أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
72371 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
قواعد في التعامل مع العلماء
العلم والعلماء
قواعد في التعامل مع العلماء لأبي عبد الله المزروعي من قواعد التعامل مع العلماء: 1. موالاة العلماء ومحبتهم: فهم أولى الناس بالموالاة وأحقهم بالمحبة في الله بعد الأنبياء، قال شيخ الإسلام "يجب على السلمين بعد موالاة الله تعالى ورسوله موالاة المؤمنين خصوصاً العلماء الذين هم ورثة ا لأنبياء" رفع الملام ص11. وليس معنى موالاة العلماء أن يجعل العالم مناط الموالاة والمعادة، فينتصر الطالب لشيخه ويتعصب لأقواله ويجعلها هي الحق فيعالي على أساسها ويعادي من عاداها، فإن هذا لا يكون إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن تيمية "من نصَب شخصاً كائناً من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرَقوا دينهم وكانوا شيعا" الفتاوى (20/8) 2. احترام العلماء وتقديرهم: في الحديث "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقه" لما جاء الإمام مسلم إلى الإمام البخاري وقبَل بين عينيه، قال دعنى حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله .." ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (1/340). 3. الحذر من القدح في العلماء: فإن الطعن في العلماء من سمات أهل البدع والضلال، لأنه طعن في الدين والدعوة التي يحملونها وهذا مراد الطاعنين في سلف الأمة وعلمائها التابعين لهم بإحسان. قال عبدالله من المبارك: "حق على العاقل أن لا يستخف بثلاثة: العلماء، والسلاطين، والإخوان، فإنه من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالسلطان ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مرؤته. قال ابن عساكر: "واعلم يا أخي .. إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم والتناول لأعراضهم بالزور والإفتراء مرتع وخيم" تبيين كذب المفترى ص28. 4. الحذر من تخطئة العلماء: والعلماء بشر يخطئون ولكن إتهامهم بالخطأ فيه مزلقان: • أن يكون إتهامهم بالخطأ غير صحيح بسبب العجلة في الإتهام أو بسبب الجهل بحاله. • أن يحكم على العالم بالخطأ، غير العالم، فيبني الشخص تخطئته للعالم على جهل، فلا يخطئ العلماء إلا العلماء أمثالهم. 5. إلتماس العذر للعلماء: لابد من إحسان الظن بالعلماء، والتماس العذر لهم، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً" تفسير ابن كثير. قال السبكي رحمه الله "فإذا كان الرجل ثقة مشهوداً له بالإيمان والإستقامة فلا ينبغي أن يحمل كلامه على غير ما تعود منه، بل ينبغي التأويل وحسن الظن الواجب به وأمثاله" قاعدة الجرح والتعديل للسبكي ص93. 6. ليس أحد إلا وتكلم فيه، فتثبت؟ لا يبرز أحد من هذه الأمة إلا ويتكلم فيه، فطائفة تعظمه وتصوبه، وطائفة تحقره وتخطئه، قال الذهبي في السير "ما من إمام كامل في الخير إلا وثم أناس من جهلة المسلمين ومبتدعيهم يذمونه، وما من رأس التجهم والرفض إلا وله أناس ينتصرون له ويذبونه عنه .." 7. العلماء غير معصومين من الخطأ وأخطاؤهم قليلة بالنسبة لكثرة فضائلهم: فإن العلماء في هذه الأمة هم خيارها: قال ابن تيمية "وكل أمة قبل مبعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فعلماؤها شرارها، إلا المسلمين فإن علماؤهم خيارهم فإنهم خلفاء الرسول في أمته، والمحيون لما مات من سنته .." رفع الملام. فإذا كانوا كذلك فإنه يجب أن يغتفر قليل خطئهم في كثير صوابهم. قال الذهبي رحمه الله في السير "ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الإتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن. فما هو الموقف من زلة العالم؟ • عدم الاعتماد على تلك الزلة، وعدم الأخذ بها، لأنها جاءت على خلاف الشريعة، وبذلك قال الشاطبي في الموافقات. • العدل في الحكم على صحابها: فلا ينسب على التقصير، ولا يشنع عليه من أجلها، ولا ترد بقية أقواله وآرائه بسببها. قال ابن القيم: "إن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة، قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته ومنزلته في قلوب المسلمين" اعلام الموقعين. وإذا كانت زلة ا لعالم هذه غير ذات أثر على الناس فالواجب سترها لعله يرجع عنها. قال ابن تيمية: وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعظمة وإخوة الدين، نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافاً لا يعذر فيه، فهذا يعامل معاملة أهل البدع" وهذا في الفتاوى • إن الأصل الذي يرد إليه الخلاف ويعرف به الحق من الباطل هو الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح: وينبني على هذا الأصل أنه لا يقبل اجتهاد فيما ثبت بدليل قطعي الدلالة والثبوت. • أن العصمة لا تكون لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقول الإمام مالك مشهور في ذلك. • ترك المبادرة إلى الاعتراض على العلماء: على طالب العلم أن يتهم رأيه عند رأي الأجلة من أهل العلم، ولا يبادر بالإعتراض قبل التوثق، قال ابن حجر " .. التابع لا يليق به الإعتراض على المتبوع بمجرد ما يظهر في الحال، بل عليه التسليم، لأن المتبوع أعرف بمآل الأمور غالباً بكثرة التجربة" فتح الباري. وتعظم خطر الإعتراض على العلماء إذا كان المعترض يقصد الوضع وإنتقاصم، والمقصود بترك الإعتراض على العلماء في موضع الاحتمال والاجتهاد، أو بدون تثبت وتبين. • وضع الثقة في العلماء: قد يترك العلماء بعض الأعمال بسبب نظرهم في مآلات الأمور وعواقبها، ومراعاة المصالح والمفاسد، وهل ترك رسول الله عليه الصلاة والسلام قتل عبدالله بن سلول إلا مراعاة للمفاسد؟! وهل امتنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بناء البيت على قواعد إبراهيم إلا خشية أن يكون فعله ذلك فتنة لقومه الذين أسلموا حديثاً؟! فلا بد من وضع الثقة في العلماء، ولنعلم أنهم لن يمتنعوا عن فعل خير مظنون إلا رجاء خير أعظم أو خشية من وقوع شر أعظم. |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا اخي على هذا النقل
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيك على هذا الموضوع
نفع الله بك
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . |
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا اخي الجنيدي واخي اسلام.
وبارك الله فيكم. |
#5
|
|||
|
|||
أحسنت أخي أبا همام على نقلك النافع، فهذا ما نحتاجه ....
ووصيتي لإخواني جميعا أن يحرصوا على سمو هذا المنتدى بكتابة المقالات العلمية النافعة دون الانشغال بما يصرف عن النافع من العلوم،،، بارك الله في الجميع ........ محبكم ابو عبد الرحمن محمد خشان |
#6
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا يا أبا همام
|
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي محمد ونفع الله بك.
وجزى الله شيخنا الطيبي خير الجزاء.
__________________
(قال الأوزاعي رحمه الله " عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك ورأي الرجال وإن زخرفوه لك بالقول , فإن الأمر ينجلي وأنت منه على طريق مستقيم ) |
#8
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراعلى هذا النقل وثبتك على هذا الطريق
|
#9
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب
|
#10
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا اخي فادي.
__________________
(قال الأوزاعي رحمه الله " عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك ورأي الرجال وإن زخرفوه لك بالقول , فإن الأمر ينجلي وأنت منه على طريق مستقيم ) |
|
|