أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
103510 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 12-27-2009, 06:15 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبدالله نجلاء الصالح مشاهدة المشاركة
شكر الله لك أختي الحبيبة " أم سلمة السلفية " وبارك في جهودك وجعلها في ميزان حسناتك إن شاء الله - تعالى .

وجزاك الله خير الجزاء والأخوات الحبيبات " أم زيد وأم عبد البر الجزائرية " على طرح هذا الموضوع والإقتراحات وبارك الله فيكن وعليكنّ.

ابنتي الحبيبة " أم سلمة " بعد إذنك وإذن الحبيبة " أم رضوان " حفظكن الله - تعالى - ورعاكنّ، لديّ بعض الإقتراحات أرجو أن تلقى منكن أحبتي القبول ومن الأخوات الفاضلات في منبرنا الغالي منبر" كل السلفيين " وهي :

1. وضع ملفات خاصة بعناوين متفرقة لكل مادة مثل : ملف خاص بشؤون الأسرة والحياة الزوجية يحوي مواضيع مستقلة خاصة بالأسرة. وملف خاص بشؤون الطفل، والتربية. وآخر خاص بالسيرة النبوية وأمهات المؤمنين والنساء القدوة من الصحابيات الجليلات، ومن تبعهن بإحسان، ... وآخر خاص بالحج ... بالصيام ... وبالشعر ... باللغة العربية ... ومتفرقات .

وأن يضاف ملف جديد كلما احتاج الأمر إليه كملف للفقه ... والعقيدة ... والتفسير ... وهكذا.

2. أن توزع المواضيع والمحاضرات السابقة أيضا وما أضيف إليها من مشاركات على عناوين الملفات الدالة على محتواها.

3. بعد فتح الملف يسهل على من تبحث اختيار المادة التي تريد، بيسر وسهولة بالرجوع إلى فهرس المحتوى.

4. وضع رجوع للأعلى. أسفل الصفحة.

5. للفت النظر وانتباه من يتصفح : وضع أسماء بعض المقالات الأخرى أو الفتاوى في نهاية الموضوع للإطلاع عليها ... أو اقرأي للشيخ ... أو للكاتب ...

أسأل الله - تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى ، وأن يجعل عملنا خالصاً ابتغاء مرضاته وابتغاء وجهه الكريم .
***********
جزاك الله كل خير أختنا الحبيبة " أم سلمة " على هذا الموضوع الطيب المهم
وأنا أضم صوتي إلى الأخت الغالية " ام عبدالله نجلاء الصالح " في اقتراحاتها الموفقة فعلا نحتاج الى هذا الترتيب والتبويب لتسهيل الوصول الى مانريد جزاكن المولى رضاه
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-28-2009, 02:45 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شكر الله لك أختي الحبيبة " أم سلمة السلفية " على التوطئة الطيبة، وجزاك الله خير الجزاء

وشكر الله للحبيبة " إيمان الدوري " وأحمد الله - تعالى - إليها أن لاقت اقتراحاتي موافقة ورضا منها .

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

بارك الله فيكما أحبتي وفي جهودكما وجعلها في ميزان حسناتكما إن شاء الله - تعالى - .

وأرحب بالأخت الفاضلة " amatolah manoula " حياك الله وبيّــاك بين أخواتك وأحبتك في منبر الأخوات.

أسأل الله تعالى - أن تجدي فيه ما يسرك، وأن ينفع بك وبعلمك ويزيدك علما .
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-28-2009, 03:41 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي حقوق الطفل التربوية في الإسلام . لفضيلة الشيخ علي الحلبي حفظه الله - تعالى -.

حقوق الطفل التربوية في الإسلام . لفضيلة الشيخ علي الحلبي حفظه الله - تعالى -.

الحقوق المطلوب توفرها للطفل المسلم حتى تهيء الجو المناسب لتربيه تربية إسلامية صحيحة كثيرة، نذكر منها:

1ــ حسن اختيار أم الولد عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:«فاظفر بذات الدين تربت يداك» (1) .

2- الدعاء والتضرع من الأبوين أن يرزفهما الله ذرية صالحة:

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}
(2)

{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ } (3) .

فأي وسيلة وأي سبب بدون عون الله تعالى وتوفيه ستكون نهايته الفشل، فكم من أب حريص على إصلاح ولده، قد وفر له كل أسباب السعادة والتربية، ولكن جهده يبوء بالفشل، وكم من أب صلح ولده أو أولاده، وهو ليس بصالح.

