تحفةُ الأحباب في الفوائد المُلتقطة من الوثََّّاب -فوائد شيخنا الحلبي-

[محمود بن محمد حمدان]

تحفةُ الأحباب في الفوائد المُلتقطة من الوثَّاب
-فوائد شيخنا الحلبي-

الحمدُ لله ما منَّ وأكرم، وأسدى وأنْعَم، والصلاةُ والسَّلامُ على النَّبيِّ الأكرَم، وعلى آله وصحبه ومَن عظَّم، أمَّا بعدُ:
فإنَّ وسائل العِلم قدْ تعدَّدت، وطُرُقه تنوَّعت، وليس ذاك إلا لعظم تحمُّله، وجلالةِ أدائِه، وِمن الوسائل الحديثة التي شاع استعمالُها وذاع = (الواتس أب) أو ما اجتهدَ بعضُ فضلاء الأدب في تسميته (الوثَّاب).
وإنَّ مِن فضل الله عليَّ أن جَمَعني مَعَ ثُلَّةٍ مُباركةٍ مِن أهل العِلم وأرباب التَّحقيق من بلادٍ شتَّى، مِن أعلامِهم: شيخنا المُحدِّث علي الحلبي، وشيخنا العلامة مشهور آل سلمان -حفظهما الرَّحمن-.
ولأنَّ الفائدة تأتي بالفائدة، فقدْ أتحفنا مشايخنا بفوائد قلَّما تجدها في كتاب، أو تقف عليها في بحث! وهي كثيرة وفيرة!
وفي هذه المقالـة سأضع بين أيديكم بعض ما أقف عليه مِن تلكم الفوائد، وقدْ فاتني لانشغالي الكثير الكثير، وما لا يُدرك جُلّه لا يُترك كُله، وعلى الله قصدُ السَّبيل، وهو المُوفق لكلّ جميل.

17/شعبان/1436هـ

[أحمد الأغواطي]

عوداً حميداً أخي محمود

[محمود بن محمد حمدان]

أولاً: ما يَخُصُّ حياة شيخنا العِلميَّة -مما لمْ أقفُ عليه في كتاب: «تحفة الطَّالب الأَبيّ»-:

1. رحلته إلى تركيا بحثًا عن المخطوطات والنَّوادر، قال -حفظه الله- مُعلِّقًا على ما نشره الشيخ الشريف إبراهيم الهاشمي الأمير مِن صور رحلته إلى تركيا:
دخلت في اسطنبول سنة (1402هـ) على المكتبة الإسلامية؛ لصاحبها محمد أوزدمير؛ فوجدت عنده -بغير مبالغة- آلاف المخطوطات مُكوَّمة كأكوام التُّراب المهيل!
لكن! كثيرٌ منها فقه حنفيّ، وتصوُّف، و«الشفا»، و«الدلائل»، ومصاحف..
طبعًا لم أستطع فرز ولا 5% منها! والله المستعان.
مجموعة: [أخبار الكتب والمحققين] الأحد 13/ شعبان/1436هـ.


2. مِن أعيانِ مَن التقى بهم شيخنا، وأخذَ عنهم: الشَّيخ العلامة عليّ بن محمد الهندي (ت 1419هـ)(1)، قال شيخُنا -حفظه الله-:
«حضرتُ للشَّـيخ عليّ الهنـدي -رحمه الله- درسًا في الحَرَم سنة (1402هـ) من الرِّسالة التَّدمريَّة»

علَّق الشيخ أنس العقيل: ما شاء الله؛ إدراكٌ مُتقدِّمٌ شيخ أبو الحارث.
مجموعة: [أخبار الكتب والمحققين] الخميس 17/ شعبان/1436هـ.



