أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
132298 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2023, 08:44 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
Lightbulb ⛔️(الحزبية) فرع الشرك وذريعة التفرق❗️



⛔️(الحزبية) فرع الشرك وذريعة التفرق❗️

▪️لقد ذم الله تعالى الحزبية من حيث هي فرع ناشئ عن الشرك بالله، وذريعة مفضية إلى التفرق والاختلاف.

▪️وذمهما ناتج عن مخالفتها لأصل الدين وقاعدته العامة الجامعة: (الإخلاص لله)، (والاجتماع على الحق
كما قال الله تعالى: ﴿واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: ١٠٣].
🔹 "الِاعْتِصامُ بِحَبْلِ اللَّهِ هو المُحافَظَةُ عَلى طاعَتِهِ، مُراقِبًا لِأمْرِهِ.
وَيُرِيدُ بِمُراقَبَةِ الأمْرِ القِيامَ بِالطّاعَةِ لِأجْلِ أنَّ اللَّهَ أمَرَ بِها وأحَبَّها، لا لِمُجَرَّدِ العادَةِ، أوْ لِعِلَّةٍ باعِثَةٍ سِوى امْتِثالِ الأمْرِ
".
انظر: مدارج السالكين لابن القيم.

♦️ولا ريب أن كل حزبي مذموم قد أعطى حصة من إخلاصه وولائه ومودته لحزبه؛
فعقد على مبادئهم محبته وبغضه ونصرته وعداوته وانحاز لهم دون غيرهم
مصدعا بذلك لحمة الأمة الإسلامية وحالا رباطها المتين بين المؤمنين
بأن يكون ذلك كله لله وعلى دين الله.


🟡 ولتوضيح هذه الحقيقة التي يغفل عنها بعض الناس ؛ تأمل ما قاله الله تعالى:
﴿ ۞ مُنِیبِینَ إِلَیۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ۝٣١ مِنَ ٱلَّذِینَ فَرَّقُوا۟ دِینَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِیَعࣰاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَیۡهِمۡ فَرِحُونَ﴾ [الروم: ٣١ - ٣٢].

🔘 قال العلامة السعدي في تفسيره:
"ثم ذكر حالة المشركين مهجنا لها ومقبحا فقال: ﴿مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ
مع أن الدين واحد وهو إخلاص العبادة للّه وحده وهؤلاء المشركون فرقوه:
🔹منهم من يعبد الأوثان والأصنام.
🔹ومنهم من يعبد الشمس والقمر.
🔹ومنهم من يعبد الأولياء والصالحين.
🔹ومنهم يهود ومنهم نصارى.

ولهذا قال: ﴿وَكَانُوا شِيَعًا﴾ أي: كل فرقة من فرق الشرك
تألفت وتعصبت على نصر ما معها من الباطل ومنابذة غيرهم ومحاربتهم.
﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ﴾ من العلوم المخالفة لعلوم الرسل
﴿فَرِحُونَ﴾ به يحكمون لأنفسهم بأنه الحق وأن غيرهم على باطل.

🔴 وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقا
كل فريق يتعصب لما معه من حق وباطل، فيكونون مشابهين بذلك للمشركين
في التفرق بل الدين واحد والرسول واحد والإله واحد.


🔸وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة.
🔸والأخوة الإيمانية قد عقدها اللّه وربطها أتم ربط.

⬅️فما بال ذلك كله يُلْغَى ويُبْنَى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل:
🔎خفية.
📚أو فروع خلافية.
🔄يضلل بها بعضهم بعضا، ويتميز بها بعضهم عن بعض؟

🟠 فهل هذا إلا من أكبر نزغات الشيطان وأعظم مقاصده التي كاد بها للمسلمين؟
🟠 وهل السعي في جمع كلمتهم وإزالة ما بينهم من الشقاق المبني على ذلك الأصل الباطل،
إلا من أفضل الجهاد في سبيل اللّه وأفضل الأعمال المقربة إلى اللّه؟
" انتهى كلامه رحمه الله.

⚠️ وتعال نتعمق في فهم الحزبية أكثر؛
لأن طابع العصر الحديث قد حصرها في زاوية ضيقة أقل من حقيقتها؛
فالحزبية المعاصرة تغلب على الجماعة التي تتشكل في منظمات مؤسسية
ذات فكرة مشتركة سياسية أو دينية أو غيرهما، تعطي لرأس الجماعة البيعة
مقرونة بالموالاة والمعاداة على مبادئهم المحدثة.

وهذا مفهوم ضيق للحزبية المذمومة؛ لأنه يحصرها في الهيئات المؤسسية، والمنظمات الهيكلية.

وهذا مع ما فيه من خلط وتلبيس لا يفي بالبيان التام لحقيقة الحزبية المذمومة؛
لأنها في حقيقتها سلوك واعتقاد ومدارها على عقد الولاء والبراء؛
فكل من جعل ولاءه وعداءه على غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
فهو متحزب لذلك المحدث شخصا أو مقالة.


🟥 قال شيخ الإسلام رحمه الله في «مجموع الفتاوى» (12/164):
«وليس لأحدٍ أن ينصِّبَ للعامة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويوالي ويعادي عليه
غير النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه، ويعادي عليه
غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمّة؛ ويوالون به على ذلك الكلام ويعادون
» انتهى.

