوقتَ الذي يتطلَّبُه هذا العملُ الهامُّ، إذَا صَرَفْتُهُ فيما هو أمَسُّ باخْتِصَاصي، من خِدْمَةِ السُّنَّةِ، وتمْييزِ الصَّحِيح من الضَّعِيفِ منها، واسْتِنْبَاط الأحكام، والتفقُّهِ فيها أوْلَى مِنْ ذلك .
ولهذا أقْتَرِحُ عليكم أنْ تَنْظُروا في اقْتِرَاحِنا الآتي:
أنْ تأمُروا بإرْسَالِ المَلْزَمَةِ بعد الانتهاءِ من تصحيحِها، وإعدادِها للطبع؛ لأُلْقِيَ عليها نظرةً سريعةَ؛ لعَلِّي أعْثُرُ على بعض الأخطاء؛ فأُصَحِّحَها، ثم أعلِّقَ على بعْضِ المواطن التي يبْدُو لي ضرورةُ التَّعليق عليها، ويُمْكِنُ حَصْرُ ذلك بالأُسُسِ التَّالية :
- 1 التنبيه على حديث صحيح ضعَّفَه المؤلِّفُ، أو سكَتَ عنه.
- 2 التنبيه على حديث ضعيف قوَّاه المؤلِّفُ، أو سَكَتَ عنه.
- 3 التَّصْرِيحُ بالحَقِّ الموَافِقِ للكتاب والسنَّة في المسائِلِ الَّتي تَعَرَّضَ الشَّارِحُ لها بتفْصيلٍ دُون أنْ يُرَجِّحَ قوْلاً .
- 4تَوْضِيحُ بعْضِ الموَاطِنِ التي تحتاجُ إلى إيضاح ـ لا سيَّما ما كان فيها ذا صِلَةٍ بالعقيدة السلفية ـ، وليس ذلك على طريقة الاسْتِقْصَاء والتَّتَبُّعِ؛ فإنّ هذا يَتَطَلَّبُ فرَاغاً وجهداً كبيراً، وإنَّمَا على قَدْرِ ما يتيَسَّرُ لنا .
وباختصار: نرَى أنَّ إخْرَاجَ الشَّرْحِ بهذه التَّحْقيقَاتِ أنْفَعُ للنَّاس،لا سِيَّماَ وقد بَلَغَني مِنْ مَصْدَرٍ ثِقَةٍ، أنَّ أحَدَ المغَارِبَةِ مِنَ المُحَدِّثِين مِنَ المُتَصَوِّفَةِ، قَدْ أعَدَّ العُدَّةَ لطَبْعِ هذا الكتاب أيضاً، ولا شكَّ أنَّه سيُعَلِّقُ عليه تعليقاً يوجِّهُ فيه القُرَّاءَ إلى ضلالاتِه وبِدَعِهِ، التي مِنْها : حَمْلُهُ الحديثَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ...» قالوا : وفي نجْدِنَا يا رسول الله؟ قال: «هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ » الحديث... ممَّا يحْمِلُهُ على إخواننا المُوَحِّدِين من أهل نجد، ويُسَمِّيهِم؛ بَلْ يُلَقِّبُهُم بالقَرْنِيين.
وهذا الحديثُ في البخاري ـ كما تعلمون ـ، أفلا ترَوْنَ ضرورةَ التَّعْليقِ عليْهِ، وعلى أمْثَالِه ممَّا يصْرِفُهُ المُبْتَدِعُون عنْ حقيقته،ويسْتَغِلُّونَهُ للردِّ على الموَحِّدِين، وتَأْييدِ إشْرَاك الضَّالين من المسلمين ؟
ثُمَّ إنَّنا نغْتَنِمُ هذه المناسبةَ لنُقَدِّمَ إليْكُم بعْضَ الاقتراحَاتِ المتعَلِّقَةِ بطَبْعِ الكتاب، حتَّى يَخْرُجَ أنيقاً مَرْضِيًّا:
-1 ذِكْرُ الباب في نصف السطر.
2 - ترقيم الكتب والأبواب بأرقام متسلسلة بحيث ينحصر عدد أبواب كل كتاب؛ فإنَّ ذلك ممَّا يُسَاعِدُ على الانتفاعِ من الفهارس الموضوعة للبخاري ككتاب " مفتاح كنوز السنة "
- 3 إعطاءُ كُلِّ حديثٍ رقماً متسلسلاً إلى آخر الكتاب ـ وبذلك يتَّضِحُ عددُ أحاديثِ البخاري ـ على أن يكون أول السطر.
- 4 ذكر الباب كعنوان في منتصف الشرح.
- 5ذكر الباب في رأس كل صفحة.
- 6 تشْكيلُ ما يُشْكِلُ من الشَّرْحِ.
- 7إصدارُ كُلِّ مجلَّدٍ على عِدَّة أجزاءٍ، كما فعلوا أخيراً بلسان العرب، والطبقات الكبرى؛ تيسيراً على الرَّاغبين في شراء الكتاب أنْ يَشْتَروه .
- 8تغْليفُ كُلِّ جُزْءٍ بغلاف ملوَّنٍ منْقُوشٍ، على نمط «اللسان» و«الطبقات».
هذا ممَّا يحْسُنُ لنا ذِكْرُه، ونسألُ اللهَ تعالى أنْ يُوفِّقَكُم لطبْعِ الكتاب على غايةٍ من الصِّحَةِ والكمال، واللهُ تبارك وتعالى يتولَّى جزاءَكُم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعلى مَنْ كان عندكُم من الشيوخ والأساتذة والإخوان.

