أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
16168 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر اللغة والأدب و الشعر - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2010, 10:34 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي الأمثال العربية ...موقف ومناسبة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدع معظم العرب في ضرب الأمثال في مختلف المواقف والأحداث فلا يخلو موقف من حياتنا العامة إلا ونجد مثلا ضرب عليه، ولا تخلو خطبة مشهورة ولا قصيدة سائرة من مثل رائع مؤثر في حياتنا.
فالأمثال أصدق شئ يتحدث عن أخلاق الأمة وتفكيرها وعقليتها , و تقاليدها وعاداتها , ويصور المجتمع وحياته وشعوره , فالأمثال عند الأقوام هي اختزال فكرها وخلاصة تجربتها بعبارة محكمة الصياغة ومعبّرة, وهي أقوي دلالة من الشعر في ذلك لأنه لغة طائفة ممتازة , أما هي فلغة جميع الطبقات ,ولقيت هذه الأمثال شيوعا لخفتها وعمق ما فيها من حكمة وإصابتها للغرض المنشودة منها.
والأمثال في الغالب أصلها قصة، أي أن الموقف الأصلي الذي ضرب فيه المثل يكون قصة أدت في النهاية إلى ضرب المثل, والفروق الزمنية التي تمتد لعدة قرون بين ظهور الأمثال ومحاولة شرحها أدت إلى احتفاظ الناس بالمثل لسهولته وخفته وتركوا القصص التي أدت إلى ضربها.

لذا أحببت أن أفتح هذه الصفحة لتكون لكتابة الأمثال العربية ومناسبتها وسأبدأ ببعض الأمثال

1- العَوْدُ أَحْمَدُ

يجوز أن يكون ‏"‏أحمد‏"‏ أفعل من الحامد، يعني أنه إذا ابتدأ العُرْفَ جَلب الحمد إلى نفسه، فإذا عاد كان أحمد له، أي أكسب للحمد له، ويجوز أن يكون أَفعَلَ من المفعول، يعني أن الابتداء محمود والعود أحقَ بأن يحمد منه‏.‏

وأول من قَال ذلك خِدَاش بن حابس التميمى، وكان خطب فتاة من بني ذَهل ثُمَ مِنْ بَني سَدُوس يُقَال لها الرَّباب، وهام بها زماناً، ثم أقبل يخطبها، وكان أبواها يتمنَّعان لجمالها وَمِيسَمِها، فردَّا خداشاً، فأضرب عنها زماناً، ثم أقبل ذاتَ ليلةٍ راكباً، فانتهى إلى محلتهم وهو يتغنى ويقول‏:‏

أَلا لَيْتَ شِعْرِي يا رَبَابُ مَتَى أرى * لَنَا منك نُجْحاً أوْشفاء فأشْتَفِي

فقد طالما عَنَّيْتنِي وَ رَدَدْتِنِي * وأنت صَفِيَّي دون مَنْ كُنْتُ أَصْطَفِي

لَحَى الله مَنْ تسمو إلى المال نَفْسُهُ * إذا كان ذا فَضْلٍ به لَيْسَ يَكْتَفِي

فَيُنْكِح ذَا مالٍ دَميماً مُلَوَّماً * وَيَتْرُك حُرَّاً مثله لَيْسَ يَصْطَفِي


فعرفت الرباب منطقه، وجعلت تتسمَّع إليه، وحفظت الشعر، وأرسلت إلى الركب الذين فيهم خِداش أن انزلوا بنا الليلة، فنزلوا، وبعثت إلى خِداش أن قد عرفت حاجتك فاغْدُ على أبي خاطباً، ورجعت إلى أُمُها، فَقَالت‏:‏ يا أُمَّه، هل أنكح إلا مَنْ أهوى و ألتحف إلا من أرضى‏؟‏ قَالت‏:‏ لا، فما ذاك‏؟‏ قَالت‏:‏ فأنكحيني خِداشاً، قَالت‏:‏ وما يدعوك إلى ذلك مع قلة ماله‏؟‏ قَالت‏:‏ إذا جمع المالَ السيءُ الفَعَالِ فقبحاً للمال، فأخبرت الأم أباها بذلك، فَقَال‏:‏ ألم نكن صَرَفْناه عنا، فما بدا له‏؟‏ فلما أصبحوا غدا عليهم خِداش فسلَّم وقَال‏:‏ العَوْدُ أحمد، والمرء يرشد، والورد يحمد، فأرسلها مَثَلاً‏.‏

