أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
66940 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2010, 11:54 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي من أمثال العرب ...

قال أبو هلال العسكري صاحبُ كتاب " جمهرة الامثال " :

" ثم إني ما رأيت حاجة الشريفِ إلى شيءٍ من أدبِ اللسان بعدَ سلامتِه من اللحْن , كحاجتِه إلى الشاهدِ والمثل , والشذرةِ والكلمة السائرةِ ؛ فإن ذلك يزيد المنطقَ تفخيمًا , ويُكسبُه قبولاً ، ويجعل له قدْراً في النفوس , وحلاوةً في الصدور ، ويدعو القلوبَ إلى وعيه ، ويبعثها على حفظِه ، ويأخذها باستعداده لأوقاتِ المذاكرةِ , والاستظهار به أوانَ المجاولةِ في ميادين المجادلة ، والمصاولة في حلباتِ المقاولة .
وإنما هو في الكلام كالتفصيل في العِقد ، والتنوير في الروض ، والتسهيم في البُرُد ؛ فينبغي أن يُستكثرَ من أنواعِه ؛ لأن الإقلال منها كاسمِه إقلالٌ , والتقصيرُ في التماسِه قصورٌ , وما كان منه مثلا سائراً فمعرفته ألزمُ ؛ لان منفعته أعمُّ , والجهل به أقبح .
ولما عرفتِ العربُ أنَّ الأمثالَ تتصرف في أكثر وجوه الكلام , وتدخل في جُلِّ أساليب القول , أخرجوها في أقواها من الألفاظ ؛ ليخف استعمالها , ويسهُلُ تداولها ؛ فهي من أجلِّ الكلام وأنبله , وأشرفه وأفضله ؛ لقلةِ ألفاظها , وكثرةِ معانيها , ويَسير مَئونتها على المتكلم , مع كبير عنايتها , وجسيم عائدتها .
ومن عجائبها أنها مع إيجازها تعمل عملَ الإطناب , ولها روعةٌ إذا برزت في أثناء الخطاب ؛ والحفظُ مُوكلٌ بما راعَ من اللفظ، وندر من المعنى " انتهى .
لم أجد أحسن من هذا الكلام للتعبير عن روعة الأمثال , وأهميتها في الأدب العربي .
وسأحاول أن أعرض ما تيسر لي من أمثال العرب وشيءٍ من معناها ؛ لما فيها من الفوائد البديعة ,
والمعاني البليغة التي تطرب أسماع محبي لغة الأعراب . وهذه دعوة للأخوة للمشاركة .

- إنَّ الرثيئة تفثأ الغَضَبَ .
الرثيئة : اللبنُ الحامض يُخْلَطُ بالحلو .
الفَثْء : التسكينُ .
زعموا أنّ رجلا نزل بقوم وكان ساخِطاً عليهم , وكان مع سُخطه جائعا فسَقَوْهُ الرثيئة فسكن غضبُه.
يُضربُ في الهَدِيَّة تُورِثُ الوِفَاقَ وإن قلَّت .

- إنَّ وَرَاءَ الأكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا .
الأكَمَة : التل .
أصله أن أَمَةً واعدت صديقها أن تأتيَه وراءَ الأكمَة إذا فرغَت من مِهنةِ أهلها ليلا , فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوقُ : حَبَسْتموني , وإن وراءَ الأكَمَة ما وراءها .
يُضربُ لمن يُفشي على نفسِه أَمْرا مستورا .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-19-2010, 01:54 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

