أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
63414 | 84309 |
|
#1
|
|||
|
|||
من فوائد الشيخ العيد حفظه الله
قال الشيخ العيد حفظه الله تعالى
ما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الجبلة و العادة لا يعد تقربا و هديا إلى الله ولا نجعل من فعل بعض الصحابة لهذه الأمور دليلا على سنيته لان الله تبارك و تعالى جعل النبي صلى الله عليه و سلم أسوة في أمر خاص فقال تعالى{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} فهو أسوتنا في الأعمال التي يرجى بها التقرب إلى الله و اليوم الأخر و الذي يدل على ذلك نصان النص الأول عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَهُ قَالَ أَنَسٌ فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ فَقُرِّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ قَالَ أَنَسٌ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيْ الصَّحْفَةِ فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ بَعْدَ يَوْمَئِذٍ فهذا الحب من أنس لا يدل على أن حب الدباء يتقرب به إلى الله تعالى لأنه فعل من انس رضي الله عنه ما اطلع عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأقره عليه بل ثبت عنه خلاف ذلك وهو في النص الثاني النص الثاني عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ مَيْمُونَةَ فَأُتِيَ بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ أَخْبِرُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ فَقَالُوا هُوَ ضَبٌّ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ قَالَ فَقُلْتُ أَحَرَامٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ قَالَ خَالِدٌ فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ النبي صلى الله عليه وسلم أقر خالد بن الوليد رضي الله عنه على ما فعل ولو كان حب الشيء أو كراهيته على خلاف الهدي النبوي لما سكت على خالد بن الوليد رضي الله عنه و أقره على فعله بل يرشده إلى ما هو أولى ومع هذا فكل فعل فعله النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل العادة و الجبلة فاعله متأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم يعد مخالفا للهدي النبوي لأن النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الفعل فعل أو ترك لكن من حيث القصد لم يتقرب إلى الله عز وجل بذلك فمن فعل ذلك خالف القصد النبوي |
|
|