أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30264 104572

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-27-2012, 04:31 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

في الحَثِّ على كِتَابِ اللهِ وتَدَبُّرِهِ وَتَفَهُّمِهِ والعَمَلِ بِهِ:
وبالتَّدبُرِ والتَّرْتِيْلِ فاتْلُ كِتَا ... بَ اللهِ لا سِيَّمَا في حِنْدِسِ الظُلَمِ
حَكِّمْ بَرَاهِيْنَهُ وَاعْمَلْ بمُحْكَمِهِ ... حِلاً وَحظْرًا وَما قَدْ حَدَّهُ أقِمِ
واطْلُبْ مَعَانِيْهِ بالنَّقْلِ الصَّريْحِ ولا ... تخُضْ بِرَأُيِكَ واحْذَرْ بَطْشَ مُنْتَقِمِ
فِيْمَا عَلِمْتَ بِمَحْضِ النَقْل مَنْهُ فَقُلْ ... وَكِلْ إلى الله مَعْنَى كُلِّ مُنْبَهِم
ثُمَّ المِرَا فِيْهِ كُفْرٌ فاحْذَرَنْهُ وَلاَ ... يَسْتَهْوِيَنَّكَ أقْوَامٌ بِزَيْغِهِمِ
وعن مَنَاهِيْهِ كُنْ يَا صَاحِ مُنْزَجِرًا ... والأمْرَ مِنْهُ بلاَ تَرْدَادٍ فالْتَزِمِ
وما تَشَابَهَ فَوِّضْ لِلالهِ وَلاَ ... تَخُضْ فَخَوضُكَ فَيْهِ مُوْجِبُ النِّقَمِ
ولا تُطِعْ قَوْلَ ذِيْ زَيْغٍ يُزَخْرِفُهُ ... مِنْ كُلَّ مُبْتَدِعٍ في الدِيْنِ مُتَّهَمِ
حَيْرَانَ ضَلَّ عن الحَقِّ المُبِيْن فَلاَ ... يَنْفَكُّ مُنْحَرِفًا مٌعَوّجَ لَم يَقْمِ
هُوَ الكِتَابُ الذِي مَنْ قام يَقْرؤُهُ ... كَأنَّمَا خَاطَبَ الرَّحْمنَ بالكَلِمِ
هُوَ الصِّرَاطُ هُوّ الحَبْلُ المَتِيْنُ هو الـ ... مِيْزَانُ والعُرْوَةُ الوثْقَى لِمُعْتَصِمِ
هُوَ البَيَانُ هُوَ الذِكْرُ الحِكِيْمُ هُوَ التّـ ... تَفْصِيْلُ فاقنَعْ بِهِ في كُلِّ مُنْبَهِمِ
هُوَ البَصَائِرُ والذِكْرَى لِمُدَّكِّرٍ ... هُوَ المَواعِظُ والبُشْرَى لِغَيْر عَمِي
هُوَ المُنَزَّلُ نُوْرًا بَيِّنًا وهُدَى ... وهُو الشِفَاءُ لِمَا في القَلْب مِن سَقَمِ
لَكِنَّه لأْولِي الإِيْمَانِ إذْ عمِلُوا ... بمَا أتَى فيه مِن عِلْمٍ ومِن حِكَمِ
أمَّا عَلَى مَنْ تَوَلَّى عَنْهُ فَهْوَ عَمَى ... لِكَوْنِهِ عَن هُدَاهُ المُسْتَنِيْرِ عَمِي
فَمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَوْمَ المَعَادِ لَهُ ... خَيْرُ الإِمَام إلى الفِرْدَوْسِ والنِّعَمِ
كَمَا يَسُوْقُ أُولِي الإعْرَاضِ عنهُ إلَى ... دَارِ المَقَامِعِ والأنْكَالِ والأَلَمِ
وَقَدْ أَتَى النَّصُّ في الطُوْلَيْنِ أنَهُمَا ... ظَلَّا لِتَالِيْهِمَا في مَوْقِفِ الغَمَمِ
وأنَّهُ في غَدٍ يأتِي لِصَاحِبِهِ ... مُبشِّرًا وحَجِيْجًا عَنْهُ إنْ يُقِمِ
والمُلْكَ والخُلْدَ يُعْطِيْهِ وَيُلْبسُهُ ... تَاجَ الوَقَارِ الإلهُ الحَقُّ ذُوْ الكَرَمِ
يُقَالُ اقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْقَ في غُرَف الْـ ... جَنَّاتِ كَيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعِمِ
