أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
86544 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
هل تحب الله جل في علاه؟؟!
قال الإمام بن القيم (الداء والدواء)206-207
وهذه المحبة هي التي تنور الوجه ، وتشرح الصدر ، وتحيي القلب ، وكذلك محبة كلام الله ، فإنه من علامة حب الله ، وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله ، فانظر محبة القرآن من قلبك ، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم ، فإن من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه كما قيل : [ ص: 236 ] إن كنت تزعم حبي فلم هجرت كتابي ؟ أما تأملت ما فيه من لذيذ خطابي وقال عثمان بن عفان - رضي الله عنه - : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله ، وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبه ؟ وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : اقرأ علي ، فقال : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال : إني أحب أن أسمعه من غيري ، فاستفتح سورة النساء ، حتى إذا بلغ قوله : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا [ سورة النساء : 41 ] ، قال : حسبك الآن ، فرفع رأسه فإذا عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تذرفان من البكاء . وكان الصحابة إذا اجتمعوا وفيهم أبو موسى يقولون : يا أبا موسى ذكرنا ربنا ، فيقرأ ، وهم يستمعون ، فلمحبي القرآن - من الوجد ، والذوق ، واللذة ،والحلاوة ، والسرور - أضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني ، فإذا رأيت الرجل ، ذوقه ، ووجده ، وطربه ، وتشوقه إلى سماع الأبيات دون سماع الآيات ، وسماع الألحان دون سماع القرآن ، كما قيل : تقرأ عليك الختمة وأنت جامد كالحجر ، وبيت من الشعر ينشد تميل كالسكران . فهذا من أقوى الأدلة على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه وتعلقه بمحبة سماع الشيطان والمغرور يعتقد أنه على شيء. |
#2
|
|||
|
|||
ليس الشأن انّ نحبّ الله ـ وإن كان شأن ذلك عظيم عظيم ـ لكنّ الشأن كل الشأن أن يحبّنا الله سبحانه ..
ـ كم منّا من يدعي حب الله عز وجل ..وما ادراك ما حبه وقربه والأنس به وحده .. ـ كم منّا يتشدّق بأنه يحب الله سبحانه وتعالى ـ كم منّا من يأتي ما يبغضه الله ،ويبعده عن الله وهو يزعم حب الله العليم الحكيم .. ودليل المحبّة والمحكّ : هو طاعة الله ورسوله {فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.. نعم هو الفيصل بين المُدّعي والصـادق .. أما الصادق فيحب الله ويخلص له في قوله عمله ،ترى اثر ذلك ... أيا عبد الله اصدق الله في حبك له {لا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنّوافل حتى أحبه}.. اييه !! ألا تطمع أن ينادى باسمك من قبل الرب الخالق العظيم من فوق سبع سماوات يا جبريل إني أحب عبدي فلانا فأحبه ألا تطمع أن ينادي جبريل عليه السلام باسمك في ملأ عظيم من الملائكة من أمين الوحي المنزّل جبريل عليه السلام إن الله قد أبّ فلانا فاحبّوه .. ألا تريد أن يبسط لك حب النّاس في الأرض...؟!! {يحبهم ويحبونه}،فلما أحبهم سبحانه وتعالى ،أحبوه ،وبسط لهم حب النّاس كلنا نقول بلى نريد بلى نريد ..اللهم اجعلنا ممن تحبهم ويحبونك ... عمر بن محمد
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#4
|
||||
|
||||
جزاك الله خيراً يا أبا اليمان ورحمك ربي وأدخلك عالي الجنان.
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
رحمك الله أبا اليمان وأسكنك فسيح جناته..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
__________________
أتانا أنَّ سهلاً ذمَّ جهلاً ** علوماً ليس يعرفهنَّ سهلُ علوماً لو دراها ما قلاها ** ولكنَّ الرِّضى بالجهلِ سهلُ ! |
#6
|
|||
|
|||
الله المستعان ورحمك الله يا ابو اليمان رحمة واسعة
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................ |
|
|