Losing My Religion ( In America ) : A Call For Help !!I

[أبو معاوية البيروتي]

Losing My Religion ( In America ) : A Call For Help !!I

Book Description
Publication Date: September 1, 2004
Crucial to the vitality of any religious community is its ability to attract and engage descendants and converts. By this measure, notwithstanding the proliferation of mosques and Islamic organizations, the Muslim community in America is not doing at all well." This rather sober assessment motivates Dr. Lang to address, in this book, the alienation from the Mosque of the great majority of America's homegrown Muslims.
In Losing My Religion: A Call For Help, the author comes to terms with many of the queries put to him by Americans of Muslim parentage and converts to Islam since the publication of his book Even Angels Ask in 1997. Lang asserts that to effectively respond to the general malaise of American-born Muslims, the Islamic establishment in America needs to be willing to listen to the doubts and complaints of the disaffected. This entails engaging in open discussions on issues with which many in the Muslim community will be uncomfortable, but Lang avers that such open dialogue will be of more benefit to young American Muslims struggling with their faiths than the covert and uniformed discussions that often take place or no discussion at all. For this reason, Lang feels it is important and beneficial "to be candid and objective and not evade controversy, for to inadequately state the case for or against a specific position, especially when it challenges convention, only serves to fur! ther alienate the sceptical." In addition to examining questions of theodicy, hadith authenticity, and moot practices within the American Muslim community, the author includes many testimonials and inquiries that make this book informative.


About the Author
Dr. Lang is Professor of Mathematics at The University of Kansas, Lawrence, Kansas. He is the author of two best selling works: Struggling to Surrender and Even Angels Ask: A Journey to Islam in America. Both books have been translated into other languages.


http://www.amazon.com/Losing-My-Reli.../dp/1590080270

صرخة المسلمين في أمريكا

صدر مؤخرا في دمشق كتاب بعنوان "ضياع ديني: صرخة المسلمين في أمريكا"
إعداد الكاتب الأمريكي جيفري لانغ .


يعد الكتاب صرخة استغاثة من أجل المسلمين الجدد في أمريكا وأبناء المسلمين المهاجرين إليها.
تناول الكتاب في أساسه للمشكلات التي يتعرض لها هؤلاء في أمور دينهم وفي صلتهم بالمجتمع الأمريكي، تلك الصلة التي توقعهم بتناقضات واضطرابات في عقيدتهم، وفي التزامهم بالدين.


عرض المؤلف أولاً تجربته في انتقاله من الإلحاد إلى الإيمان عن طريق دراسة القرآن دراسة نقدية من أجل المعرفة.


وطرح من خلال ذلك أسئلة حتى وقع على أجوبة شافية، قادته للإيمان العميق.
ثم عرض للأسئلة التي كانت تأتيه على الموقع الإكتروني من المسلمين الجدد الأمريكيين ومن أبناء المسلمين المهاجرين "الجيل الثاني" وكانت أسئلة محرجة تظهر مدى المشكلات النفسية والاجتماعية والعقائدية التي يعانون منها..
وكانت تلك الأسئلة تتعرض لموضوع المرأة ومكانتها في الإسلام ومعاملة القائمين على المراكز الإسلامية لها، ومشكلاتها في الشارع ومع الحجاب.


كما تعرض لمسألة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وزواجه من السيدة عائشة رضي الله عنها ، وأشار إلى مسألة خلط المسلمين عاداتهم وتقاليدهم بالدين الذي أدخلوا عليه ما ليس منه.




ماذا ستفعل إنْ صرتُ مسيحيةً ذات يوم ؟


ويروي : " ذات مساءٍ صيفي قبل بضع سنين، كنت وابنتي جميلة نتمشى في المنطقة المجاورة عندما فاجأتني بالسؤال التالي: "بابا ماذا ستفعل إنْ صرتُ مسيحيةً ذات يوم ؟"... طرحت السؤالَ بجديّةٍ دلّت على أنه لم يكن مجرد افتراض، خصوصاً لدى مَن هي في التاسعة من العمر"، "سألتُها محاولاً جهدي أن أبدو متزناً غير متلعثم: "هل تعرفين كثيراً عن المسيحية؟" فاجأتني قائلةً: "فقط كنت أتساءل إنْ كنتَ ستغضب مني؟ هل غضبت جدتي وهل غضب جدي منك عندما تخلّيتَ عن المسيحية ؟".


بهذه المحاورة يفتتح جيفري لانغ كتابه، ويتابع: "كان جميلاً منها أن تجري مثل هذه المقارنة، إذ ساعدتني بذلك على الهدوء قليلاً.
فأجبتُها متذكراً الصدمةَ والقلق اللذين ظهرا على وجه أمي والهياجَ الذي أبداه أبي؛ لقد هال الأمرَ أمي فانهارت، وهددني أبي بطردي من البيت.
ثم تابعت ابنته المحاورة قائلة: "أنا لا أفكر حقاً، يا أبتِ، أن أصبح مسيحية، ولكني أظن أنه من الأسهل على المرء ألا يكون مسلماً".