وَحُلَّتَانِ مِن الفِرْدَوْسِ قَدْ كُسِيَتْ ... لِوَالِدَيْهِ لَهَا الأَكْوَانُ لَمْ تَقُمِ
قَالاَ بِمَاذَا كُسينَاهَا فَقِيْلَ بِمَا ... أَقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فَاشْكُرْ لِذِي النَّعَمِ
كَفَى وَحَسْبُكَ بالقُرآنِ مُعْجِزَةً ... دَامَتْ لَدَيْنَا دَوَامًا غَيْرَ مُنْصَرِمِ ...
لَمْ يَعْتِرِهْ قَطُّ تَبْدِيْلٌ ولا غِيَرٌ ... وجَلَّ في كَثْرَةِ التَّرْدَادِ عَنْ سَأَمِ
مُهَيْمِنًا عَرَبِيًا غَيْرَ ذي عِوَج ... مُصَدِّقًا جَاءَ في التَّنْزِيْل في القِدَمِ
فِيْهِ التَّفَاصِيْلُ للأَحْكَامِ مَعَ نَبَأٍ ... عَمَّا سَيَأْتِي وعن مَاضٍ مِن الأُمَمِ
فَانْظُرْ قَوَارِعَ آياتِ المعَادِ بِهِ ... وانْظُرْ قَصَّ عنِ عَاد وَعَنْ إرمِ
وانْظُرْ بِهِ شَرْحَ أَحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ هَلْ ... تَرَى بِهَا مِن عَوِيْصٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
أَمْ مِن صَلاَحٍ وَلَمْ يَهْدِ الأَنَامَ لَهُ ... أَمْ بَابِ هُلْكٍ وَلَمْ يَزْجُرْ ولَمْ يَلُمِ
أَمْ كَانَ يُغْنِيْ نَقِيْرًا عن هِدَايَتِهِ ... جَمَيْعُ ما عِنْدَ أَهْلِ الأَرْضِ مِن نُظُمِ
أَخْبَارُهُ عِظّةٌ أَمْثَالُهُ عِبَرٌ ... وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي صَمَمِ
لَمْ تَلْبَثِ الجِنُّ إذْ أَصْغَتْ لِتَسْمَعَهُ ... أنْ بَادَرُوْا نُذُرًا مِنْهُمْ لِقَوْمِهِم
اللهُ أَكْبَرُ مَا قَدْ حَازَ مِن عِبَرٍ ... ومِن بَيَانٍ وإعْجَازٍ ومِن حِكَمِ
واللهُ أَكْبَرُ إذْ أَعْيَتْ بَلاَغَتُهُ ... وحُسْنُ تَرْكِيْبِهِ لِلْعُرْبِ والعَجَمِ
كَمْ مُلْحِدٍ رَامَ أَنْ يُبْدِيْ مُعَارَضَةً ... فَعَادَ بالذُلِّ والخُسْرانِ والرَّغَمِ
هَيْهَاتَ بُعْدًا لِمَا رَامُوا وَمَا قَصَدُوْا ... وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوْا بِذُلِّهِمِ
خَابَتْ أَمَانِيْهُمُ شَاهَتْ وُجُوْهُهُمُ ... زَاعَتْ قُلُوبُهُمُ عن هَديهِ القَيِّمِ
كَمْ قَدْ تَحَدَّى قُرَيْشًا في القَدِيْم وهُمْ ... أَهْلُ البَلاَغَةِ بَيْنَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ
بِمِثْلِهِ وَبِعَشْرٍ ثُمَّ وَاحِدَةٍ ... فَلَمْ يَرُوْمُوْا إذْ ذَا الأمْرُ لَمْ يُرمِ
الجنُّ والإنْسُ لم يَأتُوا لَو اجْتَمَعُوْا ... بِمِثْلِهِ وَلَوِ انْضَمُّوْا لِمِثْلِهِمِ
أَنَّى وَكَيْفَ وَرَبُ العَرْشِ قَائِلُهُ ... سُبْحَانَهُ جَلَّ عن شِبْهٍ لَهْ وَسَمِي
مَا كَانَ خَلْقًا ولا فَيْضًا تَصَوَّرَهُ ... نَبِيُّنَا لاَ وَلاَ تَعْبِيرَ ذِي نَسَمِ
بَلْ قَالَهُ رَبُّنَا قَوْلاً وأَنْزَلَهُ ... وَحْيًا على قَلْبِهِ المُسْتَيْقِظِ الفَهِمِ
واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ شَاهِدَةٌ ... والرُّسْلُ مَعْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ والعَجَمِ