3- حسن التسمية: من حقوق الطفل أن يسميه أبوه بأحسن الأسماء التي حددها الشارع، وقد رغب الشارع بتسمية الأولاد بأسماء محددة فأحبها لله:عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها: همام وحارث.

4- من حق الطفل على أبويه أن يرى منهما ومن المجتمع سلوكاً صافياً بعيداً عما يمسخ الفطرة، ويزين الباطل، وسواء كان ذلك السلوك الممقوت كفراً أم بدعة، أم كبيرة، فإن لهذا العمل المخالف للفطرة تأثيراً على نفسية الطفل ومسخاً للفطرة التي فطر عليها.

فقلب الطفل مفطور على الإيمان بخالقه، والإيمان بكل فضيلة، وكراهية الكفر والكذب والخداع، ففيه نور الفطرة،ما يكاد يأمر به، وينهى في سوق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد أن الوحي يزيد نوراً على نور، والأصل في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم:«كل مولود يولد على الفطرة، فأبوه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه».

5- ومن حقوق الطفل كي يترعرع صافياً نقياً ومخلصاً وفياً، إبعاده عن أهل الشرك والضلالات، وأهل البدع والمعاصي وإتباع الشهوات فهؤلاء الجلساء بالنسبة للطفل البريء الطاهر قلبه، والطيبة نفسه سم قاتل وداء عضال، وهي الحالقة لإيمانه، وحسن سلوكه فيا لله كم فسدت البشرية بسب الإختلاط بأهل السوء آيات وأحاديث وآثار عن السلف كثيرة ولو لم يكن في هذا الباب إلا حديث النعمان:

«مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير» الحديث (4) لكفى.

والخلاصة أن خطر هذه الخصلة كبير جداً، فما فسد الفاسدون إلا بسبب الجلساء المبطلين، ولا صلح الصالحون إلا بتوجيه المصلحين وقد قيل: الصاحب ساحب.

فأنت ترى أن الصديق يجر صديقه إلى دور السينما، وأماكن شرب الخمور، وارتكاب الفجور، ويحبب إليه النظر ألى صور النساء، ذوات السفور، ويحبب له الصحافة الخليعة ذات التشكيك بمكارم الأخلاق والمزينة للإلحاد والنفاق، ثم يجره إلى اعتناق أحزاب ومذاهب ذات عناد وإلحاد.

ولكن الجليس الصالح يرشد جليسه إلى مجالس العلماء، ويطوف به أندية الأدباء الصالحين الحكماء، ويأخذ بيده إلى المساجد، فيحب كل راكع وساجد، فيصبح قلبه معلقاً بالمساجد فيصبح مكتوباً في ديوان الأولياء.

فالمسجد مكان قلبه، والمصحف في خلوته أنيسة، والكتاب المفيد جليسه، تذرف عيناه إذا تلى القرآن، ويشتاق إلى رؤية الكريم المنان، الرحيم الرحمن، يعيش مع الناس بجسمه، وقلبه يعيش مع الحور في غرف الجنان.

ما جنى هذه الثمرات ولا عاش بقلبه في أعلى الجنات إلا بسب جلساء الخير.

والخلاصة أننا إذا أبعدنا الطفل عن الجلساء السوء وهيأنا له الجلوس في مجالس الخير؛ فقد أعطيناه حقاً عظيم من حقوقه.

6- ومنها أمره بالصلاة وهو ابن سبع، وضربه عليها وهو ابن عشر، والتفريق بين الأولاد في المضاجع.

7- ومنها تعليمه السباحة والرماية وركوب الخيل.

8- ومنها تعويده الصدق، والوفاء بالوعد ومكارم الأخلاق.

9- ومنها تعليمه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل باليمين مع التسمية والأكل مما يليه: «يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» (5) .

10- ومنها منعه من مشاهدة التلفاز، وبخاصة المشاهد المحرمة من الرقص والإختلاط بين الرجال والنساء، ومنعه من رؤية القصص الغرامية والمسلسلات الإجرامية التي تعلم القتل والسرقة والخيانة.

11- ومنها التوسط في تربيته بالأمر والنهي، فلا إفراط ولا تفريط فلا يبالغ المرء في الضرب، ولا يهمله.

12- ومنها تبغيض السفهاء من الناس إليه؛ كمن اشتهر في المجتمع بالخيانة والنفاق، والممثلين والممثلات، الذين يسهمون بنجوم الفن مع محاولة ملء قلبه بحب الصاحبة، والتابعين، والعلماء، والمجاهدين.

