لو كنتُ من إخواننا الغلاة لقلتُ: الشيخ ربيع يقول بوحدة الأديان

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

لو كنتُ من إخواننا الغلاة لقلتُ: الشيخ ربيع يقول بوحدة الأديان
جاء في رسالة مكتبة الملك عبد العزيز :


( 1 - الوعي بما يحدق بالوطن من أخطار وهجمات شرسة تمس عقيدته ووحدته الوطنية والتنبه إلي ما تحدثه من عوامل التنافر والشقاق بأشكاله القبلية والأقليمية أو الفكرية من هدم لعري التماسك والترابط وأواصر بناء العلاقات الأخوية في ظل الوطن الواحد )
. هذه الفقرة من هذا الإتفاق تؤصل وبخبث لجعل الوطنية أساس العلاقة بين المجتمع بمختلف أطرافه !!!


أولا : فقد بدأت بالحديث عن الأخطار المحدقة بالوطن وكأنه الأصل والأساس والركن الذي عليه المعتمد وإليه المفزع وأما الدين والعقيدة فلا خطر عليهما ولا خوف عليهما فهما أمران يخصان كل فرد علي حدة وإن شئت فقل هما أمر ثانوي بالنسبة للوطن ولهذا جاءت الإشارة إلي العقيدة تبعا له وليتها كانت عقيدة السلف أصحاب الحديث وإنما - كما هو واضح - عقيدة مطلقة لا خطام لها ولا زمام أو قل : هي عقيدة أصحاب المؤتمر وفيهم الإخواني والصوفي والرافضي والرافضة عندنا أخبث من اليهود والنصاري فهذا القول منهم تأصيل للقول بحرية الإعتقاد وهو - في بعض صوره - تمهيد للقول بوحدة الأديان !! .


ثانيا : التأكيد علي الوحدة الوطنية وهي كما تعلمون عقيدة فاسدة خبيثة نجثة قد فاح نتنها وبان عوارها عند كل عاقل فطن فضلا عن عالم فضلا عن إمام في الجرح والتجريح .


ثالثا : قولهم ( .....بناء العلاقات الأخوية في ظل الوطن الواحد ) وهنا ظهرت القضية وبوضوح صارخ ليعلنها المؤتمرون بجلاء أن أصل الولاء والبراء هو الوطن لا الدين ولا الإعتقاد وكما أسلفنا كل هذا طريق لتذويب الفارق العقدي وسبيل للأعتراف بحرية الإعتقاد ووحدة الأديان وأخوة الأديان ومساواة الأديان .


وبما أن الشيخ ربيعا قد شارك في هذا المؤتمر - الجاهلي - فهو - فيما يظهر ومن غير حمل للمجمل علي المفصل - يعتقد ما دلت عليه هذه الفقرة ويدين بهذه العقائد الفاسدة الخبيثه المجرمة ويقول بحرية العقيدة ويعتقد وحدة الأديان ويري أخوة الأديان .
فهو يجالس أهل الأهواء ويماشي أهل البدع المغلظة في ميوعة تامة وتحلل شديد ، وهو يدافع عن أهل العقائد الفاسدة ويناصر النحل الضالة ويؤيد عتاة أهل البدع ويقف في صفهم ويصفق لهم ويدعمهم ومن كان هذا شأنه فلا شك أنه أحط أهل البدع وأرذلهم وأرداهم ويجب التحذير منه والبراءة من مسلكه ومعاداته وهجره وإسقاطه .


تنبيه لكل نبيه : هذا النسج على منوالهم لا على منوالنا .