☝️فبالله عليك❗️

أليس ولاؤك وبراءتك لمجموعة مسائل تعقد عليها الحب والبغض وتصف الخلق على ضوئها؛
وقد لقنها لك شيخك (أو مشايخك) الذي تطيعه لكونه قال ذلك
وتجعل طاعته مطلقة لا يجوز مخالفتها ومن خالفها فقد خرج عن منهج أهل السنة والجماعة.

⚫️ أليس فعلك هذا هو التطبيق الواقعي للحزبية المقيتة التي بينها شيخ الإسلام في كلامه السابق.

💡فإن قلت: (لا).
🖌️ فلك ذلك‼️

لكن لا بد من برهان يخرجك من رق الحزبية:

1️⃣ برهان تبين فيه أن تبديعك لأهل السنة ❗️ لم يكن على مقالات دستورية
وضعها شيخك كـ(قوانين حزبية) لأتباعه، يصنف الخلق على ضوئها.

بل لمخالفات حقيقية ثابتة لأصول شرعية واضحة عندك فيها برهان❗️
يوافق فيها شيخك العلماء الكبار على جعلها أصول سلفية لا تجوز مخالفتها؛
فإن تفرده بها دليلا بدعيتها وضلالها.


أنا لا أطلب منك جوابا، ولكن أقول لك :
حضر جوابك ليوم تشيب فيه مفارق الولدان ويتبرأ فيه الأتباع من كبرائهم،
في يوم ليس فيه قصاص إلا بالحسنات والسيئات.

2️⃣ وبرهان تبين فيه مخالفة واحدة تصرح فيها ولا تضمرها وتخفيها
لشيخك في الحكم على تبديع واحد لا اثنان ❗️ ممن بدعهم شيخك بلا برهان.


🚫 أو تقول: أنا لا أخالفه في شيء من ذلك❗️

فأقول لك:

🔵 لا يخلو حالك من أحد أمرين أو تكون جامعا بين الأمرَّين:

☝️أن تعتقد عصمته في ذلك ولو كانت جزئية في باب الحكم على المخالف ،
وهذه بدعة محدثة ؛ فإنك لا تعتقد فيه العصمة المطلقة وهي بدعة سافرة،
وترتضي بجزء من البدعة وهو عصمته في باب من أبواب العلوم ،
كمن قال عنهم ابن تيمية لما لم يقبلوا خطأ سيبويه في النحو فقال وهل سيبوية نبي النحو ،
فأقول لك: وهل شيخك نبي الجرح والتجريح⁉️


✌️ أن تقول هذه أوامر لا أخالفها ، بل أقول لك: ولو اعتقدت بطلانها فإنك لا تظهر المخالفة ،
لأنك تخشى شيخك أكثر مما تخشى الله ، وتخاف زمرته أكثر مما تخاف عقوبة الله ،
وهذه هي الحزبية المقيتة التي صدعت روؤسنا بها ؛
إذا بك مكبل بسلاسلها الولائية لشخص واحد تسمع له وتطيع ، ولا تجرؤ على العصيان
لأن لك عبرة بمصارع فلان وفلتان، ممن رفضوا الأوامر فباؤوا بكل تهم التسقيط والتشهير والتبديع،
وصاروا من الأصاغر بعد أن كانوا يهيؤون للخلافة الحزبية على رقاب الأغمار والصغار.

🚫 يكفي هذا العبث بعقلك ودينك ، لا تكن إمعة …

وأقرأ هذا التحرير من شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يحكي حالك مع شيخك
ويصور لك حزبك المفتون 💯

📌 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
"وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء
بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى
كما قال تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ).
وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهداً بموافقته على كل ما يريده
وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه،
بل من فعل هذا كان من جنس جنكيز خان وأمثاله الذين يجعلون
من وافقهم صديقاً ولياً ومن خالفهم عدواً بغيضاً.

بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله
ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله ويحرموا ما حرم الله ورسوله
ويرعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله ،
فإن كان أستاذ أحد مظلوماً نصره وإن كان ظالماً لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه ،

كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله قال : (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً).

فإن وقع بين معلم ومعلم وتلميذ وتلميذ ومعلم وتلميذ خصومة ومشاجرة
لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق ،
فلا يعاونه بجهل ولا بهوى
بل ينظر في الأمر فإذا تبين له الحق أعان المحق منهما على المبطل
سواء كان المحق من أصحابه أو أصحاب غيره ،
وسواء كان المبطل من أصحابه أو أصحاب غيره ،
فيكون المقصود عبادة الله وحده وطاعة رسوله واتباع الحق
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً )
يقال : لوى يلوي لسانه فيخبر بالكذب ، والإعراض أن يكتم الحق
فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس ،
ومن مال مع صاحبه سواء كان الحق له أو عليه فقد حكم بحكم الجاهلية
وخرج عن حكم الله ورسوله
". انتهى كلامه رحمه الله

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.





🔶🔶🔶🔶🔶🔶🔶🔶🔶




https://t.me/abozydotabi






__________________
قناة (المكتبة الورقية) على التليجرام
تضم عددا من الرسائل الدعوية والتعليمية على صيغة (pdf)
كتبها الفقير إلى عفو ربه
حمد أبو زيد العتيبي
على الرابط التالي:

https://t.me/Rasaelpdf
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.