---------------
(1) يُنظر في ترجمته ما كتبه الشيخ عمر عبد الجبار، جريدة البلاد الصادرة بتاريخ 5/2/1380هـ ، قلتُ: ويعمل على ترجمته ترجمةً مُوسَّعة الشيخ المُحقق يُوسف الصبحي المكيّ -جزاه الله خيرًا-

[محمود بن محمد حمدان]

3. مكتبة شيخنا -حفظه الله- مِن أكبر المَكتبات الشَّخصيَّة!:
نقلَ أحد المشايخ قول الشَّيخ العلامة حمَّاد الأنصاري (ت 1418هـ):
«درستُ كتاب: «ميزان الاعتدال»؛ للحافظ الذَّهبي دراسةً وافيةً، ولعلي قرأتُه أكثر مِن مائة مرَّة!»
فعلَّقَ شيخنا -حفظه الله-:
«لعلي لمْ أرَ في حياتي عالمًا يحرصُ على اقتناء كُتُب السُّنَّة والحديث، ويدأبُ في تحصيلها مثل شيخنا أبي عبدالباري الأنصاري -رحمه الله-».

فذيَّل الشيخ الدكتور عبدالسَّلام أبو سمحة -أستاذ الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية دبي-:
«لمْ أَرَ أكبر من مكتبة الشيخ علي بن حسن بن عبدالحميد ..».

[محمود بن محمد حمدان]

4. علَّقتُ على ذِكر أحد الإخوة لكتاب «الفُنون» قائلاً:
كتاب «الفُنون»؛ لابن عقيل أكبر كتاب في الدُّنيا، فقد بلغَ أربعمائة مجلدة!
وقيل: أنَّ بعضَ أجزاءه في عِداد المفقود!
فداخلني شيخنا -حفظه الله- على الخاص:
بل أكثر أجزائه مفقودة، ومنذ قرون ..
طُبع منه جُزءان صغيران قديمًا جدًا.
مجموعة: [أهل الأثر] الاثنين 4/شوال/1436هـ


5. قالَ شيخُنا في معرض الكلام عن مَخازي (بعض) النَّاشرين، وكذا المُؤلفين:
أيام انتشار فتوى تحريم التصوير ألَّفَ أحدهم(!) كتابًا في الإباحة!
فقال له الناشر:
لا ينفع؛ فالسعوديون يحرِّمون التصوير! وأكثر سوقنا السعودية.
فقال المؤلف -غير المحترم-:
سهل ..نحوله للتحريم!!

مجموعة: [أخبار الكتب والمُحققين] الأربعاء 6/شوال/1436هـ

[أحمد الأغواطي]

فوائد رائعة من أخ في الله نحبه
جزاك الله كل خير

[محمود بن محمد حمدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأغواطي

فوائد رائعة من أخ في الله نحبه
جزاك الله كل خير

أحبَّكم الله، ورفع قدركم أبا عائشة.

[محمود بن محمد حمدان]

6. قال شيخُنا جوابًا على طلب أحد المشايخ مِن المجموعة (الشيخ عبد الرحمن العقل) الكلامَ عن أندونيسيا، وما كُتب عنها مِن مؤلفات:

• وقبلَ نقل ما كتبه شيخُنا، أنقل –مُسَلْسِلًا للحديث- ما قاله شيخُنا مشهور -حفظه الله-:
للشيخ علي الطَّنطاوي كتابٌ مطبوعٌ جميلٌ عن أندونيسيا ..
ولمشَّاط مجموعة كُتُبٍ في بدِع رآهَا في أندونيسيا؛ كـ: «ضرب الناقوس عند الأذان»، و«التشيُّـع في أندونيسيا».
وطُبِعَتْ كتبٌ عديدة للعلامة السوركتي السَّلَفي، وردوده على حضارمة الأندنوسيين مِن آل البيت.
.. ومَن يذهب هُناك يَتَـيَقَّنُ على شِدَّةٍ –مع نشاط النصارى والروافض- ..
فصور الدعاة، وشدة جهود المُبشرين بالنَّصرانية، وزواج النصراني بالمُسلمة هناكَ مألوفٌ! ومستساغٌ جدًّا!
وكذلك لباس النساء والتبرج؛ فاللباس الشرعي للصلاة فقط!
و[مع ذا] إقبالهم شديدٌ، ويحضر الدروس عشرات الأُلوف، ولكن أينَ الدُّعاة؟
والمجالُ مفسوحٌ، وأظن أنَّ هذه البلد في خطرٍ، والدولةُ تُفسحُ المجالَ للجميع!