الكتاب: مجموعة القصائد الزهديات
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 09-29-2012, 11:53 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

تَمَسَّكَ بِحَبْلِ اللهِ وَاتَّبِعِ الهُدَى ... وَلا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ
وَدِنْ بِكَتَابِ الله وَالسُنّنِ التِيْ ... أَتَتْ عَنْ رَسُولِ اللهِ تَنْجُو وَتَرْبَحُ
وقُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلامُ مَلِيْكِنَا ... بذَلِكَ دَانَ الأَتْقِيَاءُ وَأَفْصَحُوْا
وَقُلْ يَتَجَلَّى اللهُ لِلْخَلْقِ جَهْرَةً ... كَمَا البَدْرُ لاَ يَخْفَى وَرَبُّكَ أَوْضَحُ
وَلَيْسَ بِمَوْلُوْدٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ ... وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى المُسَبَّحُ
وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَا ... بِمَصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيثُ مُصَحَّحُ
رَوَاهُ جَرِيْرُ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ ... فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ في ذَاكَ تَنْجَحُ
وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ أَيْضَاً يَمِيْنَهُ ... وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تُفْتَحُ
وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ في كُلِّ لَيْلَةٍ ... بِلاَ كَيْفٍ جَلِّ الوَاحِدُ المُتَمَدَّحُ
إلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ ... فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ
يَقُولُ ألا مُسْتَغْفِرًا يَلْقَ غَافِرًا ... وَمُسْتَمْنِحَاً خَيْرًا وَرِزْقَاً فَيُمْنَحُ
رَوَى ذَاكَ قَومُ لاَ يُرَدُّ حَدِيثُهُم ... أَلا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُم وَقُبِّحُوا
وَقُلْ إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمدٍ ... وَزِيْرَاهُ قِدْمَاً ثُمَّ عُثْمَانُ الأَرْجَحُ
وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ ... عَليُّ حَلِيْفُ الخَيْرِ بالخَيْرِ مُمْنَحُ
وإنَّهُمُوا والرَّهَطُ لاَ شَكَّ فِيْهِمْ ... عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالخُلْدِ تَسْرَحَ
سَعِيْدٌ وَسَعْدٌ وابنُ عَوفٍ وطَلْحَةٌ ... وَعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ
وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ في الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ ... وَلا تَكُ طَعَّانَاً تَعِيْبُ وَتَجْرَحُ
فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِيْنُ بِفَضْلِهِمْ ... وَفي الفَتْحِ آيٌ لِلصَّحَابَةِ تَمْدَحُ
وَبالْقَدَرِ المَقْدُورِ أَيْقِنْ فَإنَّهُ ... دَعَامَةِ عَقْدِ الدِّيْنِ وَالدَّيْنُ أَفْيَحُ
وَلا تُنْكِرُوْنَ جَهْلاً نَكِيْرًا وَمُنْكَرَاً ... وَلاَ الحَوْضَ والمِيْزَانَ إنَّكَ تُنْصَحُ
وَقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيْمُ بِفَضْلِهِ ... مِنَ النَّارِ أَجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ
عَلَى النَّهْرِ في الفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ ... كَحَبِّ جَمِيْلِ السَّيْل إذْ جَاءَ يَطْفَحُ
وَأَنَّ رَسُولَ الله لِلْخَلْقِ شَافِعُ ... وَأَنَّ عَذَابَ القَبْرِ بِالحَقِّ مُوْضَحُ
وَلاَ تُكْفِرَنَّ أَهْلَ الصَّلاَةِ وَإنْ عَصَوا ... فَكُلُّهُمُ يَعْصِي وَذُو العَرْشِ يَصْفَحُ
وَلاَ تَعْتَقِدْ رأْيَ الخَوَارِجُ إِنُهُ ... مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِيْ وَيَفْضَحُ
وَلا تَكُ مُرْجِيَّاً لَعُوْبًا بِدِيْنِهِ ... أَلاَ إنَّمَا المُرْجِيُّ بِالدِّينِ يَمْزَحُ
وَقُلْ إنَّمَا الإيمَانُ قُوْلَ وَنِيِّةٌ ... وَفِعْل عَلَى قَوْلِ النَّبِي مُصَرَّحُ
وَيَنْقُصُ طَوْرًا بِالمَعَاصِيْ وَتَارَةً ... بِطَاعَتِه يَنْمَي وَفي الوَزْنِ يَرْجَحُ ...
وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَوْلَهُمْ ... فَقَوْلُ رَسُول اللهِ أَزْكَي وَأَرْجَحُ
وَلا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوا بِدِيْنهِمْ ... فَتَطْعَنَ في أهْلِ الحَدِيْثِ وَتَقْدَحُ
إذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ يَا صَاحِ هَذِهِ ... فَأَنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيْتُ وَتُصْبِحُ
الكتاب: مجموعة القصائد الزهديات
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 10-12-2012, 05:19 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