لم يكن تساؤل الفتاة غريبا بل هو تعبير عن واقع ملموس يعبر عنه جيفري لانغ منتقداً سياسة الصمت تجاه تساؤلات الأجيال بقوله:"ولولا أني تلقيتُ استغاثاتٍ، خلال سنواتٍ عديدة، من آباءِ أطفالٍ ارتدوا عن الإسلام، لافترضتُ أن الجهل أو اللامبالاة هما سبب الصمت تجاه هذا الأمر، فلماذا نتحاشى هذا الموضوع؟ وبالرغم من طرحي لهذا السؤال مراتٍ عديدة، فإني لا أعرف الجواب بوضوح، ولكني أعتقد أن سبب الصمت هذا ناجمٌ عن مزيجٍ من الإنكار والجبرية، والارتباك، والروح الانهزامية.
فبعض المسلمين يرون في حضور حفنة من شباب المسلمين في المؤتمرات الإسلامية دليلاً على أن الأمور كلها بخير، ويؤكد الآخرون أن الله بمعجزةٍ سوف يقلب الأمور رأساً على عقب.


يعلق جفري لانغ آماله علي المسلمين الأمريكيين الشباب باعتبارهم في أفضل موقع لإعادة تقويم التراث الواسع الذي ورثناه باسم الإسلام، يخاطبهم "بما أنكم لم تنشؤوا في ثقافة إسلامية تقليدية، ولأنكم تعلمتم منذ اليوم الأول في المدرسة على البحث والسؤال والنقد والتحليل، فأنتم المرشحون الأساسيون لمحاولة فصل الدين عن الثقافة، وللتمييز بين ما هو جوهري للإسلام من التفسيرات المقيدة بزمان ومكان".


أما بالنسبة للجالية المسلمة ومشكلات الخلاف بينها فينصحها بعدم التنازع فيما هو جوهري للإسلام لأن ذلك سيزيدهم اقتراباً من الطائفية والتنازع، وألا يطرحوا كل مسالة خلافية على التصويت لأن طغيان رأي الأكثرية ربما يؤدي إلى الانقسام كذلك، إنما ينبغي أن يكون الدافع الأول للمجتمع في أمور يكون خلاف الرأي فيها شديداً هو التوجه إلى التوافق والتسامح، والتفاهم والتكيف.




مشكلات الآباء مع الأبناء


يذكر أنه على صعيد الحياة الأسرية عرضت الأستاذة "ناهد عبد الوهاب"الخبيرة بمجال علم النفس والتربية، والتي ألقت محاضرات تربوية مكثفة بالمركز الإسلامي ببوسطن بأمريكا، لمدة شهرين ,في حوار مع رانيا بلال بشبكة "اسلام أون لاين" لمشاكل مسلمي الولايات المتحدة كما وجدتها ,مشيرة لأن "اللغة هي المشكلة الأساسية خاصة بالنسبة للأبناء"حيث أن هناك نوعان من المدارس: مدارس إسلامية خاصة بأبناء الجاليات هناك, يتبرع هؤلاء لإنشائها بموافقة الحكومة الأمريكية، وتدرس المناهج بالإنجليزية بالإضافة إلى اللغة العربية والدين، وتكون ذات تكاليف باهظة, ومدارس أمريكية مدعمة من الحكومة لا تتضمن منهجًا للغة العربية ولكن ميزتها أنها تكاد تكون بدون مصاريف.


تليها مشكلة الشعور بأنهم الأقلية، وينتج عنها إحساس بالنقص والضعف, وتروي بعضا من المشاكل التي واجهها بها الآباء هناك فتقول: جاءتني أم يشتكي لسان حالها من ابن لها في سن المراهقة، يأتي دائمًا بصديق أمريكي إلى البيت ويغلقان على نفسيهما باب الحجرة ويبدأان في التدخين.


وعندما لفتت نظره وجدت أن تأثير الصديق الأجنبي قد تسرب بوضوح إلى معتقداته، حيث وجدته يقول له: "كيف تسمح لوالدتك بأن تحدثك بهذا الشكل؟!، من البدهيات في حقوقنا الحرية الشخصية والتدخين حرية شخصية بحتة", وتقول الأم: إن الأمور قد تطورت بينها وبين ابنها لحد التطاول بالأيدي بينهما, ووصلت الأمور بين المراهق وصديقه لما هو أبعد من التدخين بسبب ما يجري وراء الباب المغلق.


ومشكلة أخرى تتعلق هذه المرة بالفتيات في سن المراهقة، حيث تروي لها أمّ ثانية عن ابنتها التي تخرج مع أصدقائها من الجنسين بعد المدرسة دون استئذان، ولا تأتي للبيت إلا حينما تشاء بحجة أن من حولها يفعلون الأمر نفسه، ولا تستأذنهم في الخروج أو تعلمهم بميعاد رجوعها أو حتى بأسماء أصدقائها، على أن هذا ليس من شأنهم!!


وأعود لأسألك نفس السؤال الذي بدأت به عرض المقال: ماذا لو فاجئتك ابنتك أو فاجئك ولدك بأنه يود تغيير دينه إلى دين آخر؟


لا يمكن في هذا الزمان الذي فتح الإعلام كل سهامه لتثقيف المجتمعات على الحرية أن تقابل هذا التساؤل بالغضب ولا بالضرب المبرح على الولد، ولا أن تقابل الرد على البنت بحرمانها من التعليم وبقائها في المنزل حتى لا تتعرف على من تقتنع بأرائهم ومن كانوا سببا على فتح أعينها على هذا الذي نعده تبجح.. إذن .. فلابد أن تعرفها بدينها، وإلى ما يدعوا هذا الدين؟، وما الذي يغرسه فينا؟، ولما حرم علينا هذا وأحل لنا الآخر؟ وما هي أصول عقيدتنا وكيف تربيها عليها؟ والسؤال هل أعددت نفسك لهذا؟