أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
61200 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-15-2015, 11:51 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي هل في اتخاذ الصحابة شعارَ (يا محمداه) يومَ اليمامة استغاثة بغير الله؟

.
ذكر الطبري في "تاريخه" أحداثَ قتال خالدِ بنِ الوليدِ لِمُسَيْلمةَ وجندِه في وقعةِ اليمامةِ، ومما ذكر:

فوقَفَ بَنُو كلِّ أَبٍ على رايتِهم، فقاتلوا جميعا، فقال أَهلُ البوادي يومَئذٍ: الآنَ يَسْتَحِرُّ القتلُ في الأَجزعِ الأَضعفِ، فاسْتَحَرَّ القتلُ في أَهلِ القرى، وثبتَ مُسيلمةُ، ودارت رَحاهم عليه، فعرف خالدٌ أَنها لا تَرْكُدُ إلا بقتلِ مسيلمةَ، ولم تَحْفَلْ بَنو حنيفةَ بقتلِ من قُتلَ منهم، ثم برَز خالدٌ حتى إذا كان أمامَ الصفِّ دعا إلى البِرازِ، وانتمى وقال:

أنا ابنُ الوليد العَودُ ... أنا ابنُ عامر وزيد

ونادى بشعارهم يومَئذٍ، وكان شِعارُهم يومَئذٍ: (يا مُحَمَّداه) فجعلَ لا يَبْرُز له أحدٌ إلا قتله. اهـ.
فقد تَمَسّك بهذه الشبهةِ الأَحباشُ وغيرُهم في جواز الاستغاثةِ بغير الله فيما لا يقدرُ عليه إلا اللهُ، ودعاءِ الأولياء، وليس لهم فيه حجةٌ، بل هو من الحجج الواهية؛

فأولا: لم يُعهدْ عن الصحابة -مع كثرة ما وقع لهم من النوازل والمُلِمّات- لم يُعهد عنهم سوى الفَزعِ إلى ربِّ الأرض والسماوات، والاستغاثةِ به، سواء في حياة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أو بعد مَماته، وفيهم نزل قولُه –تعالى-:

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِين} ، الأنفال: 9 .

ثانيا: الشِّعارُ في المعركةِ إنما هو كلمةٌ سِريّةٌ تكونُ بين الجنودِ يتعرفون بها على بعضِهم البعض في ظلمة الليل.
روى أبو داود في "سننه" عن المهلب بن أبي صفرة قال:

أَخبرني مَن سمع النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( إِنْ بُيِّتْمْ فَلْيَكُن شِعاركُم: حم لا يُنْصَرون ).
صححه الألباني.

قال الشوكاني في "نيل الأوطار":


قوله: " حم لا يُنصرون " هذا اللفظُ فيه التفاؤلُ بِعدمِ انتصارِ الخَصمِ، معَ حصولِ الغرضِ بالشِّعارِ، وهو العلامةُ في الحربِ، يقال: نادَوْا بِشعارِهم، أو جعلوا لأنفسِهم شِعاراً، والمرادُ أنهم جعلوا العلامةَ بينهم؛ لمعرفة بعضِهم بعضاً في ظلمةِ الليل؛ هو التكلمَ عندما يهجمُ عليهم العدوُّ بهذا اللفظِ. اهـ.

وقد ورد في آثارٍ عِدة اتخاذُ الصحابةِ الشعارَ في المعركة، كما جاء عن سَلمةَ عند أبي داود وغيره قال:

غَزَونا معَ أبي بكر - رضي الله عنه - زمنَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فكانَ شِعارُنا: أَمِتْ أَمِتْ.

وقد بَوّب البيهقي في "الكبرى":

باب ما جاء فى شِعار القبائل ونِداءِ كلِّ قبيلةٍ بشعارِها.

فأين الغرضُ من الشِّعار، واتخاذِه علامةً بين الجُند، من قضيةِ الاستغاثة؟!

ثالثا: حرف النداء " يا " يُستخدم للنداء ويُستخدمُ للنُدْبةِ، أي التَّفَجُّع، قال ابنُ جِني:

اعلمْ أن النُّدبةَ إنما وقعت في الكلام تَفَجُّعاً على المندوبِ، وإعلاماً من النادبِ أنه قد وقع في أمر عظيمٍ، وخَطْبٍ جَسيمٍ، وأكثر من يتكلم بها النساءُ، وعلامَتُها: (يا) و (وا) لا بُدَّ من أَحدِهما، وتَزيدُ أَلفا في آخر الاسمِ، فإذا وقفت ألحقتَها هاءًا. اهـ.
إذن فقول: (يا محمداه) هو نفس قول: (وا مُحَمدّاه)، ومثله قول: (وا إسلاماه). وتُستخدم (يا) في النُّدبة بدلَ (وا) إذا أمِنَ اللُّبْس، كما ذكر أهل اللغة.