- " لا عطرَ بعد عَرُوسٍ " .
جاء في " مجمع الأمثال " لأبي الفضل النيسابوري :
قَال المفضل : أولُ من قَال ذلك امرَأةٌ من عُذْرَةَ , يُقَال لها : أسماءُ بنت عبد الله ، وكان لها زوج من بنى عمها يُقَال له : عروس فمات عنها , فتزوجها رجلٌ من غيرِ قومِها يُقَال له : نَوْفَل . وكان أعْسَرَ (فقيرا ) أَبخَرَ (لفمِه رائحةُ كريهة ) بخيلا دميمًا ( قبيحَ المنظر ) . فلما أراد أن يَظْعَنَ بها قَالت له : لو أذِنْتَ لي فرثَيْتُ ابنَ عمّي وبكيتُ عند رَمْسِه ( قبره ) . فَقَال : افعلى .
فَقَالت : أبكيك يا عروسَ الأعراس , يا ثعلبًا في أهله وأسَداً عند البَاس ( في نسخة " وأسدا عند الناس " ) مع أشياء ليس يعلمها الناس .
قَال : وما تلك الأشياء ؟
قَالت : كان عن الهمّةِ غيرَ نَعَّاس , ويُعْمِل السيفَ صبيحاتِ الْبَاس
.ثم قَالت : يا عروسَ الأغرَّ الأزهرَ الطيبَ الخِيمِ الكريمَ المَخْبَر ( في نسخة " الكريم المحضر " ) مع أشياءَ له لا تُذكرُ .
قَال : وما تلك الأشياء ؟
قَالت : كان عَيْوفاً للخَنَا والمنكر , طيّبَ النَّكْهة غيرَ أبخرَ , أيسرَ غير أعسرَ . فعرف الزوجُ أنها تُعَرِّض به , فلما رَحَل بها قَال : ضُمِّي إليك عِطْرَك , وقد نظر إلى قَشْوَةِ ( قشوة العطر : وعاؤه ) عِطرها مطروحةً , فَقَالت : لا عطرَ بعد عَرُوس . فذهبت مَثَلاً .
ويُضرب هذا المثل في الاستغناءِ عن ادِّخار الشىءِ ؛ لعدم من يُدَّخرُ له.

ويروى أيضاً : لا مَخْبأ لعطرٍ بعدَ عروسٍ . قيل : أصلُه أنّ رجلاً هُديت إليه امرأة فوجدها تفلةً ، فقال لها : أين الطيب ؟ فقالت: خبّأتُه . فقال ذلك .
وعلى هذا يُضرب في ذمّ ادخار الشيءِ وقت الحاجةِ إليه .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-21-2010, 11:54 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

* قطعتْ جهيزةُ قولَ كلِّ خطيبٍ .
أصله أنّ قومًا اجتمعوا يخطبون في صُلحٍ بين حيَّيْن قتَلَ أحدُهُما من الآخَر قتيلاً , ويسألون أنْ يرَضوْا بالدِّية , فبينا هم في ذلك إذ جاءت أمَةٌ يُقَال لها : "جَهِيزة " فَقَالت : إنَّ القاتلَ قد ظَفِرَ به بعضُ أولياءِ المقتولِ فقتله , فَقَالوا عند ذلك : " قَطَعَتْ جهِيزةُ قولَ كلِّ خطيب " أي : قد استُغنِيَ عن الخُطَبِ .
- يُضربُ لمن يقطعُ على الناس ما هم فيه بَحَمَاقةٍ يأتي بها .

* أنا كَلِفٌ، وأنت صَلِفٌ، فكيف نأتلِف؟
الكَلَف : العِشقُ والولوعُ بالشيء . يقال: كلِف الرجلُ بكذا يَكْلَف به , فهو كلِفٌ .
والصَّلَف : عدمُ الحُظوةِ . ويقال: صَلِفَتِ المرأةُ , إذا لم تكن لها مكانةٌ عند زوجِها ، فهي صَلِفةٌ , وهن صلائِف .
- هذا المثل يُضربُ للمتباينين في الأخلاق .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-23-2010, 01:15 AM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