قال بعض الصالحين:

أَسِيرُ الْخَطَايَا عِنْدَ بَابِكَ يَقْرَعُ ... يَخَافُ وَيَرْجُو الْفَضْلَ فَالْفَضْلُ أَوْسَعُ

مُقِرٌّ بِأَثْقَالِ الذُّنُوبِ وَمُكْثِرٌ ... وَيَرْجُوكَ فِي غُفْرَانِهَا فَهُوَ يَطْمَعَ

فَإِنَّكَ ذُو الإِحْسَانِ وَالْجُودِ وَالْعَطَا ... لَكَ الْمَجْدَ وَالإِفْضَالَ وَالْمَنَّ أَجْمَعَ

فَكَمْ مِنْ قَبِيحٍ قَدْ سَتَرْت عَنْ الْوَرَى ... وَكَمْ نِعَمٌ تتَرَى عَيْنًا وَتُتْبَعُ

وَمَنْ ذَا الَّذِي يُرْجَى سِوَاكَ وَيُتَّقَى ... وَأَنْتَ إِلَهُ الْخَلْقِ مَا شَئْتَ تَصْنَعُ

فَيَا مَنْ هُوَ الْقُدُّوسُ لا رَبَّ غَيْرَهُ ... تَبَارَكْتَ أَنْتَ اللهُ لِلْخَلْقِ مَرْجِعُ

وَيَا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى فَوْقَ خَلْقِهِ ... تَبَارَكْتَ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَعُ

بِأَسْمَائِكَ الْحُسُنْى وَأَوْصَافِكَ الْعُلَى ... تَوَسَّلَ عَبْدٌ بَائِسٌ يَتَضَرَّعُ

أَعِنِّي عَلَى الْمَوْتِ الْمَرِيرَةِ كَأْسُهُ ... إِذَا الرُّوحُ مِنْ بَيْنِ الْجَوَانِحِ تُنْزَعُ

وَكُنْ مُؤْنِسِي فِي ظُلْمَةِ الْقَبْرِ عِنْدَمَا ... يُرَّكَمُ مِنْ فَوْقِي التُّرَابَ وَأُودَعُ

وَثَبِّتْ جَنَانِي لِسُؤَالِ وَحُجَّتِي ... إِذَا قِيلَ مَنْ رُبٌّ وَمَنْ كُنْتَ تَتْبَعُ

وَمِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْحَشْرِ وَالْكَرْبِ نَجِّنِي ... إِذَا الرُّسُلِ وَالأَمْلاكِ وَالنَّاسِ خُشَّعٌ

وَيَا سَيِّدِي لا تُخْزِنِي فِي صَحِيفَتِي ... إِذَا الْصَّحْفُ بَيْنَ الْعَالَمِينَ تُوَزَّعُ

وَهَبْ لِي كِتَابِي بِالْيَمِينِ وَثَقِّلَنَّ ... لِمِيزَان عَبْدٍ فِي رَجَائِكَ يَطْمَعُ

وَيَا رَبِّ خَلِّصْنِي مِن النَّارِ إِنَّهَا ... لَبِئْس مَقَرّ لِلْغُوَاة وَمَرْجِعُ

أَجِرْنِي أَجِرْنِي يَا إِلَهِي فلَيْسَ لِي ... سُوَاكَ مَفَرٌّ أَوْ مَلاذٌ وَمَفْزَعُ

وَهَبْ لِي شِفَاءٌ مِنْكَ رَبِي وَسَيِّدِي ... فَمَنْ ذَا الَّذِي للضُّرِّ غَيْرَكَ يَدْفَعُ

فأَنْتَ الَّذِي تُرْجَى لِكَشْفِ مُلَمَّةٍ ... وَتَسْمَعَ مُضْطَرًّا لِبَابِكَ يَقْرَعُ

فقَدْ أَعْيتِ الأَسْبَابُ وَانْقَطَعَ الرَّجَا ... سِوَى مِنْكَ يَا مَنْ لِلْخَلائِقِ مَفْزَعُ

إِلَيْكَ إِلَهِي قَدْ رَفَعْتُ شِكَايَتِي ... وَأَنْتَ بِمَا أَلْقَاهُ تَدْرِي وَتَسْمَعُ