أخوكم / محمد ناصر الدين الألباني
دمشق 28/11/1378ه


الرسالة الثانية

كتاب من الشيخ الألباني إلى الشيخ ابن باز يتضمن شكراً ودعاءً على جهود بذلها الشيخ ابن باز في سبيل تيسير زيارة الشيخ الألباني وعلاجه .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إلى سماحة الأخ الشيخ أبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن باز الموقَّر قوَّاكُم الله، وثبَّتَكُم، وأحْسَنَ إليْكُم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد؛
فإنِّي أتقدَّمُ إلى سماحتكم بالشُّكرِ الأخويِّ الجزيل، على ما بذلتموه من جُهودٍ حَثِيثَةٍ في سبيل تيْسِيرِ شَأْن زيارتي للملكة العربية السعودية، وتسهيلِ ظروف معالجتي في مستشفياتها.
وإني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يختار لي الصَّالِحَ مِنْ أمْرِي، وأنْ يُهَيِّئَ لي في هذا الشَّأْنِ خَيْرَ ما يَنْفَعُني في ديني ودنياي .
وعملاً بقوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ: لَايَشْكُرُ اللَّهَ »؛ أقولُ لسَمَاحَتِكُم: جَزَاكُمُ اللهُ خيْراً على ماتبْذُلُونَه لإخوانِكُم وأبنائِكُم، وسدَّدَكُم بالحقِّ إلى الحقِّ، وثبَّتَ خُطَاكُم إلى مَزِيدٍ مِنْ الحَقِّ.
أقول ذلك أيضاً من باب قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَنَعَ إلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوه، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا أنْ تُكَافِئُوهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أنْ قَدْ كافَأْتُمُوهُ»، وخَيْرُ الدُّعاءِ في هذه المناسبة، أنْ أقُولَ ـ كما في الحديثِ الآخَرِ ـ: جَزَاكُمُ اللهُ خيْراً؛ لقَوْلِه: «مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ, فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اَللهُ خَيْراً؛ فَقَدْ أَبْلَغَ فِي اَلثَّنَاءِ».
وكذلك أقَدِّمُ شُكْرِي إلى كُلِّ أخٍ في الله ـ مهْمَا كان موْقِعُه ـ ممَّنْ بَذَلُوا، ويَبْذُلون مِنْ جُهْدٍ في تسهيل ما أشَرْتُ إليه سابقاً .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عمان 28 شوال 1418هـ
أخوكم / محمد ناصر الدين الألباني

===========

الإبْرَاز لبَعْض المُكَاتَبَاتِ بيْن َالشَّيْخَيْن الألباني وابن باز

الشيخ حسن آيت علجت
نقلاً عن كتاب «الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء» لمؤلِّفِه الشَّيْخِ محمد بن إبراهيم الحمد
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 08-04-2011, 07:54 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



الشيخ الألباني يقل بسيارته أمريكي في إحدى طرق سوريا، ويناقشه في عقيدة أن الله في كل مكان


كنت مرة منطلق من حلب إلى إدلب، ومن إدلب إلى اللاذقية غرباً هناك في سوريا، وكان معي أحد إخواننا اسمه عبد الرحمن شلبي، ذهبنا إلى اللاذقية من إدلب، تعرفون الأوروبيين عندهم طريقة الشحاذة، الذي يكون في سيارة مجاناً ماذا يعملوا.
مداخلة: ... ستوب بيسموها.
الشيخ: ما أعرف، يوقف شحاذ في الطريق بس بطريقة عصرية، وأنا ماشي بسيارتي وبجانبي صاحبي، طبعاً مسرعين بعض الإسراع، أو كثير الإسراع، ما أدري ... ، المهم بعدما قطعنا شوطاً سمعنا أن هناك شخصاً رافع إبهامه، وقفنا هكذا وتطلعنا بالمرآة، فعلاً: ما رأيك يا عبد الرحمن، دعنا نأخذه معنا، السيارة فاضية، الشاهد، رجعنا والله، وإذ بالرجل أمريكي، وزوجته واقفه ... ، ولكن ليست واقفة علناً، (واقفة) جانباً، فلما أوقفنا السيارة أشار إليها، فقلت (لأخينا) عبد الرحمن، إذاً: سنقطع الطريق معهما بعدما عرفنا أنهم أجانب، الشاهد: ركبوا الاثنين ومشينا، صاحبي يرطن الانجليزية، أما أنا لا أرطنها، حسبي ألبانيتي.
بدأ قلت له: اسألهم من أين هم، ... حتى وصلنا: ما هي عقيدتك أنت في الله عز وجل، قال: في كل مكان. هذه عقيدة الدكتور، غرابة أن تكون عقيدة واحد كافر أمريكي، ليس هناك غرابة، فقلت أنا لصاحبنا: قل له كذا .. قل له كذا .. وهو يترجم ... حتى وصلنا إلى بيت القصيد، قال لي: والله هذا هو المعقول، المعقول أن الله فوق المخلوقات كلها؛ لأنه كان وليس هناك خلق، لا زمان ولا مكان، كيف يقال أن الله في كل مكان .

=================

سلسلة الهدى والنور ( 282 )، نقلاً عن جامع تراث الإمام الألباني في العقيدة ( 7 / 10 )
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #46  
قديم 08-06-2011, 05:11 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



الشيخ أبو إسحاق الحويني يتحدّث عن شيخه الإمام الألباني ( 1 )