* شبَّ عمرٌو عن الطَّوْقِ .
يُضْرَبُ هذا المثل لمُلابِسِ ما هو دون قَدْرِه .
* لا تطعم العبد الكُراعَ فيطمعُ في الذراعِ .
*هما كنَدْمانَيِّ جذيمة .
هذه ثلاثةُ أمثالٍ جاءت في قصةٍ واحدةٍ .َ
وعمرو هو عَمْرُو بنُ عَدِيٍّ ، وكان خالُه جَذِيْمَةُ ( جذيمة الأبرش , ملك الحيرة ) قد جَمَعَ غِلْمَاناً من أبْناء المُلوكِ يَخْدِمونَهُ ، منهم عَدِيٌّ ، وكان جميلاً ، فَعَشِقَتْه رَقاشِ أخْتُ جَذِيمَةَ ، فقالت : له إذا سَقَيْتَ المَلِكَ فَسَكِرَ فاخْطُبْنِي إليه . فَسَقَى عَدِيٌّ جَذِيمَةَ ، وألْطَفَ له ، فلما سَكِرَ قال له : سَلْني ما أحْبَبْتَ . فقالَ : زَوِّجْنِي رَقاشِ أخْتَكَ , قال قد فَعَلْتُ .
فَعَلِمَتْ رَقاشِ أنه سَيُنْكِرُ إذا أفاقَ , فقالت للغُلامِ : ادْخُلْ على أهْلِكَ . فَفَعَلَ ، وأصْبَحَ في ثيابٍ جُددٍ وطيبٍ ، فلما رَآهُ جَذِيْمَةُ ، قال : ما هذا ؟ قال : أنْكَحْتَنِي أخْتَكَ البارِحَةَ . فقال ما فَعَلْتُ . وجَعَلَ يَضْرِبُ وَجْهَهُ ورأسَه ، وأقْبَلَ على رَقاشِ، وقال :
حَدِّثِيني وأنتِ غيرُ كَذُوبٍ ... أبِحُرٍّ زَنَيْتِ أمْ بِهَجينِ
أمْ بعَبْدٍ وأنتِ أهْلٌ لعَبْدٍ ... أمْ بدونٍ وأنتِ أهْلٌ لدُونِ
قالتْ : بل زَوَّجتَني كُفُؤاً كريماً من أبناءِ المُلوكِ . فأطْرَقَ جَذيمةُ .
فلما أُخْبِرَ عَدِيٌّ بذلك خافَ ، فَهَرَبَ ولَحِقَ بِقَوْمِهِ ، وماتَ هُنالِكَ . وعَلِقَتْ منهُ رَقاشِ ، فأتَتْ بابْنٍ سَمَّاهُ جَذيمَةُ عَمْراً وتَبَنَّاهُ ، وأحَبَّهُ حُبّاً شَديداً ، وكانَ لا يولَدُ له ، فلمَّا تَرَعْرَعَ كانَ يَخْرُجُ مع الخَدَمِ يَجْتَنونَ للمَلِكِ الكَمْأَةَ ، فَكانوا إذا وَجَدوا كَمْأَةً خِياراً أكَلوها ، وأتَوا بالباقي إلى المَلِكِ ، وكانَ عَمْرٌو لا يأكُلُ منه ، ويَأتِي به كما هو ، ويقولُ :
هذا جَنايَ وخِيارُهُ فيهِ ... إذْ كُلُّ جانٍ يَدُهُ إلى فِيهِ
فذهبت مثلا .
ثم إِنَّهُ خَرَجَ يَوْماً وعليه حَلْيٌ وثِيابٌ ، فاسْتُطيرَ ، فَفُقِدَ زَماناً ، فَضُرِبَ في الآفاقِ فلم يوجَدْ .
ثم وجَدَهُ مالِكٌ وعَقيلٌ ابنا فارِجٍ - رَجُلانِ من بَلْقَيْنِ كانا مُتَوَجِّهَيْنِ إلى جَذيمَةَ بِهَدايا - فبينما هُما بوادٍ في السَّماوَةِ ، انْتهَى إليهما عَمرُو بنُ عَدِيٍّ ، فَسألاهُ مَنْ أنْتَ ؟ فقالَ: ابنُ التَّنوخِيَّة ، فقالا لجارِيَةٍ مَعَهُما: أطْعِمينا، فأطْعَمَتْهُما، فأشارَ عَمْرٌو إليها : أنْ أطْعِميني ، فأطْعَمَتْهُ ثم سَقَتْهُما ، فقال عَمْرٌو : اسْقيني ، فقالت الجارِيَةُ : " لا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُراعَ فَيطَمَعَ في الذراعِ " فذهبت مثلا .
ثُمَّ إِنَّهما حَمَلاهُ إلى جَذيمَةَ ، فَعَرَفَهُ وضَمَّهُ وقَبَّلَهُ ، وقالَ لَهُما : حُكْمَكُما ! فَسألاهُ مُنادَمَتَهُ ، فَلَمْ يَزالا نَديمَيْهِ ، وبَعَثَ عَمْراً إلى أُمِّهِ ، فأدْخَلَتْهُ الحَمَّامَ ، وألْبَسَتْهُ وطَوَّقَتْهُ طَوْقاً كانَ له مِنْ ذَهبٍ ، فَلَمَّا رآه جَذيمَة ، قالَ: " شبَّ عَمْرٌو عَنِ الطَّوْقِ " .
وفي مالك وعقيل يقول مُتَمِّمُ بن نُويرة يرثي أخاه مالك بن نُوَيرة :
وكُنَّا كَنَدْمانَيّ جَذِيمة حِقْبَةً ... مِنَ الدَّهرِ حتَّى قِيل لَنْ نَتَصَدَّعا
وعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحَيَاةِ وَقَبْلَنَا ... أصَابَ المنايَا رَهْطَ كِسْرَى وَتُبَّعا
فَلَّمَا تَفَرَّقْنَا كَأنِّي وَمَالِك ... لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبَتْ لَيْلَةً معاً
وقَال أبو أَخراش الهُذَليُّ يذكرهما : ألم تَعْلَمي أنْ قَدْ تَفَرَّقَ قَبْلَنَا خليلاَ صفاءٍ مالكٌ وعقِيلُ .
قَال ابن الكلبي : يُضرب المثلُ بهما للمُتُوَاخِيَين فيقَال : " هما كنَدْمَانَيِّ جَذِيمةَ " .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-25-2010, 07:44 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