ويقَال‏:‏ أول من قَال ذلك وأخذ الناسُ منه مالكُ بن نُوَيرة حين قَال‏:‏

جَزَيْنَا بني شَيْبَان أمس بقَرْضِهِمْ * وَعُدْنَا بمثل البَدْءِ والعَوْدُ أَحْمَدُ

فَقَال الناس‏:‏ العود أحمد


2-جَزَاءَ سِنِمَّارٍ‏.‏

أي جَزَاني جزاءَ سنمار، وهو رجل رومي بَنَى الخوَرْنَقَ الذي بظَهْر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فَخَرَّ ميتاً، وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلَه لغيره، فضربت العرب به المثلَ لمن ‏‏ يجزي بالإحسان الإساءة، قال الشاعر‏:‏

جَزَتْنَا بنو سَعْد بحُسْن فَعَالِنَا * جَزَاء سِنِمَّارٍ وما كانَ ذَا ذَنْب

ويقال‏:‏ هو الذي بنى أطمَ أحَيْحَةَ ابن الجُلاَح، فلما فرغ منه قال له أُحَيْحَة‏:‏ لقد أحكمتَه، قال‏:‏ إني لأعرفُ فيه حجرا لو نُزع لتقوَّضَ من عند آخره، فسأله عن الحجر، فأراه موضعه‏.‏ فدفعه أحيحة من الأطم فخرّ ميتاً‏.‏


3-عِنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى

قال المفضل‏:‏ إن أول مَنْ قال ذلك خالد بن الوليد لما بَعَثَ إليه أبو بكر رضي الله عنهما وهو باليمامة‏:‏ أن سِرْ إلى العراق، فأرادَ سُلوكَ المَفازة، فقال له رافع الطائى‏:‏ قد سلكتها في الجاهلية، وهى خِمسٌ للإِبل الواردة، ولا أظنك تقدِرُ عليها إلا أن تحمل من الماء، ثم سَقَاها الماء حتى رَوِيت، ثم كتَبَها وكَعَم أفواها، ثم سلك المَفَازة حتى إذا مضى يومان وخاف العطَشَ على الناس والخيل، وخشى أن يذهب ما في بطونه الإبل نحَرَ الإبلَ واستخرج ما في بطونها من الماء، ومضى، فلما كان في الليلة الرابعة قال رافع‏:‏ انْظُرُوا هل تَرَوْنَ سِدْرا‏"‏ عِظاماً‏؟‏ فإن رأيتموها وإلا فهو الهلاك، فنظر الناسُ فرأوا السِّدْر، فأخبروه، فكبَّر، وكَبَّر الناس، ثم هجموا على الماء، فقال خالد‏:‏

للّه دَرُّ رَافِع أََنَّي اهْتَدَى * فَوّزَ من قُرَاقِر إلى سُوَى

خِمْساً إذا سار بِه الجيشُ بَكَى * ما سَارَهَا من قبله إنْسٌ يُرَى

عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى * وَتَنْجَلِي عَنهُمُ غَيَابَاتُ الْكَرَى


يضرب للرجل يحتمل الَشَّقةَ رَجَاءَ الراحة


الأمثال منقولة من مجمع الأمثال للميداني

ولي عودة بإذن الله تعالى
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-01-2010, 01:21 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جميل! وفقك الله.
إن شاء الله لي عودة مع (جهيزتي لأقطع بها قول كل خطيب)!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-01-2010, 01:35 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
جميل! وفقك الله.
إن شاء الله لي عودة مع (جهيزتي لأقطع بها قول كل خطيب)!
حياك الله أختي الحبيبة أم زيد, أراك تركت عائشة وتجهزت لي! الله المستعان!!
مرحبا بك وبكل الأخوات في هذه الصفحة لنرى من ستجهز على من!