فَفَرِّجْ لَنَا خَطْبًا عَظِيمًا وَمُعْضِلاً ... وَطَرَبًا يَكَادُ الْقَلْبُ مِنْهُ يُصَّدَعُ

وَمَاذَا عَلَى رَبِّي عَزِيزٌ وَفَضْلَهُ ... عَلَيْنَا مَدَى الأَنْفَاسِ يَهْمِي وَيَهْمَعُ

فَكَمْ مِنَحٍ أَعْطَى وَكَمْ مِحَنٍ كَفَى ... لَهُ الْحَمْدُ وَالشُّكْرَانُ وَالْمِنُّ أَجْمَعُ

وَأَزْكَى صَلاةِ اللهِ ثُمَّ سَلامُهُ ... عَلَى الْمُصْطَفَى مَنْ فِي الْقِيَامَةِ يَشْفَعُ


الكتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان
المؤلف : عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن السلمان

__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11-02-2012, 02:06 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post أبيات في الثناء على الله_عزوجل-

قال أبو الخطَّاب اْلكَلَوْذَانيّ:

قَالُـــوا بِمَا عَرَفَ اْلمُكلَّفُ رَبَّهُ
فَأجَبْتُ بالنَّظرِ الصَّحِيحِِ اْلمُرْشدِ


قَالُوا:فَهلْ رَبُّ اْلخلَائقِِ وَاحدٌ
قلـــتُ: اْلكمـالُ لِرَبِّنَا اْلمُتَفَـرِّدِ


قَالُوا:فهلْ تَصفُ الِإلهَ؟أبِنْ لنَا؟
قلتُ:الصِّفاتُ لِذِيِ اْلجَلَالِ السَّرمَدِ


قَالُــوا:فهــلْ للهِ علــمٌ؟قلــتُ:مَا
مِـــنْ عَالِـــم إلَّا بعــلمٍ مُرْتَدي(*)
__________
(*) شرح القصيدة الدالية،الكَلْوَذَانِيّ،ص29-30بتصرف يسير
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 11-04-2012, 01:50 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي تَضَرُّعٌ إِلَى اللهِ جَلَّ وَعَلاَ

( تَضَرُّعٌ إِلَى اللهِ جَلَّ وَعَلاَ )

قَرُبَ الرَّحِيلُ إِلى دِيَار الآخرة ... فَاجْعَلْ بِفَضْلِكِ خَيْرُ عَمْرِي آخِرَهْ
وَارْحَمْ مَقِيلِي في القُبُور وَوِحْدَتِي ... وَارْحَمْ عِظَامِي حِينَ تَبْقَى نَاخِرَةْ
فَأَنَا الْمُسَيَكينُ الذي أَيَامُهُ ... وَلَّتْ بِأَوْزَارٍ غَدَتْ مُتَوَاتِرْةْ
فَلَئِنْ طُرِدْتُ فَمَنْ يَكُنْ لِي رَاحِمًا ... وَبِحَارُ جُودِكَ يَا إَلهِي زَاخِرَةْ
يَا مَالِكِي يِا خِالِقِي يِا رِازِقِي ... يِا رَاحِمِي الشيخ الكَبِيرِ وَنِاصِرُهْ
مَا لِي سِوَى قَصْدِي لِبَابِكَ سَيِّدِي ... فَاجْعَلْ بِفَضْلِكَ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهْ

الكتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان ، خطب وحكم وأحكام وقواعد ومواعظ وآداب وأخلاق حسان
المؤلف : عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن السلمان - رحمه الله.


__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 11-04-2012, 11:54 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

قَالُوا بِمَاعَرَفَ اْلمُكلَّفُ رَبَّه ::: فَأجَبْتُ بالنَّظرِ الصَّحِيحِِ اْلمُرْشدِ

قَالـُوا:فَهلْ رَبُّ اْلخلَائقِِ واحدٌ :: قلــــتُ:اْلكمـالُ لِرَبِّنَا اْلمُتَفَــرِّدِ

قَالُوا:فهلْ تَصفُ الِإلهَ؟أبِنْ لنَا؟::قلتُ:الصِّفاتُ لِذِيِ اْلجَلَالِ السَّرمَدِ

قَالُـوا:فهــلْ للهِ علــمٌ؟قلــتُ:مَا ::مِـــــنْ عَالِـــم إلَّا بعــلمٍ مُرْتــدي

................

