أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
39566 86507

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-24-2009, 02:23 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow الرجل الفاضل الجليل قد تكون له زلات وهفوات يجب التنبيه عليها

الرجل الفاضل الجليل قد تكون له زلات وهفوات يجب التنبيه عليها

--------------------------------------------------------------------------------

الرجل الفاضل الجليل قد تكون له زلات وهفوات يجب التنبيه عليها


اعلم أن سعة العلم وكثرة العبادة وظهور الفضل ليست من موانع الخطأ والزلل مطلقاً، فإن الله سبحانه لم يعصم أحداً من الناس -غير الأنبياء - عن ذلك ، وقد يكون العالم مشتهراً بين الخاصة والعامة بالعلم والفضل وله لسان صدقٍ في الأمة ومع ذلك تقع منه الزلات والهفوات والتي قد يكون بعضها عظيماً فلا يتبع فيما زل فيه ، بل يجب التنبيه على ذلك سواء كان المنبه فاضلاً أو مفضولاً لأن مراد الجميع الحق ، ولهذا الأمر كثر التحذير من زلات العلماء في كلام السلف ، لأن العلم مظنة الاتِّباع ، ومن ذلك قول عمر - رضي الله عنه - :(ثلاث يهدمن الدين : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وأئمة مضلون) وروي نحوه عن أبي الدرداء وسلمان رضي الله عنهما ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما :(ويل للاتباع من عثرات العالم ، قيل وكيف ذلك؟ قال: يقول العالم برأيه ثم يجد من هو أعلم منه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيترك قوله ذلك ثم تمضي الاتباع ) (1) .

ويخطئ في هذا المقام طائفتان من الناس:

الطائفة الأولى :
من إذا رأوا صدق العالم وفضله أحبوه وقبلوا جميع أقواله بلا تمحيص ، ولم يرضوا بتخطئته ، بل يتعدى بعضهم ذلك فلا يأخذ بالكتاب ولا السنة إلا بعد عرضها على قوله ، وهذا كله من باب عبادة الأحبار والرهبان والتي ذمها الله سبحانه وتعالى بقوله :(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) ، وفي مثل هؤلاء يقول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - :( ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً إن آمن آمن وإن كفر كفر فإنه لا أسوة في الشر) (2) .

الطائفة الثانية:
من إذا رأوا العالم أخطأ أو زل في مسألةٍ أو مسائل قاموا بالضرب على أقواله كلها حقها وباطلها صحيحها وسقيمها ، وهذا من الإجحاف والظلم واتباع الهوى ، فإن سبيل المسلمين اتباع الحق أينما كان، والحق هو موافقة الكتاب والسنة فمن جاء به قُبِل منه أياً كان ، ويدل عليه فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قبل الحق من اليهود كما في الصحيحين من حديث عبدالله ابن مسعود - رضي الله عنه - قال :( جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول أنا الملك ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ثم قرأ (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة )) ، وفي النسائي من حديث قُتيلة بنت صيفى رضي الله عنها( أن يهودياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة وأن يقولوا ما شاء الله ثم شئت) ، بل وأبلغ من ذلك ما في الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الطويل عندما أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظ الزكاة فكان يأتيه رجل في كل ليلة فيحثو من الطعام فيمسكه أبو هريرة في كل مرةٍ ثم يطلقه ، فلما كانت الأخيرة أطلقه بعد أن علمه كلمات فقال له:(إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح ) وفيه قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :(أما إنه صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب يا أبا هريرة منذ ثلاث) فقال:لا ، قال:(ذلك شيطان) فقُبِل كلام الشيطان هنا لأنه موافق للحق.
وإلى هاتين الطائفتين أشار معاذ بن جبل - رضي الله عنه - فيما رواه أبو داود عنه بإسنادٍ صحيح قال:(وأحذركم زيغة الحكيم فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم ، وقد يقول المنافق كلمة الحق ، قال الراوي : قلت لمعاذ : ما يدريني - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ، وأن المنافق قد يقول كلمة الحق ؟ قال: بلى ، اجتنب من كلام الحكيم المشبهات التي يقال لها : ما هذه ، ولا يثنينك ذلك عنه فإنه لعله أن يراجع ، وتلقّ الحق إذا سمعته فإن على الحق نوراً) .
فأشار رضي الله عنه إلى الطائفة الأولى بقوله (إن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم) وإلى الطائفة الثانية بقوله : (وأن المنافق قد يقول كلمة الحق ) ، وأشار إلى الطريق القويم في هذا الباب بقوله :( اجتنب من كلام الحكيم المشبهات ، ولا يثنينك ذلك -أي الخطأ- عنه فإنه لعله أن يراجع، وتلق الحق إذا سمعته - يعني من كل من أتى به - فإن على الحق نوراً).

الإعلام بمخالفات الموافقات والإعتصام 1/12 وما بعدها

__________
(1) رواه ابن عبد البر في الجامع 2/139.

(2) انظر (جامع بيان العلم وفضله) 2/133ومابعدها.

منقول
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-04-2009, 06:29 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-05-2009, 01:16 AM
أبو اليسَعِ الأَثريّ أبو اليسَعِ الأَثريّ غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: تـــونس حرسها الله
المشاركات: 117
افتراضي

السّلاَمُ عليكُم و رحمةُ الله وبَرَكاتُهُ

أليس الكتاب الذي نقلتَ منهُ هذا الكلام لناصر بن فهد الحمد !!!

و أليس هذا الكاتب احد رؤوس التكفير في أرض المملكة !!!

لنا في أقوال علمائنا مندوحة عن كتابات أهل التكفير و التفجير
__________________
" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً "

(الإسراء : 53 )

مِنهَــاجُ القَاصِدِيــن

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

مِرْقَاةُ الطّالبِ لنَيلِ المَآرِب

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.