13- تربية على أكل الحلال وعلى الأكل من عمل يده تدريجياً.

14- إعانته من قبل الأبوين على الطاعة بحيث لو اختار بعض الأمور التي لا تخالف الشرع، فلا يمنع منها.

15- حسن اختيار الزوجة الصالحة له التي تعينه على طاعة الله وطاعة أبويه.

16- صرفه قبل هذه المدة إلى نيل العلم الشرعي عند العلماء العاملين، وتحبيب حفظ القرآن إليه، وكذلك سائر العلوم الشرعية من فقه، وحديث، وتفسير، وعلوم آلة من نحو، وصرف، وبلاغة، وأصول فقه، وتحبيب اعتقاد السلف إليه.

17- تشجيعه على التخصص بما يميل إليه من العلوم الحديثة التي تخدم المجتمع- بعد أن ينال حفظه من العلوم الشرعية الواجبة عليه- .
وأخيراً :

فإن حقوق الطفل التربوية في الدين الحنيف لا فرق فيها بين بلد وآخر، وعصر وآخر، إلا باختلاف المسميات والوسائل، وإلا فالأصول الثابتة صالحة لأهل كل زمان ومكان ولأهل سائر البلدان.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) [متفق عليه].
(2) [سورة الفرقان:74].
(3) [سورة آل عمران:38].
(4) [متفق عليه].
(5) [متفق عليه].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-28-2009, 09:04 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي من دواعي التهيئة لذرية صالحة تقرّ بها أعين الآباء بإذن الله - تعالى -.

من دواعي التهيئة لذرية صالحة تقرّ بها أعين الآباء بإذن الله - تعالى - ما يلي : ــ

1 : - مراعاة الهدي النبوي في حسن اختيار الزوجين : - قال الله تعالى : - {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ} [الأعراف 58].
وعن عائشه - رضي الله عنها - قالت : قال - صلى الله عليه وسلم - : (تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم) [صحيح الجامع 2928].

الأكْفاء : جمع كفؤ، يعني في الخلق والدين .

يدل عليه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي رواه مرفوعا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) (حديث حسن) [الصحيحه 1022].
وعنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (تنكح المرأة لأربع : لماها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) (متفق عليه).
وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) [صحيح الجامع 3413].
وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال : قال - صلى الله عليه وسلم - : (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم) [صحيح الجامع 2940].
وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (تزوجوا الأبكار فإنهن أعذب أفواها، وأنتق أرحاما، وأرضى باليسير) صحيح الجامع 2939 .

وقد امتن أعرابيَ على أبنائه باختيار أمهم فقال : -

وأول إحساني إليكم تخيري ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ لماجدة الأعراق باد عفافها .

2 : - وقاية الأبناء من ظهور الصفات الوراثية والمرضية السيئة : وذلك بحسن اختيارالزوجين، وخلوهما من الأمراض الوراثية، وحرصهما على متابعة العلاج إن وجد، والمحافظة على صحة الأبناء النفسية والجسدية، ونظافتهم، وتطعيمهم، ورقيتهم وعلاجهم إن مرضوا .

3: - تحصين الزوجة والأبناء بالتسمية والدعاء والصلاة : - إن الله – تعالى - لا يعجزه شيء، وهوعلى كل شيء قدير، يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، ويُصلح الزوْج والذرية، إنه الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره، وبذل الأسباب المشروعة، مع حسن التوكل على الله – سبحانه - ، وصدق اليقين بالإجابة، فلا مجال لخوف على رزق ولا على أجل، ولا مجال لكهانة، ولا دجل .

ومن هدي رسولنا - صلى الله عليه وسلم – عند البناء بالزوجة :

1/3– وضع يد الزوج على مقدمة رأس الزوجة عند الزواج والتسمية والدعاء بالبركة:

قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – في كتاب آداب الزفاف : [ وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها : وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك ، وأن يسمي الله تبارك وتعالى ، ويدعو بالبركة ، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا تزوج أحدكم امرأة ، أو اشترى خادما ، [ فليأخذ بناصيتها ] ، [ وليسم الله عز وجل ] ، [ وليدع بالبركة ] ، وليقل اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه (*) . ( وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروه سنامه ، وليقل مثل ذلك ] أخرجه البخاري في " أفعال العباد "عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده – رضي الله عنهم .