• وقال شيخُنا الحلبي -أكرمه الله-:
الشيخُ السوركتي السوداني هو صاحب الدَّعوة الأقرب إلى الكتابِ والسُّنة، والتي وقفت سدًّا وصدًّا ضد غُلاة الصوفية هنالك، والذين كانت لهم بدعٌ غريبة، وعقائد عجيبة.
ويتميز عامَّة الشعب الأندونيسي بالطَّيبِ، وحُبِّ الإسلام.
والسوركتي هو المؤسسُ الأوَّل لجمعية الإرشاد.

• وقال شيخُنا -حفظه الله- عن كتاب: «تاريخ الكويت» لـ عبدِ العزيز الرشيد؛ الذي سافرَ إلى أندونيسيا قبل 90 عامًا، وذَكَرَ في كتابِـه أخبارًا عن السوركتي ودعوته:
عندي صورةٌ من كتاب الرشيد ..
وعندي صورة مِن «مجلة الذخيرة»؛ التي كان يصدرُها السوركتي.
وكذا مجلة «الكويت والعراق» .. وكلتاهما صادرتان مِن أندونيسيا، وكلتاهما سلفيتان -تقريبًا-.

• وقال الأخُ د. شادي آل نُعمان -وفقه الله- وهو مِمَّن سَكَنَ أندونيسيا فترةً:
- نفع اللهُ بالمشايخ الأفاضل على إثراء موضوع المؤلَّفاتِ حول أندونيسيا، وانتفعتُ بما ذكروه وقيدته.
ومما وقفتُ عليه كتاب: «معركة الإسلام في مواجهة التبشير في أندونيسيا»؛ لتوفيق علوان.
وكتاب: «الإيمان البشوش» -في غلافٍ- حول الإسلام في أندونيسيا.
وهناك كتاب إنجليزي كبير اسمه: «الإسلام في أندونيسيا».
وللمستشرقين كتبٌ كثيرةٌ عنه بلُغات مختلفة.
- الشيخ مشهور، والشيخ الحلبي من المرجعيات العلمية لآلافِ طلابِ العلم في أندونيسيا.. ولهم دورات سنوية تقريبًا هناك.
كذا الشيخ عبد الرزاق البدر كونه يُقدِّمُ درسًا دوريًا عبر الشبكة، خاص لأندونيسيا، نفع الله بجهوده .. وقد حضر محاضرته الأخيرة في أكبر مساجد أندونيسيا أعدادٌ هائلة، وتناقلت وكالات الأخبار الرسمية هذا الحَدَث.
- البلد مفتوح على مصراعيه لجميع الأفكار من أقصى اليمين لأقصى اليسار.
• أكبر الاتجاهات هي:
- جماعة N.o. توجههم صوفي، ويتفاوتون مِن غُلاةٍ إلى ما هو دونه.
- الجماعة المُحمدية ويطول الحديث عنهم .
- الدَّعوة السلفية؛ في قوة وازدياد مستمر، وتُعاني مِن بعض المنتسبين لها.
- الإسلامُ السياسي حاضرٌ.
- التَّشيعُ حاضرٌ؛ لاسيَّما في «بـاندونج»، والرئيس الحالي فتحَ لهم الباب أكثر من غيرِه، غير معتبر بما جرى ويجري في بلاد الإسلام!
- غُلاة التكفير متواجدون، ويكثرون في مناطق معينة، وأظن الشَّيخ الحلبي ناظر كبيرهم واسمه «باعشير».
- الليبراليةُ حاضرةٌ وبقوة.
- التنصير قوي في أماكن معينة، وغالبهم قادمون من أستراليا فيما رأيت.
- السعودية والكويت أكثر الدول دعمًا لبناء مساجد أهل السُّنة ومراكزهم حتى في الغابات والأحراش.
- لجامعة الإمام محمد بن سعود فرع في «جاكرتا» يتميز خريجوه بإجادة اللغة.
- البلد فيه عشرات المراكز العلمية لأهل السنة تجمع بين الدراسة الشرعية والنظامية.
- الأكل الأندونيسي مرهقٌ جدًا جدًا لأصحاب الأذواق العربية.
- المجتمع الأندونيسي بجميع طوائفه مِن أجمل الناس عِشْرَةً، ومِن أرقِّ المجتمعات، ومن أكثرِها ترحيبًا بالضيوف، وأظنُّه مِن أكثر شعوب العالم تَبَسُّمًا.
- طبيعة البلاد رائعة ومناظره خَلَّابة، وجمالها لا ينتهي.
- زُرتُ أكثر جُزُر أندونيسيا، وتنقلت بين عشرات المُدُن والقرى، وبإذن الله أكتُب عن مشاهداتي هناك.
- أندونيسيا بلدٌ خصبٌ جدًّا لنشر العلم والدعوة، وعلى كثرة الجُهُود المبذولة فيه إلا أنها لا تُلبي إلا نزرًا يسيرًا مما يحتاجه بلد يقطنه قرابة (300 مليون) نسمة، أغلبهم مسلمون .