قال في شريطٍ مفرّغ :
بعد نحو عشر سنوات تقريباً جاء الشيخ الألباني حفظه الله إلى مصر سنة (1976م) وحاضر في أنصار السنة في العابدية، لكنني ما استطعت أن ألتقي به، لكنني التقيت بالشيخ حفظه الله أول مرة (سنة 1407هـ) لما رحلت إلى الأردن، وكان بصدد إصدار بعض الكتب، وأذكر أنه كان يوجد هناك طالب غال في حب الشيخ ناصر ، والغلو لا يأتي بخير أبداً، وهو الآن عدو للشيخ الألباني ، وهذا الطالب ذكره الشيخ ناصر في مقدمة كتابه (مختصر الشمائل) ذكر أنه لما نزل الأردن أخلى داره للشيخ الألباني وأهله، وذهب يستأجر لنفسه داراً أخرى لمدة ثلاثة أشهر، حتى بنى الشيخ الألباني داره التي يسكن فيها.
فهذا الذي تطوع هو الذي أعطى الشيخ الألباني فكرة سابقة عني، وهو الذي سهّل لي أن ألتقي به، وإلا كانت المسألة صعبة جدًّا .
كان أعظم شيء اكتسبته في الرحلة إلى الشيخ الألباني الأدب، لا العلم، فمصاحبة العلماء مسألة في غاية الضرورة، وعندما رأيت الشيخ قلت في نفسي: إن هذا الرجل سقط سهواً من القرون الأولى، نظرة الحديث واضحة على وجهه، وتواضعه الشديد وهضمه لحجم نفسه .
قلت له مرة : يا شيخ ! أنت قلت بأنه يجوز تقبيل يد العالم .
قال: العالم، وهل رأيت عالماً ؟ قلت له: أنا أرى الآن عالماً .
قال: لا، أنا طويلب علم .
لا أنسى أبداً هذه الجملة، كم أثّرت هذه الجملة في نفسي ! هذه الرحلة بالرغم أنها كانت قصيرة قرابة شهر، إلا أنها كسرت هذا الأمر تماماً، وندمت أن الإنسان لم يبقَ في الأردن فترة طويلة يلازم الشيخ حتى يتعلم منه الأدب، لكن على أية حال هذا جاء مجمل الكلام على طلب الحديث خاصة .
وقد كنا نحضر في الجامع الأزهر عند كثير من المشايخ، ندرس الفقه والقراءات والنحو، وليس في سيرتي شيء أكثر يستحق الذكر .
والله أعلم .

وقال في شريطٍ مفرّغ آخر :
مهمة العالم الرباني شاقة جدًّا، وهم مبتلون بتحريف النص عنهم أيضاً، وإشاعة الإشاعات أيضاً عنهم، فلا يكاد يسلم عالم رباني من إشاعات مغرضة تشوه تاريخه، وحسبنا بالشيخ ناصر الدين الألباني محدث العصر .
هذا الرجل افترى عليه كثيرون جدًّا ما لم يقله، وبسبب هذه الافتراءات شرد في بلاد الأرض، فلا ترى له وطناً ولا سكناً، وحياته في الفترة الأخيرة مؤلمة جدًّا، عالم مثل هذا العالم يشرد في بلاد الأرض؛ ولأنه يرى حرمة السفر إلى بلاد الكفر فهو لم يتجه إلى أمريكا وفرنسا أو غيرها وإلا لوجد حرية كبيرة، فظل على حدود الإمارات ستة أشهر! ممنوع من دخولها ! وممنوع من دخول الكويت ! وممنوع من دخول السعودية ! وممنوع من دخول سوريا ! كيف لهذا الرجل أن يعيش ؟ وما دخَل الأردن إلا بتزكية خاصة من تلميذه الشيخ محمد بن إبراهيم الشقرة وكيل وزارة الأوقاف وإمام مسجد دار الصفوة، فدخل إلى الملك حسين بصفته الشخصية يطلب منه دخول الشيخ ناصر الدين الألباني إلى الأردن مع التعهد بألّا يلتقي بأحد، وأجبروه أن يكتب على باب (الفيلا) : ( ممنوع مجيء أكثر من اثنين ) !! لأنه تجمهر، ولا بد من موعد على الهاتف .
وفي الأيام الأولى ضيّقوا عليه بشدّة، لكن في الأيام الأخيرة وبعدما أنسوا جانبه تركوا له هذا الأمر، حتى أنه - في زيارتي لعمان - دعا مجموعة للغداء وصادف أن كنت فيهم، وكنا خمسة وعشرين فرداً، فخرجوا، فقلت للشيخ: هذه اللافتة تقول : ممنوع دخول أكثر من اثنين .
قال: هم دخلوا اثنين اثنين ! هو سريع البديهة جدًّا ! فهذا العالم لا يوجد له مكان يستريح فيه، وقبل ذلك منعوا دروسه العامة في مسجد عمر في الزرقاء، حتى أنه لم يتمكن أن يلقي دروساً على طلاب العلم إلا في بيت أحدهم خلسة بعد صلاة العشاء .
وعندما وقع مؤتمر السنة والسيرة النبوية في مصر لم يستدعوا الشيخ ناصر الدين الألباني، وهو أعظم الناس منّة على المسلمين في هذا العصر للسنة والسيرة النبوية، وما قالوا للشيخ ناصر : تعال وشرّفنا حتى ولو عضواً، لا تتكلم .

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 08-09-2011, 06:12 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


لقاء المحدث الألباني مع مجلة البيان الإسلامية


كنت أقلّب أعداداً من مجلة البيان في مكتبتي ..فوقع نظري على أحدها وفيه لقاء بالمحدث الألباني...
فاحببت ان اضعه هنا لمافيه من الفوائد والحديث عن بعض كتبه والجامعة الاسلامية وغير ذلك من الفوائد

س : فضيلة الشيخ عندما قمتم بتدريس مادة الحديث في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية كان لكم دور بارز في إيجاد تيار من الشباب المتعلم الذي يبحث عن الدليل الشرعي ، ويهتم بالحديث ، والبحث عن تخريجه وتمييز الصحيح من الضعيف ، هل أنتم راضون عن هذا التيار ، وهل هو في ازدياد وانتشار ؟

ج : ليس لي صلة بالجامعة ، ولما تركتها أو تركتني ، كنت أتردد ما بين آونة وأخرى في سبيل مراجعة بعض المحاضرات هناك .
لم تعد الظروف تساعدني على التردد عليها لذلك لا أعرف واقعها الآن .
ولكن بصورة عامة لا تزال قائمة بواجبها في نشر الثقافة الإسلامية السلفية ، ولا شك أن بعض إخواننا من الطلاب الذين كانوا يوم كنا ندرس هناك مادة الحديث ، هم الآن أساتذة ودكاترة ، ولا أدري هل التأثير ما يزال مستمراً كما كان في العهد الأول أم ازداد ، هذا مما لا سبيل لنا إلى معرفته إلا بالتردد على الجامعة والاطلاع على مسيرتها .