إذن فالمراد من اتخاذ الصحابةِ شِعارَ (يا محمداه) بالإضافةِ إلى الغرض الأَصلي منه، أنهم أرادوا التَّفَجُّعَ على نبِيِّهم وعلى دينِه؛ لاستنهاضِ الهِمَم، وشَحْذِ النفوس، خاصةً وأنهم يقاتلون من يزعمُ أنه نبيٌّ، فناسب في مثل هذه المعركةِ اتخاذُ مثلِ هذا الشعارِ. والله أعلم.
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-19-2015, 02:10 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-24-2015, 02:11 AM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


جزاك الله خيرا .
بيان موفق أخي الكريم طارق .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-25-2015, 06:49 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

.بارك الله فيكما الأخوين الفاضلين:
نجيب ومروان ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-24-2015, 10:07 PM
اكرم غانم اكرم غانم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 19
افتراضي حالة مماثلة

استغاثة زينب أخت الحسين يوم كربلاء
المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 22/07/1426هـ
السؤال
في قصة كربلاء ذكر بعضهم أن زينب أخت الإمام الحسين -رضي الله عنه- حفيدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نادت: "يا محمد يا محمد قد هلك أهلك اليوم" أو شيء من هذا القبيل. فما مدى صحة هذه الرواية؟
وإذا صحَّت، فما توضيح أهل السنة والجماعة لقولها؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:
الرواية المذكورة أخرجها الطبري في تاريخه (5/455) ، من رواية أبي مخنف، قال: حدثني أبو زهير العبسي، عن قرة بن قيس التميمي، قال: نظرت إلى تلك النسوة لما مررن بحسين وأهله وولده صِحْنَ ولطمن وجوههن، قال: فاعترضتهن على فرس، فما رأيت منظراً من نسوة قط كان أحسن من منظر رأيته منهم ذلك اليوم، قال: فما نسيت من الأشياء لا أنس قول زينب ابنة فاطمة حين مرت بأخيها الحسين صريعاً وهي تقول: يا محمداه يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، يا محمداه وبناتك سبايا، وذريتك مقتلة، تسفي عليها الصبا، قال: فأبكت والله كل عدو وصديق.
وأبو مخنف هو: لوط بن يحيى، وهو شيعي ضعيف الحديث، أجمع نقاد الحديث على تضعيفه، بل على تركه وأنه لا يعتد بروايته، ولا ريب أن مقتل الحسين -رضي الله عنه- يحزن له كل مسلم، وهو مصيبة عظيمة، أخرج البخاري (5994) بسنده عن ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، قَالَ: كُنْتُ شَاهِدًا لابن عُمَرَ -رضي الله عنهما- وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُول: ُ "هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا".
والحسين - رضي الله عنه - من سادات المسلمين وعلماء الصحابة، وابن بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي هي أفضل بناته، وكان عابداً شجاعاً سخياً، وقد أسرف الرافضة في إظهار الجزع والحزن لمقتل الحسين، وأحدثوا كثيراً من البدع الشنيعة يوم عاشورا إحياءً لذكرى مقتل الحسين -رضي الله عنه-، قال الحافظ ابن كثير: "فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله رضي الله عنه، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنعٌ ورياءٌ، وقد كان أبوه أفضل منه، فقتل وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو محصورٌ في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتما، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتما يفعلون فيه ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة ... وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين عن جده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب بها" [البداية والنهاية (8/203) ] .
وقال في موضع آخر: "وقد أسرف الرافضة في دولة بني بويه في حدود الأربعمائة وما حولها فكانت الدبادب - أي الطبل - تضرب ببغداد ونحوها من البلاد في يوم عاشوراء، ويُذر الرماد والتبن في الطرقات والأسواق، وتعلق المسوح على الدكاكين، ويظهر الناس الحزن والبكاء، وكثيرٌ منهم لا يشرب الماء ليلتئذٍ موافقةً للحسين؛ لأنه قتل عطشان ثم تخرج النساء حاسراتٍ عن وجوههن ينحن ويلطمنَ وُجوههن وصدورهن حافيات في الأسواق إلى غير ذلك من البدع الشنيعة "، هذا والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-22-2015, 05:02 PM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق ياسين مشاهدة المشاركة
.
ذكر الطبري في "تاريخه" أحداثَ قتال خالدِ بنِ الوليدِ لِمُسَيْلمةَ وجندِه في وقعةِ اليمامةِ، ومما ذكر:

فوقَفَ بَنُو كلِّ أَبٍ على رايتِهم، فقاتلوا جميعا، فقال أَهلُ البوادي يومَئذٍ: الآنَ يَسْتَحِرُّ القتلُ في الأَجزعِ الأَضعفِ، فاسْتَحَرَّ القتلُ في أَهلِ القرى، وثبتَ مُسيلمةُ، ودارت رَحاهم عليه، فعرف خالدٌ أَنها لا تَرْكُدُ إلا بقتلِ مسيلمةَ، ولم تَحْفَلْ بَنو حنيفةَ بقتلِ من قُتلَ منهم، ثم برَز خالدٌ حتى إذا كان أمامَ الصفِّ دعا إلى البِرازِ، وانتمى وقال:


أنا ابنُ الوليد العَودُ ... أنا ابنُ عامر وزيد

ونادى بشعارهم يومَئذٍ، وكان شِعارُهم يومَئذٍ: (يا مُحَمَّداه) فجعلَ لا يَبْرُز له أحدٌ إلا قتله. اهـ.
فقد تَمَسّك بهذه الشبهةِ الأَحباشُ وغيرُهم في جواز الاستغاثةِ بغير الله فيما لا يقدرُ عليه إلا اللهُ، ودعاءِ الأولياء، وليس لهم فيه حجةٌ، بل هو من الحجج الواهية؛

فأولا: لم يُعهدْ عن الصحابة -مع كثرة ما وقع لهم من النوازل والمُلِمّات- لم يُعهد عنهم سوى الفَزعِ إلى ربِّ الأرض والسماوات، والاستغاثةِ به، سواء في حياة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أو بعد مَماته، وفيهم نزل قولُه –تعالى-:

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِين} ، الأنفال: 9 .

ثانيا: الشِّعارُ في المعركةِ إنما هو كلمةٌ سِريّةٌ تكونُ بين الجنودِ يتعرفون بها على بعضِهم البعض في ظلمة الليل.
روى أبو داود في "سننه" عن المهلب بن أبي صفرة قال:

أَخبرني مَن سمع النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( إِنْ بُيِّتْمْ فَلْيَكُن شِعاركُم: حم لا يُنْصَرون ).
صححه الألباني.

قال الشوكاني في "نيل الأوطار":


قوله: " حم لا يُنصرون " هذا اللفظُ فيه التفاؤلُ بِعدمِ انتصارِ الخَصمِ، معَ حصولِ الغرضِ بالشِّعارِ، وهو العلامةُ في الحربِ، يقال: نادَوْا بِشعارِهم، أو جعلوا لأنفسِهم شِعاراً، والمرادُ أنهم جعلوا العلامةَ بينهم؛ لمعرفة بعضِهم بعضاً في ظلمةِ الليل؛ هو التكلمَ عندما يهجمُ عليهم العدوُّ بهذا اللفظِ. اهـ.

وقد ورد في آثارٍ عِدة اتخاذُ الصحابةِ الشعارَ في المعركة، كما جاء عن سَلمةَ عند أبي داود وغيره قال:

غَزَونا معَ أبي بكر - رضي الله عنه - زمنَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فكانَ شِعارُنا: أَمِتْ أَمِتْ.

وقد بَوّب البيهقي في "الكبرى":

باب ما جاء فى شِعار القبائل ونِداءِ كلِّ قبيلةٍ بشعارِها.

فأين الغرضُ من الشِّعار، واتخاذِه علامةً بين الجُند، من قضيةِ الاستغاثة؟!

ثالثا: حرف النداء " يا " يُستخدم للنداء ويُستخدمُ للنُدْبةِ، أي التَّفَجُّع، قال ابنُ جِني:

اعلمْ أن النُّدبةَ إنما وقعت في الكلام تَفَجُّعاً على المندوبِ، وإعلاماً من النادبِ أنه قد وقع في أمر عظيمٍ، وخَطْبٍ جَسيمٍ، وأكثر من يتكلم بها النساءُ، وعلامَتُها: (يا) و (وا) لا بُدَّ من أَحدِهما، وتَزيدُ أَلفا في آخر الاسمِ، فإذا وقفت ألحقتَها هاءًا. اهـ.
إذن فقول: (يا محمداه) هو نفس قول: (وا مُحَمدّاه)، ومثله قول: (وا إسلاماه). وتُستخدم (يا) في النُّدبة بدلَ (وا) إذا أمِنَ اللُّبْس، كما ذكر أهل اللغة.

إذن فالمراد من اتخاذ الصحابةِ شِعارَ (يا محمداه) بالإضافةِ إلى الغرض الأَصلي منه، أنهم أرادوا التَّفَجُّعَ على نبِيِّهم وعلى دينِه؛ لاستنهاضِ الهِمَم، وشَحْذِ النفوس، خاصةً وأنهم يقاتلون من يزعمُ أنه نبيٌّ، فناسب في مثل هذه المعركةِ اتخاذُ مثلِ هذا الشعارِ. والله أعلم.
.

أحسنت أخي بارك الله فيك، ما هي إلا حجج واهية كبيت العنكبوت.
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-25-2015, 05:13 PM
almojahed almojahed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 34
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الكريم
__________________
قال ابن القيم رحمه الله
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.