وذيَّلتُ (محمود) قائلًا:
• مشايخنا اﻷجلاء: عليّ الحلـبي، مشهور سلمان، د. محمد موسى نصر، د. زياد العبادي، أكرم زيادة، لهم زيارة سنوية ﻷندونيسيا؛ لإقامة الدَّورات الشرعية، وتعليمِ الناسِ التوحيد والسُّنة .. ولهم حضورٌ واسعٌ .
• ويحاضروا أحيانًا في «مسجدِ الاستقلال»، من أكبرِ مساجد الدُّنيا، وتستضيفهم الفضائيات، و«جامعة علي بن أبي طالب» في «سورابايا» ... وغير ذلك.

13 فبراير 2017م.
[مجموعة أخبار الكُتُب والمحققين]

[محمود بن محمد حمدان]

7. قالَ شيخُنا علي الحلبي تعليقًا على خبر وفاة الشيخ أ.د. محمد المختار محمد المهدي -الرئيس العام للجمعيَّات الشرعية، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر-:

رحمـهُ اللَّـهُ .. اجتمعـتُ به في السّـنِغال، في مؤتمـر إسـلاميّ قبلَ خمـس سنوات.
[مجموعة أخبار الكُتُب والمحققين]
14 فبراير 2017م.

[محمود بن محمد حمدان]

عَمَلُ شيخنا عليّ الحلبي في دار التأصيل، وصحبتِه للشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف، وأخبار عن الشيخ محمد عمرو –رحمه الله-