الشرح:

قال الشيخ عبد الرزاق البدر:

(إنَّ أصولَ الَأسماءِ اْلحُسنى _التي تجمعُ في دلَالَاتِها معاني سائرِ أسماء الله_ثلَاثةُ أسماء،وهي: ((الله ، والرَّب ،والرَّحمن))،فهذه الَأسماء الثَّلَاثة تنتظم في دلَالَاتها جميع أسماء الله ، وأسماء الله تدورُ عليها وترجعُ إليها،فاسم ((الله)) متضمنٌ لصفات الُألوهية،واسم الرَّب متضمنٌ لصفات الرُّبوبية،واسم الرَّحمن متضمنٌ لصفات الِإحسان واْلجود واْلبرّ،وقد اجتمعت هذه الأسماء الثلاثة في سورة اْلفاتحة_أم القرآن_(*)).

..................
(الله)

وهو اسمٌ ذكرَ جماعَةٌ من أهلِ اْلعلم أنَّه الِاسمُ الَأعظمُ،الذّي إذَا دُعِي بهِ أَجَاب ،وإذَا سُئلَ بهِ أَعطَى،ولهَذَا الِاسم خَصائِصٌ وميِّزاتٌ اخْتَصَّ بها:


[1]-أَنَّهُ الَأصلُ لِجميعِ أسماءِ اللهِ اْلحُسْنَى ،وسائرِ الَأسماءِ مُضَافةٌ إليهِ ويُوصَف بها،


قال تعالى:{وَللهِ الَأسْمَاءُ اْلحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[الأعراف:180]
وقال تعالى:{اللهُ لَا إِلهَ إلَّا هُو لهُ الَأسْماءُ اْلحُسْنَى}[طه:8]
وقال تعالى:{هُوَ اللهُ الذِّي لَا إلهَ إلَّا هُو...(22)هُوَ اللهُ الذِّي..(23)هُوَاللهُ...}[الحشر:22-24]


ويُقال :الرَّحمن، الرَّحيم، اْلخالق، الرَّزاق، اْلعزيز، اْلحكيم، من أسماءِ اللهِ،ولَايُقال:(الله) من أسماءِ الرَّحمن الرَّحيم،أو مِن أسماءِ اْلعزيزِ،ونحوذلك.


[2]-أنَّهُ مستلزمٌ لجميعِ معانِي الَأسماءِ اْلحُسنى،دالٌ عَليْها بِالِإجْمال،وهي تفصيلٌ وتبيينٌ لصفاتِ الِإلهية_التي هي صفاتِ اْلجلَالِ واْلكمالِ واْلعظمةِ،فهو الِاسم الذّي مرجع سائرِ أسماء اللهِ اْلحسنى إليه ومدارُ معانيها عليه.


[3]-أنَّه لَايسقطُ عنهُ الَألف واللَام في حالِ النِّداءِ،فيقالُ :ياالله، وأمّا سائرالَأسماءِ اْلحسنى ،فيسقُطُ عنها الَألف واللَام إذا دخل عليها النّداء،فلَا يقالُ:يا الرَّحمن، يا الرَّحيم،وإنَّما يقالُ:يا رحمن ،يا رحيم.


[4]-أنَّه الِاسم الذي اقترَنَت بهِ عامةُ الأذكارِ المأثورة،فالتَّهليل ،والتَّكبير، والتَّحميد، والتَّسبيح،واْلحوقلة ،واْلحسبلةِ ،والِاسترجاعِ،واْلبسملةِ،وغيره من الَأذكارِ مقترنةٍ بهذا الِاسم غير منفكةٍ عنه.


[5]-أنَّه أكثر أسماءِ الله اْلحسنى ورودًا في القرآن الكريم ،فقد ورد أكثر من ألفي ومائتي مرة،وقد افتتح الله جلَّ وعلَا به ثلاثًا وثلاثين آية(1).
_______________
(*)فقه الأسماء الحسنى،عبد الرزاق البدر،ص89،بتصرف يسير.
(1)مرجع سابق،عبدالرزاق البدر،ص90_91،بتصرف.
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-25-2013, 05:50 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
Arrow إلَهِي لا تُعَذَبَنْي

إلَهِي لا تُعَذَبَنْي

إلَهِي لا تُعَذَبَنْي، فَإِنِّي ... مُقِرٌّ بالذّي قَدْ كانَ مِنِّي

وَمَا لِيْ حِيْلَةٌ، إلاَّ رَجائي، ... وَعَفْوُكَ، إنْ عَفَوْتَ، وَحُسْنُ ظَنيِّ
فكَمْ مِنْ زَلّةٍ لِي في البَرايَا، ... وَأَنْتَ عَليَّ ذُوْ فَضْلٍ، وَمَنِّ