(*) قوله جبلتها أي : خلقتها وطبعتها عليه . " نهاية " .
قلت – والقول لشيخنا الألباني – رحمه الله تعالى - : [ وفي الحديث دليل على أن الله خالق الخير والشر، خلافا لمن يقول - من المعتزلة وغيرهم - بأن الشر ليس من خلقه تبارك وتعالى ، وليس في كون الله خالقا للشر ما ينافي كماله تعالى ، بل هو من كماله - تبارك وتعالى - .
وتفصيل ذلك في المطولات ، ومن أحسنها كتاب " شفاء العليل في القضاء والقدر والتعليل "، لابن القيم ، فليراجعه من شاء .
وهل يشرع هذا الدعاء في شراء مثل السيارة ؟ .
وجوابي : نعم ، لما يرجى من خيرها ، ويخشى من شرها ] انتهى . انظر : [كتاب : آداب الزفاف ص 93].

وعن أبي هريره - رضي الله عنه - قال : كان - صلى الله عليه وسلم - إذا رفأ الإنسان قال : (بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير) [صحيح الجامع 4729 ] و [آداب الزفاف 96].
إذا رفأ الإنسان، أي : إذا التأم شمله وتزوج.

2/3 ــ صلاة الزوجين معا : قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – : [ ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معا ، لأنه منقول عن السلف . وفيه أثران :
الأول : عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال : ( تزوجت وأنا مملوك ، فدعوت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة ، قال : وأقيمت الصلاة ، قال : فذهب أبو ذر ليتقدم ، فقالوا : إليك قال : أو كذلك ؟ قالوا : نعم ، (*) قال : فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك ، وعلموني فقالوا : ( إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ، ثم سل الله من خير ما دخل عليك ، وتعوذ به من شره ، ثم شأنك وشأن أهلك) أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة وعبد الرزاق في " المصنف " . وسنده صحيح إلى أبي سعيد. انظر : [كتاب : آداب الزفاف ص 96].

(*) قلت : يشيرون بذلك إلى أن الزائر لا يؤم المزور في بيته إلا أن يأذن له ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " ولا يؤم الرجل في بيته ولا في سلطانه " . أخرجه مسلم وأبو عوانة في " صحيحيهما " ، وهو في " صحيح أبي داود

الثاني : وعن شقيق قال : ( جاء رجل يقال له : أبو حَريز ، فقال : إني تزوجت جارية شابة [ بكرا ]، وإني أخاف أن تفركني (*) ، فقال عبد الله ( يعني ابن مسعود) : ( إن الإلف من الله ، والفرك من الشيطان ، يريد أن يُكرّه إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتتك فأمُرْها أن تصلي وراءك ركعتين . زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود : ( وقل : اللهم بارك لي في أهلي ، وبارك لهم فيّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير ]. أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصدر السابق ، وكذا عبد الرزاق في " مصنفه " وسنده صحيح .
(*) تفركني : أي : تبغضني ، وفي " النهاية " : " فركت المرأة زوجها تفركه فركا بالكسر ، وفركا وفروكا فهي فروك " ] . انتهى كلامه - رحمه الله - تعالى -.انظر : [كتاب : آداب الزفاف ص 96].

3/3 :- التسمية والدعاء عند الجماع : ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنه - ما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضى بينهما ولد، لم يضره الشيطان أبدا ) [متفق عليه].

4/3 ومن الأدعية لصلاح الأزواج والذرية : قال الله – تعالى - : { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } [آل عمران 33ــ 40].

وقال الله - تعالى - : {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء 89 ــ 90].
وذكر الله – تبارك وتعالى- دعاء إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - في كتابه العزيز بقوله : { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم 39 ــ 41].

ودعـــــــاء أبينا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام : {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} ؟.

ودعــــــــــاء عباد الرحمن الذين امتدحهم الله - تبارك وتعالى - بقوله : {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان 74- 76 ].


أقر الله أعينكــــــــــم بذرياتكــــــــــــم أجمعيــــــــــــن في الدنيا والآخرة.

يتبع بإذن الله - تعالى - .