آثرتُ نقل الفوائد جميعًا؛ للفائدة والعِبرة، وهيَ مما لم يحويها كتاب!
قال أبو الفرج المنصوري:
الشيخ محمد عمرو رحمه الله معروفٌ عنه التواضع والزُّهد، كان يذهب إلى عمله في دار التأصيل بدراجة (عجلة) الذي يأنف أيّ أحدٍ –الآن- أنْ يركبها، وَلَمَّا سُرِقَت!! كان العبد الضعيف مَن أهداهُ دراجةً مكانَها، وكان فَرِحًا بها جِدًّا، وأَبَى أن يأخذها إلا أن يدفعَ ثمنَها، وكانت قصة حتى اقْتَنَعَ وقَبِلَها، رحمه الله وغفر له.
8. علَّق شيخُـنا علي الحلبي:
أربعةُ شهور كاملة أنا والشيخ محمد عمرو تحتَ سقفٍ واحدٍ، في بدايات دار التأصيل سنةَ (1987م) ما رأيتُ طيبةَ قلبٍ، ولا سلامةَ فِطْرَةٍ، ولا نَقَاءَ نَفْسٍ مثله -والله حسيبه- وتواضع –والله- لا نظير له.. رحمه الله.
كل ذلك برعاية فائقة مباشرة رائقة حنونة من الشيخ أبي أسامة [عبدالرحمن ابن عقيل] ..زاده الله من فضله -دينًا ودُنْيًا-.
الشيخ أحمد:
يقول الشيخ سيد عفاني: عندما توفي الشيخ محمد عمرو أخذ أهل الحي يتسائلون مين مات؟ فقالوا لهم: الشيخ محمد عمرو.
فرد أحدهم مين هو (أبو عجله)؟
رحمه الله تعالى.
أبو الفرج المنصوري:
وحدثني الشيخ أحمد النقيب وكان ممن سجن معه في أحداث سنة (1981م) قال: كتبتُ وراءه في السجن كشكولًا كاملًا، ولَمَّا خَرَجْنَا راجعتُ كلامه على كلامِ المُصَنِّفِينَ الذي كانَ يَنْقِلُ عنهم مِن حفظه، إذْ هيَ الحرف بالحرفِ، ما زادَ ولم ينقص حرفًا واحدًا!
ومِنَ الطرائف؛ كُنَّا نقرأُ عليه «الباعث الحثيث»، وكانَ الأخُ الذي يقرأ كثير اللحن! فَلَمَّا مَلَّ الشيخ مِن قراءةِ الأخ، قال: نأخذ درس نحو أحسن، وجلسَ يُعَلِّم الأخ قواعد النحو وأصوله.
وكنت سألته عن جودة حفظه، فقال لي مازحًا: ( أصل أنا أصلي شنقيطي)
الشيخ عبدالرحمن أبو جمرة:
الشيخ محمد عمرو صليت مرة بجواره فما رأيت أحدا أحسن صلاةً منه؛ له حال عجيب في صلاته يندر أن تراه في أهل هذا الزمان!.
الشيخ أنس بن عبدالرحمن ابن عقيل:
رحم الله شيخنا ومجيزنا محمد عمرو عبداللطيف هو آية في التواضع "بأقسامه" وهضم النفس، مع زهد حقيقي، مليء عِلمًا، بَرَزَ شَابًّا، ودرسَ عليه أقرانُه إعترافًا بفضله

سقى ضريحا حله صوب الرضا ** والعفو والغفران ما نجم أضا
وحله وسائر الأئمه ** منازل الرضوان أعلى الجنه.

الشيخ أبو أسامة عبدالرحمن ابن عقيل -صاحب دار التأصيل-:
رحم الله محمد عمرو عبداللطيف فقد كان فريدًا في عصره، مكث في دار التأصيل باحثًا ومُعَلِّمًا أكثرَ مِن عشرينَ عامًا، وله أخبار ونوادر كثيرة؛ مِن نوادره: أنَّ الزلزال الذي ضَرَبَ مِصْرَ أثناء ساعات العَمَل، وكان الشيخ يُصلِّي صلاةَ الضحى، فكلُّ العاملين في العمارةِ هربوا للشارع حتى ﻻ تنهار العمارة عليهم!
ولَمَّا زال الزلزال رجعوا فوجدوا الشيخ فرغَ مِن نافلته؛ فعاتبوه على عدم خروجه هربًا، وقالوا: لِمَ لَمْ تهرب؟ قال: حدَّثتني نفسي بذلكَ، ولكنني انصرفتُ لصلاتي!
رحمه الله وجمعنا -وإياكم به والصالحين- في الجنة.
قال أبو بسطام الكناني محمد مصطفى:
من ذلك أنني كنت قد استدركت على شيخنا -لا يزال واكف الرحمة يروح مرقده - فقبلَ مني ذلك بسعة صَدْرٍ دونَ أدنى غضاضة؛ بل وذَكَرَ ذلك في كتابه: «أحاديث ومرويات في الميزان»، وهو آخر ما زَبَرَهُ الشيخ رحمه الله.



مجموعة: [أخبار الكتب والمحققين].
11 أبريل 2015م