إذا فَكّرْتُ في نَدَمِي عَلَيها، ... عَضَضْتُ أنامِلي، وَقَرَعْتُ سِنِّي

يَظُنُّ النّاسُ بِي خَيْرًا، وَإِنِّيْ ... لَشَرُّ النّاسِ، إنْ لم تَعْفُ عَني

أُجَنُّ بِزَهْرَةِ الدّنْيَا جُنُونًا، ... وَأُفِنْي العُمْرَ فيها بالتَّمَني

وَبَيْنَ يَدَيَّ مُحْتَبَسٌ ثَقِيْلٌ، ... كأنِّي قد دُعِيْتُ لَهُ، كَأنِّي

وَلَوْ أَنِّي صَدَقْتُ الزُّهْدَ فيها، ... قَلَبْتُ لأهْلِهَا ظَهْرَ المِجَنِّ

انْتَهَى

الكتاب: مجموعة القصائد الزهديات
المؤلف: أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-26-2013, 08:48 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي في مَدْحِ اللَّطِيْفِ الخَبِيْرِ جَلَّ وَعَلاَ

وقالَ بَعْضُهُمْ في مَدْحِ اللَّطِيْفِ الخَبِيْرِ جَلَّ وَعَلاَ وَذَكَرَ بَعْضَ أَلْطَافِهِ:


أَحَاطَ بِتَفْصِيلِ الدَّقَائِقِ علْمُهُ ... فَأتْقَنَها صُنْعَاً وَأحْكَمَها فِعْلاَ

فَمِنْ لُطْفِهَ حِفْظُ الْجَنِيْنِ وَصَوْنُهُ ... بمُسْتَوْدَعٍ قَدْ مَرَّ فِيْهِ وَقَدْ حَلاَّ

تَكَنَّفَهُ بِاللُّطْفِ في ظُلُمَاتِهِ ... وَلاَ مَالَ يُغْنِيهِ هُناكَ وَلاَ أَهْلاَ

وَيَأَتِيِه رِزْقٌ سَابِغٌ مِنْهُ سَائِغٌ ... يَرُوحُ لَهُ طَوْلاً وَيَغْدُو لَهُ فَضْلاَ

وَمَا هُوَ يَسْتَدْعِي غِذَاءً بِقِيْمَةٍ ... ولا هُوَ مِمَّنْ يُحْسِنُ الشُّرْبَ وَالأَكْلاَ

جَرَى في مَجَارِي عِرْقِهِ بتَلَطُّفٍ ... بِلاَ طَلَبٍ جَرْيًا عَلى قَدْرِهِ سَهْلاَ

وَأَجْرَى لَهُ في الثَّدْي لُطْفَ غِذَائِهِ ... شَرابًا هَنِيْئًا مَا أَلَذَّ وَمَا أَحْلاَ

وَألْهَمَهُ مَصَّاً بِحِكْمَةٍ فَاطِرٍ ... لهُ الْحَمْدُ وَالشِّكْرُ الْجَزِيْلُ بِمَا أَوْلاَ

وَأَخَّرَ خَلْقَ السِّنِّ عَنْهِ لِوَقْتِهَا ... فأبُرَزَهَا عَوْنًا وَجَاءَ بِهَا طَوْلاَ

وَقَسَّمَها لِلْقَطْعِ وَالْكَسْرِ قِسْمَةً ... وَلِلطَّحْنِ أعْطَى كُلَّ قِسْمِ لَهَا شَكْلاَ

وَصَرَّفَ فِي لَوْكِ الطّعَام لِسَانَهُ ... يُصَرِّفُهُ عُلْوًا إذَا شَاءَ أوْ سُفلا

وَلَوْ رَامَ حَصْرًا في تَيَسُّرِ لُقْمَةٍ ... وألْطَافِهِ فِيْمَا تَكَنَّفَها كَلاَّ

فَكَمْ خَادِمٍ فٍيْها وَكَمْ صانِع لَّهَا ... كَذلِكَ مَشرُوبٌ وَمَلْبَسُهُ كلاَّ

وَكَمْ لُطِفٍ مِن حَيْثُ تَحْذَرُ أكرَمَتْ ... ومَا كُنْتَ تَدِرْي الفَرْعَ مِنها وَلاَ الأَصْلاَ

وَمِنْ لُطْفِهِ تَكْلِيْفُهُ لِعَبادِهِ ... يسَيْرًا وأعْطَاهُمْ مِن النِّعِمِ الْجَزْلاَ