سأترك الترقيم كي أفسح المجال لمن تريد المشاركة وسأكتفي بتمييز المثل باللون الأحمر


قَطَعَتْ جَهِيزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيبٍ
أصله أن قوما اجتمعوا يخطبون في صُلح بين حيين قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا، ويسألون أن يرَضوا بالدِّية، فبيناهم في ذلك إذ جاءت أمة يُقَال لها ‏"‏جهيزة‏"‏ فَقَالت‏:‏ إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول فقتله، فَقَالوا عند ذلك ‏"‏قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب‏"‏ أي قد استغنى عن الخُطَب‏.‏

يضرب لمن يقط على الناس ما هم فيه بَحَمَاقةً يأتي بها‏.‏


الحَدِيثُ ذُو شُجُون‏.‏
أسعداً أم سُعيد؟
سبق السيف العذل


أي ذو طُرُقٍ، الواحدُ شَجْنٌ بسكون الجيم، والشواجن‏:‏ أودية كثيرة الشجر، الواحدةُ شَاجِنة، وأصلُ هذه الكلمة الاتصالُ والالتفاف، ومنه الشجنة، والِشَّجْنَةُ‏:‏ الشجرة الملتفة الأغصان‏.‏

يضرب هذا المثل في الحديث يُتَذَكر به غيره‏.‏

وقد نظم الشيخ أبو بكر علي بن الحسين القهستاني هذا المثَلَ ومثلاً آخر في بيت واحد، وأحسن ما شاء، وهو‏:‏

تَذَكَّرَ نَجْداً والحديثُ شُجونُ * فَجُنَّ اشْتِيَاقاً والجُنُوُنُ فُنُونُ
وأول من قال هذا المثل ضَبَّة بن أدّ ابن طابخة بن إلياس بن مُضَر، وكان له ابنان يقال لأحدهما سَعْد وللآخر سعيد، فنقرت إبل لضبة تحت الليل، فَوَجَّه ابنيه في طَلَبها، فتفرقا فوجَدَها سَعْد، فردَّها، ومضى سعيد في طلبها فلقيه الحارث بن كعب، ‏ وكان على الغلام بُرْدَانِ فسأله الحارث إياهما، فأبى عليه، فقتله وأخذ بُرْدَيْه، فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سَوَادا قال‏:‏ أسَعْد أم سعيد‏؟‏ فذهب قوله مثلا يضرب في النجاح والخيبة، فمكث ضبة بذلك ما شاء الله أن يمكث، ثم إنه حجَّ فوافى عُكَاظ فلقي بها الحارث بن كعب ورأى عليه بُرْدَىْ ابنه سعيد، فعرفهما، فقال له‏:‏ هل أنت مُخْبِرِي ما هذان البردان اللذان عليك‏؟‏ قال‏:‏ بلى لقيتُ غلاما وهما عليه فسألتهُ إياهما فأبى علي فقتلته وأخذتُ بُرْدَيه هذين، فقال ضبة‏:‏ بسيفك هذا‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فقال‏:‏ فأعْطِنِيه أنظر إليه فإني أظنه صارما، فأعطاه الحارث سيفه، فلما أخَذَه من يده هَزَّهُ، وقال‏:‏ الحديثُ ذو شجون، ثم ضربه بِهِ حتى قتله، فقيل له‏:‏ يا ضبة أفي الشهر الحرام‏؟‏ فقال‏:‏ سَبَقَ السيف العذل، فهو أول مَنْ سار عنه هذه الأمثال الثلاثة‏.‏ قال الفرزدق

لاتأمنَنَّ الحربَ إنَّ اسْتِعَارَها * كَضَبَّةَ إذ قال‏:‏ الْحَدِيثُ شُجُونُ‏.‏

فِي الصِّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ

ويروى ‏"‏الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللبن‏"‏ والتاء من‏"‏ضيعت‏"‏ مكسور في كل حال إذا خوطب به المذكر والمؤنث والاثنان والجمع؛ لأن المثَلَ في الأصل خوطبت به امرَأة، وهي دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زرارة كانت تحت عمرو بن عُدَاس، وكان شيخاً كبيراً فَفَركَتْهُ ‏(‏فركته‏:‏ كرهته‏)‏ فطلقها، ثم تزوجها فتى جميل الوجه، أجْدَبَتْ فبعثت إلى عمرو تطلب منه حَلُوبة، فَقَال عمرو ‏"‏في الصيف ضيعت اللبن‏"‏ فلما رجع الرسُولُ وقَال لها ما قَال عمرو ضربَتْ يَدَها على منكب زوجها، وقَالت ‏"‏هذا ومَذْقُه خَيرٌ‏"‏ تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خيرٌ من عمرو، فذهبت كلماتها مَثَلاً‏.‏

فالأول يضرب لمن يطلب شيئاً قد فَوَّته على نفسه، والثاني يضرب لمن قَنَع باليسير إذا لم يجد الخطير‏.‏

وإنما خص الصيف لأن سؤالها الطلاقَ كان في الصيف، أو أن الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف كان مضيعاً لألبانها عند الحاجة‏.


