أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
63348 | 84309 |
#11
|
|||
|
|||
النّاس يحكمون بالمظاهر ، و المعاملات لا نصل إلى حقيقة صاحبها إلا بالمخالطة و التجربة .
و لأجل ذلك نجد مثل هذا الحكم عند النّاس عامّة . من جهة تأثير هؤلاء على الدعوة سلبا فإننا سنجد هذا واضحا على العوام من حيثُ حكمهم على من جربوه و خبروه ، بل قد يرمونه بالنفاق !. و ستجد في الناس من يعمّم الحكم على جميع السلفيين ، باعتبار مخالفة المظهر للمخبر الذي عُرف بالمجالسة و المعاملة . الذي يحلق لحيته ضرره على نفسه ، و قد يترك انطباعا سيئا عند الناس اتجاهه ، و لكنهم لا ينسبونه إلى النفاق و لا ينسبون فعله إلى الدعوة ، إلا إذا كان يُباشر الدعوة و يدعو الناس ، أو ينسب ذلك إلى الدّين ، فهم يعلمون منه الضعف و عدم القدرة ، و الذي ينطبع في الناس أكثر و يتأثرون به هو ما كان من جنس المخالطة و المعاملة و الأخلاق ....إلخ. فحتى لو كان الشخص حليقا فسيؤثر في الناس بأفعاله و أقواله الحسنة و معصيته التي لا تتعداه قد تغطيها -عند الناس - حسنُ سيرته . و لأجل ذلك كان النبي صلى الله عليه و سلم حجة على قومه بأخلاقه قبل دعوتهم ، فلم يُجرّبو عليه كذبا و لا غشا و لا سوء خلق ، بل كان خيّرهم و أحسنهم خُلقا ، فلزمهم تصديقه في كلّ ما يُخبر عنه ، و فقد استدلّ على ذلك هرقل -أيضا- فقال : ما كان ليدع الكذب على الناس و يكذب على الله . أما التعبّد بالمعاصي كما ذكره أخونا المهاجر فصحيح أنه من فعل أهل التصوّف - الغلاة - و لا أظنّه متعلّقا بالسلفيين العصاة ، و الله أعلم . فملخص ما ذكرت : أن السلفيين قد يقعون في بعض المعاصي ، و هذه المعاصي منها ما هو متعلّق بالظاهر الذي يراه البعيد و القريب ، و منها ما هو متعلّق بالمخبر و السريرة و لا يُعرف إلاّ من الأقارب أو الأصحاب ، و لا يُعرفُ إلا بالمخالطة و المجالسة . و كلاهما سلفيّ ، لا يخرج من دائرة أهل السنّة . أما عند العوام و من لا يعرف حقيقة الدعوة السلفية -كما قال أخونا عمر -فإنّهم يحكمون على السلفي بالمظهر فقط !. و هذا بعيد عن الصّواب . فمثلا لو طبّقنا هذا على النّساء فإنّنا لا نخرج بنفس النتيجة من جهة كون النساء لا لحية لهن !. فلو اجتمعن في مكان واحد مستور ، فلن يكون الحَكَم بينهنّ إلا المعاملة و الكلام ... و لأجل ذلك ذكرنا عوام أهل السنة و عصاتهم -في المشاركة الأولى - و هذا يشمل الجميع دون تفريق ، و لكنّ تصوّرهم اليوم مع كثرة الطوائف و الأحزاب صار صعبا .. و هل الأصل - اليوم - في الناس اليوم أنهم على السنّة و الفطرة أم العكس !؟. و هذا سيأخذنا إلى بحث طويل -و الله أعلم -. فلنضيق دائرة ذلك بالكلام على بلد التوحيد ، و لنحصر الكلام في مكة أو المدينة ، فالسعودية سنيّة -هكذا يقول الناس - بل يقول عنها اعداؤها : سلفيّة . و مع ذلك ستجد فيها المعصية و حلق اللحية و الغش...إلخ . هذا على حسب فهمي و الله أعلم بالصواب . |
#12
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#13
|
|||
|
|||
اقتباس:
و أذكر : أن هناك أمورا فقهية خلافية بين العلماء في الإيجاب و التحريم ينبغي استصحابها عند الحكم على الأشخاص . العوام قد يُعذرون لجهلهم ببعض الأحكام ، و لكن الذي يقع في معصية و هو عالم بها ليس كمن فعلها و هو جاهل بها ، و الذي يفعل المعصية على أساس أنها جائزة-إما تأويلا أو جهلا أو تقليدا - ليس كحال من يفعلها و هو يعلم و يعتقد حرمتها ، و كذلك قل في ترك الواجبات . أما هذه النسبة المشهورة في هذه الأيام فهي على ما اشتهر بين الناس ، فقد تغيّر الحال من البارحة إلى اليوم ، فكانت اللحية و اللباس الشرعي الساتر عزيزا ، و اليوم اشتهر و طال الأمد بالناس و ضعف إيمان كثير من المستقيمين حتى أصبح يحدث ما ذكرت ، و أصبح هناك شباب حدث -لحى العافية-لم يمرّ بالفترة العصيبة التي مرّ بها غيره ممن امتحن في تدينه و لأجل لباسه و لحيته ، فاستصحب الناس الحكم الأوّل حيث كان لا يستقيم على دين الله ظاهرا و باطنا إلا السلفي القحّ ، و اليوم كل واحد يستطيع إعفاء اللحية و يستطيع فعل ما يحلو له !. مع أنه يوجد من غير السلفيين من يعفي لحيته و يقصر ثوبه أيضا . و الله أعلم. |
#14
|
|||
|
|||
تَبصِيرُ الخَلَفِ بِضَابِط الأُصُولِ التي مَن خَالفَهَا خَرَجَ عَن مَنهَج السَّلَفِ
تأليف : أحمد محمد الصادق النجار تقديم : فضيلة الشَّيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي وفضيلة الشَّيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي تَبصِيرُ الخَلَفِ بِضَابِط الأُصُولِ التي مَن خَالفَهَا خَرَجَ عَن مَنهَج السَّلَفِ تأليف : أحمد محمد الصادق النجار تقديم : فضيلة الشَّيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي وفضيلة الشَّيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي |
#15
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#16
|
|||
|
|||
اقتباس:
................................................. -1- : على رأي من لا يفرّق بين القاعدة والضابط في الإصطلاح
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة «محمّد العيد» |
|
|