أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
79583 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2010, 05:01 PM
اسماعيل ابو فخيدة اسماعيل ابو فخيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2
Question كيف يكون الإنسان تائباً من الذنب وهو مصرٌ عليه

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يكون الانسان تائباً من الذنب وهو مصرٌ عليه
(( قسوة القلوب ))
ان من اعظم العقوبات قسوة القلوب , ومرضها وان الكثير من الناس يسمعون المواعظ ويقرئونها في كتاب الله وسنة نبيه وكأنهم لا يسمعون , الجيد فيهم وعاها حين يسمعها فقط , فأذا فارقها خمدت نار حماسه وعاد على ما كان عليه من عمل .

كثير من الناس يسمع المواعظ تقرع أذنيه في عقوبة تارك الصلاة وإضاعتها ولكنه لا يبالي بذلك والله تعالي يقول ((فخلف من بعدهم خلفا أضاعو الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب )) ولكن هذا لا يتوب وكأنه لا يسمع .

أيها الاخوة , إنه لا توبة مع الإصرا , كيف يكون الانسان تارك لذنب وهو مصرُ عليه ,كيف يكون الانسان تارك للغيبة وهو يغتابهم في كل مجلس سمحت له الفرصة فيه , كيف يكون الانسان تارك من أكل اموال الناس بغير حق وهو يأكلها تارة بدعوا ما ليس له وتارة بإنكار ما عليه وتارة بالكذب وغيره , يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من كان لاخيه عنده مظلمة من مال أو عرض فاليتحلله اليوم قبل ان لا يكون دينار أو درهم الا الحسنات والسيئات )) .

إن التوبة الكاملة التي تتظمن الاقلاع عن الذنب والندم علي فعله , و العزم على أن لا يعود على فعله وتتظمن كذلك العزم على المأمورات ما استطاع العبد ,فبذلك يكون من التوابين الذين استحقوا محبة الله ورضاه . أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين , ويقول الله تعالى (( ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا)) .

فتوبو ايها المذنبون إلى ربكم , واستغفروه بطلب المغفرة منه بالسنتكم وقلوبكم , وتوبوا إلى الله ايها المذنبوب لعلكم تفلحون , بادروا بالتوبة قبل أن يأخذكم الموت فيحال بينكم وبينها وتموتوا على معصية الله . إن الكثير من الناس تغره الاماني و يغره الشيطان فيسوف بالتوبة ويؤخرها حتى يقسو قلبه بالمعصية والاصرار عليها , فتغلق دونه الابواب أو يأخذه الموت .

اللهم وفقنا في المبادرة بالتوبة من الذنوب , والرجوع إلي ما يرضيك عنا في السر والعلانية فإنك علام الغيوب , اللهم إغفر لنا ذنوبنا وإصرارنا في إمرنا وثبت أقدامنا , اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