س : ولكن هناك ملاحظة ، على بعض هؤلاء التلاميذ أو تلامذتهم ، عندهم خشونة أو قسوة في عرض المنهج ، ألا ترون أنّ هذا يجب أن يصحح ؟

ج : نعم ، نحن نقول كما قال رب العالمين (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وهذا يجب ان يوجه الى جميع الدعاة

س : هل لكم ملاحظات على التيار السلفي في البلاد العربية والعالم الإسلامي ؟ وما هي ؟
ج : باعتقادي أن التيار السلفي والحمد لله اكتسح الأجواء الإسلامية كلها ،وأكبر دليل على ذلك أن الذين كانوا بالأمس القريب يعادونه أصبحوا يتزلفون إليه ،ويتبنون اسمه ، هذا يبشر بخير ، لكن في الواقع أرى أن الدعوة السلفية والتي يعود إليها الفضل فيما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية ، وإن كان كثير من الدعاة الإسلاميين يتجاهلون هذه الحقيقة ، ولا يربطون الصحوة بالدعوة السلفية الحقة ،
لكن الحقيقة هي أن الصحوة الموجودة اليوم والتي يعبر عنها بالرجوع إلى الأصل(الكتاب والسنة) ، ونحن نعبر عن هذا الرجوع بعبارة أدق كما هو معلوم من محاضراتنا .
إن الدعوة إلى الكتاب والسنة يجب أن يقرن بها الدعوة إلى منهج السلف
الصالح في فهم هذين المصدرين الوحيدين ، وإن كان الآخرون لا يدندنون حول هذا المنهج مع أنه ضروري جداً ، إذ عدم الاهتمام به هو سبب الفرقة القديمة المعروفة تاريخياً ، والفرق الحديثة الموجودة اليوم ، ولم يكن سبب هذا وذاك إلا عدم الرجوع إلى فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح .
أقول : إن الدعوة السلفية - مع انتشارها وما نتج عنها من هذه الصحوة
العصرية - مجملة تحتاج إلى علماء يبينون أولاً تفصيل الكلام حولها ، وتوسيع دائرة الدعوة السلفية ، إنها هي الإسلام بكل تفاصيله تجمع كل شؤون الحياة .
هذا التعميم في البيان للدعوة السلفية بحاجة إلى علماء عاشوا حياتهم يدرسون الكتاب والسنة ويدعون الناس قولاً وكتابة وعملاً ، فإن كثيراً من الشباب الذين يتبنونها ، يستعجلون الدعوة إليها قبل أن يفهموا تفاصيلها ، ومن آثار ذلك كثرة الرسائل والمؤلفات التي تطبع في العصر الحاضر من مؤلفين عديدين جداً ، ولا تكاد تجد في هذه الكثرة الكاثرة من هؤلاء من يشار إليه بأنه شيخ ، وأعني بكلمة شيخ المعنى اللغوي (مسن وكبير) وأعني أيضاً المعنى العرفي : أنه متمكن في علمه ، هذا الشباب المتحمس لم يدرس الإسلام دراسة على الأقل تسوغ له أن يؤلف وأن يدعو الناس سواء بكتاباته أو بمحاضراته .


س/ ظاهرة الكتب الكثيرة الآن ظاهرة غير صحية ؟
ج : أبداً أبداً تنبئ بصحوة ، وتنذر بآن واحد ، ومن نتائج هذه الظاهرة كثرة الناشرين والطابعين مع قلتهم في الزمن السابق ، القلة السابقة وإن كانوا اتخذوا الطباعة والنشر مهنة للعيش -وهذا لا بأس به شرعاً - ولكن كانوا في الغالب يشكلون لجاناً علمية ، لا يطبع الكتاب إلا بعد مروره على هذه اللجنة .
أما الآن مع الأسف الشديد نجد الأمر أن النشر هو للتجارة وليس لخدمة العلم ، وتجد لافتات ضخمة يقال أن هذا الكتاب قام على تحقيقه أو التعليق عليه لجنة من أهل الاختصاص وحينما تقرأ تحزن لكثرة الأخطاء المطبعية ، مع شعورك بأنه لم يحقق !
تعاون المؤلفون المحدثون مع الناشرين في غزو المكتبات بشتى المؤلفات ، تجد رسائل متعددة في موضوع واحد ، هذا يأخذ من هذا وهذا يأخذ من ذاك وليس هناك علم جديد .

قبل أمس اتصل بي أحد الجزائريين ، أعجبتني لغته . مع أن لغة الجزائريين صعبة فلهجتهم غير لهجتنا ولكن هذا الأخ كانت لهجته عربية فصحى لا يلحن ، ماذا سألني ، قال : أنا بصدد جمع أوهام الحافظ الذهبي في تلخيصه للمستدرك التي أشرت إليها في كتبك حيث تقول أنت مثلاً : أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي ، فما رأيك ؟ قلت له : لا تفعل ، ولئن فعلت فاجمع لنفسك ، لأني
أريدك ألا تكون إمعة ، ولا مقلداً ، لا لبكر ولا لزيد ولا لناصر ، نريد منك أن تنشر جهدك واجتهادك وكل إنسان يستطيع أن يجمع قول فلان مع قول فلان ويؤلف رسالة ، ماذا يستفيد الناس من هذا المجهود هكذا أقول لطلاب العلم ، لا تتسرعوا في التأليف والنشر وأضرب لهم مثلاً : عندي كتاب هو أول كتاب يمكن أن يقال أنه تأليفي وهو في مجلدين واسمه : ( الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير )
ألفته وكان عمري 25 سنة ، حينما يراه الإنسان يتعجب من الجهد ومن العناية بالخط ، أما الآن بعد أن بلغت من الكبر عتياً أستفيد منه كثيراً ، ولكن لا أرى أنه صالح للنشر ، لماذا ؟
لأنني أستدرك على نفسي بنفسي، وهناك مثال واضح جداً ، كنت أنا مع الجمهور الذين إذا رأوا حديثاً بإسناد كل رجاله ثقات إلا شخصاً واحداً وثقة ابن حبان ، كنت أقول هذا إسناد صحيح ، على هذا جريت في هذا الكتاب ، لكن فيما بعد ، رأيت أن توثيق ابن حبان لا يوثق به ،
والآن من فضل الله علي وعلى الناس أن كثيراً ممن عنوا بعلم الحديث أصبحوا يقولون كما صرت أنا أقول لا كما كنت أقول ، ثم جدّ معي شيء عثرت عليه منذ بضع سنين أن وجه الصواب في الذي نشرته وانتشر عن ابن حبان ، الصواب فيه أنه ليس على إطلاقه ( يعني لا يقول أحد أن توثيق ابن حبان لا يوثق به ) تبين لي هذا من الممارسة العملية ، هذه نقطة لم تذكر في علم المصطلح ، صرت أقول : توثيق ابن حبان لا يوثق به إلا إذا كان هذا الموثق له رواة كثيرون عنه ، إذا كانوا ثقات ، عندئذ تطمئن النفس إلى الاعتداد بتوثيق ابن حبان ثم حصلت عجائب ، الناشئون الذين أخذوا تنبيهي الأول صاروا يردون علي :
أنت لماذا تصحح هذا الحديث وفيه فلان ، لم يوثقه إلا ابن حبان ؟ !