أَنْجَزَ حُرٌّ مَا وَعَدَ

يُقَال‏:‏ نَجَزَ الوَعْدُ ينجز، وقَالَ الأزهري‏:‏ نَجَزَ الوَعْدُ وأنْجَزْتُهُ أنا، وكذلك نَجَزَت به، وإنما قَالَ حُرٌّ ولم يقل الحرُّ لأنه حذر أن يسمى نفسه حراً فكان ذلك تمدحا‏.‏

قَالَ المفضل‏:‏ أولُ من قَالَ ذلك الحارث بن عمرو آكل المُرَار الكِنْدِي لصَخْر بن نَهَشْل بن دَارِم، وذلك أن الحارثَ قَالَ لصخر‏:‏ هل أدلُّكَ على غَنِيمَة على أن لي خُمُسَها‏؟‏ فقال صخر‏:‏ نَعَمْ، فدلَّه على ناسٍ من اليمن، فأغار عليهم بقومه، فَظَفِرُوا وغنموا، فلما انصرفوا قَالَ له الحارث‏:‏ أنجَز حُرٌّ ما وعد، فأرسلها مثلاً، فراوَدَ صخرٌ قومَه على أن يُعْطُوا الحارثَ ما كان ضمن له، فأبَوا عليه، وكان في طريقهم ثَنِية متضايقة يُقَال لها شَجَعَات، فلما دنا القومُ منها سار صخر حتى سبقَهم إليها، ووقف على رأس الثنية وقَالَ‏:‏ أزِمْتْ شَجَعَاتٌ بما ‏ فيهن، فَقَالَ جَعْفَر بن ثَعْلَبة بن جَعْفَر بن ثعلبة ابن يَرْبُوع‏:‏ والله لاَ نعطيه شيئاً من غنيمتنا، ثم مضى في الثنية فَحَمَلَ عليه صخر فَطَعَنَه فقتله، فلما رأى ذلك الجيش أعطوه الخمس، فدفعه إلى الحارث، فَقَالَ في ذلك نَهْشَل بن حَرِّيٍّ‏:‏

وَنَحْنُ مَنَعْنَا الجِيشَ أن يتأوَّبُوا * على شَجَعَاتٍ وَالجيَادُ بنا تَجْرِي

حَبَسْنَاهُمُ حَتَى أقَرُّوا بحُكْمِنَا * وَأَدَّيّ أَنْفَالُ الخَمِيسُ إلى صَخْرِ
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-07-2010, 08:26 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

موضوع جميل وشيق ,جزاك الله خيرا أختي أم عبد الله
[ إنَّ العَوانَ لا تُعَلَّم الخِمْرَةَ ] أي المرأة المُجَرِّبة لا تُعَلَّم كيف تَفْعَل
وفي المثل[ أَراكِ مُحْسنَةً فَهِيلي] قال ابن بري يُضرب مثلاً للرجل يُسيء في فعله فيؤمر بذلك على الهُزْء به
وفي المثل [أَوْدَى دَرِم ]وذلك أَنه قُتِلَ فلم يُدْرَكْ بثَأْره فصارمثلاً لِما يُدْرَكْ به وقد ذكره الأَعشى فقال ولم يُودِ مَنْ كُنْتَ تَسْعَى له كما قيل في الحرب أَوْدى دَرِمْ أَي لم يَهْلِكْ مَن سعيت له قال أَبو عمرو هو دَرِمُ بن دبّ قال ابن بري وقال ابن حبيب كان دَرِمٌ هذا هَرَبَ من النُّعْمانِ فطلبه فأخِذَ فمات في أَيديهم قبل أن يصلوا به فقال قائلهم أوْدَى دَرِمٌ فصارت مثلاً
وفي المثل [اختلطَ المَرْعيُّ بالهَمَل ]والمَرْعيُّ الذي له والهَمَل يعني الضَّوالَّ من النَّعَم واحدها هامِل
من النهاية في غريب الأثر لابن الأثيرولسان العرب

لي عودة للموضوع
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-14-2010, 10:13 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

حياك الله أختي الحبيبة أم سلمة كم سررت لرؤيتك!

-صَنْعَةَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ‏.‏

أي اصْنَعْ هذا الأمر لي صنعَةَ من طَبَّ لمن حَبَّ‏:‏ أي صنعَةَ حاذقٍ لإنسان يحبه
يضرب في التَّنَوُّقِ في الحاجة واحتمال التعب فيها‏.‏
وإنما قال حَبَّ لمزاوجة طَبَّ وإلا فالكلام أحَبَّ، وقال بعضهم‏:‏ حَبَبْتُهُ وأحْبَبْتُه لغتان، وقال‏:‏
وَوَاللّه لَوْلاَ تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ * وَلاَ كَانَ أدْنى من عُبَيْدٍ وَمُشْرِقِ ‏(‏نسبه في اللسان ‏(‏ح ب ب‏)‏ إلى غيلان بن شجا النهشلي‏)‏
وهذا وإن صح شاذ نادر، لأنه لا يجيء من باب فَعَلَ يَفْعِلُ بكسر الععين في المستقبل من المضاعف فعلُ يتعدَّى إلا أن يشركه يَفْعُلُ بضم العين نحو نَمَّ الحديث يَنِمُّه وَيُنمُّهُ وشَدَّ الشيء يَشِدُّهُ وعَلَّ الرجل يَعِلُّهُ ويَعُلُّه، وكذلك أخواتها، وحبه يحبه جاءت وحدها شاذة لا يشركها يَفْعُلُ بالضم‏.‏

-اذْكُرْ غَائِباً يَقْتَرِبْ‏.‏

ويروى ‏"‏اذْكُرْ غائبا تَرَه‏"‏ قال أبو عبيد‏:‏ هذا المثل يروى عن عبد اللّه بن الزبير أنه ذكر المُخْتَار يوما وسأل عنه، والمختار يومئذ بمكة قبل أن يَقْدَمَ العراق، فبينا هو في ذكره إذ طَلَع المختار، فقال ابن الزبير‏:‏ اذْكُرْ غائبا - المثَلَ‏.‏

-رَضِيتُ مِنَ الغَنِيمَةِ بالإيَابِ‏.‏

أول من قاله امرؤ القيس بن حُجْر في بيتٍ له، وهو‏:‏
وقد طَوَّفْتُ في الآفاق حَتَّي * رضيتُ من الغَنِيمَةِ بالإيابِ
يضرب عند القناعة بالسلامة‏.‏

-أسْتَرَاحَ مَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ‏.‏

يقال‏:‏ إن أول مَنْ قال ذلك عمرو بن العاص لابنه، قال‏:‏ يا بني، والٍ عادلٌ خير من مطر وابل، وأسد
حَطومٌ خير من والٍ ظلوم، ووالٍ ظلومٌ خير من فتنة تدوم‏.‏ يا بني عَثْرَة الرِّجْلِ عَظْم يُجْبَرُ، وعثرة اللسان لا تُبْقِي ولا تَذَر، وقد استراح من لا عقل له‏.‏ قال الراعي‏:‏ ‏

أَلِفَ الهمومُ وِسَادَهُ وَتَجَنَّبَتُ * كَسْلاَنَ يُصْبِحُ في المَنَامِ ثَقِيلاَ
وقال بعض المتأخرين‏:‏ مستراح من لا عقل له‏
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-20-2010, 09:37 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

هَاجَت زَبْرَاءُ

أصله أنه كان للأَحنف بن قَيْس خادم سَليطة تُسَمَّى زَبْرَاء، وكانت إذا غضبت قَالَ الأَحنفُ‏:‏ قد هاجت زَبْرَاء، فذهبت مثلاً في الناس، حتى يُقَال لكل إنسان إذا هاج غضبه‏:‏ قد هاج زَبْرَاؤه، والأَزْبَر‏:‏ الأَسد الضخم الزُّبْرَة، وهي موضع الكاهل، واللَّبْؤة زَبْرَاء‏