4 : ــ مراعــــــــــــاة اتباع الهدي النبوي بعد ولادة الأبنـــــــــــــاء : ــ
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-29-2009, 11:46 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي لماذا يستهل الصبي باكيا؟

لماذا يستهل الصبي باكيا ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان، غير مريم و ابنها " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 475 :

أخرجه البخاري و مسلم و أحمد وابن جرير في " التفسير " من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . ثم يقول أبو هريرة: *( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم )* . و السياق للبخاري . و
تابعه الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه
بإصبعيه حين يولد ، غير عيسى ابن مريم ، ذهب يطعن فطعن في الحجاب " . أخرجه
البخاري و أحمد و ابن جرير. و تابعه أبو يونس سليمان مولى أبي هريرة مرفوعا مختصرا نحوه . أخرجه مسلم ، و ابن جرير . وتابعه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مختصرا بلفظ : " صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان " . رواه مسلم ، و ابن جرير .... و تابعه عبد الرحمن أبو العلاء عن أبي هريرة بلفظ : " كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان بحضنيه إلا ما كان من مريم و ابنها ، ألم ترو إلى الصبي حين يسقط كيف يصرخ ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ! قال : فذاك حين يلكزه الشيطان بحضنيه " أخرجه أحمد. و إسناده صحيح..." [السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم: (2711) مع بعض الاختصار].


وقال الامام النووي –رحمه الله-:

" ما من مولود يولد الا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان الا بن مريم وامه ) هذه فضيلة ظاهرة وظاهر الحديث اختصاصها بعيسى وامه واختار القاضي عياض أن جميع الانبياء يتشاركون فيها قوله صلى الله عليه و سلم [ 2367 ] ( صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان ) أي حين يسقط من بطن أمه ومعنى نزغة: نخسة وطعنة ومنه قولهم نزغة بكلمة سوء اي رماه بها " [النووي في شرح مسلم: 15- 120].


وقال القرطبي :

" هذا الطعن من الشيطان هو ابتداء التسليط ، فحفظ الله مريم وابنها ببركة دعوة أمها. (فيستهل) أي يصيح (صارخاً) رافعاً صوته بالبكاء ، وهو حال مؤكدة ، أو مؤسسة أي مبالغة في رفعه ، أو المراد بالاستهلال مجرد رفع الصوت وبالصراخ البكاء (من مس الشيطان) أي لأجله ، يعني سبب صراخ الصبي أول ما يولد الألم من مس الشيطان إياه...." [مشكاة المصابيح للشيخ محمد الخطيب التبريزي مع شرحه مرعاة المفاتيح للشيخ عبيدالله المباركفوري (1- 378)].


وقال ابن القيم –رحمه الله-:

" وبكاء الطفل ساعة ولادته يدل على صحته وقوته وشدته وإذا وضع الطفل يده أو إبهامه أو إصبعه على عضو من أعضائه فهو دليل على ألم ذلك العضو .....

ولما كان مفارقة كل معتاد ومألوف بالانتقال عنه شديدا على من رامه ولا سيما إذا كان الانتقال دفعة واحدة فالجنين عند مفارقته للرحم ينتقل عما قد ألفه واعتاده في جميع أحواله دفعة واحدة وشدة ذلك الانتقال عليه أكثر من شدة الانتقال بالتدريج....

فالجنين ينتقل عما ألفه واعتاده في غذائه وتنفسه ومداخله وما يكتنفه وهلة واحدة وهذه أول شدة يلقاها في الدنيا ثم تتوافر عليها الشدائد حتى يكون آخرها الشدة العظمى التي لا شدة فوقها أو الراحة العظمى التي لا تعب دونها ولذلك يبكي عند ورود هذه الشدة عليه مع ما يلقاه من وكز الشيطان وطعنه في خاصرته .... فإذا انفصل الجنين بكى ساعة انفصاله لسبب طبيعي وهو مفارقة إلفه ومكانه الذي كان فيه وسبب منفصل عنه وهو طعن الشيطان في خاصرته فإذا انفصل وتم انفصاله مد يده إلى فيه...." [تحفة المودود (287-291)]

"...فكيف به إذا صار يتكلم ويتحسس الأشياء ,كيف به إذا تحركت شهواته لطلب دنيا أو غيرها .فلا بد من رادع لهذا الشيطان من تضليله وإغوائه فلذلك جاءت الشريعة لحماية الإنسان منذ نعومة أظفاره بل منذ خروجه إلى هذه الدنيا حتى يلقى ربه عزوجل ....ومن ذلك الحفظ قول الرجل حين يأتي أهله:" بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فولد بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا" متفق عليه " [أحكام المولود في السنة المطهرة لسالم علي راشد الشبلي ومحمد خليفة الرباح(23)]
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12-31-2009, 11:47 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي البشارة بالمولود والتهنئة به:

البشارة بالمولود والتهنئة به


قد ذكر القرآن البشارة بالولد في أكثر من مناسبة تعليما للمسلمين بهذه العادة لما لها من أثر هام في زرع الألفة والمحبة في قلوب المسلمين (1) فقال تعالى : {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}، وقال تعالى: {فبشرناه بغلام حليم} وقال : {قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}، وقال : {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ"وغير ذلك من الآيات.

