[ولاية من يظهر فسقا أو بدعة] - الشيخ أحمد النجار الليبي

[أبوجابر الأثري]

[ولاية من يظهر فسقا أو بدعة]

الأصل فيمن يظهر بدعة أو فسقا ألا ينصب إماما للمسلمين, ففي حال الاختيار وعزة أهل الإسلام لا ينصب إلا من كان أهلا وتوفرت فيه شروط الإمامة الشرعية.

لكن يختلف النظر في حال الاضطرار والنظر إلى الواقع وهيمنة الغرب الكافر, فقد يقف ضد أهل الكفر من هو من أهل الابتداع والفسق ويتمكن ويستتب له الأمر, ويحفظ بيضة المسلمين في الجملة, ويحافظ على أصل الضرورات, ويمنع الفوضى العامة ولو بظلم وفسق, فهنا يصبح واليا وتثبت له أحكام الولاية ويعطى حقوقه, ويمدح من هذا الوجه ويفرح بنصره وتمكينه.

فبالنظر إلى الواقع تثبت له أحكام الولاية, ويسمع له ويطاع في المعروف, وبالنظر إلى بدعته وفسقه ينكر عليه وفق الضوابط الشرعية, كما بينت ذلك في رسالة:" مفاسد الإنكار العلني على الحاكم المسلم حال غيبته وأثرها في الحكم الشرعي"

وليس من قواعد أهل السنة:
السكوت عن البدعة والفسق لحق الولاية؛ لاختلاف الجهة, فبيان البدعة وتوضيحها للناس حق لله لا يجوز إسقاطه, لكن قد يؤخر لمصلحة ترجح على مفسدة الإنكار في الحال.

وكذلك ثبوت حق الولاية لمن استتب له الأمر من أهل الإسلام حق لله لا يجوز تعدي ما شرعه الله سبحانه فيه.

فجهة الفرح مغايرة لجهة الإنكار, ولا تنافي بينهما, ومن الشطط تصحيح العقائد لأجل هزيمة الكفار.
هذا ما أحببت ذكره باختصار


كتبه: أحمد محمد الصادق النجار

[أبوجابر الأثري]

‏منهجنا واحد

العبرة في الولاية من المسلم باستتباب الأمر له واستقراره
فمن استقر له الأمر صار حاكما تعطى له أحكام الولاية
ف ‎#طالبان بعد استقرار الأمر لها هي الحاكم الشرعي
تطاع في طاعة الله
واستقرار الدول مطلب شرعي يتحقق به حفظ الضروات وتقام به شعائر الإسلام


كتبه
أحمد بن صادق النجار