فهل يمكن ان يكون الانسان تائباً من الذنب وهو مصرُ عليه ؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-03-2010, 11:32 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي إسماعيل ..
أولا : أنا أستغرب من وضعك مثل هذا الموضوع في منبر اللغة والشعر !...
و ثانيا : أظن أن الذي يتوب من الذنب لا يُعدّ مصرّا عليه ..و قد جاء في هذا المعنى حديث لا يصحّ عن نبيّنا صلى الله عليه وسلّم و هو :عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصر من استغفر وان عاد في اليوم سبعين مرة.(صحيح وضعيف الترمذي 3559 للألباني رحمه الله و قد ضعفه هناك -).
و أيضا حديث : عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَدَا اللَّهِ بُسْطَانِ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ ، وَلِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) أخرجه مسلم وغيره .
و حديث :(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) عند مسلم وغيره ..و هي أحاديث عامة تفيد قبول التوبة من صاحبها حتى وإن عاد إلى ذنبه .
و الأبين من ذلك كلّه حديث النبي صلى الله عليه وسلّم :عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ ،قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ عَبْدًا أَذْنَبَ ذَنْبًا ، فَقَالَ : أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : فَقَالَ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، فَغَفَرَ لَهُ ، فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّهُ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِهِ ، فَغَفَرَ لَهُ ، فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي ، قَالَ : قَالَ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بِهِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ .
و هذا حديث صحيح كما هو معلوم ، وهو عند البخاري ومسلم رحمهما الله .
و هذا يدلّ أنه عبد لا ييأس من رحمة الله تعالى ، وأنه يضعف عن الذنب ، و يرجع بعد اقترافه له ، فهو يرجع في كلّ مرّة ، بخلاف الذي يواقع الذنب و لا يستغفر و لا يتمعّر وجهه لأجل ذلك ، فهو مصرّ عليه ..
أما الأوّل فليس بمصرّ لأنه يستغفر و يرجع ، وشتان بين الأمرين ، و من الظلم المساواة بينهما !.
قال النووي-رحمه الله- في شرح الحديث لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته وسقطت ذنوبه ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته .
و يعجبني من ذلك أيضا حديث نبينا صلى الله عليه وسلّم في صحيح مسلم :( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحْرِمًا فَلَا تَظْلِمُوا، يَا عِبَادِي إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلَا أُبَالِي ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمُ، اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا سَأَلَ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمِخْيَطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ).
و الشاهد هو : ( يَا عِبَادِي إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلَا أُبَالِي ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ )..فهي صلة دائمة بالله رب العالمين ، و رجوع مستمر من عباده إليه ...
و لذلك الله عز جل يعجب لشاب ليست له صبوة ، أي هفوة و هذا في الصحيح ..أي أن الأمر الذي عليه الناس هو الهفوة و الزلة و الخطيئة ...و الله أراد منهم تحقيق عبودية الإستغفار من هذا الباب ...
و لزيادة الفائدة أنقل هنا كلام الإمام الطحاوي في تعليقه على حديث أبي هريرة ، في كتابه مشكل الآثار قال رحمه الله :
فَتَأَمَّلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ , فَكَانَ أَحْسَنَ مَا وَقَفْنَا عَلَيْهِ مِمَّا احْتَمَلَهُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - أَنَّ الْعَبْدَ بِمَا يَكُونُ مِنْهُ الذُّنُوبُ أَنَّهُ ذَنْبٌ , وَأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَهُ مِنْهُ , وَأَنَّهُ يَأْخُذُهُ بِالْعُقُوبَةِ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ , وَيَعْفُو لَهُ إِنْ شَاءَ إِيمَانًا مِنْهُ بِهِ , وَمَعْقُولٌ أَنَّهُ إِذَا كَانَ خَائِفًا مِنْ عُقُوبَتِهِ جَلَّ وَعَزَّ لِذَلِكَ الذَّنْبِ , وَرَاجِيًا لِمَغْفِرَتِهِ لَهُ عَلَيْهِ , أَنَّهُ مِمَّنْ قَدْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ , وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ , فَدَخَلَ بِذَلِكَ فِي الْمَعْنَى الَّذِي فِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا الْبَابِ , وَاسْتَحَقَّ بِهِ الْإِيمَانَ , وَكَانَ يَعْلَمُهُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَ مَا كَانَ مِنْهُ بِخِلَافِ غَيْرِهِ مِمَّنْ يَظُنُّ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَخْفَى عَلَيْهِ مَا يَكُونُ مِنْهُ مِمَّنْ يَسْتَحِقُّ بِذَلِكَ الْكُفْرَ , وَهُوَ مِمَّنْ قَدْ ذَكَرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ بِقَوْلِهِ: { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } [فصلت: 22] , ثُمَّ أَتْبَعَ ذَلِكَ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ: { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [فصلت: 23] , فَكَانَ الرَّجُلُ الَّذِي [ص:339] ذَكَرْنَاهُ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي رُوِّينَاهُ فِي صَدْرِ هَذَا الْبَابِ ضِدًّا لِمَنْ هَذِهِ صِفَتُهُ , فَكَانَ مَنْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ كَافِرًا , فَاسْتَحَقَّ النَّارَ , وَمَنْ دَخَلَ فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ مُؤْمِنًا , فَاسْتَحَقَّ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِفَضْلِهِ عَلَيْهِ بِمَا ذَكَرَ بِفَضْلِهِ بِهِ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ , وَاللهَ عَزَّ وَجَلَّ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ .انتهى كلامه .
و الذي يؤيد كلام الإمام الطحاوي رحمه الله هو قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذ..)الحديث ..فنعمة الإيمان و عظمته ظاهرة جدا في هذا الحديث ، فبسبب إيمانه غفر له تبارك و تعالى ، وهذه فائدة نفيسة تبين مقدار أصل الإيمان و عظمته عند الله تبارك و تعالى .
هذا ما استطعت بيانه الآن-و هو مختصر - ، فما كان فيه من حقّ و صواب فبتوفيق الله تعالى .
و الله اعلم .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذنب, التائب, التوبة, القلوب, قسوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.