طبعاً أبين لهم الآن أنه تكشف لي كذا وكذا .. وليس بشيء تفردت به ، هذا غير مذكور في علم مصطلح الحديث ، لكن يفهمه الإنسان بالممارسة ..
الخلاصة ، نحن نريد الآن من الناشئ ألا يتسرع .

س : بعض الناس ينتقدون منهج الجامعات الإسلامية في طرق التعليم ، وأنهم لا يخرجون طلبة علم مؤهلين ليكونوا علماء ، ما هي الطريقة المثلى للتعلم برأيكم ؟

ج : الجامعات ليس بإمكانها أن تخرج علماء ، لكن الجامعات تهيئ الطلبة ليكونوا علماء ، والحق أن الذين يتخرجون لا يقومون بواجبهم ، لا يتابعون الاستفادة من القواعد العلمية والتوجيهات التي تلقوها من أساتذتهم لينكبوا على العلم ، ثم عند النضج العلمي كتابة ومحاضرة ونشراً ، فأصبح جل هؤلاء المتخرجين همهم أن يصبحوا أساتذة ومعلمين أو أن يصبحوا موظفين كبار في بعض الدول.

إن مصيبة العالم الإسلامي اليوم هي فقدان التقوى ، فقدان التربية ، وفي اعتقادي أن الناس لا يختلفون في أن العلم وحده لا يكفي بل قد يضر صاحبه .


س : أعتقد أن هناك ضعفاً في طرق التعليم ، وكذلك في المناهج المقررة ، مارأيكم ؟

ج : ليس عندي دراسة للمنهج حتى أفيدك ، ولكن عليك أن تلاحظ في الجامعات عدد السنين التي وضعوها والأوقات التي حددوها والتي لا تساعد على دراسة العلم كما كانوا قديماً يدرسون ، في بعض جامعات الهند أو في بعض الحلقات على الطريقة القديمة كنت أسمع أنهم يدرسون الكتب الستة فعرفت فيما بعد أنهم كانوا يدرسونها للبركة ، الأوقات التي تنظم في الجامعات لا تساعد على التوسع في المناهج ،
أضرب لك مثلاً بشخصي : أنا يوم كنت هناك بالجامعة ، كان من المقررات الجزء الأول من (سبل السلام) فأنا ما استطعت أن أنهي من المقرر إلا أقل من الربع ، لأني كنت أدرس الحديث الواحد في حصتين ، ضاق الطلاب ذرعاً ،فراحوا يشكونني إلى الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة يومها ، وكنا نلتقي بالرئيس والأساتذة فقال لي : إن الطلاب يشكون من تطويلك ،
فقلت له : صحيح ،لكن هناك أقوال وأحكام مختلف فيها بين المذاهب ، لا بد أن أذكر دليل كل واحد وأعمل تصفية ،
فقال لي : اكتف بما يحضرك ، ولا تذكر كلام العلماء بالتفصيل .

الطلاب الذين يتخرجون إن لم يتابعوا الخطأ في الدراسة ويتوسعوا فيها لانجد بينهم علماء ، والسبب أن الطالب عندما يأخذ شهادة الدكتوراه يصبح أستاذاً في الجامعة أو يتوظف في دائرة من الدوائر ، فهو لا يستثمر المفاهيم والقوانين التي تلقاها ، كما لا يتفرغ للعلم وللعلم فقط .


س : ألا ترون إحياء حلقات العلم إتماماً للدراسات الجامعية ؟
ج : نعم ، ولكن نعود إلى المشكلة ، من الذي يدرِّس ؟
س : نعود إلى بعض النواحي العلمية ، سمعت من بعض الإخوة الدكاترة في الجامعات الإسلامية وطلبة العلم نقداً لطريقتكم في تقسيم كتب السنن إلى صحيح وضعيف
يقولون : ربما يتبين لكم بعدئذ أن هذا الحديث ضعيف أو العكس ، فما
رأيكم ؟

ج : هذا ممكن وواقع وماذا يريدون ؟

س : لو تبقى سنن أبي داود وتعلقون عليه في الهامش فيبقى الكتاب كاملاً كما ألفه أبو داود ؟

