للنساء فقط

[أم زيد]

بسم الله الرحمن الرحيم

أدب الهـاتـف

للعلامة الشيخ
بكر بن عبد الله أبو زيد
-رحمه الله-

دار العاصمة للنشر والتوزيع

الطبعة الثانية
(مزيدة ومنقحة)
1428هـ-1997م

من هنـا للتحميل

[نقلًا من الشبكة]

[أم زيد]

قطوف هامَّة من الكتاب:
* إذا كان لك حاجةٌ في الاتصال؛ فاذكرْ أن للنَّاسِ أشغالًا وحاجاتٍ، ولهم أوقات طعام، وأوقات نَوم وراحة، فهُم والحال ما ذُكر أولَى بالعُذر منكَ لضرورةٍ أو حاجة.
ولهذا منحتِ الشريعةُ الشخصَ المُزارَ -ومثله المتَّصَل به- حق الاعتذار، دون اللجوء إلى الكذب... قال الله -تَعالى-: {وإن قيلَ لكُمُ ارجِعُوا فارجِعُوا هو أزكَى لكُم}...
فعليكَ تحرِّي الوقت المناسب، مُراعيًا ظروف العمل، وارتباطاتِ أخيك، وما عليه من واجباتٍ ومسؤوليَّات، ومُراعيًا ما لدى أهل البيت من أوقات نوم وراحةٍ وطعام...

* وظِّف حُسن التعامُل، مُراعيًا الوقت المُناسب، وإذا اعتذر منك إلى وقتٍ آخر؛ فاقبَل بانشراح صدر.

* احذر الإفراطَ والمبالغةَ؛ دفعًا لإيذاءِ المُهاتَف ومَن حوله، وإزعاجِهم.
وهذا من أساليب الإثقال، والعُنف، وفِعل الظَّلَمة المُروِّعين.
والبلاءُ في هذا قديم!!
ومنه: أن امرأةً ذهبت إلى الإمامِ أحمد -رحمهُ اللهُ-تعالى-، فدقَّت عليه البابَ دقًّا شديدًا، فخرج وهو يقول: "هذا دَقُّ الشَّرَط!!" -مُستنكرًا لهذا-.
وانظر إلى أدب الصَّحابة -رضي الله عنهم- مع النَّبيِّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- إذْ كانوا يَقرَعونَ أبوابَ النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بالأظافير. رواه البخاري في "الأدب المفرد"....

* راعِ الأدبَ في المُهاتَفة حسب مقام المتكلِّم معك ومنزلته في السِّن والقَدر والقرابة وذي الشأن، لا سيما العالِم العامل.
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال: "أنزِلوا الناسَ منازلَهم" رواه أبو داود.
وعن عبادة بن الصَّامت -رضي اللهُ عنه- أن رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- قال: "ليس مِنا مَن لم يؤقِّر كبيرَنا، ويرحم صغيرَنا، ويعرِف لعالِمنا حقَّه" رواه أحمد.

[عائشة النعيمي]

بوركتِ،جزاك الله خيراً

[أم زيد]

(( {... وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ} أي: فلا تمتنعوا من الرجوع، ولا تغضبوا منه؛ فإن صاحبَ المنزل لم يمنعكم حقًّا واجبًا لكم؛ وإنَّما هو متبرِّع، فإن شاء أذِن أو منع، فأنتم لا يأخذ أحدكم الكِبْر والاشمئزاز من هذه الحال.
{هُوَ أَزْكَى لَكُمْ} أي: أشد لتطهيركم من السيئات، وتَنْمِيتكم بالحسنات )). "تفسير السعدي"

[عائشة النعيمي]

بوركتم يارعاكم الله وثبتكم على الحق

[أم زيد]

تذكير:
"المسلمُ مَن سلِم المسلمون من لسانِه ويدِه" "صحيح البخاري" (6484).