وَمِنْ لُطْفِهِ تَوْفِيْقُهُمْ لاِنابَةٍ ... تُوَصّلُ لِلْخَيْراتِ مِن حَبْلِهم حَبْلا

وَمِنْ لُطْفِهِ بَعْثُ النَّبِي مُحَمَّد ... لَيَشْقِعَ في قَوْمِ وَلَيْسُوا لَها أهْلاَ

وَمِنْ لُطْفِهِ حِفْظُ الْعَقائِدِ مِنْهُمُو ... وَلَوْ خَالَفَ الْعاصِي الُمُسِيءُ وَإنْ زَلاَّ

وَمِنْ لُطْفِهِ إخْراجُهُ عَسَلاً كَمَا ... تُشاهِدُ مِمَّا كَان أَوْدَعَهُ النَّحْلاَ

وَإخْرَاجُهُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ مُجَاوِرٍ ... دَمَاً لَبَنًا صِرْفًا بلاَ شَائِبٍ رِسْلاَ

وَإِخْرَاجُهُ مِنْ دُوْدَةٍ مَلْبَسًا لَّهُ ... رُوَاقَاً عَجِيْبًا أحْكَمَتْهُ لَنَا غَزْلاَ

وَأعْجَبُ مِنْ ذَا خَلْقُهُ الْقَلَبَ عَارِفًا ... بِهِ شَاهدَاً أنْ لاَّ شَبِيْهَ وَلاَ مِثْلاَ

وَأَلْطَافُ في الْبَحْرِ الْمُحِيطِ فَخُذْ بِمَا ... بَدَا لَكَ واشْهَدْهَا وَإياكَ وَالْجَهْلاَ

وَصَلِّ عَلى الْمُخْتَارِ أفْضَلِ مُرْسَلٍ ... عَلَى خَالِصِ الْعِرْفَانِ بِاللهِ قَدْ دَلاَّ

انْتَهَى ...

الكتاب: مجموعة القصائد الزهديات
المؤلف: أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-28-2013, 10:40 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي في مَدْحِ اللَّطِيْفِ الخَبِيْرِ جَلَّ وَعَلاَ

تَبَارَكَ مَنْ لاَ يَعْلَمُ الْغَيْبَ غَيْرُهُ ... وَمَنْ لَمْ يَزْلَ يُثْنَى عَلَيْهِ وَيُذْكَرُ


عَلاَ فِي السَّمَواتِ الْعُلَى فَوْقَ عَرْشِهِ ... إلى خَلْقِهِ في البَرِّ وَالْبَحْرِ يَنْظُرُ


سَمِيْعُ بَصِيْرٌ قَادِرٌ وَمُدَبِّرٌ ... وَمَنْ دُوْنَهُ عَبْدٌ ذَلِيْلٌ مُدَبَّرُ


يَدَاهُ لَنَا مَبْسُوطَتَانِ كِلاَهُمَا ... يَسِحَّانِ وَالأيْدِي مِنَ الْخَلْقِ تَقْتُرُ


وَإِنْ فِيْهِ فَكَّرْنَا اسْتَحَالَتْ عُقُولُنا ... وَأُبْنَا حَيَارَى واضْمَحَلَّ التَّفَكُّرُ


وَإنْ نَقَّرَ الْمُخْلُوْقُ عَنْ عِلْمَ ذَاتِهِ ... وَعَنْ كَيْفَ كَانَ الأمْرُ تَاهَ المُنَقِّرُ


وَلَوْ وَصَفَ النَّاسُ الْبَعُوْضَةَ وَحْدَهَا ... بِعِلْمِهِمُو لَمْ يُحْكِمُوْهَا وَقَصَّرُوْا


فَكَيْفَ بِمَنْ لاَ يَقْدِرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ ... وَمَنْ هُوَ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَغَيَّرُ


انْتَهَى

كتاب: مجموعة القصائد الزهديات
المؤلف: أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 05-04-2013, 03:16 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

قال الأمير الصنعاني - رحمه الله تعالى:

يا رجائي وهل سواك رجائي ... أنت سُؤلي في شدتي ورخائي ...
كلنا عالةٌ على الملك الجبار ... ذي المجدِ صاحب ِالكبرياءِ ...


وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


لك الحمد حمداً طيب اللفظ والمعنى ... لك الحمد حمداً دائماً أبداً مِنّا ...
لك الحمد إذ علمتني الحمدَ والثَنا ... ولولاك لم أعرفه لفظاً ولا معنى ...


منقول
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.