ج : هذه مشكلة ، ولكن لنترك صحيح أبي داود وضعيفه .
أنا عندي الآن سلسلتان : الصحيحة والضعيفة كما تعلم ،
وكثيراً ما يقع أن أنقل حديثاً من الصحيحة إلى الضعيفة ، وبالعكس ، وهذا مستنكر عند الجهلة ، ومقبول مشكور جداً عند أهل العلم ؛ ما الفرق بين الصورة الأولى والصورة الأخرى ؟
ربما بعد سنوات نعيد طبع سنن أبي داود وأنا من فضل الله علي نادراً ما
أعيد طباعة كتاب إلا وأعيد النظر فيه ، لأنني متشبع أن العلم الصحيح لا يقبل الجمود ، وأنا أتعجب من مؤلف ألف كتاباً من عشرين سنة خلت ويعيده كما هو لا يغير ولا يبدل ، ما هذا العلم ، هل هو وحي من السماء ؟ أم جهد إنسان يخطئ ويصيب ، ولنفرض أننا استجبنا لهؤلاء وأعدنا طباعة الكتاب وانتقلت أحاديث من الضعيف إلى الصحيح وبالعكس فنعود لنفس القضية ،
ومن الممكن أن ننقل هذا الاقتراح إلى مختصري للبخاري ، ولكنهم لم يقولوا : دع البخاري كما هو ؛ ولكنهم يقرونه ولا ينكرونه ،
وأنا أقول الحقيقة انني لما بدأت بتقسيم سنن أبي داود من
نحو أربعين سنة إلى صحيح وضعيف ، عرضت وجوه النظر أمامي تماماً ، قلت :أفعل هذا أو هذا ، ثم ترجح عندي وأيدني في ذلك بعض الأدباء الحريصين على العلم مثل الأخ حمدي عبيد ، أيدني في جعل السنة قسمين ، ترجح عندي وفي داخل مشروعي تقريب السنة بين يدي الأمة من جهة ، ومن جهة ثانية تقريب السنة الصحيحة وليس الضعيفة ، وبعدئذ لا خوف ، لأن عامة الناس ليسوا بحاجة إلى معرفة الضعيف ، وإنما يحتاج ذلك خاصتهم ، فإذا كان رجل من عامة الناس أقدم له
صحيح أبي داود وأقول هذا حسبه ، أما الخاصة فيجب عليهم معرفة الضعيف ، فالمفروض أنهم موجهون للناس .
لقد ترجح عندي ذلك وقدوتي في ذلك الأئمة :
أئمة الصحاح مثل البخاري ...
.
س : أستاذنا ، هل هناك بعض الفتاوى الفقهية ، قلتم بها من زمن ثم رجعتم عنها لإطلاعكم على أدلة أقوى ؟

ج : ربما بلغك عني إشاعة أني تراجعت عن القول بتحريم الذهب المحلق على النساء ، فهذا كذب ، وربما هناك إشاعات أخرى وكلها ليس لها أصل .

س : نعود إلى النقطة التي ذكرتموها في أول الحديث ، وهي أن منهج أهل السنة يحتاج إلى تفصيل حتى يساعد المسلمين عل حل مشكلاتهم .
هل نستطيع أن نقول أن الخطوط العريضة لهذا المنهج ، وأعني طريقة تفكير واستدلال أهل السنة هو ما كتبه الشافعي في الرسالة أو الشاطبي في الموافقات أو ابن تيمية في كثير من كتبه وخاصة (درء تعارض العقل والنقل) ؟

ج : نعم هؤلاء العلماء الذي ذكرتهم من نوادر علماء المسلمين ، الذين يتمثل المنهج العلمي السلفي في كتبهم .

س : أستاذنا هل عندكم زيادة عما كتبه الأخ الشيباني بالنسبة لحياتكم الشخصية ؟

ج : ليس عندي زيادة وما كتبه فيه الكفاية .
س : سؤال أخير ، ما هي نصيحتكم للشباب المسلم في هذا العصر ؟
ج : نصيحتي في ناحيتين : ربما فهمت الأولى من كلامي السابق ، أن يتفقهوا بالدين اعتماداً على قوله : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) وأن لا يكتفوا بالعلم دون العمل ، لأن الحقيقة التي ألمسها لمس اليد كما يقال أن أكثر شبابنا الناهض اليوم همته في النواحي الفكرية دون الناحية العلمية
والعملية لذلك أنا أنصح هؤلاء أولاً أن يتوسعوا ما استطاعوا بمعرفة العلم الصحيح المستقى من الكتاب والسنة إما بأشخاصهم إذا أمكنهم أو بالاستعانة بأهل العلم ، وأن لا يقدموا على شيء يصدر عنهم عن جهل اعتماداً على ثقافتهم القليلة الضحلة ، هذامن جهة ،
ومن جهة أخرى أن يهتموا بالعمل أكثر مما يهتمون بالعلم ، لأننا نرى
مع الأسف الذين يهتمون بالعلم أكثرهم لا يعملون ، وبالأولى أن الذين لا يهتمون بالعلم ألا يعملوا ، فليعكسوا الأمر ، عليهم أن يهتموا بالعمل أكثر من العلم ، فإذا كان أهـل العلم يتركون العمل ، فالأحرى بغيرهم ممن لا يعلم أن يترك العمل أيضاً ،فعلى أهل العلم وطلبته أن يصرفوا جهودهم إلى العمل ويعكسوا الحال الحاضرة إلى علم وعمل كثير لتتعدل كفة النقص في المجتمع .
فكما لا ينفع علم بلا عمل فكذلك لا ينفع عمل دون علم وهذه حقيقة - ولله الحمد - متفق عليها بين علماء المسلمين ، هذه نصيحتي للشباب المسلم الناشئ في هذا العصر .








اجرى اللقاء رئيس تحرير المجلة
في عددها 33
ربيع الآخر 1411هـ
والله الموفق

========================

نقل اللقاء الراية
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 08-12-2011, 05:45 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



الشيخ الألباني يتحدّث عن رحلته إلى القاهرة سنة 1380 هـ
للمشاركة في مباحث لجنة الحديث


وهي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه جريدة " صوت العرب "، وممّا فيها :