هُوَ ابْنَةُ الجَبَلِ
ومعناه الصَّدَى يجيب المتكلم‏.‏

يضرب لمن يكون مع كل أحد‏.‏

هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ الجَنَابُ الأخْضَر‏.‏
قَالَ الشرقي‏:‏ هذا من أمثالهم القديمة، وأصل ذلك أنه لما ثَقُلَ ضبة بن أدَّ اغتمَّ، فَقَالَ له وَلَدُه‏:‏ لو قد انتهينا إلى الجَنَاب الأخضر لقد انحل عنك ما تجد، فَقَالَ‏:‏ هيهات هيهات الجناب الأخضر‏؟‏ أي لاَ أدركه، فكان كذلك‏.‏

يضرب لما لاَ يمكن كذلك تَلاَفِيهِ
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-26-2010, 05:55 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

-رجع بخُفّيْ حُنَيْن

ويُضرَب هذا المثل: للخائب الخاسر، أي: الذي يرجع من حاجته خائبا.

قصّته: اختلف في قصّته على النحو الآتي:

- قيل: كان حنين صانعا للأحذية (إسكافيا) فساومه أعرابي في خُفّين وماكسه حتى أخرجه، وانصرف ولم يشترهما، فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين إحدى الخفين فوضعها في أول طريقه، ثم مشى وألقى الأخرى في آخره، فلما مرّ الأعرابي بالخفّ قال: ما أشبه هذه بخفِّ حُنين، و لو كان معها الأخرى لأخذتها، فلما انتهى إلى الأخرى، ندم على ترك الأولى، فأناخ راحلته، و أخذها ورجع إلى الأولى، فلما غاب عمَد حنين إلى راحلته بما عليها فركبها، ومضى بها، ورجع الأعرابي إلى قومه بخفّين، فكان إذا سُئِل عن حاله قال: رجعتُ بِخُفّيْ حُنَينٍ فصار مثلا.

- وقيل كان حنين لصّا حقيرا فأُخذ وصُلِب، فجاءته أمُّه وعليه خُفّانِِ فانتزعتهما ورجعت، فقيل: رجعتْ بِخُفّيْ حُنَينٍ، أي رضِيتُ منه بذلك.

[«شرح مقامات الحريري» للشريشي: (1/ 309)]

- تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها

معناه: أنّ الحرة تُؤْثِر ُأنْ تجوع و لا تكون مُرْضعا لغير أولادها لِقاء أجرٍ تأخذه فيلحقها عيب، أي: لا ترضع لبنها بالأجرة ثم تأكلها.

يُضرَب: لمن يصون نفسه في الضرّاء عن المكاسب الدنيّة، أي لا يمنعه من صيانة نفسه شدّة فقره.

قصّة المثل: هذا المثل للحارث بن سليل الأسدي، و كان خطب إلى علقمة بن خصفة الطائي – وكان شيخا – فقال علقمة لامرأته: اختبري ما عند ابنتك، فقالت: أي بنيّة، أي الرجال أحبّ إليك؟ الكهل الجحجاح الواصل الميّاح، أم الفتى الوضّاح، الذهول الطمّاح؟ قالت: بل الفتى، قالت: إنّ الفتى يُغيرك، وإنّ الشيخ يعيرك، قالت: يا أمّاه إنّ الفتى شديد الحجاب، كثير العتاب، يا أمّاه أخشى من الشيخ أن يدنّس ثيابي، و يُبْلي شبابي، و يُشمت بي أترابي، فلم تزل أمّها بها حتى غلبتها على رأيها، فتزوّجها الحارث، ثم ارتحل بها إلى أهله، و إنه لجالس ذات يوم بفِناء قبّته، و هي إلى جانبه إذ أقبل شباب من بني أسد يعتجلون، فتنفّست الصعداء ثم بكتْ، فقال لها: ما يُبكيك؟ قالت ما لي وللشيوخ، الناهضين كالفروخ... ، فقال: ثكلتك أمّك! تجوع الحرّة و لا تأكل بثدييها، ثم قال:... لرُبَّ غارةٍ شهدتها،... الْحقي بأهلك، فلا حاجة لي فيك.