• استنوق الجمل .

- يُضْربُ مثلاً للرجل الواهنِ الرأيِ ، المُخلِّطِ في كلامِه .
والمثلُ لطَرَفةَ بنِ العبدِ , وكان بِحضْرةِ بعضِ الملوكِ , والمُسَيَّبُ ينْشُدُ شِعْراً، فقال فيه :
وقد أتناسى الهمَّ عند احْتِضارِه ... بناجٍ عليه الصَّيْعَريَّةُ مُِكْدَمِ
بناجٍ , يعني : جملاً .
مُِكْدَم : من الكَدْمَةِ , وهي الوَسْمُ والأثرُ .
والصَّيْعريَّةُ: سِمةٌ [ من الوَسْمِ ] في عُنُقِ الناقةِ خاصةٌ , لم يكن يُوسَمُ بِها إلا النُّوقُ .
فقال طَرَفةُ : اسْتَنْوقَ الجملُ ، أي : صار الجملُ ناقةً ، فغضب المُسَيَّبُ وقال : لَيَقتُلَنَّه لِسانُه ! فكان هلاكُه بلسانه ؛ هجا عمرَو بنَ هندٍ فقتله .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-26-2010, 03:14 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

• كلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرا .
الفَرأ , وقد تُسَهّلُ الهمزةُ : الحمارُ الوَحْشِيُّ , جَمْعُها : فِراء .

يُضْرَبُ هذا المثلُ لمن يُفضَّلُ على أقرانِه .

رُويَ أنَّ أبا سفيانٍ - رضي اللهُ عنه - استأذن على رسول اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلم - فتأخَّر إذْنُه , فلما دخل عليه قال : ما كِدْتَ تأذنُ لي حتى أذِنْتَ لحجارةِ الجَلْهَمَتيْنِ (1) ، فقال له رسولُ الله عليه السلام هذه المقالةَ اسْتئلافا له . والمعنى : أنك في الرجال كالفَرأ في الصيدِ .

وأصلُ المثلِ كما قال ابنُ السِّكيتِ : أنَّ ثلاثةَ نفرٍ خرجوا مُتَصَيِّدين , فاصطادَ أحدُهم أرنباً ، والآخرُ ظبْياً ، والثالثُ حماراً وحشيًا ، فاسْتَبْشرَ صاحبُ الأرنبِ وصاحبُ الظبْيِ بما نالاه وتطاولا عليه ، فقال الثالثُ : كلُّ الصيدِ في جوف الفَرا . أي هذا الذي رُزِقْتُ وظفَرْتُ به يشتملُ على ما عندكما .

_______________________

(1) الجَلْهَمَةُ : حافة الوادي .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.