ما هي المهمة التي سافرتم من أجلها إلى القاهرة ؟
ج _ كان قد صدر قرار وزاري من قبل سيادة وزير الأوقاف أحمد عبد الله طعيمة بانتخابي عضوا في " لجنة الحديث " ، وتفضل سيادته فدعاني لزيارة القاهرة كي يتسنى لي لقاء أعضاء اللجنة والتفاهم معهم فيما هم بصدده .
هل هي المرة الأولى التي تسافرون فيها إلى القاهرة ؟
ج _ نعم .
ما هي انطباعاتكم في هذه الرحلة ؟ وإلى من تعرفتم من العلماء ؟
ج _ لم يتيسر لي في المدة القصيرة التي قضيتها في القاهرة وفي الاسكندرية الاتصال إلا بقليل من أهل العلم والفضل ، أذكر منهم على سبيل المثال الكاتب الإسلامي الكبير الأستاذ محب الدين الخطيب ، والأستاذ محمد الغزالي ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي ، والشيخ عبد العزيز الراشد ، وبعض شيوخ اللجنة الأفاضل الذين حصل لي شرف التعرف بهم في الجلستين المذكورتين ، ولقد وجدت منهم كل ترحاب وتكريم وتقدير لأسلوبي الخاص في خدمة السنة المطهرة .
والشيء الذي لفت نظري وأخذ بمجامع قلبي ، هو ذاك النشاط الذي لمسته في إدارة الثقافة في وزارة الأوقاف بتوجيه مديرها فضيلة الشيخ السيد سابق ، ومن معه من الأساتذة الأفاضل ، فلقد وجهوا عنايتهم إلى توجيه الشعب عن طريق الخطباء والمدرسين في المساجد ، وتعريف الناس بالإسلام نقيا مما دخل فيه من العقائد الباطلة ، والبدع المشوهة لنضارته ، ولهم في ذلك أنواع من الأساليب ، من ذلك أنهم افتتحوا مكتبات في كل مسجد ، وضعوا فيها مختلف الكتب النافعة ، يستعين بها المصلون على تثقيف أنفسهم وتغذيتها بالعلم الصحيح ، ومن ذلك أيضا أنهم يشرفون على طبع الكتب ، ويمنعون طبع ما كان منها منافيا للإسلام إلا بعد مراجعته وحذف ما يلزم حذفه .
ولقد رأيت بعيني شيخا في الوزارة تقدم إليه الكتب الإسلامية التي طبعت سابقا ، والتي يراد توزيعها على مكتبات المساجد ليبدي رأيه فيها ، حتى إذا ما تبين فيها شيء ينافي الإسلام رُدَّ ولم تشتره الوزارة ، ومن ذلك أنهم يوزعون منشورات دورية فيها توجيه رشيد للناس جميعا ، ولقد وقفت على منشور واحد منها ، فيه تنظيم لحلقات الدروس الدينية في المساجد ، وما ينبغي أن يقرأ المدرس من الكتب على الناس ، ففي التفسير تفسير الحافظ ابن كثير الدمشقي ، وفي الحديث رياض الصالحين ، وفي الفقه كتاب فقه السنة للسيد سابق ، وفي السيرة فقه السيرة للأستاذ الغزالي ، وقد طبع أخيرا مع تخريجي لأحاديثه ، ونور اليقين في سيرة سيد المرسلين وإتمام الوفاء في تاريخ الخلفاء للخضري ، وفي العقائد عقيدة المسلم للأستاذ الغزالي ، وجاء عقبه في النشرة ما نصه : ( ولا يجوز بتاتا عرض مشكلات علم الكلام ، ولا المجادلات النظرية للفلسفات القديمة ) .
ومما جاء فيها أيضا : ( ويستحسن في أثناء هذه الدراسات كلها نقد البدع والخرافات الشائعة ، والتيارات الفكرية الدخيلة ) .
وفي النشرة فوائد أخرى مهمة ، وتوجيهات مباركة ، كنت أود إطلاع الناس عليها في هذا الإقليم عسى أن يهتدوا بهديها ، ولكن ضيق المجال لا يسمح بذلك فإلى مناسبة أخرى إن شاء الله .
ومن ذلك أيضا تأليف كتب نافعة موجهة ، تقوم بطبعها الوزارة وتنشرها على الناس في رسائل متتابعة ، وقد وقفت منها على الرسالة الرابعة ( منكرات المآتم والموالد ) ، وهي الرسالة الثانية من سلسلة رسائل بعنوان : ( تقاليد يجب أن تزول ) .
ولهذه الوزارة مجلة شهرية باسم ( منبر الإسلام ) صدر الجزء الأول ، والثاني منها في محرم وصفر من هذه السنة .
ومن محاسن هذه الوزارة أنها خصصت فندقا للضيوف الوافدين إليها باسم (دار الضيافة الإسلامية) ، ولما نزلتها وجدت فيها ضيفين كريمين من مسلمي كوريا الذين أسلموا حديثا على أيدي الجنود الأتراك الذين كانوا في كوريا الجنوبية ، وذلك حين قامت الحرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ، وقد علمت من المترجم في هذه الدار أن عدد الذين أسلموا من الكوريين نحو ستمائة شخص ، وقد أرسلوا من قبلهم الرجلين المشار إليهما _ وأحدهما صحفي _ إلى القاهرة ، طلبا لمعونة الأوقاف في الإقليم الجنوبي لإنشاء مسجد هناك ، وإرسال بعض الأساتذة والخطباء ، وقد وعدوا خيرا ، وقد سافرت من القاهرة وهما لا يزالان في دار الضيافة على حساب الوزارة .
وقد كان إنشاء هذه الدار فيما علمت في عهد وزير الأوقاف الحالي سيادة أحمد عبد الله طعيمة زاده الله توفيقا لخدمة الإسلام والأمة .

دراسة المخطوطات في مكتبتي القاهرة والاسكندرية

وفي مدة إقامتي في القاهرة كنت أتردد _ كلما سنحت لي الفرصة _ إلى دار الكتب المصرية لدراسة مخطوطات كتب الحديث فيها ، وكذلك فعلت حين سافرت منها إلى الاسكندرية ، فكنت أتردد إلى مكتبتها المعروفة بالمكتبة البلدية ، وقد استفدت من المكتبتين فوائد هامة جمة ، ونسخت بيدي من المكتبة الثانية رسالة للحافظ ابن حجر العسقلاني يحقق القول فيها في الأحاديث التي استخرجها الحافظ القزويني من كتاب " مصابيح السنة " وحكم عليها بالوضع .