[«شرح مقامات الحريري» للشريشي: (1/ 419)]

- الحقُّ أَبْلَجُ وَالبَاطِلُ لَجْلَجٌ‏.‏

يعني أن الحق واضح، يقال‏:‏ صُبْح أَبْلَج، أي مُشْرِق ومنكشف، ومنه قوله‏:‏

حَتَّى بَدَتْ أَعْنَاقُ صُبْح أَبْلَجَا ‏.‏
والباطل لجلج‏:‏ أي مُلْتَبِس ومختلط، قال المبرد‏:‏ قوله لجلج أي يَتَرَدَّد فيه صاحبُه ولا يصيب منه مخرجاً‏.‏

ومن الحكم والأمثال في الحق والباطل ما يلي:

- جولة الباطل ساعة، وجولة الحق إلى قيام الساعة.

- للحق دولة وللباطل صولة.

- للباطل جولة ثم يضمحل.

- الحق يعلو ولا يعلى عليه.

فاصبر أخي على الحق حتى تلقى الأحبة محمدا وصحبه.

[«مجمع الأمثال» للميداني:

-عَثرة القَََدَم أَسْلمُ مِنْ عثرة اللسان
قالوا في اللسان: (عَثرة القَََدَم أَسْلمُ مِنْ عثرة اللسان)، لأنه كما قيل في المثل الآخر (عثرة الرجل عظْم يُجْبَر، وعثرة اللسان لا تُبْقي ولا تذر)، ولذلك قالوا أيضا (كَلْمُ اللِّسان أنكى من كَلْمِ الحُسَام)،[نَكَى ونَكَأَ الجُرْحَ:قَشَرَهُ قبل أن يبرأ، ومعناه أن الجرح الذي يحدثه اللسان أشد إيلاما من جرح السيف].

هذا، وقد رمق شعراؤنا سماء هذه الأمثال فنظموها في أبيات من الشعر فقالوا عن الأوّل والثاني:



يموت الفتى من عثرةٍ بلســانه وليس يموت المرء من عثرة الرِّجْلِِ

فعثرته مِنْ فـيه ترمي برأسـه وعثرته بالرِّجــلِ تَبْرَا على مَهْلِ


وقالوا عن الثالث:


جراحات السِّـنانِ لها الْتِئَـامٌ ولا يلْتـَامُ ما جرح اللسانُ

وقد يُرجى لجرح السيف برؤٌ وجرْحُ الدهر ما جرَح اللسانُ


وقد حذر الشافعي رحمه الله من خطر اللسان فقال :


احفظ لسانك أيها الإنسانُ لا يلدغنّك إنـــه ثعبـــانُ

كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءَهُ الأقــــرانُ



وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبيَّن ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» (رواه مسلم:7673 )

[«مجمع كنوز الأمثال» لكمال خلايلي: (232

- عَلَى أََهْلِهاَ تَجْنىِ بَرَاقِشُ
يضرب : لمن يعمل عملا يرجع ضرره إليه.

قصته : كانت بَرَاقشُ كلبةً لقومٍ من العرب، فأغير عليهم، فهَرَبُوا ومعهم بَرَاقش، فاتَّبع القومُ آثارَهُم بنُبَاح بَرَاقش، فهجموا عليهم فاصطلموهم، قَال حمزة بن بيض‏:‏

لم تكن عن جناية لَحِقَتْنِي لا يَساري ولا يَمينِي رَمَتْنِي

بل جَنَاها أخٌ عليَّ كريمٌ وعلى أهلها بَرَاقِشُ تَجْـنِي

وروى يونس بن حبيب عن أبي عمرو بن العلاء قَال‏:‏ إن براقش امرَأة كانت لبعض الملوك، فسافر الملك واستخلفها، وكان لهم موضع إذا فَزِعوا دخَّنُوا فيه، فإذا أبصره الجند اجتمعوا، وإن جواريها عبثن ليلة فَدخَّنَّ فجاء الجند، فلما اجتمعوا قَال لها نصحاؤها‏:‏ إنك إن رَدّدْتهم ولم تستعمليهم في شَيء ودخّنتهم مرة أخرى لم يأتِكِ منهم أحد، فأمرتهم فبنوا بناء دون دارها، فلما جاء الملك، سَألَ عنْ البِناءَ فأخبروه بالقصة، ‏‏ فَقَال‏:‏ على أهْلهِا تَجنِي بَرَاقش، فصارت مَثَلاً.

[«مجمع الأمثال» للميداني: (1/ 686)]


__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.