"ولما كانت البشارة تسر العبد وتفرحه استحب للمسلم أن يبادر إلى مسرة أخيه وإعلامه بما يفرح" (2)

" فتبشير المسلم بالولد هو إدخال السرور إليه بهذه البشرى وهو من عوامل تقوية المحبة والأخوة بين المسلمين .

ويشرع للمبشَّر أن يهدي شيئا للمبشّر,كما أهدى كعب بن مالك للرجل الذي بشره بالتوبة رداءه ,وقصته معروفة كما في الصحيحين.وهذا من شدة السرور بالبشرى" (3)



التهنئة لأهل المولود


" لا يعرف في السنة شيء من ذلك, لكن نقل بعض التابعين كالحسن البصري, تهنئة الوالد بقوله : "بارك الله لك في المولود لك وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره "، ويرد الوالد: "أجزل الله ثوابك ", ونحو ذلك (4).

واستُحب هذا القول لدخوله تحت الكلمة الطيبة كما في قوله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبالكلمة الطيبة "(5)، وكما قال في رواية أخرى: " والكلمة الطيبة صدقة "(6)(7).

وقال ابن قدامة في " المغني": " ... وروينا أن رجلا قال لرجل عند الحسن يهنئه بابن له ليهنئك الفارس فقال الحسن وما يدريك أنه فارس هو أو حمار ؟ فقال كيف نقول ؟ قال قل بورك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره " (8) .

و" عن الحسن البصري سأله رجل عن التهنئة كيف أقول ؟ قال قل: "جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم " (9) .

وعن حماد بن زيد قال كان أيوب (السختياني)إذا هنأ رجلا بمولود قال جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم"(10).

فهذه الآثار هي خير بكثير مما نراه اليوم من استعمال بعض الألفاظ المخترعة .التي لا يجيزها أحد من أهل العلم " (11) .

" لذلك يستحب للمسلم أن يبادر إلى مسرة أخيه وإعلامه بما يفرحه ولا يقصر بتهنئته والدعاء له ولوليده , ويؤيده ما ثبت إسناده مقطوعا عن معاوية بن قرة قال : " لما ولد إلياس دعوت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأطعمتهم فدعوا , فقلت : إنكم قد دعوتم فبارك لكم فيما دعوتم وإني إن أدعو بدعاء فأمنوا, قال :فدعوت له دعاء كثيرا في دينه وعقله " (12) (13) .





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

(1) من كتاب أختي المسلمة كيف تستقبلين مولودك الجديد تأليف نشات المصري عن أحكام المولود في السنة المطهرة ص(25)
(2) تحفة المودود بأحكام المولود لابن قيم الجوزية (29)
(3) أحكام المولود في السنة المطهرة لسالم علي راشد الشبلي و محمد خليفة الرباح(25)
(4) وله أن يرد عل المهني بقوله :بارك الله لك وبارك عليك, أو جزاك الله خيرا ورزقك الله مثله(الأذكار للنووي :256)
(5) أخرجه البخاري (6539) ومسلم (1516)من حديث عدي ابن حاتم رضي الله عنه
(6) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
(7) أربعون سؤالا في أحكام المولود للشيخ محمد فركوس (52)
(8) المغني في فقه الإمام أحمد لعبد الله بن قدامة المقدسي(11-120)
(9) أخرجه الطبراني في كتاب الدعاء... قلنا (أي: المؤلفان)فمثله لاينزل حديثه عن رتبة الحسن
(10) أخرجه الطبراني في الدعاء (2-1244)بسند فيه ضعف
(11) أحكام المولود في السنة المطهرة لسالم علي راشد الشبلي و محمد خليفة الرباح(27).
(12) أربعون سؤالا في أحكام المولود للشيخ محمد فركوس (53)
(13) أخرجه البخاري في الأدب المفرد(1255)باب الدعاء في الولادة .أنظر صحيح الأدب المفرد للألباني (485)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 01-06-2010, 10:43 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي التأذين في أذن المولود

التأذين في أذن المولود



قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 491 ) : (موضوع) .