الجمع بين المهنة وخدمة السنة

علمت أنكم مع جهودكم العلمية العظيمة في خدمة السنة تعملون في مهنة تصليح الساعات وبيعها ، فهل هذا صحيح ؟ وكيف توفقون بين العملين ؟
ج _ ذلك صحيح ، ومن توفيق الله تعالى وفضله علي أن وجهني منذ أول شبابي إلى تعلم هذه المهنة ، ذلك لأنها حرة لا تتعارض مع جهودي في علم السنة ، فقد أعطيت لها من وقتي كل يوم ما عدا الثلاثاء والجمعة ثلاث ساعات زمنية فقط ، وهذا القدر يمكنني من الحصول على القوت الضروري لي ولعيالي وأطفالي على طريقة الكفاف طبعا ، فإن من دعائه عليه الصلاة والسلام ( الله اجعل رزق آل محمد قوتا ) رواه الشيخان ، وسائر الوقت أصرفه في سبيل طلب العلم والتأليف ودراسة كتب الحديث ، وخاصة المخطوطات منها في المكتبة الظاهرية ، ولذلك فإنني ألازم هذه المكتبة ملازمة الموظفين فيها لها ! ويتراوح ما أقضيه من الوقت فيها ما بين ست ساعات وثمان ساعات يوميا ، على اختلاف النظام الصيفي والشتوي في الدوام فيها .

جمع أحاديث المخطوطات في أكثر من أربعين مجلدا

وإن من فضل الله علي أنه يسر لي الاطلاع على ما في المكتبة الظاهرية من نفائس كتب الحديث المخطوطة القيمة ، ودراستها واستخراج ما فيها من الأحاديث النبوية على اختلاف ألفاظها بطرقها وأسانيدها الكثيرة ، وقد جمعتها في مجلدات جاوزت الأربعين مجلدا ، مرتبا لها على حروف المعجم ليسهل علي الرجوع إليها واستخراج ما يلزمني منها عند الحاجة .
ومن هنا يظهر السر لمن وقف من الأفاضل على بعض مؤلفاتي في مختلف الموضوعات العلمية ، حين يرى أن مؤلفا واحدا مثل " صفة صلاة النبي صلى الله عيله وسلم " _ على لطافة حجمه _ تتجاوز مصادره المخطوطة العشرات من الكتب التي لم يتيسر للأكثرين معرفة أسمائها فقط ، فضلا عن أن يطلعوا عليها ، ويعرفوا ما فيها من الأحاديث والأسانيد والألفاظ والشواهد !
وكذلك يسر الله لي وضع فهرس دقيق شامل لجميع ما في هذه المكتبة العامرة من كتب الحديث على اختلاف أنواعها ، كالمسانيد والمعاجم والمختارات والفوائد والأجزاء والتراجم وغيرها ، منبها فيه على كثير مما لم يذكر في فهارس المكتبة حتى الآن ، ونظمت هذا الفهرس على أسماء المؤلفين ، مرتبا إياهم على حروف المعجم ، وفعلت مثل ذلك في مؤلفاتهم ، فرتبتها على هذا النسق تحت اسم كل واحد منهم ، وترجمت لكل منهم ترجمة مختصرة جدا ، فيها تاريخ الولادة والوفاة وكونه ثقة أو ضعيفا أو نحو ذلك ، ثم وضعت في آخره فهرسا عاما لجميع الكتب مرتبا لها أيضا على حروف المعجم .

السفر إلى حلب كل شهر لدراسة مخطوطات مكتبتها

ومن عادتي منذ بضع سنين أن أسافر إلى حلب أسبوعا من كل شهر ، أقضيه أو أقضي غالبه في مكتبتها الوحيدة العامرة بالمخطوطات ، وهي ( مكتبة الأوقاف الإسلامية ) ، أقضي فيها ساعات من كل يوم في دراسة مخطوطاتها ، ونسخ ما هو ضروري منها لمشروعاتي العلمية ، وكنت إلى ما قبل سفري إلى القاهرة قد نسخت منها النصف الأول من كتاب " الزوائد " للبوصيري الذي ذكرته سابقا .
وعلاوة على هذا فإني أتدارس السنة وعلومها مع بعض الراغبين في العلم فأقوم بإلقاء عدد من الدروس في كل أسبوع .

===================

صوت العرب تسأل ومحدث الشام الشيخ الألباني يجيب

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=29998
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 08-14-2011, 05:09 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



أود أن أشكر الأخ
ابو بركات النجدي على إشاراته لي إلى روابط محاضرات تتحدّث عن الإمام الألباني رحمه الله لأدرجها في موضوعي،
و " لا يشكر الله من لا يشكر الناس
ولكن أخي ابوبركات بعضها حجمه كبير بعض الشيء فلا أنزله،
فلو تجد لي روابط بديلة في بعضها،
وجزاك الله خيراً .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 08-14-2011, 05:14 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



لقاء الشيخ الألباني الأول بالشيخ محمد حامد الفقي في أول حجة حجّها



قال الشيخ الألباني : أقول ما أدركتموه ، أول حجّة حججتها زرته مع فهد المالك ، أيضا ما عرفتموه ، زرته فى فندق ما أدرى شو كان اسمه نسيت ، فجلست أنا وصاحبي فهد المالك ، هو قائد الجيش السعودي الذى جاء محارباً فى فلسطين زعموا ، فلما سمع بى الشيخ حامد وكان جالس على سرير وأنا مقابله فى السرير الثاني ، فما كاد يسمع الألباني إلا قام وعانقنى و ... إلخ ،
ما كنا نعرف بعضنا ، وما أدرى كيف جاءت المناسبة فذكرت الإخوان المسلمين فى سوريا ،
قال : الخُوان المسلمين ؟
أنا الحقيقة ما إستحسنت منه هذه اللفظة ، وتكلمت معه بصراحة قلت يا شيخ : إطلاق هذا الإسم لا يخلو من غلو ، لأنه قد يكون فيه ناس مخلصين وطيبين وصالحين، لكن شُبه لهم ، أما نقول خوان !! فنحن لا نقول هذا الكلام لكنه يعبر عن واقعهم أنهم ليسوا على المنهج السلفى القائم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، ثم يصرون على ماهم عليه ، لا يتقدمون إطلاقا .

=================

شريط سلسلة الهدى والنور ( 600 )
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.