أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14872 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2018, 12:56 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي تغيير الخطاب الديني! ... ودسائس الماكرين


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فنسمع كثيراً في الآونة الأخيرة عبارة: «تغيير الخطاب الديني» وعامة من يتكلم بهذه الجملة ممن لا يُعرف بعلمٍ ولا فقه، بل تجد كثيراً ممن يتفوّه بها إنما هم من الزنادقة والحركيين المتحزبين، وعليه فأقول:
قولهم: «لابدّ من تغيير الخطاب الديني» عبارة حمالة للحطب، سوَّقها الزنادقة الباطنية للتلاعب بنصوص الشارع ومقاصدها، وجاءوا بالتجديد في فهم الدين، إلى حدِّ تعطيل المفهوم اللغوي، والمدلول الأصولي: لكلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فقول: «تغيير الخطاب الديني» لا يقوله إلا زنديق، أو جاهل باللغة والشرع، فالخطاب هو قول المخاطب، ولا خطاب معتمد ومعتبر إلا خطاب الله وخطاب رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أراد تغييرهما فهو ملحد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أما إن أراد تغيير «المدلول» فهو أيضاً من شأن الزنادقة المتلاعبين بالوحيين، والمخادعين بنصوص الشريعة، وهم على فريقين:
[1] فريقٌ يبدل القواعد اللغوية والأصولية بفهوم وقواعد محدثة متناقضة على غير فهوم علماء اللغة والأصول.
[2] وفريقٌ يتلاعب بالمدلولات على هواه بخلاف مسالك أهل العلم، فيقلب الوجوب ندبا، والحرمة كراهة، والخفي جليا، والجلي خفياً، والمحكم متشابها والعكس، على غير سنن أهل العلم وأساليبهم.
ويبقى مراد ثالث لمراد بعض المتهورين بتغيير الخطاب الديني، وهو: أسلوب الخطاب!
من الشدّة إلى اللين، ونحو ذلك، وهذا لا يحتاجه من سار على قواعد الشرع، لأن الشرع جمع بين البشارة والنذارة، والترغيب والترهيب، والعقوبة والعفو، وقسوة العبارة ولينها، وهكذا هو القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وإنما يحتاج إلى تغيير [أسلوب] الخطاب الكثير من الحركيين! الذين بارت سلعتهم، وكسد سوقهم بين الناس في عصور مضت، حيث لم يكونوا يستخدموا إلا الفظاظة والغلظة، والتكفير والتضليل، ومقت الحكومات والشعوب، فاضطروا بعد أن فضحهم الله، وكشف ستارهم إلى تغيير (سياسة المرحلة) و(حركة المواجهة) تمويهاً وخداعا، فالمتغير هو مجرد (أسلوب الخطاب) وإلا ففي الباطن هم على ما كانوا عليه من الانحراف عن السبيل!
ولذا تجد كثيراً منهم ربما جعل (سارعي للمجد والعلياء) من أوراده اليومية، و(الوطنية) نسبة إضافية إلى نسبه! و(مدح الرؤوساء) ديباجة خُطبة، وهو: العدو اللدود في الباطن، ولو دعي إلى الفتنة لأجاب إليها.
فالخلاصة:
المطالبة بتغيير الخطاب الديني لها ثلاث احتمالات:
[1] تبديل الخطاب كليا، وهذا كفر بالله.
[2] تبديل قواعد فهم الخطاب اللغوية والأصولية، والإتيان بفقه جديد لها، وهذا مسلك الزنادقة.
[3] تبديل (الأسلوب) وهذا لا يحتاجه الراسخون في العلم فهم عليه في السلم والحرب، والحب والبغض، والصلة والقطيعة، وقد يستخدمه المراوغون الأكالون البطالون.
والسلام،،،،
كتبه: بدر بن علي بن طامي العتيبي

يوم الخميس 24 ربيع الآخر 1439هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.