رواه أبو يعلى في " مسنده " و عنه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " وكذا ابن عساكر من طريق أبي يعلى وابن بشران في " الأمالي " وأبو طاهر القرشي في " حديث ابن مروان الأنصاري وغيره " من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سليمان عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعا .

قلت : وهذا سند موضوع ، يحيى بن العلاء و مروان بن سالم يضعان الحديث . وعزاه ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 9 ) للبيهقي ، ثم قال : و قال : إسناده ضعيف .

قلت : وفيه تساهل لا يخفى ، ونحوه قول الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 59 ) : رواه أبو يعلى و فيه مروان بن سليمان الغفاري و هو متروك . فتعقبه المناوي في " شرح الجامع الصغير " بقوله : و أقول : تعصيب الجناية برأسه وحده يؤذن بأنه ليس فيه من يحمل عليه سواه ، و الأمر بخلافه ففيه يحيى بن العلاء البجلي الرازي ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " : قال أحمد كذاب وضاع ، و قال في " الميزان " : قال أحمد : كذاب يضع ، ثم أورد له أخبارا هذا منها .

قلت : وقد خفي وضع هذا الحديث على جماعة ممن صنفوا في الأذكار والأوراد، كالإمام النووي رحمه الله ، فإنه أورده في كتابه برواية ابن السني دون أن يشير ولو إلى ضعفه فقط ، وسكت عليه شارحه ابن علان ( 6 / 95 ) فلم يتكلم على سنده بشيء ! ثم جاء ابن تيمية من بعد النووي فأورده في " الكلم الطيب " ثم تبعه تلميذه ابن القيم ، فذكره في " الوابل الصيب " ، إلا أنهما قد أشارا إلى تضعيفه بتصديرهما إياه بقولهما و يذكر ، و هذا و إن كان يرفع عنهما مسؤولية السكوت عن تضعيفه ، فلا يرفع مسؤولية إيراده أصلا ، فإن فيه إشعارا أنه ضعيف فقط و ليس بموضوع ، و إلا لما أورداه إطلاقا ، و هذا ما يفهمه كل من وقف عليه في كتابيهما ولا يخفى ما فيه ، فقد يأتي من بعدهما من يغتر بصنيعهما هذا وهما الإمامان الجليلان فيقول : لا بأس فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! أو يعتبره شاهدا لحديث آخر ضعيف يقويه به ، ذاهلا عن أنه يشترط في هذا أو ذاك أن لا يشتد ضعفه ، و قد رأيت من وقع في شيء مما ذكرت.

فقد روى الترمذي بسند ضعيف عن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ، و قال الترمذي : حديث صحيح ، و العمل عليه .


فقال شارحه المباركفوري بعد أن بين ضعف إسناده مستدلا عليه بكلمات الأئمة في راويه عاصم بن عبيد الله : فإن قلت : كيف العمل عليه و هو ضعيف ؟ قلت : نعم هو ضعيف ، لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى الموصلي و ابن السني ! فتأمل كيف قوى الضعيف بالموضوع ، و ما ذلك إلا لعدم علمه بوضعه و اغتراره بإيراده من ذكرنا من العلماء ، و كدت أن أقع أنا أيضا في مثله ، فانتظر .

نعم يمكن تقوية حديث أبي رافع بحديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد و أقام في أذنه اليسرى . أخرجه البيهقي في " الشعب " مع حديث الحسن بن علي و قال : و في إسنادهما ضعف ، ذكره ابن القيم في " التحفة " ( ص 16 ) .

قلت : فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن بحيث أنه يصلح شاهدا لحديث رافع والله أعلم .

فإذا كان كذلك ، فهو شاهد للتأذين فإنه الذي ورد في حديث أبي رافع ، و أما الإقامة فهي غريبة ، والله أعلم .

و أقول الآن و قد طبع " الشعب " : إنه لا يصلح شاهدا لأن فيه كذابا و متروكا ، فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه حتى كدت أن أجزم بصلاحيته للاستشهاد ! فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك و تخريجه فيما يأتي ( 6121 ) .

وجاء تحت الحديث رقم:6121" ( أَذَّنَ في أُذُنِ الحسنِ بنِ عليّ يومَ وُلِدَ ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى ) (موضوع).

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (6/390/8620) من طريق محمد بن يونس : حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف السَّدوسي : حدثنا القاسم ابن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ : أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذّن ... الحديث . وقال - وقد ذكر قبله حديث أم الصبيان المتقدم في المجلد الأول برقم (321) من رواية الحسين بن علي - ؛ "في هذين الإسنادين ضعف "!
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01-10-2010, 12:33 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي استحباب تحنيك الصبي

استحباب تحنيك الصبي



التحنيك:
إدخال الإصبع في فم الصغير عند ولادته والحنك باطن أعلى الفم (1). أو هو: مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي , ودلك حنكه به (2).

وقال النووي –رحمه الله-:
" التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك الصغير وفيه لغتان مشهورتان حنكته, وحنكته بالتخفيف والتشديد" (3) .

" اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عندولادته بتمر فان تعذر فما فى معناه وقريب منه من الحلو فيمضغ المحنك التمر حتى تصير مائعة بحيث تبتلع ثم يفتح فم المولود ويضعها فيه ليدخل شيء منها جوفة ويستحب أن يكون المحنك من الصالحين... " (4).

فعن عائشة رضي الله عنها قالت :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعوا لهم بالبركة ويحنكهم " (5).

وفي الصحيحين: من حديث أبي بردة عن أبي موسى قال :ولد لي غلام فأتيت به إلى النبي فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة زاد البخاري ودعا له بالبركة ودفعه ألي وكان أكبر ولد أبي موسى" (6).

و عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ (7).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " ذهبت بعبد الله بن أبى طلحة حين ولد ورسول الله صلى الله عليه و سلم فى عباءة يهنأ بعيرا له فقال: هل معك تمر فقلت: نعم فناولته تمرات فألقاهن فى فيه فلاكهن ثم فغر فا الصبى فمجه فيه فجعل الصبى يتلمظه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"حب الأنصار التمر" وسماه عبد الله" (9).



الحكمة من التحنيك


لقد تكلم العلماء في الحكمة منه وذكروا فيها أقوالا واختلفوا وليس لأحد هم مستند شرعي فيما ذكر " (10).

قال ابن حجر: " يصنع ذلك بالصبي ليتمرن على الأكل ويقوى عليه." (11).
وقال الإمام العيني : " الحكمة فيه أن يُتفاءل له بالإيمان لأن التمر ثمرة الشجرة التي شبهها رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمؤمن وبحلاوته أيضا ,ولا سيما إذا كان المحنك من أهل الفضل والعلماء والصالحين لأنه يصل إلى جوف المولود في ريقه ..." (12).

..وقد أثبت الطب فائدة عظيمة للتحنيك .وهي نقل بعض الجراثيم في الأمعاء لتساعد على عملية الهضم .وعلى كل ,فسواء صح هذا أم لم يصح فالتحنيك سنة مستحبة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ..." (13).





_________________

(1) فتح الباري لابن حجر العسقلاني (1-109)
(2) أنظر فتح الباري لابن حجر العسقلاني (9-588)
(3) المنهاج شرح صحيح مسلم للإمام النووي (3-194)
(4) شرح صحيح مسلم للنووي (14-123)
(5) أخرجه مسلم في الطهارة (286) وفي الآداب (2147) وأبو داود في الأدب (5105) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(6) متفق عليه اخرجه البخاري في العقيقة (5467) ومسلم في الآداب (2145)
(7) أخرجه البخاري (5469-فتح) ومسلم (2146,2147- نووي) والترمذي (3826), وأحمد (6-247)
(9) أخرجه البخاري (5470-فتح) ومسلم (,2144- نووي) وأبوداود (4951), وأحمد (3-105)
(10) أحكام المولود في السنة المطهرة لسالم علي راشد الشبلي ومحمد خليفة الرباح (33)
(11) ابن حجر في الفتح (9-588)
(12) العيني في عمدة القاري بشرح صحيح البخاري (21-84)
(13) أحكام المولود في السنة المطهرة لسالم علي راشد الشبلي ومحمد خليفة الرباح (34)
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 01-12-2010, 11:18 AM
أم الحجاج علاوي أم الحجاج علاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الأردن - السلط
المشاركات: 21
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 01-12-2010, 12:49 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

وجزاك الله بالمثل وزيادة أختي الكريمة"أم الحجاج علاوي" وأهلا وسهلا ومرحبا بك في منتدانا الطيب المبارك
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.